المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبناء الكعبة.
2023-06-24
الإستهلال
22-9-2016
أنزيم الحلاوة Sweetzyme
18-5-2020
الجراد الصحراوي
28-11-2017
الاهمية الاقتصادية لمحصول الكتان
15-12-2016
لقطة حوار الكاميرا Stand Upper) piece To Camera
31-7-2021


الحذف والسياق القرآني العام  
  
2394   06:21 مساءاً   التاريخ: 2-03-2015
المؤلف : خلود عموش
الكتاب أو المصدر : الخطاب القرآني
الجزء والصفحة : ص356.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

كثيرا ما يلجأ المعربون في تقدير المحذوف إلى السياق القرآني العامّ (القرآن كلّه) و ذلك لمعرفتهم بأنّ القرآن كلّه كالكلمة الواحدة تتكامل أجزاؤها و تتآلف، و من ذلك في سورة البقرة قوله تعالى في الآية (83) : { لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً } قال الزجّاج : " والتقدير" فأحسنوا بالوالدين إحسانا " وأضمر" وأحسنوا " لأنّ المصدر يدلّ عليه، و الدليل عليه قوله تعالى : {وقولوا للناس حسنا} «1»

وهنا لجأ المعرب إلى الاستدلال بآية من خارج سورة البقرة.

وقد يلجأ إلى موضع آخر من السورة نفسها، آية تسبق موضع الحذف أو تليه، و نظيره قوله تعالى : {وَانْظُرْ إِلى‏ حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ} في الآية (259) من السورة، وتقديره ( لتستيقن ولنجعلك آية للناس) نظيره قبله ( ولأتمّ نعمتي عليكم ) تقديره ( واشكروا ولأتمّ ) ، وقيل :  هو معطوف على قوله : { لئلّا يكون للناس عليكم حجّة ولأتمّ نعمتي عليكم} [البقرة : 155] «2». إن اعتماد المفسّر على آية سابقة بكثير لموضع الحذف يدل على تمثّل الوحدة في هذا النصّ من جهة، والاتّساق من جهة أخرى.

ومن أمثلته كذلك قوله تعالى : { أو كصيّب من السماء} [البقرة : 16] . قال الزجّاج : " أي كأصحاب صيّب من السماء دليله قوله { يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ} «3». و يجعلون في موضع الجرّ وصف للأصحاب من الصواعق أي من شدّتها. و قوله تعالى : { فِيهِ ظُلُماتٌ} لأنّه لا يخلو من أن يعود إلى الصيّب أو إلى السماء، فلا يعود إلى الصيّب لأنّ الصيّب لا ظلمات فيه ".

وقال : " ويدل على هذا الحذف قوله تعالى : { وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} في الآية (19) فهما معطوفان‏ على (الظلمات). ولا يجوز أن يكون الرعد و البرق ممّا ينزل وإنّهما في السماء لاصطكاك بعض أجرامها ببعضها، بالإضافة لاستقلال السحاب وارتفاعه في كون هذه الظلمات.

وقدّره مرة أخرى أي سحاب وفيه الظلمات، فكذلك فيه ظلمات أي في وقت نزوله" «4».

إنّ الشاهد في هذا المثال استدلاله بمواضع أخرى من النصّ (السياق العام للنصّ) و لكنّه من ناحية أخرى يكشف عن تمثّل المعرب للعلاقة بين إعراب النصّ و المقام الخارجي للحدث الكلامي :  إنّه يعتمد على حقائق المقام من مثل :  (الصيّب لا ظلمات فيه)، و (الرعد و البرق ليس ممّا ينزل)، و عمليّة حدوث البرق و الرعد.

ومن أمثلته كذلك :  (حذف المضاف) في قوله تعالى {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [البقرة :  51] أي انقضاء أربعين ليلة. و قال أبو عليّ :  ليس يخلو تعلّق الأربعين ب (الوعد) من أن يكون على أنّه ظرف أو مفعول ثان، فلا يجوز أنّ يكون ظرفا لأنّ (الوعد) ليس فيها كلّها فيكون جواب (كم) ولا في بعضها، فيكون كما يكون جوابا ل (متى) لأنّ جواب (كم) تكون عن الكلّ لأنّك إذا قلت :  كم رجلا لقيت؟ فالجواب عشرين فأجاب عن الكل، وجواب (متى) جواب البعض لأنّك إذا قلت :  متى رأيت يقال في جوابه (يوم الجمعة) وهو بعض الأيام التي يدلّ عليها (متى)، فإذا لم يكن ظرفا كان انتصابه بوقوعه موقع المفعول الثاني، و التقدير واعدنا موسى انقضاء أربعين ليلة، أو تتمّة أربعين ليلة فحذف المضاف كما تقول :  اليوم خمسة عشر من الشهر، أي تمامه. ونظيره في الأعراف { وَواعَدْنا مُوسى‏ ثَلاثِينَ لَيْلَةً} أي انقضاء ثلاثين وأتممناها بعشر فتمّ ميقات ربّه أربعين ليلة " والميقات هو الأربعون" وإنّما هو ميقات ووعد، لما روي أنّ القديم سبحانه وتعالى وعده إن يكلّمه على الطور" «5». إنّ هذا الشاهد يحيلنا إلى أكثر من موضوع يتّصل بالسياق، فهو من جانب قد قدّر المحذوف بالاتّكاء على الحقائق المنطقيّة و حقائق اللغة، وطبيعة التوافق بين لغة النصّ ومقامه، والاستئناس بنصّ قرآنيّ آخر في سورة الأعراف، واتكاؤه على سياق الواقع و هو حقيقة الوعد بالتكليم على الطور.

________________

(1) الزجاج ، ص :  43.

(2) الزجاج ، ص :  24.

(3) الزجاج :  ص :  43.

(4) الزجاج ، إعراب القرآن، ص 44.

(5) الزجاج ، إعراب القرآن، ص :  45.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .