أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-11-2016
1041
التاريخ: 2023-12-11
749
التاريخ: 11-11-2016
905
التاريخ: 12-11-2016
857
|
نهاية مملكة معين:
نتيجة تجارة البخور إلى البحر حرمت بلاد العرب الجنوبية من احتكار تجارة المرور. لقد كان لإقامة خطوط ملاحية بحرية منتظمة ومؤسسة على خرائط موثوق بها ومن ثم مبنية على نظام الرياح الموسمية(التجارية)، أثره في ذلك. وقد سمح، مع الوقت، لحضرموت، وفي ما بعد لقتبان أن يتخلصا من وساطة المعينيين والسبئيين، وأن يشحنوا منتجاتهم من الطيوب والبخور على السفن الإغريقية والمصرية في الموانئ المخصصة لذلك. وأما الدولة المعينية فكان يعني ذلك انهيار اَ كام َ لا لحياتها الاقتصادية. بمعنى أن المعينيين اعتمدوا فيما اعتمدوه في نشاطهم الاقتصادي على التجارة البرية، فحينما تحولت القوافل التجارية إلى البحر، فإنها بذلك وجهت ضربة اقتصادية ماحقة لاقتصاد معين. ومن ثم عجلت بنهاية دولة معين. وعندما سيطرة روما على سورية ومصر في القرن الأول قبل الميلاد تعقد الوضع أكثر. أي أن الإمبراطورية الرومانية أقدمت على اتخاذ خطوات مهمة في سبيل وضع التجارة الشرقية تحت رقابتها، وهي التي كانت تدر لها مبالغ ضخمة على شكل ضرائب. وقد ازدادت ضرائب التجارة بشكل ملحوظ، باستخدام الوسائط البحرية في نقل البضائع، التي كانت تنطلق من جنوبي بلاد العرب والهند مباشرة إلى الموانئ المصرية. وفي الصلات التجارية بين جنوب شبه الجزيرة العربية ومناطق الهلال الخصيب ومصر خلال الألف الأول قبل الميلاد ذلك الوقت بدأ الرومان يدعون حقهم في السيطرة على ضرائب التجارة البحرية كلها في شمالي المحيط الهندي والبحر الأحمر(1).
وبالنتيجة بدأ الصراع بين دول جنوب شبه الجزيرة العربية يشتد، بسبب تضاؤل التجارة واقتصارها على تلك الدول التي كانت تمتلك موانئ بحرية. وكانت أسباب الصراع تدور حول؛ كيفية السيطرة ليس على تجارة اللبان، ولكن على الأراضي التي تنتج اللبان، فضلاً عن المناطق، التي توجد بها موانئ التصدير(قنا، عدن وموزع).
في غضون ذلك، وفي نهاية القرن الأول ق.م، حاولت الإمبراطورية الرومانية اتخاذ خطوات من أجل السيطرة على المناطق الساحلية، في بلاد العرب الجنوبية، وتحديداً مناطق حضرموت، التي كانت تنمو فيها أشجار البخور. وبذلك قام الأسطول الحربي الروماني بعمليات عسكرية من البحر والبر. وإذا كانت المعلومات التي وصلتنا بليني موثوقاً بها، فإن أسطول الإمبراطور أغسطس، قد قام بتلك العمليات الحربية عند السواحل الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، أي أنه ضرب عدن (2). أما صاحب كتاب الطواف فيشير إلى أن الرومان سيطروا بضعة من الوقت على عدن(3). وكانت حملة اليوس جالوس ذروة تلك المحاولات، عندما ترأس حملة عسكرية ضخمة انطلقت من الطيوب. إلا أن تلك الحملة باءت بالفشل ولم تحقق أهدافها.
______________
(1) انظر؛ كتاب الطواف، الفقرة 31؛ كذلك: بليني، (84 VI ))
(2) بليني، الكتاب الثاني الفقرة 168 .
(3) كتاب الطواف، الفقرة 26 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|