ولنا أن نقول إن التخطيط الإعلامي في أي مؤسسة إعلامية، ومنها الصحافة والإذاعات المسموعة والإذاعات المرئية، لا ينحصر .فقط في التخطيط البرامجي. بل هو يشمل توفير الإمكانيات البشرية والمادية من أجهزة ومعدات وتدريب العاملين. وقبل كل شيء تخطيط إداري سليم يثمل الهيكل الإداري والوظيفي والفني والحرفي للعاملين، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ويدخل في هذا الإطار اختبار الكفاءات لشغل المناصب الإدارية والفنية . مع وضع خطط مناسبة لتدريب العاملين، من قمة الهرم الإداري والفني إلى القاعدة. بحيث يكون أول ما يتم ترسيخه في عقل وضمير هذه الكفاءات هو أن يكون لدى كل منهم رؤية واضحة لما يجب أن تكون عليه استراتيجية وسياسة العمل الإعلامي، وإيمان مماثل بأهمية تحقيق الأهداف المرجوة من الخطة المطلوب تنفيذها - الخطة التنفيذية - مما يجعلهم أكثر التزاما بتنفيذها بشكل سليم. ولعل من المهم أيضا أن يلتزم كل هؤلاء بما يمكن أن نطلق عليه [الضير المهني] و[آداب المهنة].

والخطط التنفيذية هنا تشمل بالضرورة: خططا طويلة المدى [خطط استراتيجية] وخططا متوسطة المدى، وخططا قصيرة المدى، والمهم هنا هر تحديد الفترات الزمنية التي يفترض أن يتم فيها تنفيذ الخطة.

وهكذا تكون خطوات التخطيط الإذاعي المسموع والمرئي كما يلي:

١- تحديد الاستراتيجية الإعلامية التي ستوضع على أساسها السياسة الإعلامية.

٢- تحديد السياسة الإعلامية المفسرة والمكملة للاستراتيجية .

٣— وضع الخطط التنفيذية [برامج] مع تحديد الفترات الزمنية اللازمة لتنفيذها.

٤ - وضع بدائل للخطط بحيث يمكن اختيار أفضلها.

5- وضع تصور للأزمات النائمة التي يمكن أن تحدث وطرق تلافيها وتجنب الوقوع في الخطأ.

٦- وضع خطط مناسبة لتفعيل الإمكانيات المتاحة كأفضل ما يكون.

٧- تقييم أداء العاملين.

٨- تحديد التوقعات أو ردود الأفعال من أجل الاختيار بين الاستمرار في تنفيذ الخطة أو تصحيح المسار.

٩- وضع تقدير عام للميزانية اللازمة للتنفيذ وتوفير الأموال الضرورية.

٠ ١ - تحديد وسائل تصحيح المسار بناء على ردود الافعال. وفي هذا السياق نعود ونؤكد على أهمية ما يلي:

11- توظيف وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة - الشبكة الدولية للإعلام -الإنترنت في الحصول على المعلومات، ودراسة الجماهير المستهدفة. والإلمام الشامل برأي هذه الجماهير، وتقييم العمل والحصول على النتائج.