المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مدح الزواج وذم العزوبة
2024-07-04
الخصال المطيّبة للعيش / حسن الخلق
2024-07-04
مقومات الشخصية القوية / اتخذ قراراتك بنفسك
2024-07-04
آثار امللك سعنخ كارع.
2024-07-03
الموظف معي.
2024-07-03
الموظف أمنمأبت.
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عنوان النصّ في ضوء نظريّة السّياق  
  
2536   07:09 مساءاً   التاريخ: 2-03-2015
المؤلف : خلود عموش
الكتاب أو المصدر : الخطاب القرآني
الجزء والصفحة : ص411-412.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

ورد أنّ تسمية سور القرآن هو توقيف من اللّه تعالى‏ «1». وقد أورد (الكرماني) في عجائبه أنّ من ألوان المناسبة مناسبة اسم السورة لمقاصدها «2». ويذهب الزركشي إلى أنّ تسمية السورة باسم معيّن ليس إلّا تعضيدا لتقليد معلوم لدى العرب ، وهو" تقليد يراعي في كثير من المسمّيات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشي‏ء من خلق أو صفة تخصّه ، ويسمّون الجملة من الكلام أو القصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها ، وعلى ذلك جرت أسماء سور الكتاب العزيز" «3». ويرى (براون ويول) في دراستهما التي جرت الإشارة إليها في الفصل الأول من هذا الكتاب ، أنّ العنوان إجراء يتحكم في تغريض الخطاب (هدف النصّ وغرضه) ، وهما بذلك يخالفان الكثير من الباحثين من ناحية اعتبارهما العنوان أحد التعبيرات الممكنة عن موضوع الخطاب ، في حين يعتبر أولئك الباحثون العنوان موضوعا للخطاب ، كما يحدّدان وظيفة العنوان في أنه وسيلة خاصّة وقويّة للتغريض ، وهو كذلك لأنه يثير لدى القارئ توقّعات قويّة حول ما يمكن أن يكونه موضوع الخطاب. بل غالبا ما يتحكّم العنوان في تأويل المتلقّي للنص ، وكثيرا ما يؤدّي تغيير عنوان نصّ ما إلى تأويله وفق العنوان الجديد ، بمعنى أنّ القارئ يكيّف تأويله مع العنوان الجديد ، ويتجلّى هذا في النصوص التي يضعها علماء النفس المعرفي لاختبار افتراضاتهم‏«4».

و يرى د. صلاح فضل أنّ العنوان له أهميّة بارزة في تحديد النصّ الأدبي ، فعن طريق هذا العنوان تتجلّى جوانب أساسيّة ، أو مجموعة من الدلالات المركزيّة للنصّ الأدبي ، ومثل هذا قد يحدث في بقيّة النصوص ، كما نرى في النصوص الصحفيّة والدور الرئيسي للعنوان أو (المانشيت) فيها ، ممّا يجعلنا نسند للعنوان دور العنصر المرسوم سيميولوجيّا في النصّ ، بل ربّما كان أشدّ العناصر رسما ، وليس معنى هذا أن جميع التحليلات النصيّة لا بدّ أن تشمل العنوان ، بل على العكس من ذلك فإنّ اختيار العنصر الموجّه للدلالة يمثّل تحدّيا واضحا للمحلّل واختبارا لمدى إصابته ، ويصبح الشروع في تحليل العنوان أساسيّا عند ما يتعلّق الأمر باعتباره عنصرا بنيويّا يقوم بوظيفة جماليّة محدّدة مع النصّ أو في مواجهته أحيانا ، وذلك مثل الإشارة إلى شخصيّة أو شخصيّات محوريّة ؛ كما نرى مثلا في (دون كيشوت) أو إلى مكان يشمل مساحة هامّة محورية في فضاء النصّ مثل (زقاق المدقّ). أو إلى أحداث تمثّل مؤشّرا يحدّد الطابع الفكري أو الإيديولوجي للنصّ مثل (الحرب والسلام) ، أو (موسم الهجرة إلى الشمال). كما يمكن أن يقوم العنوان بدور الرمز الاستعاري المكثّف لدلالات النص ، مثل : (شجر الليل) أو (المعبد الغريق) ، أو يشير إلى أساطير موظفة في النصّ مثل (عوليس) أو (رحلة السندباد) .

فالكرماني وكذلك (براون ويول) قد ربطوا العنوان بمقصد الخطاب وغرضه ، أما الزركشي فقد ربطه بالسياق الثقافي (تقليد معلوم) كما يربطه (براون ويول) بالقارئ ودوره في تعضيد فكرته عن موضوع النص ، ويربطه صلاح فضل بموضوع الخطاب وبنائه وكذلك بالمتلقّي ، ولا يمنع من الجمع بين هذه الآراء جميعا مانع أبدا ، فالعنوان جزء من موضوع السورة ، بل هو جزء مكثّف منه ، و(البقرة) تصلح أن تكون رمزا مكثّفا محوريّا لصنيع بني إسرائيل وموقفهم من الرسالة الجديدة ، وهو موضوع رئيس كما رأينا في فقرة موضوع الخطاب ، واختيار هذا العنوان فيه تنبيه للقارئ إلى هذا المحور الرئيس من موضوعات السورة ، كما أنّ فيه تعضيدا لمقصد الخطاب ، وهو لفت أنظار المؤمنين في زمن النص وفي كلّ آن إلى أن طبائع أولئك اليهود غير قابلة للتبدّل لا قديما (في زمن قصّة البقرة) ولا في عهد سيدنا محمد (زمن نزول النص) ولا في أيّ زمن من الأزمان. وبذا يجتمع في العنوان مفاتيح عناصر الموقف الكلامي جميعا ، المخاطب سبحانه (الذي جعل العنوان توقيفا منه سبحانه) ، والمخاطب أو المتلقّي ، والمقصد ، والموضوع أو الرسالة.

_____________________ 

(1) السيوطي ، الإتقان ، 1/ 112.

(2) الكرماني ، عجائب القرآن ، 1/ 46.

(3) الزركشي ، البرهان ، 1/ 272.

(4) براون ويول ، ص 60.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .