المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الجاهزية الحيوية Bioavailability
17-7-2017
ثوب العجوز والهدايا النخسة والاموال الرجسة
4-11-2019
الهالوك على التبغ
27-10-2016
النظريات المتعلقة بالدولة – نظرية الفريد ماهان
2023-03-05
الزراعة العضوية في الوطن العربي
17-12-2015
نظرية الفوضى الخلاقة
1-7-2019


حكومة علي عليه السلام  
  
2015   03:24 مساءً   التاريخ: 16-5-2019
المؤلف : احمد فريد الرفاعي
الكتاب أو المصدر : عصر المأمون
الجزء والصفحة : ص 15- 16
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /

كلمتنا عن عليٍّ عليه السلام

كان علي إمامًا دينيًّا، كان موئلًا للشريعة، ومثالًا للورع والاستمساك بأحكام الكتاب، كان مصدرًا خصيبًا من مصادر الفقه والتشريع، وكان في حكومته وحروبه على السواء مؤثرًا رضا الله، ومُغضبًا شهوات الناس، وقادِعًا أطماعها، وكان عنوانًا كاملًا لأسمى صفات الخلق الإسلامي من حيث: النجدة والشجاعة لا الحذق والسياسة؛ كان مصلحًا دينيًّا على أتم ما يكون عليه مصلح ديني، يتفانى في هذا الإصلاح ويؤثر الآخرة على الأولى، فيعمل لإرضاء الله لا إرضاء الناس، وكان كما وصفه عدي بن حاتم لمعاوية: «يقول عدلًا، ويحكم فصلًا، تتفجر الحكمة من جوانبه، والعلم من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويأنس بالليل ووحشته، وكان والله غزير الدمعة، طويل الفكرة، يحاسب نفسه إذا خلا، ويقلب كفيه على ما مضى، يعجبه من اللباسِ القصيرُ، ومن المعاشِ الخشنُ، وكان فينا كأحدنا … كان يعظم أهل الدين ويتحبب إلى المساكين، لا يخاف القويُّ ظلمه، ولا ييأس الضعيف من عدله؛ فأُقسم لقد رأيته ليلة وقد مثَل في محرابه وأرخى الليل سربالَه وغارت نجومه، ودموعه تتحادَر على لحيته وهو يتململ تململ السليم، ويبكى بكاء الحزين، فكأني الآن أسمعه وهو يقول: يا دنيا أإليَّ تعرضتِ أم إليَّ أقبلتِ! غُرِّي غيري لا حانَ حينُك، قد طلقتُك ثلاثًا لا رجعة فيها.»

هذا هو علي حقًّا، علي الذي بالغ في التدقيق في محاسبة عُمَّاله حتى أغضب أكثرهم، وحتى خسِر نصرتهم، وفي جملتهم مصقلةُ بن هبيرة الشيباني، وابنُ عمه عبد الله بن عباس بعد أن كان أكبر نصير له، والذي أغضب الزبير وطلحة وكان في مقدوره أن يضمَّهما إليه، والذي لم يكتسب إلى جانبه عمرو بن العاص، ولم يقبل نصيحة ابن العباس ولا المغيرة بن شعبة في إقرار معاوية وابن عامر وعُمال عثمان على أعمالهم حتى تأتيه بيعتهم ويسكن الناس، ثم يعزل منهم من يشاء، وقال: «لا أداهن في ديني، ولا أُعطي الدنية في أمري»، فقيل له: انزع من شئت واترك معاوية؛ فإن في معاوية جرأة، وهو في أهل الشام يُستمع منه، وله حجة في إثباته بما كان من عمر بن الخطاب إذ قد ولاه الشام. فأبَى وقال: لا والله لا أستعمل معاوية يومين، فلم تكن الحيل والخدع من مذهبه، ولم يكن عنده غير مُرِّ الحق؛ والذي يقول لأصحابه بعد أن أثخنوا في أعدائه: «لا تتبعوا موليًّا، ولا تُجهزوا على جريح، ولا تنهبوا مالًا»، فجعلوا يمرون بالذهب والفضة في معسكرهم فلا يعرِض له أحد، إلا ما كان من السلاح الذي قاتلوا به والدواب التي حاربوا عليها، فقال بعض أصحابه: يا أمير المؤمنين، كيف حلَّ لنا قتالهم ولم يحل لنا سبيهم وأموالهم؟!

فقال عليه السلام: «ليس على الموحدين سبيٌ، ولا يُغنم من أموالهم إلا ما قاتلوا به وعليه، فدعوا ما لا تعرفون وألزموا ما تُؤمرون.»

أجل! هذا هو علي حقًّا، الذي أبت رأفته وأبي دينه أن يمنع أهل الشام من الماء كما منعوه أثناء منازلتهم حتى كاد يهلكُ جندُه عطشًا، والذي منع شيعته وأنصاره من شتم معاوية ضاربًا صَفحًا عن آثار استغلال ذلك في الدعوة السياسية لتأييد خلافته، والحطِّ من ملك منافسه؛ فإنه لما بلغه أن حُجر بن عدي وعمرو بن الحَمِق يُظهران شتم معاوية ولعن أهل الشام أرسل إليهما: أن كُفَّا عما بلغني عنكما، فأتياه فقالا: «يا أمير المؤمنين، ألسنا على الحق وهم على الباطل؟! قال: كرهت لكم أن تكونوا شتَّامين لعَّانين، ولكن قولوا: اللهم احقِن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذاتَ بينِنا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم حتى يعرِف الحق مَن جهله، ويرعوى عن الغيِّ من لهج به.»

هذا هو علي حقًّا، الشديد في محاسبة نفسه وعماله، أما محاسبة نفسه فظاهرة خلقية واضحة الوضوح كله، وأما محاسبته عماله؛ فإن تاريخه مُفْعم بمئات الأدلة والشواهد مما أفاد منه معاوية أيما فائدة.

وكان من آثار هذه المحاسبة هرب مصقلة بن هبيرة الشيباني من علي عليه السلام وانضمامه إلى معاوية، وكذلك يزيد بن حجبة التيمي الذي كان قد استعمله عليٌّ عليه السلام على الري فكسر من خراجها ثلاثين ألفًا، فكتب إليه عليٌّ يستدعيه فحضر، فسأله عن المال قال: أين ما غللته من المال؟ قال: ما أخذت شيئًا. فخفقه بالدِّرة خفقات وحبسه، ووكل به سعدًا مولاه، فهرب منه يزيد إلى الشام، فسوَّغه معاوية المال، فكان ينال من علي، وبقي بالشام إلى أن اجتمع الأمر لمعاوية، فسار معه إلى العراق، فولَّاه العراق.

فهذه الشواهد وأمثالها فيها أقطع الدلالات على شدة محاسبته لعماله وإغضابه آل بيته تدينًا وورعًا وعملًا للآخرة، لا لبناء ملك في الدار الأولى.

         




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).