المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24



الإمالة  
  
21954   04:17 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص186- 197
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الإمالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 2230
التاريخ: 18-02-2015 1451
التاريخ: 23-02-2015 1860
التاريخ: 18-02-2015 21955

أو الفتح

انت تعلم ان هناك تأثيراً يقع في الأصوات المتجاورة اذا كانت متماثلة او متجانسة او متقاربة ، ويقسم المحدثون تأثر الأصوات الى نوعين :

1- تأثير رجعي Regressive :  وفيه يتأثر الصوت الأول بالثاني .

2- وتأثر تقدمي : Progressive  وفيه يتأثر الصوت الثاني بالأول .

والفتح والإمالة صوتان صائتان ، أي يندرجان تحت ما يسميه الأوربيون Vowels  . فالفتح هو النطق بالصوت مع فتح الفم ، وهو اما صائت قصير Short vowel  أي فتحة (a) ، واما صائت طويل long vewel  أي ألف (a a) . والإمالة هي ان تتجه بالفتحة نحو الكسرة (e) وبالألف نحو الياء (ӓ) . ومعنى ذلك ان الإمالة متحولة عن الفتح ، ولذلك اهتم القدماء – وبعض المحدثين – بموضوع الأصلية والفرعية فيهما وذهب الأكثرون الى ان الفتح هو الأصل والإمالة فرع عليه .

ومهما يكن من امر فان الامالة كانت منتشرة في لهجات عربية قديمة ، وهي تمثل مستوى من اللغة الفصحى ويقرأ بها القرآن ، وهي الآن منتشرة في بعض اللهجات العربية العامية وبخاصة في لبنان .

ويطلق القدماء على (الفتح) أكثر من اسم ، فيسمونه أحيانا (التفخيم ) وأحياناً

ص186

اخرى النصب . ويسمون (الإمالة) (الإضجاع) او (البطح) أو (الكسر) .

وقد تنبه القدماء الى ان إمالة الفتحة نحو الكسرة والألف نحو الياء إنما تحدث لأسباب صوتية معينة سنعرض لها بعد قليل ، بحيث تؤدي الإمالة الى الانسجام بين الأصوات في الكلام فقالوا ان ( الغرض منها تناسب الأصوات وتقاربها لأن النطق بالياء والكسرة انحدار وتسفل وبالفتحة والالف تصعد واستعلاء ، وبالإمالة تصير من نمط واحد في التسفل والانحدار) .

والأن ما هي اسباب الإمالة ؟

أولا : إمالة الفتحة نحو الكسرة :

قلنا ان الفتحة صائت قصير ، وهي تمال الى صائت قصير آخر هو الكسرة لأسباب ثلاثة :

1 – تمال قبل الألف الممالة ، هكذا يقول القدماء ، بمعنى ان كلمة مثل (كتاب) حين تمال الالف فيها نحو الياء تمال فتحة التاء نحو الكسرة ، وانت تعلم ان الألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً ، فلما أميلت الألف أميلت الفتحة ، غير ان الواقع العلمي لا يفرق بين الفتحة التي قبل الالف والألف ؛ لأنهما – في الحق – صوت صائت طويل ، أي ان الصوت الممال هنا هو الالف : كتاب . وسوف نعرض لأسباب إمالة الألف بعد ذلك .

2 – تمال الفتحة قبل حرف (الراء) بشروط ك

أ ـ ان تكون الراء مكسورة .

ب ـ ان تكون الفتحة قبل الراء مباشرة وألا يكون الحرف

ص178

 المفتوح ياء ، او ان تكون منفصلة عنها بحرف مكسور او ساكن غير ياء .

ح – ان تكون الراء في آخر الكلمة على الأغلب .

أمثـلة :

من الكبَرِ : تمال فتحة الباء لأنها وقعت قبل راء مكسورة في الطرف .

من البقَرِ : تمال فتحة القاف لأنها وقعت قبل راء مكسورة في الطرف ، وليس فيها تكون القاف حرف استيلاء ، فحرت الاستعلاء لا يمنع الإهانة هنا كما يمنعها عند الألف كما ستعرف بعد قليل .

أشِرٍ : تمال الهمزة لأن بعدها راء مكسورة في الطرف ، لكن الفتحة لم تقع مباشرة قبل الراء ، بل فصل بينها ، غير أن هذا الفاصل مقبول لأنه حرف مكسور وهو غير ياء .

من عَمرو : تمال فتحة العين لأن بعدها راء مكسورة في الطرف ، وان كان قد فصل بينها فاصل ، لكنه فاصل مقبول ، لأنه حرف ساكن غير ياء .

من الغِيَرِ : لا تمال فتحة الغين رغم وقوعها قبل راء متطرفة مكسورة ، وذلك لأن الحرف المفتوح هو الياء .

مِنْ غَيْرِك : لا تمال فتحة الغين رغم ان الذي يفصلها عن الراء المتطرفة

ص189

المكسورة حرف ساكن ، وذلك لأن هذا الحرف هو الياء .

رمم : لا تمال فتحة الميم لأن الراء المكسورة وقعت قبل الفتحة وليس بعدها .

3 – تمال الفتحة قبل هاء المؤنث بشرط ان نقف عليها ، مثل :

رحمة ، نعمة : تجوز إمالة فتحة الميم لأنها وقعت قبل الهاء الموقوف عليها .

ثانياً إمالة الألف نحو الياء :

قلنا ان الألف صائت طويل ، وهي تمال نحو صائت طويل آخر هو الياء ، وذلك للأسباب الآتية :

1 – ان تكون الألف متطرفة ، وان يكون اصلها ياء مثل :

الهدى والفتى : تمال هذه الألف نحو الياء لأنها وقعت متطرفة ، وأصلها الياء. (الهدى مصدر من هدى يهدي ، والفتى جمعه فتية وفتيان .).

رمى وسقى : تمال الألف نحو الياء لوقوعها طرفا واصلها الياء (رمى مضارعه يرمي ومصدره رميا وكذلك سقى ).

فتاة : تمال الألف نحو الياء رغم ان بعدها تاء ، غير ان تاء التأنيث في حكم المنفصلة، ولذلك تعتبر الألف كأنها وقعت متطرفة ، واصلها الياء . (فتاة جمعها فتيات ).

ص190

 ناب : لا تمال الألف نحو الياء رغم ان  اصلها الياء (ناب وأنياب)

وذلك لعدم وقوعها في الطرف .

2 – ان تحل الياء محل الألف في بعض تصاريف الكملة مثل :

ملهى : هذه الالف ليس اصلها ياء (لها يلهو لهوا) ، ولكنها تمال نحو الياء ، لأن الياء تحل محلها في بعض التصاريف كالمثنى والجمع : ملهيان وملهيات.

حبلى : هذه الالف ليس أصلها ياء لأنها ألف التأنيث المقصورة ، ولكنها تمال نحو الياء لأن الياء تحل محلها في بعض التصاريف كالمثنى والجمع : جبليان وحبليات .

عزا : هذه الألف ليس اصلها ياء (غزا يغزو غزوا) ، ولكنها تمال نحو الياء ، لأن الياء تخلفها في بعض التصاريف كما يحدث عند بنائه للمجهول : غزي .

3 – ان تكون الألف عينا في فعل أجوف سواء أكان اصلها الواو او الياء ، وبشرط ان يصير وزن هذا الفعل عند اسناده الى تاء الضمير الى : فِلت ، بكسر القاء ، مثل :

باع ، خاف : تمال الألف نحو الياء ، لان الالف وقعت عينا لفعل اجوف ، واصلها ياء في الفعل الأول (باع يبيع بيعا) وواو في الفعل الثاني (خاف يخاف خوفا) ، ثم ان الفعلين يصيران على وزن : فِلتُ بكسر الفاء عند

ص191

 اسنادها الى تاء الضمير فنقول : بعتُ – بعتَ – بعتِ – خفتُ – خفتَ – خفتِ.

قال – دار : لا تمال الالف نحو الياء ، صحيح ان الالف وقعت عينا لفعل اجوف ، لكن الفعل عند اسناده الى فاء الضمير لا يصير على وزن : فلت بكسر الفاء ، وانما يصير على وزن : فلت بضم الفاء ، فنقول :

قُلتُ – قُلتَ – قلتِ – درتُ – درتَ – درتِ .

مات : هذه الالف تجوز فيها الإمالة وعدمها ، وذلك لأنها وردت بلهجتين : مت بكسر الفاء ، ومت بضمها ، فمن كسر الفاء اجاز الإمالة ومن ضمها نطقها بالفتح دون الإمالة .

4 – ان تقع الالف قبل ياء ، مثل :

ساير تحايل : تمال الألف نحو الياء لوقوع ياء بعدها مباشرة .

5 – ان تقع الالف بعد ياء ، وذلك على النحو التالي :

أ ـ ان تكون الياء متصلة بها ، مثل : بيان .

ب ـ ان تكون مفصولة عنها بحرف واحد ، مثل : شيبان وحيوان ، فالياء هنا انفصلت عن الألف بحرف واحد ، ولكن الإمالة في (شيبان) أقوى منها في (حيوان) لأن الياء في الأولى ساكنة .

ح ـ ان تكون مفصولة عنها بحرفين ، بشرط ان يكون احدهما هاء ،

ص192

 مثل : بيتها، فالألف تجوز إمالتها لأنها مفصولة عن الياء بحرفين واحد الحرفين هو الهاء ، وقد اشترطوا ذلك لأنهم يعتبرون الهاء صوتاً خفياً أي انها فاصل ضعيف .

6 – ان نقع الالف قبل كسرة ، مثل ك سالم ، كامل .

7 – ان تقع الالف بعد كسرة ، ومن الواضح ان الكسرة يستحيل ان تكون قبل الالف مباشرة لأن ما قبلها لا يكون الا مفتوحاً ، ولذلك فإن الألف التي تمال بعد الكسرة تكون على النحو التالي :

أ ـ ان تكون منفصلة عنها بحرف واحد مثل : كتاب ، سلاح ، تلال .

ب ـ ان تكون منفصلة عنها بحرفين بشرط ان يكون اولها ساكناً مثل: ملحاح – مزلاج.

ج – ان تكون منفصلة عنها بحرفين احدهما هاء ، مثل : يريد ان يؤدبها ، وذلك لما ذكرناه من أن الهاء فاصل ضعيف .

د – ان تكون منفصلة بثلاثة أحرف بشرط ان يكون الأول ساكناً وأحد الحرفين الآخرين هو الهاء مثل : در هماك ، فأنت ترى ان كسرة الدال يفصلها عن الالف ثلاثة احرف ، لكن أولها وهو الراء حرف ساكن ، والحرف الثاني هو الهاء .

8 – إرادة التناسب أي ان الألف قد تكون في كلمة لا تستحق الإمالة لكن لوقوعها بقرب ألف أخرى ممالة ، فإنه يحسن إمالتها لإحداث الاتساق والانسجام بين الأصوات ، مثل :

قرأت كتاباً ، فأنت إذا وقفت على كلمة (كتابا) فإنك تقف عليها

ص193

بالألف وليس التنوين ، وهذه الألف لا تجوز إمالتها لأنها لا يتوافر فيها شرط من الشروط السابقة ، غير ان الألف التي قبلها تمال لأن قبلها كسرة مفصولة بحرف واحد ، فتمال الألف الثانية لإمالة الألف الأولى إرادة للتناسب .

ونحو قوله تعالى : " والضحى . والليل اذا سجى ، ما ودعك ربك وما قلى . " فكلمة (الضحى) منتهية بألف ، لكن هذه الألف لا تجوز إمالتها لأن أصلها واو اذ اصلها (الضحرة) ، غير ان كلمتي (سجى) و(قلى) في آخر الآيتين التاليتين تمال الالف فيهما لأن أصلها ياء ، وعليه تجوز إمالة الف (الضحى) لإرادة التناسب .

هذه هي الأسباب التي ذكرها الصرفيون لجواز إمالة الألف نحو الياء، غير انهم لاحظوا انه مع توافر هذه الأسباب التي تدعو الى الإمالة قد توجد حروف أخرى تمنع هذه الأسباب من العمل ، أي تمنع الإمالة ، وهي التي يسمونها :

موانع الإمالة :

تمنع الإمالة لسببين :

أ ـ حرف الراء .

ب ـ حروف الاستعلاء .

أ ـ حرف الراء : يمنع الإمالة بشرطين :

1 – ان يكون غير مكسور .

2 – ان يكون متصلاً بالألف سواء أكان قبلها ام بعدها .

3 – ألا يكون ساكناً بعد كسرة .

ص194

 راشد : المفروض ان هذه الألف تجوز إمالتها لوقوعها قبل كسرة ، إلا ان الراء المفتوحة وقعت قبلها مباشرة ، ولذلك فهي تمنع الإمالة .

هذا جدار : المفروض ان الالف تجوز إمالتها لوقوع الكسرة قبلها غير ان الراء المضمومة وقعت بعدها مباشرة ، فمنعت الإمالة .

اشتريت ستارة : هذه الألف تجوز إمالتها لوقوع الكسرة قبلها ، غير أن الراء المفتوحة وقعت بعدها مباشرة ، فمنعت الإمالة.

إرشاد : هذه الالف تجوز إمالتها ، ولا تمنع الراء غير المكسورة الإمالة لأن الراء ساكنة بعد كسرة .

رجال : هذه الراء لا تمنع إمالة الالف لأنها مكسورة .

ب ـ حروف الاستعلاء : وهي عندهم سبعة أحرف :

الخاء ، والغين ، والصاد ، والضاد ، والطاء ، والظاء ، والقاف

وهذه الحروف تمنع الإمالة بشروط :

1 – ان تكون متقدمة على الألف متصلة بها ، مثل :

طالب ، خالد ، صابر : فهذه الألف تجوز إمالتها لأن بعدها كسرة ، غير ان قبلها حرفا من حروف الاستعلاء متصلاً بها ، ومن ثم تمنع الإمالة .

2 – ان تكون متقدمة على الألف منفصلة عنها بحرف واحد ، مثل :

ص195

 سحائف ، غنائم : المفروض جواز إمالة الألف لوقوعها قبل كسرة ، غير ان الإمالة ممتنعة هنا لتقدم حرف من حروف الاستعلاء مفصول عن الألف بحرف واحد .

3 – الا يكون حرف الاستعلاء المتقدم مكسوراً ، مثل :

صيام ، قيام : هذه الألف تمال ، ولا يمنع الإمالة وجود حرف استعلاء متقدم عليها ، لكونه مكسوراً .

4 – الا يكون حرف الاستعلاء ساكناً بعد كسرة مثل :

مصباح مقدام : هذه الألف تمال ، ولا يمنع الإمالة وجود حرف الاستعلاء متقدم عليها لكونه ساكناً بعد كسرة .

5 – اذا كان حرف الاستعلاء مؤخرا عن الالف فإنه يمنع الإمالة إن كان متصلاً بها ، مثل :

ساطع . حاضر : هذه الالف تجوز امالتها لوقوعها قبل كسرة ، غير ان وجود حرف الاستعلاء بعدها مباشرة يمنع الإمالة .

6 – ان يكون حرف الاستعلاء المؤخر مفصولاً بحرف واحد او حرفين ، مثل :

ناسخ ، باسط : هذه الألف لا تمال لوقوع حرف من حروف الاستعلاء بعدها مفصولاً بحرف واحد .

مواثيق ، نواعير : هذه الألف لا تمال لوقوع حرف من حروف الاستعلاء بعدها مفصولاً بحرفين .

ص196

 ولكن ما هو السبب في أن الراء وحروف الاستعلاء تمنع الإمالة ؟ قلنا إن الإمالة تهدف الى التناسق والانسجام بين الأصوات حتى لا ينتقل اللسان من فتح الى كسر مرة واحدة . اما الراء فهي حرف مكرر يستغرق فترة زمنية أطول ، وأما حروف الاستعلاء فهي تستعلي الى الحنك ، ولذلك لم تمل الألف معها طلباً للتجانس ، بمعنى ان حرف الصاد مثلاً يناسبه الفتح لأنه يرتفع الى الحنك فإذا أملنا الألف معه أدى الى استثقال في النطق ، والمقصود من الإمالة التخفيف .

مانع الموانع :

عرفت الآن ان الألف تمال لأسباب معينة ، وأن هناك موانع تمنع هذه الأسباب من إمالة الألف ، غير ان هناك ما يسميه الصرفيون بمانع الموانع ، أي ان الألف تمال مع وجود موانع الإمالة ، لأن هناك مانعاً آخر كف هذه الموانع ، ومانع الموانع نوعان:

1 – أن يكون سبب الإمالة في الألف نفسها ، وذلك مثل :

 طاب ، زاغ : هذه الألف تجوز إمالتها لأن اصلها ياء ، ولكن قبل الأولى وبعد الثانية حرف استعلاء ، أي ان هذه الإمالة كان من المفروض ان تكون ممنوعة بسبب حرف الاستعلاء غير ان هذه المانع لا يعمل هنا لأن سبب الإمالة موجود في الألف ذاتها باعتبار ان اصلها ياء .

خاف : هذه الألف تجوز إمالتها لوجود كسرة مقدرة ، إذ ان اصل الألف واو مكسورة (خاف أصلها خوِفَ) ، ومع وجود حرف استعلاء قبل الألف ، فإنها تمال لأن السبب موجود فيها نفسها .

ص197

 2 – وجود راء مكسورة مجاورة ، مثل :

على أبصارهم : يوجد هنا حرف استعلاء (هو الصاد) قبل الألف ، اي انه كان ينبغي ان يمنعه من الإمالة ، اي ان وجود راءٍ مكسورة بعد الألف تمنع الصاد من العمل ، فتمال الألف .

إن كتاب الأبرار : الألف في (الابرار) كان ينبغي ان تمنع من الإمالة لوجود راء مفتوحة قبلها ، لكن وجود راء مكسورة بعدها منعت الراء المفتوحة من العمل، ولذلك تمال الألف .

ملاحظات :

1 – الإمالة ظاهرة خاصة بالنطق فقط ، والكتابة العربية ليس فيها رسم يمثل الإمالة .

2 – ركز القدماء على إمالة الفتحة نحو الكسرة والألف نحو الياء ، وذكر بعضهم إمالة اخرى وهي إمالة الفتحة نحو الضمة والألف نحو الواو ، وهذه الإمالة تلحظ في اللهجة المصرية العامية مثل : فوق ، نوع ، وشوط .

وقد ذكر ابن جني مثل هذا النوع من الإمالة في قوله " وأما الف الإمالة فهي التي تجدها بين الألف والياء نحو قولك في عالم وخاتم عالم ، خاتم .

وأما ألف زيد .... وعلى هذا كتبوا الصلوة والزكوة والحيوة بالواو ، لأن الألف مالت نحو الواو "

ص198




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.