أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015
3079
التاريخ: 18-02-2015
2147
التاريخ: 18-02-2015
18151
التاريخ: 18-02-2015
1847
|
والنسب ظاهرة لغوية مهمة التفت إليها فخصوها بدراسة مستفيضة ولعلها أكثر أهمية في عصرنا الحاضر لكثرة الحاجة الى استعمالها بسبب انتشار العلوم ومناهج التفكير ومذاهب الأدب والفنون والسياسة والاجتماع . وانت لا تكاد تقرأ صفحة واحدة من كتاب او صحيفة او غيرها الا وتلتقي بكلمات من نحو : غربي ـ شرقي ـ اشتراكي ـ وجودي ـ علمي ـ موضوعي ـ يميني ـ يساري .... الخ .
ويتم النسب بشيئين :
1 – زيادة ياء مسددة في آخر الاسم تسمى ياء النسب ، مع ضرورة كسر ما قبلها ، فتقول في النسب الى : عرب ـ اسلام ـ نحو ـ صرف :
عربي ـ اسلامي ـ نحوي ـ صرفي .
2- اجراء تغييرات معينه في آخر الاسم تتصل به ياء النسب ، وتغييرات أخرى في حروف داخل الاسم وهو ما نفصل احكامه الآن .
ص139
أولاً : التغييرات التي تحدث آخر الاسم :
1 – الاسم المنتهي بياء مشددة :
قلنا ان النسب يتم بزيادة ياء مشددة في آخر الاسم مع كسر ما قبلها ، فماذا تفعل اذا كان الاسم منتهياً بياء مشددة قبل النسب ؟
ان ذلك يتوقف على عدد الحروف التي قبل هذه الياء ، وذلك على النحو التالي :
أ ـ ان كانت مسبوقة بحرف واحد لم يحذف منها شيء ،وأنت تعلم ان الحرف المشدد مكون من حرفين ؛ وعلينا ان نفك الياء ، ونقلب الثانية واوا ، وننظر في الأولى ، فإذا كان اصلها واوا اعدناها الى اصلها ، وإن كان اصلها ياء تركناها ياء كما هي ، مع فتحها واو ، ثم اعدنا الياء الأولى الى اصلها الواو (لأن الفعل طوى) ،مع الفتح ، ثم زدنا ياء النسب ، وهكذا نقول :
ري = روي ، حي حيوي .
ب ـ فإن كانت الياء المشددة مسبوقة بحرفين ، وجب حذف الياء الأولى (اي الساكنة) ، وقلب الياء الثانية واواً مع فتح ما قبلها مثل :
عدي = عدوي . قصي = قصوي .
ح ـ وان كانت الياء المشددة مسبوقة بثلاثة احرف او اكثر ، وجب حذفها كاملة ، فنقول:
ص140
كُرْسي = كُرْسي . شافِعِي = شافِعِي .
( وقد تتساءل : ما الذي حدث للاسم ؟ انه هو نفسه دون تغيير . غير ان القدماء يجيبون بأن الاسم قبل النسب غيره بعد النسب، فكلمة كرسي مثلاً اذا جمعت قبل النسب كانت كراسي وهي ممنوعة من الصرف لأنها على صيغة منتهى الجموع ، اما اذا جمعت بعد النسب لتصير كراسي ايضا فإنها تكون غير ممنوعة من الصرف ، لأن ياء النسب زائدة فهي ليست من صلب الكلمة اي انها خرجت بها عن صيغة منتهى الجموع ، أما من الناحية المعنوية فالأمر ظاهر ، فالإمام الشافعي اسمه هكذا ، فإذا كنت انت من اتباع مذهبيه في الفقه فأنت شافعي ، وأنت غير الإمام بلا شك ، بل أنت من متبعي مذهبه ... )
2- الاسم المنتهي بتاء التأنيث :
تحذف تاء التأنيث وجوباً قبل ياء النسب فتقول :
غَزّة =غَزّي . مكّة = مكّي .
بصرة = بَصْرِي . كوفة – كوفيّ .
فإذا طبقنا القاعدة السابقة مع هذه القاعدة على كلمة مثل " أمية " فإننا تحذف تاء التأنيث فتصير الكلمة " امي " اي ان فيها ياء مشددة قبلها حرفان ، فتحذف الياء الأولى ، ونقلب الياء الثانية واواً فتصير الكملة = أمويّ .
ص141
- نقرأ ونسمع كثيرا ايضا كلمة " وَحْدَوِي " في النسب الى" وَحْدَة " وهو خطأ ظاهر ، الصواب حذف تاء التأنيث مع زيادة ياء النسب ، فمن اين اتت هذه الواو ؟ ... فيكون النسب الصحيح هو : وحدي .
3 – الاسم المنتهي بألف :
يحدث في هذا الاسم تغييرات ، لكن يتوقف ايضا على عدد الاحرف الي قبلها ،وذلك على النحو التالي :
أ ـ ان وقعت الألف ثالثة وجب بقاؤها وقلبها واوا فنقول :
فتى = فَتَوِيّ . ربا = رِبَويّ .
ب ـ فان وقعت الالف رابعة ، فإننا ننظر ، ان كان الحرف الثاني متحركاً وجب حذف الألف ، مثل :
جَمَزي = جَمَزِي . (الجَمَزَى : السريعة ).
وان كان الحرف الثاني ساكنا ، جاز حذف الالف وقلبها واوا مثل :
حُبْلَى = حُبْلِيّ وحُبْلَوِي ، مَلْهَى = مَلْهَى ومَلْهَوِي فإذا قلبت الألف واوا جاز زيادة ألف قبل الواو ، فنقول :
حُبْلَى = حُبْلَوِيّ او حُبْلاوِي .
مَلْهَى = مَلْهَوِي او مَلْهَاوِيّ .
د – فان كانت الألف خامسة فصاعدا وجب حذفها ، فنقول :
مُصْطَفَى = مُصْطَفي . حُبَارَى = حُبَارِيّ ، (اسم طائر )
ص142
- نسمع كثيراً كلمة " فِرنْسي " – بكسر الفاء والراء – في النسب الى " فرنسا " ، وهو خطأ واضح ، ذلك أننا ننطق " فرنسا " بفتح الفاء والراء ، فمن أين جاءها الكسر ، والصواب إذن : " فَرَنسْي " .
4- الاسم المنتهي بالهمزة الممدودة :
يحدث في الاسم تغييرات ، لكن ذلك بتوقف على نوع الهمزة ، وذلك على النحو التالي:
أ ـ ان كانت الهمزة اصلية وجب بقاؤها ، مثل :
قَرَّاء = قرَّائِيّ .بَدّاء = بَدّائِي .
ب ـ وان كانت الهمزة للتأنيث وجب قلبها واواً ، مثل .
صحراء = صَحْراوي . حَمْراء = حَمْراوِى .
ج ـ وان كانت الهمزة منقلبة عن اصل ، جاز بقاؤها وقلبها واوا ً ، مثل :
كساء = كسائي او كساوي . بناء = بنائي او بناوي .
5- الاسم المنقوص :
تجري فيه تغييرات وفقاً لعدد الأحرف التي قبل بائه الأخيرة ، وذلك على النحو التالي:
أ ـ ان كانت الياء ثالثة وجب قلبها واواً وفتح ما قبلها ، فنقول :
الرّضيّ = الرّضويّ . الشجّيّ = الشّجويّ .
ب ـ فإن كانت الياء رابعة فالأفضل حذفها ، ويجوز – في الاستعمال القليل – قلبها واواً وفتح ما قبلها ، مثل :
ص143
القاضي = القاضي ( والقاضوي ) – الهادي = الهادي (والهادوي)
جـ ـ فان كانت الياء خامسة او سادسة وجب حذفها ،مثل :
المهتدي = المهتدي . المستعلي = المستعلي .
_ اذا كان الاسم ثلاثياً وحرفه الأخير واو أو ياء قبلها سكون ، لم يحدث فيه تغيير ، فنقول :
ظبي = ظبيي . غزو = غزوي .
غير ان المسموع في النسب الى " قرية " هو "قروي " وكان القياس " قريي"
والمتبع هو ما ورد عن العرب سماعاً .
_ فان كان ثلاثيا ، وحرفه الثالث ياء قبلها الف فالأغلب قلب الياء همزة فتقول : غاية = غائي .
6- الاسم المنتهي بعلامة التثنية :
تحذف علامة التثنية عند النسب ، مثل :
زيدان = زيدي . محمد = محمدي .
(ويميز النسب الى المثنى من النسب الى المفرد بالقرائن ).
7 – الاسم المنتهي بعلامة جمع المذكر السالم :
تحذف علامة جمع المذكر السالم عند النسب ، مثل :
ص144
زَيْدَون – زَيْديّ . حَمْدُون = حَمْدِيّ .
(ويميز النسب بالقرائن ايضا ) .
8 – الاسم المنتهي بعلامة جمع المؤنث السالم :
ينسب الى مفرده في مثل :
زينبات = زَيْنَبي . عائشات = عائشيّ .
فان كان الحرف الثاني ساكناً والالف رابعة ، جاز حذف علامة التأنيث بكاملها (الألف والتاء) ، وجاز حذف التاء وحدها وقلب الألف واواً ، ثم جاز زيادة الف قبل الواو ، فنقول :
هندات = هِنْدي أو هِنْدَوِي او هِنْدَاوِيّ .
9 – الاسم المكون من حرفين :
يتحدث الصرفيون كثيراً عن النسب الى اسم مكون من حرفين على ان يكون الحرف الثاني معتلاً ، ونحن لا نرى استعماله اليوم ، وهم يقولون بوجوب تضعيف حرف العلة الثاني في هذه الحالة وذلك كأن تنسب الى كلمة " لو" اذا كانت اسما فنقول : لوي ، غير انه من الكلمات المستعملة النسب الى اسم مكون من حرفين والحرف الثاني صحيح ، وهم يقولون هن بجواز تضعيف الحرف الثاني وعدم تضعيفه ، كأن ننسب الى كلمة (كم) ، فنقول كمي أو كمِيّ .
10 – الاسم المحذوف الآخر :
ان كان آخر الاسم محذوفاً فإننا ننظر :
ص145
أ ـ ان رجع في التثنية او جمع المؤنث وجب ارجاعه عند النسب فنقول :
أبٌ = أبويّ . (المثنى : أبوان بإرجاع اللام ).
أخ = أخوي . (المثنى : اخوان ).
سنة = سنوي او سنهي (الجمع : سنوات او سنهات ).
أخت – اخويّ (الجمع : اخوات ).
ب ـ فإن لم يرجع الحرف الأخير المحذوف في التثنية او جمع المؤنث السالم جاز رده عند النسب وجاز عدم رده ، فنقول :
يدٌ – يديّ او يدويّ . دمٌ – دميٌ او دموي .
شفة – شفي او شفهي او شفوي . (الأغلب ان الحرف الأخير المحذوف هو الهاء ومنهم من يرى انه واو ).
ح – ان حذف الحرف الأخير وعوض عنه ألف وصل جاز رده عند النسب وعدمه ، فنقول :
ابن – ابني وبنوي .
ثانياً : التغييرات التي تحدث داخل الاسم :
1 – العين المحركة بالكسر :
عرفنا ان ياء النسب المشددة تقتضي كسر الحرف الذي قبلها . فإذا كان
ص146
الاسم ثلاثيا مكسور العين ، وجب قلب هذه الكسرة فتحة حتى لا تتوالى كسرتان ، فنقول :
دُئِل = دُؤَلِي . مَلِك = مَلَكيّ . إبل = إبَليّ .
2 – الياء المشددة داخل الاسم :
اذا كان قبل آخر الاسم ياء مشددة مكسورة ، اي انها مكونة من يائين ، الأولى ساكنة والثانية مكسورة ، فإنه يجب حذف الياء الثانية المكسورة والابقاء على الياء الساكنة ، فنقول :
سَيَّد = سَيِّدِيّ . طَيّب = طَيْبيّ .
3 – ياء فَعِيلة :
اذا كان الاسم على وزن " فعيلة " فان ياءه تتعرض لما يلي :
أ ـ اذا كانت العين صحيحة واللام صحيحة ، ولم تكن العين مضعفة ، فان هذه الياء تحذف ويفتح ما قبلها ، فنقول :
حَنِيفَة = حَنَفِيّ . بَديهة = بَدَهيّ .
( من الواضح أننا تاء التأنيث أولاً حسب القواعد السابقة ثم حذفنا ياء فعيلة وفتحنا ما قبلها .)
وقد ورد على غير هذه القاعدة كلمات لم تحذف فيها الياء ، مثل :
سَليقَة = سَليقيّ . سَلِيمَة = سَلِيميّ .
ص147
وهناك رأي حديث يجيز عدم حذف الياء مطلقاً بناء على عدد كبير من الكلمات واردة عن العرب ، وهو رأي لا بأس من العمل به ، وعليه نستطيع ان نقول :
طبيعة = طبيعي . بَديهَة = بَدِيهي .
ب ـ فاذا كانت العين مضعفة مثل (دقيقة) ، او كانت معتلة واللام صحيحة مثل (طويلة) ، فان الياء تبقى دون تغيير ، فنقول :
دقيقة = دقيقي . طويلة = طويلي .
4 – ياء فَعِيل :
اذا كان الاسم على وزن (فَعِيل ) فإن ياءه تتعرض لما يلي :
أ ـ اذا كان الاسم معتل اللام مثل " علي وعدي " ، وجب حذف الياء ، مع فتح ما قبلها ، مع ضرورة قلب اللام واواً ، فتقول:
علي = علوي . عدي = عدوي .
ب ـ واذا كان الاسم صحيح اللام لم تحذف الياء فنقول .
جميل = جَمِيلي . سمير ، سَمِيرِي .
5 – ياء فُعَيْلَة :
اذا كانت الاسم على وزن (فُعَيْلَة) فان ياءه تتعرض لما يلي :
أ ـ ان كانت العين صحيحة واللام صحيحة ، والعين غير مضعفة ، وجب حذف الياء ، فنقول :
ص148
جُهَيْنَة = جُهَنِي . قُرَيْظَة = قُرَظِي .
ب ـ ان كانت العين مضعفة مثل (جديدة) او كانت معتلة واللام صحيحة مثل (نويرة) ، بقيت الياء دون حذف ، فنقول :
جُدَيْدَة = جُدَيْدِي . نُوَيْرَة = نُوَيْرِي .
6 – ياء فُعَيل :
اذا كان الاسم على وزن " فُعَيل " وكان معتل اللام ، جب حذف الياء ، مع قلب لامه المعتلة واوا ، فنقول :
قُصي = قُصَوِيّ .
فاذا كانت اللام صحيحة لم تحذف الياء ، مثل :
رُدَيْن = رُدَيْنيّ .
وقد ورد سماعاً بحذف الياء مع صحة اللام :
قريش = قرشي . هذيل = هذلي .
7 – واو فَعُولة :
ان كان الاسم على وزن (فعولة) ، وكانت العين صحيحة غير مضعفة حذفت الواو وفتح ما قلبها ، مثل :
شنوءة = شنئي .
ص149
فان كانت العين معتلة مثل (قؤولة) ، او مضعفة مثل (ملولة) ، لم تحذف الواو ، فنقول :
قوولة = قوولي . ملولة = ملولي .
النسب الى جمع التكسير :
اذا كان الاسم جمع تكسير وجب ان ننظر الى ما يلي :
أ ـ ان كان الاسم دالاً على الجمع ، فالرأي الأغلب عند القدماء النسب الى المفرد ، فنقول :
طلاب = طالبي . دول = دولي . مدارس = مدرسي .
(معنى ذلك ان ما نسميه اليوم من قولهم : دولي ، انما هو خطأ على هذا الراي . غير ان الكوفيين يجيزون النسب الى جمع التكسير مطلقاُ ، وعليه فلا خطأ فيه .)
ب ـ فان لم يعد الاسم دالا على الجمع ، بأن انتقل الى الدلالة على مفردة ، وجب النسب اليه كما هو ، وذلك مثل :
الجزائر = الجزائري . (الجزائر هنا ليست جمعا وانما هي علم على الدولة العربية المعروفة ).
الأهرام = الأهرامي . (الأهرام هنا ليست جمع هرم وانما هي علم على الصحيفة العربية .)
ص150
صيغ أخرى للنسب :
عرفت اللغة العربية صيغاً أخرى للدلالة على النسب ، غير الياء المشددة التي تحدثنا عنها ، وهذه الصيغ هي :
أ ـ فعال : للدلالة على النسب الى حرفة معينة ، مثل :
حداد ـ بقال ـ نجار ـ نحاس .
ب ـ فاعل وفعل : للدلالة على صاحب شيء ، مثل :
تامر : صاحب تمر . طاعم او طعم : صاحب طعام .
لابن او لبن : صاحب لبن .
صور شاذة من النسب :
وردت عن العرب اسماء منسوبة على غير القواعد التي فصلناها ، وعليك ان تعرف ما ورد في اللغة سماعاً لأنه هو المستعمل ، وأشهر هذه الأسماء ما يلي :
مرو = مَرْوَزيّ . الري = رَازِيّ . دَهر = دُهْرِيّ .
جلولاء = جَلُولي . أمية = أموي وأميتّي .
فوق = فوقاني . تحت = تحتاني . البصرة = بصري .
بادية = بدوي .
ص151
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|