أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2017
1371
التاريخ: 26-10-2016
1708
التاريخ: 24-10-2016
7511
التاريخ: 26-10-2016
1208
|
ذكرت نصوص الآشوريين أنهم انتصروا على جيوش مصر وحلفائها في الشام انتصارًا مستمرًا، بينما خالفتها قصص التوراة ونصوص المصريين في بعض ما ادعته لأهلها. وأن القصة بدأت بعد أن هاجمت جيوش سينا خريب مملكة العبرانيين الجنوبية "يهوذا" التي استنجدت بالمصريين، فأعانوها، ليس حبًّا فيها، ولكن رغبة في اتخاذها موقعًا من مواقع دفع الغزو الآشوري. وروت نصوص سينا خريب أنه استولى على 46 مدينة من مدنها الكبرى فضلًا عن أعداد كثيرة من قراها، وقسمها بين أنصاره من حكام عقرون وأشدود وغزة، وأسر أكثر من مائتي ألف من أهلها، وحاصر عاصمتها أورشليم "أورشاليمو"، في عهد ملكها حزقيا ونبيها إشعيا.
وصور فنانه في نينوى حصنها ذا خرجات رباعية وصور رماة الآشوريين حولها يعتمدون على ركبة ونصف يسددون السهام عليها وأمام كل منهم ترس كبير. ويبدو أن ملكهم نجح في أسر عدد من المصريين، ومن ثم أرسل عامله "الرابشاق" إلى أورشليم ليدعو حزقيا إلى التسليم بعد أسر بعض حلفائه أو يؤلب قومه عليه ثم روت النصوص أن حزقيا اضطر تحت وطأة الحصار وإزاء ما أصاب النجدة المصرية وانفضاض أتباعه عنه إلى أداء الجزية مضاعفة إلى نينوى ومعها بناته وحظاياه وموسيقييه(1).
وأسلفنا أنه على العكس من الرواية الآشورية روت أسفار التوارة أن الجيش الآشوري حل به الموت الإلهي وحام ملك الله فوقه ليلًا، وفي بكرة الصباح أصبحوا جثثًا هامدة(2)، فارتد الملك الآشوري مدحورا بخزي الوجه إلى أرضه(3)، بعد أن أصبح جيشه كالعاصفة في مهب الريح(4). وروى هيرودوت أن المصريين أطلقوا بوحي ربهم جرذانًا على معسكرات الآشوريين فقطعت أوتار قسيهم وأتلفت جعاب سهامهم وأفسدت سبور دروعهم مما سهل تمزيقهم إربًا. وربط بعض الباحثين بين قصة الجرذان هذه وبين الهلاك الإلهي الذي تحدثت عنه التوارة، بأن الجرذان أفشت وباء الطاعون الدملي بين الآشوريين فأهلكت منهم خلقًا كثيرًا مما أجبر بقيتهم على الانسحاب(5). وعقبنا كذلك بأن توقيت هذه القصة لا زال يتأرجح بين تعيينه بعام حصار أورشليم حوالي عام 701ق. م، وبين تعيينه بعام تخريب سينا خريب لمدينة لاشيش "لخيش" ومحاولته الوصول إلى الحدود المصرية حوالي عام 690ق. م، وكان انتصاره في لاشيش هذه موضوعًا للوحة حرة نقشها فنانه في قصر كالح، وتخلى فيها عن الحدود التخطيطية، وملأها ببيئة جبلية تنمو الكروم فوقها، وصور سينا خريب في مركز قيادته في حضن الجبل فوق عرش مرتفع "يشبه كراسي الأرابيسك الشرقية المرتفعة" يتقدم إليه كبير أتباعه ومجموعة من القادة يصعدون من أدنى الجبل واحدًا بعد الآخر، ويتفرق على السفح مجموعة أخرى بين صاعد وهابط وواقف، بينما ارتمى في حضرة الملك جماعة من يهود لاشيش يقبل بعضهم الأرض، ويجثو بعضهم الآخر يستعطفه، وقد تعمد الفنان تحقير شأنهم فصورهم قصار القامة يبدون في جثيهم وسجودهم على هيئة الأطفال(6).
ولم تخل روايات الآشوريين عن بقية ثورات فلسطين من طرافة، حين تحدثت عن صدقيا ملك عسقلان الذي أبى أن ينحني للملك الآشوري على حد قولها، وألب عليه جيرانه، فأسره هو وأهله وأعقابه الذكور. وتحدثت عن أهل عقرون الذين خلعوا ملكهم بادي صنيعة الآشوريين وسلموه إلى حزقيا اليهودي فسجنه، وعندما استرد سينا خريب سيطرته على عقرون أراد أن يكون عادلًا من وجهة نظره، فأمر بقتل الموظفين والنبلاء الذين اشتركوا في خلع ملكهم وتعليق جثتهم على الأعمدة حول مدينتهم، واكتفى باعتبار المواطنين العاديين المتهمين بمشايعة الثوار الكبار، أسرى حرب، ثم غض الطرف عن بقية الجماهير التي لم يثبت عليها سوء السلوك(7)، على حد تعبير نصوصه.
ودافعت صيدا وصور عن كيانهما التجاري المستقل ضد سينا خريب، ولم يكتف لولي ملك صيدا بمحاولة تحقيق استقلال دولته، وإنما حاول أن يعيد إلى حوزتها تلك المنطقة القبرصية التي أعلن حكامها الولاء لسرجون، ولكن محاولته لم تجد أمام قوة آشور، ففر إلى قبرص حيث مات بها. وعين الملك الآشوري خلفًا له على صيدا يدعى إيثت بعل(8). أما صور فقد استعصت أسوارها عليه حتى وفاته.
ولم تيأس المدينتان، فاستمر فضالهما، في عهد آشور أخادين "681 - 668ق. م". ولكن فشل مسعاهما نتيجة لعدم تكافؤ القوى بينهما وبين خصومهما، فدك الآشوريون أسوار صيدا ومبانيها، وتعقبوا ملكها عبدى ميلكرته في البحر حتى أسروه، وكلفوا أعدادًا كبيرة من سكان السواحل الفينيقيين وبقايا الحيثيين ببناء مدينة جديدة حلت محلها ونسبوها إلى ملكهم فسموها "كار آشور أخادين"، ثم زودوا هذه المدينة الجديدة بمهاجرين من أهل الجبال وساحل الخليج العربي. وادخروا نهاية قاسية لملك صيدا وأحد حلفائه الأشداء في جنوب آسيا الصغرى "سامواري ملك كوندي وسيزو في كيليكيا" فقطعوا رأسيهما وعلقوهما في عنقي أميرين من أهل صيدا وساقوهما في موكب النصر بنينوى وسط أصوات المزامير(9)، وظلت نصوص الملك الآشوري تؤكد سلطانه على ملوك جزر البحر(10).
ووجد آشور أخادين متعة كبيرة في تكليف اثنين وعشرين حاكمًا من حكام بلاد الشام وآسيا الصغرى وقبرص، بتوريد كل ما يتطلبه بناء قصره في نينوى ابتداء من الأحجار، وتعمد كتبته أن يسجلوا هذا التكليف في نصوصهم بصورة توحي بأن الحكام كانوا يشاركون في عملية نقل المواد المطلوبة بأنفسهم "مع ما في ذلك من مشقة بالغة"(11). ولم تكن الجيوش الآشورية أقل شدة، أو أقل نشاطًا من وجهة نظرها، في معاملة القبائل العربية مما سنتعرض له بالتفصيل في بحث تاريخ شبه الجزيرة العربية.
وأدى آشور أخادين ما تردد فيه أبوه، فاستعرض عضلاته مع مصر، وكانت مصر تمر حينذاك بفترة من فترت الشيخوخة السياسية والحربية بعد أن أدت دورها الحضاري المجيد قرونًا طويلة، وكانت تسيطر عليها فيما مر بنا "ص288" أسرة جمعت دماؤها بين الدم المصري والدم النوبي، وولي عرشها حينذاك تهارقه الذي رددت قصص التوارة اسمه. وكانت الخلافات الداخلية قد فعلت فعلها فيها كما روى العبرانيون عن نبيهم إشعيا حين ينقل عن ربه: "أهيج مصريين على مصريين فيحارب رجل أخاه ورجل صاحبه، مدينة ومملكة مملكة"(12).
نجح الآشوريون فيما رأينا في إضعاف حلفاء مصر بالشام ليفتوا في عضدها، وكانت أشد أولئك الأحلاف إخلاصًا مدينة صور التي روت النصوص أن حاكمها "بعلو" "بعل إيلي" أجاب على رسائل الملك الآشوري إجابة جافة، فشدد الآشوريون الحصار حولها، وحاولوا أن يمنعوا اتصالاتها البرية والبحرية(13) إلى أن يفرغوا من حليفته الكبرى، فنجحوا بالنسبة للأولى وطال أمرهم في الثانية. وقد ابتغى آشور أخادين أن يغزو مصر غزوًا مباشرًا؛ أملًا في تحطيم قوتها العسكرية، وطمعًا في ثرائها، وليقطع معونتها عن حلفائها السوريين الذين ما فتئوا يتطلعون إليها على الرغم من تجاوز الحظ عن مشاريعها الحربية أكثر من مرة. ولقد أسلفنا في بحثنا للتاريخ المصري ص296 أن غزوه لمصر مر في مرحلتين، مرحلة بدأها عام 674ق. م بلغ فيها الحدود المصرية الفلسطينية، وهنا روت المصادر البابلية أن جيشه هزم في معركة دموية بمصر(14)، ثم ارتد عنها ليواجه حلفًا من السيكثيين والماذيين الذين هددوا الحدود الآشورية الشمالية الشرقية(15). ثم مرحلة ثانية بدأها عام 671ق. م واستعان فيها ببعض أعراب الصحراء على تذليل مشقة الطريق عبر سيناء والصحراء الشرقية، وكانت له معارك ضارية في الطرق وإزاء منف، كما كانت له سياسته في ترك الأمراء المحليين في مناصبهم بعد أن ظن رضاهم بسلطانه، ثم خرج من مصر بكنوز طائلة وأعداد كبيرة من الفنيين والمهنيين ليحرم بلدهم منهم وتستفيد بهم دولته، ولكنه لم يهنأ طويلًا بنصره، فثارت مصر ضده وعاونت ملكها تاهرقه على استرجاع سلطانه، فجن جنون آشور أخادين، واعتزم الخروج لمقاومة الثورة بنفسه لولا أن مشكلات وراثة عرشه شغلته عامًا كاملًا أعدم فيه عددًا كبيرًا من كبار دولته، ثم خرج بجيشه قاصدًا مصر ولكنه مات في الطريق وأفل جيشه عائدًا إلى وطنه. وتكفل بمواجهة المقاومة المصرية خلف آشور بانيبال، واستعان على مشروعه ضدها بقوات من الشام ونواحي الفرات خرجت تحت راية اثنين وعشرين ملكًا، على حد رواية نصوصه، واستعان بخبرتهم الملاحية وهاجم مصر من البر والبحر، وانتصر بهم على جيش تاهرقه، ولكن هذا لم يقض على المقاومة، فما لبثت حتى اشتدت كرة أخرى، وعاد آشور بانيبال إليها بجيشه للمرة الثانية وبلغ انتقامه في هذه المرة مداه ودمر طيبة كبرى عواصم العالم القديم، حوالي عام 659ق. م "أما عن ظروف إجلاء الآشوريين عن مصر فتراجع عنها ص297+، ص300+" وبقيت أمام الملك الآشوري صور الحصينة، ويبدو أنه فت في عضدها سوء حظ حلفائها المصريين وقسوة الحصار عليها من البر والبحر، فاستسلمت للملك الآشوري حين خرج إليها بجيشه الكبير في غزوته الثالثة وتبعتها أرواد. وتبجحت النصوص الآشورية فروت أن ملك صور استرضاه بتقديم ولي عهده وبنته وبنات أخواته إليه بالهدايا، فأعاد إليه ولي عهده واستبقى البنات(16)، وهكذا فعل مع ملك أرواد الذي لم يخضع لأحد من ملوك أسرته على حد قوله، فقبل ابنته هدية منه. وفعل آشور بانيبال بعرب البادية ما فعله بغيرهم مما سنعود إليه في حينه، وكانت أشد نقمته عليهم لانضمام بعض زعمائهم إلى أخيه ضده، وتقلب عواطفهم معه، وبلغ من شدته معهم أن لجأ إليه أحد زعمائهم "يويطع بن حزائيل" معتذرًا خاضعًا فقبل عذره، ولكنه أمر بوضع مقود في عنقه وقرنه مع كلب ودب لحراسة إحدى بوابات عاصمته نينوى، كما أمر بقرن زعيم آخر من زعمائهم بأمراء عيلام وشدهم جميعًا كالخيول إلى عربته في بعض مواكبه(17).
وعلى نحو ما بلغت جيوش آشور بانيبال مداها في بلاد المشرق، استطاعت أن تدق أبوبا مملكة ذات صبغة شرقية غربية في آسيا الصغرى، وهي مملكة ليديا التي اعتمدت في كثير من نشاطها المدني والحربي على الإغريق المستوطنين فيها، وتحالفت مع الآشوريين في عهد ملكها جيجيس ضد قبائل السميريين، ثم تحالفت مع مصر ضدهم، فبادلها الآشوريون عداء بعداء وفتكوا بجيشها، وعندما قتل ملكها جيجيس، عام 653ق. م في كفاحه مع السميريين، اضطر ولده أرديس إلى مهادنتهم(18).
بداية النهاية:
أحاطت بالملوك السرجونيين هالات من المجد شجعتهم على أن يستبدوا بكل من وقعوا تحت طائلتهم، ولكن بنيانهم الداخلي لم يكن سليمًا تمامًا، ونخرت فيه عوامل التنازع الأسري في القصر الملكي منذ عهد سرجون نفسه الذي اغتيل في ميدان القتال أو بعده في عام 705ق. م، واغتيل بعده سينا خريب في المعبد بيد أحد أبنائه ومعونة صاحب الليمو عام 681ق. م، واستمرت الفتنة قائمة في آشور منذ يوم وفاته في 20 تيبتو إلى الثاني من أذارو "آذار"، ثم هدأت وأعلن آشور أخادين نفسه ملكًا في اليوم 18. وفرق آشور أخادين بين أولاده، فأوصى لأكبرهم شمشي شوموكين بحكم بابل، وأهمل الثاني، وأوصى للثالث آشور بانيبال بولاية عهد آشور. وعقد إتفاقيات متعددة مع أمراء الولايات والمدن في دولته أخذ عليهم فيها المواثيق بأسماء أربابه وأربابهم أن يظلوا مخلصين لولده هذا قلبًا وقالبًا وإلا حاق الشر بهم في الحياة وبعد الممات هم وكل أهلهم(19). وليس ما يعرف إن كان قد فعل ذلك إيثارًا منه لابن زوجة على ابن زوجة أخرى، أم فعله تقديرًا منه لاتساع دولته وصعوبة إشراف شخص واحد عليها. على أنه مهما يكن قصده فقد تنمو كل من الأخين المحظوظين للآخر، وانحاز إلى جانب كل منهما فريق من الأمراء والقادة، وتذبذبت عواطف الأب نفسه بين الفريقين، فبدأ باضطهاد أنصار الابن الأكبر الذين احتجوا على مضمون وصيته وأمر بسفك دماء عدد كبير منهم، ثم ... لتحريض من بقي منهم فعاد واضطهد أعوان الابن الأصغر وتغير قلبه عليه ومات وهو على هذا الإحساس نحوه، بينما ظلت أمه "زاكوتو" صاحبة الحظوة في عهد أبيه، والتي حملت في عهده لقب الملكة الوالدة، وفيه عطوفة لحفيدها الأصغر، وعندما خرج يقاتل إخوته وأعوانهم قامت على رعاية شئونه في العاصمة وأصبح كبار حكام الأقاليم يراسلونها باعتبارها الملكة الوالدة والوصية على العرش ويطمئنوها على ولدها "ويعنون حفيدها"، وينهون إليها أخبار أقاليمهم(20)، وعندما استتب الأمر لحفيدها ظل يتلقى نصائحها(21).
ولم يكن للدولة بعد أن أضاع التنافس على السلطان صواب ملوكها، وبعد أن جرأ الابن منهم على أن يغتال أباه، وجرأ الأخ منهم على الفتك بأخيه، إلا أن تتوقع نازلة قريبة تحل بها وتهد بنيانها. ولكن وقبل أن نصل بالدولة إلى هذه النهاية، نستعرض في الصفحات التالية طرفًا مما اتصفت فبه الحياة الآشورية في فترات مجدها إبان عصرها التوسعي الحديث، من مظاهر الحضارة المادية الفنية والفكرية، إلى جانب ما استدعى السياق التاريخي تصويره متفرقًا في الصفحات السابقة من منظر المعارك وفخامة المواكب وصور استمتاع الملوك، ويلحظ القارئ أننا قد نسهب في شرح نماذج فنية عرقية بأكثر مما أسهبنا في شرح النماذج الفنية المصرية على الرغم من كثرتها، وذلك على أساس ما أصدرناه عن هذه الأخيرة من دراسات مستقلة بها.
__________
(1) Luckenbill, The Annals Of Sennacherib, 1924; Ancient Records, Ii, 233 F; Anet, 287-288.
(2) الملوك الثاني: 19: 35.
(3) أخبار الأيام الثاني: الإصحاح 32.
(4) إشعيا 17: 13
(5) Herdotus, Ii 141; Cf, L.L. Honor, Sennacherib's Invasion of Palestine, 1926; J. Lewy, Olz. 1928, 150 F; U. Ungand, Zaw. Lix 199 F.
(6) C.T Gadd, Stones of Assyria. London, 1936, Pl. 13.
(7) Luckenbill. Op. Cit.
(8) Ibid. Ii, 574; Annales of Senacherib 76 F.
(9)Luckenbill, A. R. Ii 527; R. Campell Thompson, the Prisme of Esadrhaddon and Of Ashur Bmupal, 1931, 16.
(10) J. Bury, History Of Greace, 1959, 219, N 1.
(11) R. Campell Thompson, Op. Cit.
(12) إشعيا 19: 20.
(13) Luckenbill. Op. Cit, Ii, 554 F.
(14) See, Anet 302.
(15) ديلابورت: المرجع السابق -ص316.
(16) Luckenbill. Op. Cit. Ii, 547.
(17) See, Anet, 298, 300.
(18) J.B Bury, Op. Cit, 111-112.
(19)D.J. Wiseman "The Vassal-Treaties of Esarhaddon', Iraq, 1958; R. Borger, Za, 1961. 173-69; Anet, 1968, 534-41.
(20) Harper, Op. Cit, No. 303.
(21) Ibid. No. 324.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|