المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



فائدة التصريف  
  
4019   04:30 مساءاً   التاريخ: 17-02-2015
المؤلف : صلاح مهدي الفرطوسي، د. هاشم طه شلاش.
الكتاب أو المصدر : المهذب في علم التصريف
الجزء والصفحة : ص12- 14
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / فائدة علم الصرف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015 4020
التاريخ: 17-02-2015 12881

لخص ابن جني(1) فائدة التصريف بقوله : (هذا القبيل من العلم – اعني التصريف – يحتاج إليه جميع أهل العربية اتم حاجة، وبهم إليه اشد فاقة، لانه ميزان العربية، وبه تعرف أصول كلام العرب من الزوائد الداخلية عليها، ولا يوصل الى معرفة الاشتقاق الا به، وقد يؤخذ جزء من اللغة كبير

ص12

بالقياس، ولا يوصل الى ذلك الا من طريق التصريف، وذلك نحو قولهم : ان المضارع من فعل لا يجيء الا على يفعل بضم العين، الا ترى انك لو سمعت انسانا يقول كرم يكرم بفتح الراء من المضارع لقضيت بانه تارك لكلام العرب سمعتهم يقولون يكرم او لم تسمعهم لانك اذا صح عندك ان العين مضمومة من الماضي قضيت بانها مضمومة في المضارع أيضا قياسا على ما جاء، ولم تحتج الى السماع في هذا ونحوه وان كان السماء أيضا مما يشهد بصحة قياسك. ومن ذلك أيضا قولهم ان المصدر(2) من الماضي ان كان على مثال (افعل) يكون (فعلا) بضم الميم وفتح العين نحو ادخلته مدخلا واخرجته مخرجا. الا ترى انك لو اردت المصدر من اكرمته على هذا الحد لقلت مكرما قياسا ولم تحتج منه الى السماع. وكذلك قولك : كل اسم كانت في اوله ميم زائدة مما ينقل ويعمل به (يعني اسم الالة)(3) فهو مكسور الاول نحو مطرقة ومروحة الا ما استثني من ذلك فهذا لا يعرفه الا من يعلم ان الميم زائدة، ولا يعلم ذلك الا من طريق التصريف او نحوه مما يستدرك من اللغة بالقياس.

وقد بين ابن جني (4) ان كثيرا من أهل اللغة وقع الخطأ في كتبهم بسبب قلة معرفتهم بضوابط هذا العلم فهو يقول : (ولهذا ما لا تكاد تجد لكثير من مصنفي اللغة كتابا الا وفيه سهو وخلل في التصريف، وترى كتابه اسد شيء فيما يحكيه فاذا رجع الى القياس واخذ يصرف ويشتق اضطرب كلامه وخلط، واذا تأملت ذلك في كتبهم لم يكد يخلو منه كتاب الا الفرد، وبتكرر هذا التخليط على حسب طول الكتاب وقصره وليس هذا غضا من اسلافنا ولا توهيناً لعلمائنا، كيف وبعلومهم نقتدي وعلى امثلتهم

ص13

نحتذي وإنما أردت بذلك التنبيه على فضل هذا القبيل من علوم العربية، وانما من اشرفه وانفسه حتى ان اهله الشبلين(5) عليه والمنصرفين إليه كثيرا ما يخطئون فيه ويخلطون فكيف بمن هو عنه بمعزل، وبعلم سواه متشاغل.

وقد لخص بعض(6) المحدثين فائدة التصريف بقوله : (أهميته معرفة صيغ الكلم العربية وتحليل اجزائها وحروفها ومعرفة ما فيها من محذوف او زائد او تقديم او تأخير فيقي المتعلم لسانه من اللحن في ضبط تلك الصيغ ويحسن استعمالها في الكلام ويسلم من مخالفة القياس المخلة  بالفصاحة).

وقال غيره(7) : (وموتى درست علم الصرف أفدت عصمة تمنعك من الخطأ في الكلمات العربية وتقيك من اللحن في ضبط صيغها وتيسر لك تلوين الخطاب، وتساعدك على معرفة الاصل من حروف الكلمات والزائد... وعلى معرفته المعول في ضبط الصيغ ومعرفة تصغيرها والنسبة اليها، وبه وحده يقف المتأمل فيه على ما يعتري الكلم من اعلال أو ابدال او ادغام، ومنه وحده يعلم ما يطرد في العربية وما يقل وما يندر وما يشذ من الجموع والمصادر والمشتقات، وبمراعاة قواعده تخلو مفردات الكلام من مخالفة القياس التي تخل بالفصاحة فتبطل معها بلاغة المتكلمين).

ص14

_____________________

(1) نفسه 1/ 2.

(2) يقصد المصدر الميمي.

(3) ما بين القوسين زيادة للتوضيح.

(4) المنصف 1/ 3.

(5) اشبل عليه : عطف.

(6) المرحوم الاستاذ كمال إبراهيم في كتابه عدة الصرف.

(7) محمد محيي الدين عبدالحميد : دروس في التصريف 6 -7.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.