إنّ المتميّزين والعارفين من أهل اللغة العربيّة قادرون على الإتيان بكلمات القرآن |
454
08:53 صباحاً
التاريخ: 17-1-2019الإ
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
825
التاريخ: 18-1-2019
1162
التاريخ: 14-11-2016
1775
التاريخ: 12-1-2017
487
|
[نص الشبهة] : إنّ المتميّزين والعارفين من أهل اللغة العربيّة قادرون على الإتيان بمثل الكلمات القرآنيّة أو بعضها . وهذا يعني أنّهم قادرون على الإتيان بكلمات قرآنيّة ؛ لأنّ حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد ، وهكذا يصبح من المعقول ـ بل المجزوم به ـ أنّ هذه القدرة يمكنها أنْ تمتد للإتيان بسورة أو بعدّة سور أو قل بمثل القرآن كلّه .
[جواب الشبهة] : في معرض ردّ هذه الشبهة نقول : إنّ الإعجاز القرآني لا يكمن في كلمات متناثرة ومستقلّة بعضها عن البعض الآخر ، إنّما هو في التركيب البياني بين الكلمات والأُسلوب الصياغي لها ، وفي المحتوى والمضمون للمعاني والأفكار التي يُعبّر عنها ذلك التركيب والأسلوب في سياقات متعانقة الصلة منسجمة الحلقات .
فشتّان بين افتراض القدرة على الإتيان بكلمات متناثرة مهما كان عددها ، وبين القدرة على نظمها على نَسَقِ الصياغات البلاغيّة في تركيب جمالي معبّر ، ولا يحتاج هذا التمييز بين القدرتين إلى برهان ، فهو أمرٌ وجداني يحسّه كلُّ عاقل ملتفت ، حيثُ نجد أنّ الكثيرين قد يملكون قابليّة النطق بكلمات عربيّة عديدة ولكنهم لا يستطيعون أنْ ينظموا منها شعراً أو مقطوعة أدبيّة بليغة ، أو يصوغوا منها خطاباً فصيحاً شأنَهم في ذلك شأن مَن يقوم بتوفير المواد الإنشائيّة وإنجاز أعمال محدودة وبسيطة منها ، إلاّ أنّهم لا يستطيعون أنْ يشيّدوا أبنيةً ومشاريعَ هندسيّة دقيقة وضخمة رغم اشتمالها على تلك الأعمال المحدودة والبسيطة .
ونفس الكلام يأتي في المحتوى والمضمون ، فمن نتصّور فيه القدرة على تقديم فكرة أو فكرتين، لا نتصوّر فيه القدرة على تقديم هذا الكم الكبير والمتناسق من الأفكار المتنوعة والمفاهيم المترابطة ، خصوصاً إذا أخذنا بنظر الاعتبار نفس الظروف الموضوعيّة والذاتيّة التي نزل فيها القرآن الكريم والتحدّي الذي كان فيها .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|