أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2019
1500
التاريخ: 29-12-2019
1338
التاريخ: 9-1-2020
1109
التاريخ: 20-9-2018
1860
|
استشهاد الامام ومدفنه وإثبات محله:
ولد أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام) في البيت الحرام (13/ رجب/ سنة30 مِن عام الفيل)، وتُوفِّي شهيداً في الكوفة (ليلة21/ شهر رمضان/ سنة 40هـ)؛ ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي (1) غيلة بالسيف في مسجد الكوفة العظيم، وهو يصلِّي صلاة الصبح لليلة 19 من شهر الصيام. وحمل نعشه الشريف ليلاً؛ حمله بنوه وخلَّص أصحابه إلى الغري، ودفنوه هناك، حيث مقامه الآن في مدينة النجف الأشرف، وعليه قبَّة كبيرة عالية مغطَّاة بالذهب الوهَّاج من الخارج، وفي داخلها نقوش بديعة وآثار ثمينة لا يسع المقام إيفاء وصفها.
وقد كثُرت الأقاويل والتخرُّصات حول المكان الذي دفن فيه (عليه السلام) كما كثرت حول حمل النعش الشريف (2).
وإِنَّا لنستغني عن الإِطالة بذكر تلك الأقوال وتفنيدها، بذكر هذه الكلمة المنصفة لابن أبي الحديد المعتزلي الذي أصاب بها سدرة الصواب؛ حيث يقول: (وما يدَّعيه أصحاب الحديث من الاختلاف في قبره (أي قبر عليّ) وأنَّه حمل إِلى المدينة، أو أنَّه دفن في رحبة الجامع، أو عند قصر الإِمارة، أو ندَّ البعير الذي حمل عليه، فأخذته الأعراب، باطل كلُّه؛ لا حقيقة له، وأولاده أعرف بقبره، وأولاد كلِّ الناس أعرف بقبور آبائهم من الأجانب. وهذا القبر هو الذي زاره بنوه لمَّا قدموا العراق؛ منهم جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وغيره من أكابرهم وأعيانهم ) (3).
وقال في مكان آخر: (إِنَّ عليَّاً (عليه السلام) لمَّا قُتل، قصد بنوه أن يخفوا قبره خوفاً من بني أميَّة أن يحدثوا في قبره حدثاً، فأوهموا الناس في موضع قبره تلك الليلة ـ وهي ليلة دفنه ـ إبهامات كثيرة). ثُمَّ قال: (ولم يعلم دفنه في الحقيقة إِلاَّ بنوه والخواصُّ المخلصون من أصحابه، فإِنَّهم خرجوا به (عليه السلام) وقت السحر في الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان، فدفنوه على النجف في الموضع المعروف بالغري بوصاة منه (عليه السلام) وعهدٍ كان عُهِد به إِليه، وعُمى موضع قبره على الناس. واختلفت الأراجيف في صبيحة ذلك اليوم اختلافاً شديداً، وافترقت في موضع قبره الشريف وتشعَّبت (4).
_______________
(1) ورد في ذمِّ ابن ملجم من الأحاديث الشيء الكثير؛ وإليك ما جاء في العقد الفريد(ج3، ص123): ((قال النبيُّ)(ص) لعلي بن أبي طالب: ألاَ أخبرك بأشدِّ الناس عذاباً يوم القيامة؟ قال: اخبرني يا رسول الله، قال: إِنّ أشدَّ الناس عذاباً يوم القيامة عاقر ناقة ثمود، وخاضب لحيتك مِن دم رأسك))، وفي تهذيب الكامل للمبرَّد (ج1، ص88): ((إنَّه قال (ص) لعليِّ: أشقى الناس اثنان: أحمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يخضِّب هذه؛ ووضع يده على لحية عليّ ))، وفي تاريخ الخطيب البغدادي(ج1، ص135) عن جابر بن سمرة، ((أنّه(ص) قال لعلي: مَن أشقى الأوَّلين؟ قال: عاقر الناقة، قال: فمَن أشقى الآخرين؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: هو قاتلك))، وروى ابن حجر (الصواعق، ص76) ما تقدَّم، وروي عن عائشة(رض) أنّها قالت: رأيت النبيَّ (ص) التزم عليَّاً وقبَّله، وهو يقول: ((بأبي الوحيد الشهيد)).
(2) من تلك الأقاويل الملفَّقة التي لا يَعتمد عليها الشيعة ولا يرويها أحد منهم، قول الرحَّالة المصري: (وللقوم قصَّة يروونها عن نشأة النجف؛ هي أنَّه لمَّا قُتل عليٌّ في الكوفة، حملت جثته على جمل أطاق في الصحراء، فأخذ يسير على غير هدى حتَّى وصل ربوة تطلُّ على بحر النجف، فبرك الجمل، وهنا دفن القوم الجثة الطاهرة وأخفوها خشية أن يعلمها أعداؤهم).
(3) شرح النهج، ج1، ص5.
(4) شرح النهج، ج1، ص364.
|
|
كيف تعزز نمو الشعر الصحي؟
|
|
|
|
|
10 فحوصات مهمة يجب القيام بها لسيارتك قبل الصيف
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
|
|
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
|
|
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
|
|
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف
|