المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تقنيات البحث العلمي في ما يلي أهم تقنيات البحث العلمي
23-4-2018
Beniamino Segre
12-9-2017
تركيب الحامض النووي Structure of Nucleic Acid
25-6-2021
Francesco Gerbaldi
22-2-2017
مناجاة المتوسلين‏
13-4-2016
شرح الاشموني
3-03-2015


معاوية وبيعة يزيد  
  
1494   05:13 مساءً   التاريخ: 26-9-2018
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين ببن على (ع)
الجزء والصفحة : ج2، ص 192- 197
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / معاوية بن ابي سفيان /

تبرير معاوية:

دافع جماعة من المؤلفين والكتاب عن معاوية وبرروا بيعته ليزيد التي كانت من افجع النكبات التي مني بها العالم الاسلامي، وفيما يلي بعضهم :

1- احمد دحلان

ومن اصلب المدافعين عن معاوية احمد دحلان قال :

" فلما نظر معاوية إلى قوة شوكتهم - يعني الامويين - واستحكام عصبيتهم حتى انهم لو خرجت الخلافة عنهم بعده يحدثون فتنة ويقع افتراق للامة فاراد اجتماع الكلمة بجعل الامر فيهم، ثم انه نظر فيمن كان منهم اقوى شوكة فراه ابنه يزيد لانه كان كبيرا، وباشر امارة الجيوش في حياة أبيه وصارت له هيبة عند الامراء، وله تمكن، ونفاذ كلمة فلو جعل الامر لغيره منهم كان ذلك سببا لمنازعته لا سيما وله تمكن واقتدار على الاستيلاء على ما في بيت المال من الاموال فيقع الافتراق والاختلاف لو جعل الامر لغيره، فراى أن جعل الامر له بهذا الاجتهاد يكون سببا للألفة، وعدم الافتراق وهذا هو السبب في جعله ولي عهده، ولم يعلم ما يبديه الله بعد ذلك.." (1) .

حفنة من التراب على أمثال هؤلاء الذين دفعتهم العصبية الاثمة إلى تبرير المنكر وتوجيه الباطل، فهل ان أمر الخلافة التي هي ظل الله في الارض يعود الى الامويين حتى يرعى معاوية عواطفهم ورغباتهم وهم الذين ناهضوا نبي الاسلام، وناجزوه الحرب، وعذبوا كل من دخل في دين الاسلام فكيف يكون أمر الخلافة بأيديهم ولو كان هناك منطق ووعي ديني لكانوا في ذيل القافلة ولا يحسب لهم أي حساب.

2 - الدكتور عبد المنعم:

 ومن المبررين لمعاوية في بيعته ليزيد الدكتور عبد المنعم ماجد قال :

" ويبدو أن معاوية قصد من وراء توريث يزيد الخلافة القضاء على افتراق كلمة الامة الاسلامية، ووقوع الفتنة مثلما حدث بعد عثمان، ولعله أيضا أراد أن يوجد حلا للمسالة، التي تركها النبي (صلى الله عليه وآله) دون حل وهي ايجاد سلطة دائمة للاسلام ومن المحقق أن معاوية لم يكن له مندوحة من أن يفعل ذلك خوفا من غضب بني أمية الذين لم يكونوا يرضون بتسليم الامر إلى سواهم.." (2) وهذا الراي لا يحمل أي طابع من التوازن فان معاوية في بيعته ليزيد لم يجمع كلمة المسلمين وانما فرقها واخلد لهم الشر والخطوب فقد عانت الامة - في عهد يزيد - من ضروب البلاء والمحن ما لا يوصف لفضاعته ومرارته، فقد جهد حفيد أبي سفيان على تدمير الاسلام، وسحق جميع مقدساته وقيمه، فأباد العترة الطاهرة التي هي عديلة القران الكريم حسب النصوص النبوية المتواترة وأنزل باهل المدينة في واقعة الحرة من الجرائم ما تندى له جبين الانسانية، فهل جمع بذلك معاوية كلمة المسلمين ووحد صفوفهم ومما يدعو إلى السخرية ما ذهب اليه من أن النبي (صلى الله عليه وآله) ترك مسالة الخلافة بغير حل فجاء معاوية فحل هذه العقدة، ببيعته ليزيد ! ! إن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يترك أي شان من شؤون أمته بغير حل وانما وضع لها الحلول الحاسمة، وكان أهم ما عنى به شان الخلافة فقد عهد بها إلى أفضل أمته وباب مدينة علمه الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد بايعه كبار الصحابة وعموم من كان معه في يوم الغدير، ولكن القوم كرهوا اجتماع النبوة والخلافة في ببت واحد فزووا الخلافة عن أهل بيت نبيهم فادى ذلك إلى أن يلي أمر المسلمين يزيد وأمثاله من المنحرفين الذين أثبتوا في تصرفاتهم أنهم لا علاقة لهم بالإسلام، ولا عهد لهم بالدين .

3 - حسين محمد يوسف:

 ومن المدافعين - بحرارة - عن معاوية في ولايته ليزيد حسين محمد يوسف وقد أطال الكلام - بغير حجة - في ذلك، قال في آخر حديثه :

وخلاصة القول في موقف معاوية أنه كان مجتهدا في راية، وانه حين دعا الامة الى بيعة يزيد، كان حسن الظن به " لانه لم يثبت عنده أي نقص فيه، بل كان يزيد يدس على أبيه من يحسن له حاله، حتى اعتقد أنه أولى من أبناء بقية الصحابة كلهم " فان كان معاوية قد أصاب في اختياره فله اجران، وان كان قد أخطا فله أجر واحد، وليس لاحد بعد ذلك أن يخوض فيما وراء ذلك فأنما الاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى " (3) .

ان من المؤسف - حقا - أن ينبري هؤلاء، لتبرير معاوية في اقترافه لهذه الجريمة النكراء التي اغرقت العالم الاسلامي بالفتن والخطوب..

ومتى اجتهد معاوية في فرض ابنه خليفة على المسلمين ؟

فقد سلك في سبيل ذلك جميع المنعطفات والطريق الملتوية، فارغم عليها المسلمين، وفرضها عليهم تحت غطاء مكثف من قوة الحديد...

ان معاوية لم يجتهد في ذلك، وانما استجاب لعواطفه المترعة بالحنان والولاء لولده من دون أن يرعى أي مصلحة للامة في ذلك .

هؤلاء بعض المؤيدين لمعاوية في عقده البيعة ليزيد، وهم مدفوعون بدافع غريب على الاسلام، وبعيد كل البعد عن منطق الحق .

كلمة الحسن البصري :

وشجب الحسن البصري بيعة يزيد، وجعلها من جملة موبقات معاوية قال :

" أربع خصال : كن في معاوية لو لم يكن فيه منهن إلا واحدة لكانت موبقة :

اجتزاؤه على هذه الامة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلاف ابنه بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير، ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا، وقد قال رسول (صلى الله عليه وآله) :

الولد للفراش وللعاهر، وقتله حجرا وأصحابه ويل له من حجر وأصحابه.." (4).

كلمة ابن رشد :

ويرى الفيلسوف الكبير ابن رشد أن بيعة معاوية ليزيد قد غيرت مجرى الحياة الاسلامية وهدمت الحكم الصالح في الاسلام، قال :

" ان أحوال العرب في عهد الخلفاء الراشدين كانت على غاية من الصلاح فكأنما وصف افلاطون حكومتهم في (جمهوريته) الحكومة الجمهورية الصحيحة التي يجب أن تكون مثالا لجميع الحكومات، ولكن معاوية هدم ذلك البناء الجليل القديم، وأقام مكانه دولة بني أمية وسلطانها الشديد ففتح بذلك بابا للفتن التي لا تزال الى الان قائمة حتى في بلادنا هذه - يعني الاندلس - " (5).

لقد نقم على معاوية في بيعة يزيد جميع اعلام الفكر وقادة الراي في الامة الاسلامية منذ عهد معاوية حتى يوم الناس هذا، ووصفوها بانها اعتداء صارخ على الامة وخروج على ارادتها .

دوافع معاوية:

أما الدوافع التي دعت معاوية لفرض ابنه السكير خليفة على المسلمين فكان من ابرزها الحب العارم لولده، فقد هام بحبه، وقد أدلى بذلك في حديثه مع سعيد بن عثمان حينما طلب منه أن يرشحه للخلافة، وبدع ابنه يزيد، فسخر منه معاوية وقاله له :

" والله " لو ملئت لي الغوطة رجالا مثلك لكان يزيد أحب إلي منكم كلكم.." (6) .

لقد أعماه حبه لولده، واضله عن الحق، وقد قال :

" لولا هواي في يزيد لأبصرت رشدي.." (7) .

وكان يؤمن بان استخلافه ليزيد من أعظم ما اقترفه من الذنوب، وقد صارح ولده بذلك فقال له :

" ما ألقى الله بشئ أعظم في نفسي من استخلافي اياك " (8) .

لقد اقترف معاوية وزرا عظيما فيما جناه على الامة بتحويل الخلافة الى ملك عضوض لا يعنى فيه بإرادة الامة واختيارها .

_____________

(1) تاريخ دول الاسلامية (ص 28).

(2) التاريخ السياسي للدولة العربية 2 / 62.

(3) سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي (ص 208).

(4) الطبري 6 / 257 وغيره .

(5) ابن رشد وفلسفته (ص 60) لفرج انطون.

(6) البداية والنهاية 8 / 80 .

(7) المناقب والمثالب (ص 68) للقاضي نعمان المصري .

(8) تاريخ الخلفاء لمؤلف مجهول قامت بنشره أكاديمية العلوم للاتحاد السوفيتي.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).