سلالات الدواجن

بداية كان المعتقد أن المنشأ الأصلي لجميع أصناف وسلالات الدجاج الحالية ينحدر من مصدر واحد وهو (الصنف الأسيوي) هذا ولا تزال آلاف القطعان من الدجاج البري من جنس جالوس تعيش في غابات جنوب شرق القارة الآسيوية، ولا شك أن هناك فروقا جوهرية بيولوجية بين الدجاجة البرية التي كانت تزن كيلوجراما واحدا ولا تضع سوى 15 بيضة سنويا وبين الدجاجة من صنف (جرسي جاينت) التي يزيد وزنها عن خمسة كيلوجرامات وصنف اللجهورن الذي يبيض بعض دجاجه حوالي 250 – 320 بيضة في السنة.

ديك من سلالة عملاق جيرسي

وهذا التطور المذهل في الإنتاج لا شك جاء نتيجة عدة أسباب في مقدمتها استمرار التقدم في أساليب البحث والتربية والإنتاج واستمرار عمليات الانتخاب والخلط والتهجين بهدف تحقيق إنتاج أمثل في اللحم والبيض كما ونوعا.

قام المربون أصلا في البداية بإنشاء مزارع متخصصة في تربية الدجاج وقد اختاروا في البداية سلالات ثنائية الغرض تصلح لإنتاج اللحم والبيض معا، مثل الرود أيلاند، والنيوهامبشير، والبليموث روك وغيرها، أو عملت في الإنتاج من هذه السلالات شركات ومؤسسات عالمية متعددة، ثم اتضح لها في النهاية أنه مهما زادت كفاءة إنتاج البيض يكون ذلك على حساب إنتاج اللحم، والعكس صحيح، لذلك عدل المربون عن تربية سلالات ثنائية الغرض، وعكفوا على استنباط سلالات متخصصة في إنتاج البيض يصلوا بكل منها إلى أبعد مدى دون خوف من تأثير إنتاج البيض أو إنتاج اللحم.

وكان المعروف أن السلالة النقية التي تنتج البيض أساسا هي اللجهورن حيث كان إنتاجها 160 - 200بيضة سنوية للدجاجة وتستهلك من الغذاء 50 - 55 كيلوجرام أثناء فترة إنتاجها، ثم عمد المربون المتخصصون إلى تحسين هذه السلالة بطرق الانتخاب أو التهجين المستمر مع سلالات أخرى حتى توصلوا لإنتاج سلالات بيض جديدة محسنة تنتج سنويا ۲۵۰ – ۲۸۰ بيضة للدجاجة الواحدة تستهلك لإنتاجها 40 - 45 كيلوجراما من الغذاء، كما ارتفع وزن البيضة إلى حوالي 60 جرام، وهذا إلى جانب المحاولات التي بذلت لإنتاج سلالات خالية من بعض الأمراض الوراثية التي تنتقل من الأم إلى أفراخها، وهكذا أصبح استنباط سلالات إنتاج البيض عملا اقتصادية مربحة لأن تكاليف إنتاج البيضة الواحدة من هذه السلالات أقل من إنتاج البيضة الواحدة من السلالات الأصلية التقليدية أو المحلية قليلة الإنتاج.

مواصفات سلالات البيض:

من المهم أن يتوفر بدجاج إنتاج البيض الشروط التالية:

1. أن يزيد متوسط إنتاج الدجاجة الواحدة عن ۲۵۰ بيضة في السنة.

2. أن يزيد وزن البيضة الواحدة عن 60 جرام.

3. أن يزيد وزن البيض الناتج طوال السنة عن 14 كيلوجرام.

4. خلو البياض من البقع الدموية أو خلايا ميتة، وأن يكون على درجة عالية من الصفاء.

5. خلو محتويات البيضة الداخلية من الروائح المنفرة أو رائحة السمك.

6. يجب أن تكون قشرة البيضة قوية لتحمل الصدمات عند النقل دون حدوث كسر أو شرخ.

7. ألا يقل سمك القشرة عن 0٫32 ملم.

8. اختيار لون البيض على حسب تفضيل المستهلك إما اللون الأبيض أو البني.

9. أن يكون البيض بيضاوي متناسق الشكل.

10. أن تكون مبكرة النضج الجنسي من ۱۸ - ۲۲ أسبوع، لأن التبكير يقلل من نفقات فترة النمو.

11. أن تكون تكلفة التغذية في حدود ۷۰% من تكلفة الإنتاج.

12. يجب أن يقل معامل التحويل الغذائي لكل واحد كيلوجرام من وزن البيض الناتج عن كيلوجرام من وزن العلف (۱ : ۳) تقريبا.

13. لا يكون وزن الدجاجة كبير عند بدء إنتاجها لأن الدجاج خفيف الوزن يحتاج لعلف أقل.

14. أن تخلو السلالة من أمراض تنتقل من الأمهات إلى فراخها وأن يكون لديها مناعة طبيعية قوية ضد الإصابة بتلك الأمراض.

15. يتميز دجاج البيض بأن الجسم مثلث الشكل مفصل الأعضاء، بارز الصدر، نشيط، كثير الحركة، عصبي المزاج، والأرجل عارية من الريش، لا يميل للرقاد على البيض.

مواصفات الدجاجة ذات الإنتاج العالي من البيض:

يمكن تمييز دجاجة البيض عالية الإنتاج بمواصفات مثالية وفي حالة عدم تطابق هذه المواصفات المثالية فإن الدجاجة تكون منخفضة الإنتاج أو تكون دجاجة في غير مرحلة إنتاج البيض وهذه المواصفات ما يلي:

1. العرف أحمر زاهي اللون، وعندما يكون العرف باردا دل على كون الدجاجة تبيض بانتظام.

2. العيون واسعة براقة ومنتبهة.

3. المنقار والأرجل لونها أبيض مائل للاصفرار نتيجة سحب الصبغة الصفراء منها، بينما تكون صفراء في الأخرى.

4. المسافة بين طرف عظمة القص (عظمة الصدر) وعظمتي الحوض تكون واسعة حوالي ۸ سم على الأقل.

5. المسافة بين عظمتي الحوض واسعة بحيث يمكن أن يوضع بينها 3-4 أصابع.

6. عظمتي الحوض في الدجاجة مرتفع الإنتاج يمكن ثنيها بسهولة ويسمحا بمرور البيضة ذات الحجم الكبير.

7. فتحة المجمع تكون فاتحة اللون وتحتوي على كمية كبيرة من السوائل المخاطية تسهل خروج البيضة، لذلك تكون متسعة ورخوة وبيضاوية.

8. يكون وزن الدجاجة عالية الإنتاج مماثلا لوزن صنفها بخلاف الأخرى تكون إما أقل أو أكثر.

9. العطن كبير، ممتلئة، طرية، مرنة (نتيجة وجود المبيض بها).

10. تبدأ بالقلش متأخرة.

11. يبدأ تغير درجة اللون في بعض مناطق الجسم كما يلي:

أ- المنقار: بعد حوالي 6-8 أسابيع من بدء وضع البيض، ويبدأ من قاعدة المنقار باتجاه الأمام.

ب- دائرة العين (يتحدد بالحافة الداخلية للأجفان) بعد حوالي ثلاث أسابيع من وضع

البيض.

ج- فص الأذن: بعد أربع أسابيع من بدء وضع البيض في الأنواع التي تتميز بشحمة الأذن البيضاء.

د- القصبة والقدم: تبدأ بعد 20 - 24 أسبوعا، وبطن القدم بعد حوالي أربعة أسابيع من بدء وضع البيض.

هـ- حول فتحة المجمع: بعد أسبوعين من وضع البيض.

12. الوجه واضح ودقيق.

مواصفات سلالات دجاج اللحم:

نشأت سلالات دجاج اللحم عن سلالات الدجاج الآسيوي وتكونت أنواعه في بريطانيا وأمريكا، حيث استمرت عمليات التحسين في الشكل والحجم والصفات حتى أصبحت تعطي نتائج عالية في معدلات إنتاج اللحم، وخلال فترة مناسبة ونظير تكاليف اقتصادية معقولة.

وأهم ما يمتاز به دجاج اللحم من مواصفات مثالية ما يلي:

1. امتياز الذكور بالنمو السريع.

2. معدل التصافي في اللحم مرتفع.

3. تمتاز الإناث بإنتاج كميات كافية من البيض بحجم معقول ونسبة فقس عالية، وتميل للرقاد على البيض.

4. سرعة الترييش وانتظامها في الدجاج والصيصان.

5. يفضل لحم الدجاج الأبيض ويليه المشوب بصفرة وغير ذلك يصعب تسويقه.

6. اتساع الصدر ووفرة اللحم وكلما كان الصدر مستديرة حمل لحمة أكثر.

7. كلما كبر حجم البيض أنتج أفراخ كبيرة نموها أسرع بالنسبة لصغيرة البيض.

8. تفضيل تربية سلالات دجاج اللحم أكثر مقاومة للأمراض مثل الماريك أو شلل الطيور اللمفاوي.

9. السلالات ذات القدرة العالية على الاستفادة من الأعلاف على أن يكون معامل التحول الغذائي (۱:۲).

10. يتميز الدجاج بأنه هادئ الطبع، نضجه الجنسي متأخر (۱۰ - ۱۲) شهرا.

11. تتميز بالجسم البيضاوي المستدير.

12. امتلاء الأفخاذ باللحم مع صغر الأجنحة.

مواصفات الدجاج البلدي:

الدجاج البلدي يعرف أيضا بالدجاج المحلي، وينتشر وجوده عند الأهالي في المزارع والقرى والمدن، وليس له شكل ثابت أو معدل إنتاج معين يتصف به، أيضا أكثر مقاومة للأمراض، والظروف الجوية القاسية، والتغذية الرديئة، كثير الحركة والنشاط والحيوية عالية، ولكن إنتاجه من البيض واللحم قليل، وله ألوان متعددة.

ديك بلدي

الصفات الشكلية والانتاجية للدجاج البلدي

مقارنة بين السلالات البلدية والمستوردة:

يوجد فروق واضحة بين السلالات البلدية والمستوردة في الصفات الشكلية والانتاجية كما يلي: