المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الإمام محمد بن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) تاسع الأئمة  
  
1572   04:35 مساءاً   التاريخ: 30-01-2015
المؤلف : الشيخ سالم الصفار
الكتاب أو المصدر : نقد منهج التفسير والمفسرين
الجزء والصفحة : ص324- 325.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة /

ولد في الخامس عشر أو التاسع عشر من شهر رمضان عام 195 هـ في المدينة و توفي في العام مائتين وعشرين ‏(1).

علوم الجواد (عليه السلام) والكتاب منه خصوصا  :

لقد أراد الخليفة العباسي المأمون أن يبين فضل الإمام الجواد عليه السّلام.

رغم صغر سنه، حيث كان في التاسعة من عمره، فجمع له العلماء و على رأسهم قاضي القضاة و الفقيه في زمانه يحيى بن أكثم‏ (2)، عندها أفحمهم الإمام عليه السّلام و أذعنوا له، حتى قال المأمون  : «إنه لأفقه منكم، و أعلم باللّه و رسوله، و سنته و أحكامه، و أقرأ لكتاب اللّه منكم، و أعلم بمحكمه، و متشابهه، و ناسخه، و منسوخه، و ظاهره، و باطنه، و خاصه، و عامه، و تنزيله و تأويله منكم!!» (3).

ونأخذ من تلك المناظرات فيما يتعلق بتفسير القرآن الكريم، و الاستدلال الوافي بالآيات بالشكل الذي يؤمي إلى إذعان علماء المسلمين بالكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، دون السنة التي أصابها ما أصابها من إسرائيليات و تزوير ... فضلا عن المنع و الحرق ... الخ.

فاستمع إليه عليه السّلام عند ما ردّ على الفقيه يحيى بن أكثم الذي قال : قد روي أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لو لم أبعث لبعث عمر؟! فأجابه الجواد عليه السّلام : كتاب اللّه أصدق من هذا الحديث، يقول اللّه في كتابه : { وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ}‏ [الأحزاب : 7].

فقد أخذ اللّه ميثاق النبيين فكيف يمكن أن يبدل ميثاقه، و كل الأنبياء عليهم السّلام لم يشركوا باللّه طرفة عين فكيف يبعث بالنبوة من أشرك و كان أكثر أيامه مع الشرك باللّه.

و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نبئت و آدم بين الروح و الجسد.

فقال يحيى : و قد روي أيضا أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال : ما احتبس الوحي قط إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب.

فقال الجواد عليه السّلام : و هذا محال أيضا، لأنه لا يجوز أن يشك النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في نبوته قال تعالى : { اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النَّاسِ }‏ [الحج : 75].

فكيف يمكن أن تنتقل النبوة ممن اصطفاه اللّه تعالى إلى من أشرك به؟! قال يحيى : روي أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال : لو نزل العذاب لما نجى منه إلا عمر! فقال الإمام عليه السّلام : و هذا محال أيضا لأن اللّه تعالى يقول : { وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الأنفال : 33].

فأخبر سبحانه أنه لا يعذب أحدا ما دام فيهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ما داموا يستغفرون‏ (4).

__________________

(1) تاريخ أهل البيت ص 85.

(2) قال عنه/ الذهبي؛ في ميزان الاعتدال 4/ 361) «كان من كبار الفقهاء».

(3) تحف العقول ص 451، الإرشاد ص 46، الفصول المهمة ص 267، تفسير القمي 1/ 183.

(4) الاحتجاج 2/ 245- 249.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .