أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-09
1619
التاريخ: 30-01-2015
3045
التاريخ: 22-09-2015
1756
التاريخ: 8-4-2016
2123
|
ولد في الخامس عشر أو التاسع عشر من شهر رمضان عام 195 هـ في المدينة و توفي في العام مائتين وعشرين (1).
علوم الجواد (عليه السلام) والكتاب منه خصوصا :
لقد أراد الخليفة العباسي المأمون أن يبين فضل الإمام الجواد عليه السّلام.
رغم صغر سنه، حيث كان في التاسعة من عمره، فجمع له العلماء و على رأسهم قاضي القضاة و الفقيه في زمانه يحيى بن أكثم (2)، عندها أفحمهم الإمام عليه السّلام و أذعنوا له، حتى قال المأمون : «إنه لأفقه منكم، و أعلم باللّه و رسوله، و سنته و أحكامه، و أقرأ لكتاب اللّه منكم، و أعلم بمحكمه، و متشابهه، و ناسخه، و منسوخه، و ظاهره، و باطنه، و خاصه، و عامه، و تنزيله و تأويله منكم!!» (3).
ونأخذ من تلك المناظرات فيما يتعلق بتفسير القرآن الكريم، و الاستدلال الوافي بالآيات بالشكل الذي يؤمي إلى إذعان علماء المسلمين بالكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، دون السنة التي أصابها ما أصابها من إسرائيليات و تزوير ... فضلا عن المنع و الحرق ... الخ.
فاستمع إليه عليه السّلام عند ما ردّ على الفقيه يحيى بن أكثم الذي قال : قد روي أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لو لم أبعث لبعث عمر؟! فأجابه الجواد عليه السّلام : كتاب اللّه أصدق من هذا الحديث، يقول اللّه في كتابه : { وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ} [الأحزاب : 7].
فقد أخذ اللّه ميثاق النبيين فكيف يمكن أن يبدل ميثاقه، و كل الأنبياء عليهم السّلام لم يشركوا باللّه طرفة عين فكيف يبعث بالنبوة من أشرك و كان أكثر أيامه مع الشرك باللّه.
و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نبئت و آدم بين الروح و الجسد.
فقال يحيى : و قد روي أيضا أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال : ما احتبس الوحي قط إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب.
فقال الجواد عليه السّلام : و هذا محال أيضا، لأنه لا يجوز أن يشك النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في نبوته قال تعالى : { اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النَّاسِ } [الحج : 75].
فكيف يمكن أن تنتقل النبوة ممن اصطفاه اللّه تعالى إلى من أشرك به؟! قال يحيى : روي أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال : لو نزل العذاب لما نجى منه إلا عمر! فقال الإمام عليه السّلام : و هذا محال أيضا لأن اللّه تعالى يقول : { وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الأنفال : 33].
فأخبر سبحانه أنه لا يعذب أحدا ما دام فيهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ما داموا يستغفرون (4).
__________________
(1) تاريخ أهل البيت ص 85.
(2) قال عنه/ الذهبي؛ في ميزان الاعتدال 4/ 361) «كان من كبار الفقهاء».
(3) تحف العقول ص 451، الإرشاد ص 46، الفصول المهمة ص 267، تفسير القمي 1/ 183.
(4) الاحتجاج 2/ 245- 249.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|