أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-5-2018
6970
التاريخ: 4-5-2016
2908
التاريخ: 6-7-2022
14518
التاريخ: 4-5-2016
3105
|
مدخل الإدارة العلمية :
ارتبطت أفكار الإدارة العلمية باسم فردريك تيلور ( 1856 – 1915 ) وكان يعمل مهندس بإحدى شركات الصلب بالولايات المتحدة الأمريكية ، وكان الهدف الاساسي للإدارة هو الحصول على اكبر قدر من الرفاهية لصاحب العمل مصحوبة بأكبر قدر من الرفاهية الممكنة للعامل ، ويكون ذلك عن طريق الزيادة في إنتاجية الأفراد .
وقد لاحظ تيلور أن تحقيق الزيادة في الإنتاجية يحده قيدان :
• جهل الإدارة بالطرق العلمية اللازمة لتحديد كمية العمل وزمنه.
• كسل أو تكاسل العمال في تأدية العمل بسبب الميل الغريزي في الإنسان ناحية الكسل ، ومن ناحية أخرى عدم وجود حافز تشجيعي لزيادة الجهد في تأدية العمل من ناحية أخرى.
ويتلخص أسلوب الإدارة العلمية عند تيلور في أن هناك دائماً طريقه نموذجية أو نمطية لأداء اي عمل وان هدف الإدارة العلمية هو التوصل أو التعرف على الأسلوب الوحيد الأفضل لإتمام العمل بشكل أمثل .
فقد لاحظ تيلور أن كل عملية يقوم بها العامل تتكون من عدة حركات بسيطة ، يمكن تحليلها وقياس الوقت الذي تستغرقه هذه الحركات باستخدام ساعة التوقيت الخاص ، وذلك بغرض اختصار وتفادي الحركات الغير ضرورية وتحسين الأداء ، ثم تحديد الوقت النموذجي لأداء كل عملية يقوم بها العامل ، وسميت هذه الطريقة باسم " دراسة الوقت والحركة " .
فقام في بعض الحالات بدراسة الجانب المادي للعمل فوجد مثلاً أن الوزن الأمثل لحمولة الجاروف هي 22 رطل ، وان هناك شكل مناسب لكل نوع من أنواع الجرف ، وفى حالات أخرى قام بدراسة الجانب البشري للعمل فوجد انه من الممكن تدريب العامل الذي يقوم بمناولة الحديد الخام لعربات السكة الحديد بحيث تزداد الحمولة التي يقوم بمناولتها من 12.5 طن الى 47.5 طن يومياً اي زيادة في إنتاجية الفرد الى ما يقرب من أربعة أمثالها (400%) .
وتتلخص مفاهيم تيلور عن الإدارة العلمية فيما يلي :
1ــ التخلي عن المفاهيم القديمة في الإدارة القائمة على التجربة والخطأ وإحلال الأساليب العلمية محلها .
2ــ استخدام الطرق العلمية في اختيار وتدريب العمال .
3ــ البحث عن أحسن طريق ممكنة لأداء اى عمل معين وتحديد الوقت الأمثل الذي يجب على أن يستغرقه الأداء .
4ــ إيجاد وتنمية نوع من الصداقة والتعاون التام بين الإدارة والعمال .
5ــ التركيز على وظيفة التخطيط وفصلها عن وظيفة التنفيذ ، اي يكون هناك تقسيم عادل للمسئولية بين الإدارة والعمال ، على أساس قيام الإدارة بمهام تخطيط العمل على أن يتولى العمال مهام التنفيذ
6ــ مشاركة العمال ماليا في المكاسب التي تتحقق نتيجة ارتفاع الكفاية الإنتاجية والربح ( نظام الحوافز التشجيعية للعمال ) .
7ــ تطبيق مبدأ التخصص في وظائف الإشراف ، بمعنى تقسيم عمل المشرف العام الى عدة أجزاء يتولى كل جزء ملاحظ مباشر مثل ملاحظ لأوامر التشغيل وملاحظ للأمن وملاحظ لجودة الإنتاج وبالتالي يتلقى العامل الواحد تعليماته من اكثر من ملاحظ مباشر .
وقد قوبلت حركة الإدارة العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية بمقاومة عنيفة وخاصة من النقابات العمالية ، وتركز النقد في أن تيلور تعامل مع الإنسان كتعامله مع الآلة وتجاهل العلاقات الإنسانية ، واعتبر أن زيادة الأجر هو المحرك الأساسي لرفع مستوى الأداء ، كما حصر اهتمامه بالمستوى التشغيلي للمصنع واغفل النواحي الإدارية الأخرى .
وأخيراً اعتبر تيلور أن الإدارة علم له أصوله القابلة للتطبيق في حل جميع المشكلات وفى مختلف الظروف ، وتجاهل أهمية عنصر التقدير الشخصي والمهارات الفردية في اتخاذ القرارات ، مع انه من المعروف أن الإدارة هي علم وفن في نفس الوقت .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|