أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2018
10261
التاريخ: 21-6-2017
1870
التاريخ: 20-6-2017
1534
التاريخ: 20-6-2017
1481
|
يمكن القول ان السلاجقة قد انتهجوا سياسة لا تختلف عن سياسة البويهيين على الرغم من أنهم لجأوا في بداية الأمر إلى احترامهم للخلفاء وأمراء المناطق وأعادوا للخلافة العباسية شيئاً من هيبتها، لكن سرعان ما عادوا ليستأثروا في السلطة الفعلية في البلاد، وجردوا الخلفاء من سلطاتهم الدنيوية ولم يبق لهم سوى ذكر اسمهم في الخطبة ونقشه على السكة (1).
ان نهج السلاجقة استمر في الاستبداد بحرمة الخلافة ولاسيما عند تعارضها مع مصالحهم، فقد رفضوا الاعتراف بإجارة الخليفة وشفاعته لمن يخرج عن طاعتهم فقال ابن الأثير في ذلك: " لقد كانت دار الخلافة أيام البويهيين ملجأ لكل خائف منهم من العميد والوزير... أما في أيام السلاجقة فكان غير ذلك" (2).
ومما لا شك فيه ان السلاجقة كانوا قد اختطوا لأنفسهم سبلاً متعددة لاحكام سيطرتهم وتثبيت دعائم سطوتهم، ومنها اعتماد منهج المصاهرة مع الخلفاء ومع ذوي النفوذ في البلاد، فكانت ابنة السلطان السلجوقي مسعود بن محمد (3) قد تزوجت الأمير صدقة بن دبيس (4)، وان هذا السلطان نفسه قد تزوج من سفرى بنت دبيس بن صدقة أيضا. (5)، وتزوج الخليفة المقتفي لأمر الله (6) (530هـ-555هـ) من فاطمة خاتون أخت السلطان مسعود (7).
ان هذا النوع من الزيجات هو لتوثيق العلاقات السياسية فيما بين أمراء الحلة والسلاطين السلاجقة بعد ان شعر السلاطين بقوة هؤلاء الأمراء وإمكانية الاعتماد عليهم في تثبيت دعائم سلطتهم في مدينة الحلة ومنطقة الفرات بشكل عام.
كان للسياسة العدائية التي انتهجها السلاطين السلاجقة إزاء الخلافة العباسية ومحاولاتهم جعل زمام أمور الدولة بأيديهم، وان يكونوا أصحاب الحل والعقد، الأثر الكبير على نفوس الرعية الذين أصبحوا يشعرون بعدم الاستقرار لكثرة المنازعات بين السلاطين السلاجقة الطامعين بالحكم، فانعكس ذلك على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق وتمثل ذلك في عدم قدرة الخليفة العباسي من اتخاذ القرارات الحاسمة التي تخدم البلاد والعباد (8).
______________
(1) أمين: تاريخ العراق في العصر السلجوقي، 125-128 ؛ العبود، نافع توفيق: جهود الخلافة للتحرر من النفوذ السلجوقي خلال القرن السادس الهجري، مجلة المورد، العدد الأول، (1990م)، 48-49.
(2) الكامل، 8/338.
(3) السلطان مسعود: غياث الدين مسعود بن محمد بن ملكشاه، نشأ بالموصل بعد ان سلمه واله سنة 505هـالى الأمير مودود صاحب الموصل وبعد مقتله سلم الى البرسقي ومن بعده الى خوش بك، تسلم السلطنة سنة 528هـوتوفي سنة 547هـ. االذهبي :سير أعلام النبلاء ،20/385 ؛ الذهبي الدين: تاريخ الإسلام،37/286.
(4) ابن الجوزي: المنتظم، 17/321 ؛ الأصفهاني، عماد الدين بن محمد بن حامد: تاريخ دولة آل سلجوق، تحقيق يحيى مراد، (مطبعة دار الكتب العلمية، بيروت،2004م) ، 311؛ ابن الأثير: الكامل، 9/296.
(5) ابن الجوزي: المنتظم، 17/327-328؛ ابن الأثير: الكامل/ 9/307؛ ابن كثير: البداية والنهاية، 12/238.
(6) المقتفي لأمر الله: ابو عبد الله محمد بن المستظهر بالله احمد بن المقتدي بالله بن القائم بامر الله القادر، ولد سنة 489هـ، وبويع بالامامة في سنة 530هـ، كان عاقلا مهيبا، صارما، محب للحديث والعلم، دامت له الخلافة 24هـ، توفي ببغداد سنة 555هـ. االذهبي: سير أعلام النبلاء ،20/399؛ ابن كثير: البداية والنهاية،12/261.
(7) ابن الجوزي: المنتظم، 17/321؛ الاصفهاني : تاريخ دولة آل سلجوق، 311.
(8) ابن الأثير: الكامل،8/ 325؛ البنداري، الفتح بن علي بن محمد: تاريخ دولة آل سلجوق، (مطبعة الموسوعات، القاهرة،1900م)،10-11؛ للمزيد ينظر: الجبوري، حمد اسود خلف علو: العلاقات بين الخلفاء العباسيين والسلاطين السلاجقة(447-590هـ)،رسالة ماجستير مقدمة الى كلية التربية، جامعة تكريت،2005م،33 وما بعدها.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
|
|
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
|
|
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
|
|
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية
|