المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الأرض الطينية (mud flat)
2024-12-25
صفات الشفرة الوراثية Characters of the genetic code
2024-12-25
تجهيز محصول القمح
2024-12-25
المناخ الموسمي المطير صيفا Am
2024-12-25
اللفحة المبكرة على الطماطة والبطاطا Early Blight of Tomato and Potato Plants
2024-12-25
مرض البياض الدقيقي الورد Powdery Mildew of Roses
2024-12-25

metanalysis (n.)
2023-10-11
Deoxythymidine Monophosphate Synthesis
18-11-2021
الأمراض البكتيرية التي تصيب القمح
13-3-2016
مفهوم الخدمات
2023-02-05
تصديق القرآن لقانون العليّة العامّة
23-04-2015
ألقاب الامام علي ( عليه السلام ) وكناه
14-4-2022


المفهوم الخاطئ  
  
2227   10:53 صباحاً   التاريخ: 23-5-2018
المؤلف : الشيخ حبيب الكاظمي
الكتاب أو المصدر : نحو أسرة سعيدة
الجزء والصفحة : ص71
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-3-2021 2520
التاريخ: 23-3-2018 2757
التاريخ: 25-7-2022 1730
التاريخ: 19-6-2016 2954

قد يحمل بعض الناس مفهوماً خاطئاً عن الدين والتدين ، فيتصور أن الإنسان المتدين هو الملتزم بالعبادات الجوارحية ، ويكفي أنه يصلي ويصوم ويحج.. والحال بأن الدين أشمل من هذا المعنى !.. فالدين المعاملة ، والعبادات التي منها : الصلاة والصوم والحج ؛ إنما هي في إطار تنظيم الجوارح ، وتنظيم العلاقة مع رب العالمين.. فالإنسان الذي يأخذ بالبعد الجوارحي من الدين ، ويهمل البعد الآخر وهو : حسن المعاملة ؛ فإنه لم يأت بالدين الكامل المطلوب منه !.. ولهذا فالمقصود بالأمانة في الحديث الوارد : (إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته ؛ فزوجوه) (1) ؛ حسن المعاملة مع الزوجة ، وأن ينظر إليها على أنها أمانة إلهية ، وليست أَمة .

______________

1ـ مستدرك الوسائل : ج14 ، ص188 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.