أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014
1258
التاريخ: 11-10-2014
2558
التاريخ: 12-10-2014
1432
التاريخ: 12-10-2014
1517
|
قال سبحانه : {وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ} [الأنعام : 124].
فلنقف على المراد من لفظ ( آيَةٌ ) الواردة في هذا المورد ، فليس المراد منها نفس القرآن ، ولا الآية القرآنية ، لأنّ لفظ الآية كما ترى جاءت بصورة النكرة ، وهي تكشف عن نوع خاص منها ، بينما إذا كان المقصود هو القرآن أو الآية القرآنية ، كان ينبغي أن يكون الكلام على نحو آخر ، والآية نظير قوله سبحانه : {وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } [يونس : 97].
والمقصود منها : كل آية معجزة ، تثبت صلة الرسول بالله سبحانه نظير قوله سبحانه : {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ } [البقرة : 145] .
إنّ لفظ الآية يستعمل في القرآن في موارد :
1. العلامة المطلقة : فيقال هذا آية ذلك ، قال سبحانه : {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف : 105، 106].
ومثله قوله سبحانه : { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء : 12].
وقد استعمل لفظ الآية في هذا المعنى كثيراً في القرآن الكريم ، ويقصد من الآية علامة الشيء ، إذا كانت دالة على وجوده سبحانه وصفاته ، أو ما إذا كانت مقارنة مع العبرة ، كما في قوله سبحانه : { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} [يونس : 92].
2. الآية القرآنية : مثل قوله سبحانه : { ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ} [آل عمران: 58] وقوله سبحانه : {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} [آل عمران : 113].
3. المعجزة لا بمعنى انّ الآية بمعنى المعجزة ، بل بمعنى نفس العلامة ولكن مقرونة بهذا الوصف وكأنّ لفظة المعجزة مقدرة بعدها ، ومن هذا القبيل قوله سبحانه : { أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ } [آل عمران : 49].
وعلى الجملة فليس للفظ ( الآيَةَ ) إلاّ معنى واحد ، وإنّما الاختلاف في المستعمل فيه ، فيكون الشيء آية للعبرة ، أو آية لقدرته وعلمه ، أو آية لكون الآتي بها مبعوثاً من جانبه سبحانه ، إلى غير ذلك ، فالتمييز بين الموارد إنّما هو بحسب القرائن الحافة بالكلام.
وعلى ذلك فالمراد من قوله سبحانه : { وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ } هو العلامة الدالة على أنّ الآتي بها مبعوث من جانبه سبحانه ، فتكون معجزة للناس وموجبة للتحدي.
ولو كان المراد الآية القرآنية لكان الأنسب بل المناسب أن يستعمل كلمة « النزول » بدل « المجيء » فيقال : وإذا نزلت عليهم آية ، مكان { وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ }.
على أنّ الدقة في مضمون الآية والقرائن الحافة بها تعطي أنّ المقصود من لفظة الآية هنا هو غير القرآن ، غاية ما في الباب أنّ المشركين كانوا يريدون أن تكون المعاجز التي يأتي بها رسول الله (عليه السلام) مثل المعاجز التي أتى بها موسى (عليه السلام) مثلاً.
|
|
حمية العقل.. نظام صحي لإطالة شباب دماغك
|
|
|
|
|
إيرباص تكشف عن نموذج تجريبي من نصف طائرة ونصف هليكوبتر
|
|
|
|
ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
|
|
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
|
|
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
|
|
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة
|