عرض كانت الزمان على قسمين عرض ميتافيزيقي، وآخر متعال. العرض الميتافيزيقي يتضمن خمس حجج يمكن ان تقسم الى قسمين:

يبرهن في القسم الأول على أن الزمان ليس امتثالا تجريبياً، بل هو قبلي ويبرهن في القسم الثاني على أن الزمان عيان وليس تصوراً. إن الزمان ضروري يقوم عليه كل عيان ويمكن أن يدرك مستقلا عن الظواهر والنتيجة لهذا أن الزمان إذن قبلي، والدليل على هذا أننا لا نستطيع أن نستبعد الزمان من الظواهر عامة، مع نستطيع أن نفهم الزمان خالياً من الظواهر إذن الزمان لا يقوم على الظواهر، بل الظاهر هي التي تقوم على الزمان وبغير الزمان لا يتصور تحقق الظواهر أي ان الزمان إذن قبلي ضروري لكل حركة حسية العيان عند كانت هو الامتثال الجزئي، بينما التصور هو الامتثال الكلي، أي في حالة العيان امتثال موضوعاً جزئيا، و في حالة التصور امتثال الصفات المشتركة بين عدة موضوعات. و العيان أسبق من التصور، لأنه مباشر يتصل بموضوعه مباشرة عن طريق الحس، بينما التصور يتكون بواسطة العيانات، و لذا ليس على صلة مباشرة بالموضوعات و الزمان العيان بهذا المعنى، أي بمعنى أنه امتثال موضوع جزئي. أما أمتثال الموضوعات المتزمنة بالزمان، فهذا هو الزمانية. و يبرهن كانت على هذا بحجتين الأولى أن الزمان واحد ، و ليس كثيراً. و الثانية أن الزمان لا متناه يقول كانت أن الزمان ليس تصورا كليا، و لكنه شكل خالص للعيان الحسي و ذلك لأن المرء لا يستطيع أن يتصور غیر زمان واحد و وحيد، أما الأزمنة فليست إلا أجزاء لهذا الزمان الواحد، و إذا كان الزمان واحداً، فهو لا يقبل أن يكون ذا تصور بل ذا عيان، ما دام التصور يتركب من امتثال عدة أشياء، بينما العيان من امتثال شئ جزئي واحد.

امتثال اللا تناهي في الزمان ليس تصورا، بل عيانا، و الزمان امتثال اللا تناهي، إذن الزمان عيان و ليس تصوراً. أثبت كانت أن الزمان عيان و بهذا أيضاً فرق بين الزمان والزمانية. و النتيجة أن  الزمان أصيل و الزمانية مشتقة ومتفرعة على الزمان هذا العيان الخالص للزمان هو شرط كل معرفة قبلية لدينا عن الزمان بما في ذلك البديهيات العامة.

النتيجه

• أن الزمان ليس شيئاً موجوداً بذاته قائماً مستقلا وليس شيئاً باطنياً في الأشياء كصفة موضوعية لها، وهو لا يبقى حين نجرد كل الشروط الموضوعية لامتثاله لأنه لو كان قائماً بذاته، لكان شيئاً واقعياً وغير واقعي معاً.
•  الزمان عند كانت شكل من شكول الحساسية الإنسانية، أي لا يرجع إلا إليها، فلا يمكن أن تظهر الأشياء لنا في التجربة الحسية إلا على هيئة الزمان.
• الزمان هو الشرط الشكلي القبلي لكل الظواهر أيا كانت وفي هذا يزيد الزمان عن المكان: إذ المكان، بوصفه الشكل الخالص لكل عيان خارجي قد حدد على هذا النحو بما هو خارجي فحسب، فهو إذن شرط قبلي للظواهر الخارجية وحدها دون غيرها. أما الزمان فإنه شكل خالص لكل عيان، باطن وخارجي معاً.
• لا ينكر كانت موضوعية الزمان، بوصفه الشرط لكل تجاربنا، وإنما الذي ينكره هو واقعيته المطلقة.
• المثالية المتعالية للزمان هي وجوده أي) (الزمان) في كل تجربة حسية وامتثال، دون أن يكون شيئاً موجوداً في الخارج كوجود الشيء في ذاته.
• يقوم الزمان على التوالي، بينما المكان على التتالي. التقابل بين المكان والزمان هو على النحو التالي.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

الحزام الأخضر الجنوبي الأول يستضيف وفدًا شبابيًّا من محافظة المثنى

قسم شؤون المعارف الإسلامية يحتفي بإرث الأديب الراحل علي أنكيل ويتسلم مكتبته الشخصية

سماحة السيد الصافي يدعو إلى توثيق الأفكار والأحداث لحماية الإرث العراقي من الاندثار بغية نقله سليمًا للأجيال القادمة

قسم التطوير يقدم محاضرة ثقافية حول كتاب نهج البلاغة لملاكاته

المزيد

الآخبار الصحية

أول إرشادات غذائية قائمة على الأدلة لمعالجة الإمساك المزمن

صباح بلا إفطار؟.. صحتك في خطر!

هل يمكن للجلد أن يكشف عن صحتك العقلية؟.. دراسة حديثة تجيب

السر في مطبخك.. 6 أطعمة تمنح عظامك قوة الشباب

المزيد

الآخبار التكنلوجية

ناسا تكشف: كوكب الأرض أصبح أقل لمعانا خلال العقود الماضية

دراسة: الوقت الذي تستخدم فيه هاتفك قد يفضح حالتك النفسية

الهنغاري لاسلو كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للآداب 2025

رسميا.. إعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025

المزيد

مواضيع ذات صلة

الزمان في النظرية النسبيه

الزمان من وجهة نظر نيوتن

الزمان من وجهة نظر أرسطو وأفلاطون

المفهوم الفلسفي للمكان

الفضاء المطلق

النظرية النسبوية للجاذبية التثاقلية

الموقف الشائع من النظرية العامة

العالم المتوسع

نظرية النسبية العامة وتشوه المكان - الزمان بفعل الثقالة

الفيزياء من حركة سقوط الأجسام (مبدأ التكافؤ وثورة آينشتاين: من سقوط الأجسام إلى انحناء الضوء)

قواعد النسبية العامة

التحقق التجريبي من النسبية العامة