تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
المفهوم الفلسفي للمكان
المؤلف:
جلال الحاج عبد
المصدر:
نظرية النسبية العامة لأنشتاين
الجزء والصفحة:
ص16
2025-10-19
6
بواسطة الحس الخارجي هو أحد خصائص الذهن نتصور الموضوعات بوصفها خارجة عنا و بوصفها جميعها في المكان و كما أن المكان لا يمكنه أن يكون شيئا فينا، كذلك فإن الزمان لا يمكنه أن يحدس خارجيا.
حتى يمكنني أن أتصور الأشياء بعضها خارج و الى جانب بعض، و بالتالي لا من حيث هي متميزة و حسب، بل من حيث هي قائمة في مواضع مختلفة أيضاً، يجب أن يكون تصور المكان في الأساس سلفا و من ثم فإن تصور المكان لا يمكن أن يستمد بالتجربة من علاقات الظاهرات الخارجية، بل إن التجربة الخارجية عينها ليست ممكنة إلا بواسطة ذلك التصور.
المكان هو تصور ضروري قبلي يشكل أساساً لجميع الحدوس الخارجية و لا يمكن البته أن نتصور أن ليس هناك مكان رغم أنه يمكننا أن نفكر أن ليس ثمت مواضيع في المكان فهو يعد بمثابة شرط لإمكان الظاهرات، لا بمثابة تعين تابع لها، و هو تصور قبلي يشكل أساساً للظاهرات الخارجية بالضرورة.
المكان ليس أفهوما سياقياً، أو كما يقال أفهوماً عاماً لعلاقة الأشياء بعامة، بل هو حدس محض. ذلك أنه لا يمكن بدءا أن نتصور مكان واحد، وعندما نتكلم عن عدة أمكنة فإننا لا نفهم بذلك إلا أجزاء المكان الواحد بعينه. و هذه الأجزاء لا يمكنها أن تكون سابقة على المكان الوحيد الذي يضمها جميعاً كما لو كانت عناصره التي يمكن تركيبها منها، بل يمكنها أن تفكر إلا به فهو ماهوياً واحد، و يستند المتنوع الذي فيه، و بالتالي الأفهوم العام للأمكنة بعامة، الى حدود حصرية فيه وحسب. و ينجم عن ذلك من ثمّ أن الحدس القبلي به الذي ليس( أمبيريا) يوجد في أساس جميع أفاهيمها و عليه فإن جميع المبادئ الهندسية مثال "مجموع زاويتين في المثلث هو أكبر من الثالثة" ليست مستنتجة البته من أفاهيم عامة للخط وللمثلث، بل من الحدس و ذلك قبلياً و بيقين ضروري.
المكان يتصور بوصفه كما لا متناهياً معطي والحال إنه يجب أن نفكر حقا أفهوم بوصفه تصورا متضمناً في كثرة لا متناهية من تنوع التصورات الممكنة (من حيث طابعها المشترك). و لأن جميع أجزاء المكان توجد معاً في اللا متناهي، فالتصور الأصلي للمكان هو إذن حدس قبلي و ليس أفهوما.
الهندسة هي علم يعين خصائص المكان تأليفيا، ومع ذلك، قبلياً. فماذا يجب أن يكون إذن تصور المكان حتى تكون مثل تلك المعرفة ممكنة به؟ يجب أصلا أن يكون المكان حدساً، لأنه من مجرد أفهوم لا يمكن أن نستمد أي قضية تتخطى الأفهوم و هو أمر حاصل في الهندسة مع ذلك. لكن، على ذلك الحدس أن يقوم فينا قبلياً، أي قبل إدراك الموضوع، و عليه بالتالي أن يكون حدساً محضاً أمبيريا. ذلك أن القضايا الهندسية يقينية كلها، أعني أنها مربوطة بوعي الضرورتها ، و على سبيل المثال "المكان ذو أبعاد ثلاثة وحسب".
المكان لا يمثل لا خاصية للأشياء في ذاتها ولا هذه الأشياء في علاقاتها فيما بينها. المكان ليس سوى صورة جميع ظاهرات الحواس الخارجية لا يمكننا إذن الكلام عن المكان والأشياء الممتدة الخ، إلا من وجهة نظر الإنسان. وإذا خرجنا من الشرط الذاتي الذي من دونه لن نقدر على أن نتلقى حدساً خارجياً، أعني أن نتأثر بالموضوعات، فلن يعني تصور المكان شيئا ولا يربط هذا المحمول بالأشياء، إلا من حيث تبدو لنا، أي من حيث هي موضوعات للحساسية والصورة الثابتة لقدرة التلقي، التي نسميها حساسيه، هي الشرط الضروري لجميع العلاقات التي بها نحدس الموضوعات بوصفها خارجية. فإذا ما جردناها من هذه الموضوعات فستكون حدساً محضاً يحمل أسم المكان وحيث إنه لا يسعنا أن نجعل من شروط الحساسية الخاصة شروطاً لإمكان الأشياء، بل فقط شروطاً لظاهراتها، فإنه يمكننا القول إن المكان يتضمن جميع الأشياء التي يمكن أن تظهر لنا خارجيا.
القضية هذه: "كل الأشياء متجاورة في المكان، تصدق ضمن هذه الحدود حصريا: أن تؤخذ الأشياء بوصفها موضو عاً لحدسنا الحسي. فإذا أضفت إذن الشرط الى الأفهوم هنا وقلت: " جميع الأشياء، بما هي ظاهرات خارجية، متجاورة في المكان"، فستصدق هذه القاعدة كليا وبلا حصر.
الاكثر قراءة في النظرية النسبية العامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
