تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الفضاء المطلق
المؤلف:
جلال الحاج عبد
المصدر:
نظرية النسبية العامة لأنشتاين
الجزء والصفحة:
ص11
2025-10-19
7
معنى النسبيه في الفيزياء هو رفض فكرة الفضاء المطلق، ترفض النسبية الخاصة (1905) فضاء ميكلسون المطلق، وترفض النسبية العامة (1915) فضاء نيوتن المطلق.
ظهور النسبية العامة هو نتيجة فشل جميع المساعي التي حاولت أصلاح نظرية نيوتن في الجاذبية تربيع عكس الفاصلة و إدخالها بشكل يرضي مراجع النسبية الخاصة كذلك رغبة أنشتاين الفلسفية في حذف الفضاء المطلق من الفيزياء.
لا يمكن بناء نظرية ثقالية معتمدة على النسبية الخاصة، إن كانت هذه النظرية مرضية فهي غير مقنعة، لأن النسبية الخاصة تبدأ بفرض وجود مراجع العطالية، و هذا ما أجبر أنشتاين أن يخطو خطوات أوسع من النسبية الخاصة.
أثرت عقلية ماخ على أفكار أنشتاين، لكن ما هي الاعتبارات على ماخية النسبية العامة؟ يجب التذكير بأن مبدأ ماخ ذو جذور كينماتيكيه كلاسيكيه، كذلك لا ينظر هذا المبدأ الى الحقول بأنها ذات معيار احتمالي في الفضاء أحياناً يُنظر الى مبدأ ماخ بأنه مبدأ ليس له أي أعتبار فيزيائي، و ذلك لأنه مبدأ كوني ولا يمكن إخضاع الكون كله للتجربة، إذن لا يمكن تجربة هذا المبدأ. و من هذا لا يمكن الأدعاء على أن العطالة هي من نتائج الفضاء المطلق أو الأجرام الكونية، لذلك نحن مع هذا المبدأ أمام خيارين إما فلسفي، وإما فيزيائي. ليست المسئلة كذلك فهو يهدي الى بعض النبؤات اللا نيوتنية منها:
مجرتنا هي أشبه بمنظومة عظيمة تدور و مدة دورانها مركز الدوران قرب الشمس حدود 250 مليون سنة. لو إن مجرتنا تفتقد لهذه الحركة الدورانية لسقطت الشمس في مركز المجرة بعد حدود 20 مليون سنة. لو أطلع ماخ على هذه الحركة الدورانية لمجرتنا، لتمكن من خلال مبدئه فرض عالم عظیم خارج هذه المجرة. نفي الفضاء المطلق في مبدأ ماخ يتضمن عدم إستناد الفيزياء بأسرها على مراجع العطالية.
إستنادا على مبدأ ،ماخ، تلقائياً يفقد الفضاء دوره في الفيزياء، و لهذا لا وجود له. لكن للفضاء دور مهم في النسبية العامة، هذا الدورهو بهيئة فضاء - زمان رباعي الأبعاد يعين هذا الفضاء – الزمان كل أنواع الحركة، يعني أي حركة تحت ثقالة و عطالة السؤال هنا هل تعين المادة الفضاء – الزمان؟ تبتعد النسبية قليلا عن مبدأ ماخ بأحتساب أن الفضاء المطلق يؤثر ولا يتأثر و الفضاء – زمان يؤثر على الكتلة بصفة مجال أو حقل و تؤثر الكتلة عليه من خلال تغير إنحناء الفضاء. حققت النسبية العامة جزءاً من برنامج ماخ و عوضاً عن حذف الفضاء بأكمله أكتفى أنشتاين بلا مطلقيته، و كذلك عوضاً عن جعل القوى العطالية، قوى ثقالية كما تصوره ماخ جعلها قوى مادية تحمل أزر العطالة، و القوى الثقالية جعلها العطالة التي تعين الفضاء. أشكالية فضاء نيوتن المطلق هي:
هذا الفضاء هو فضاء فرضي ولا وجود له، وهو عاجز عن توضيح نفسه وأشبه بمقولة كبلر حين قال إن الملائكة هي التي تحرك الكواكب في مداراتها. لا وجود لأي طريق من بين ما لا نهاية من المراجع العطالية يشخص لنا فضاء نيوتن المطلق. تصور شئ تحدث منه جميع الأفعال و لا يتأثر هو بأي فعل يتعارض مع المفاهيم العملية عند الإنسان.
عدم تأيد الأثير ووحدة القوانين الفيزيائيه هي من أهم البراهين على نظرية النسبيه. لم تأيد التجارب وجود مادة تحمل الأمواج الضوئيه و تنقلها في الفضاء، أي نفي و ردّ فكرة الأثير. كذلك، لا يمكن تقسيم الفيزياء الى فروع مستقلة عن بعضها، فقوانين الكهرومغناطيس ليست مستقله عن قوانين الميكانيك، و كل تجربة ميكانيكية هي ليست مستقلة من البناء الكهرومغناطيسي للمادة.
قبل البدأ بالبحث حول الزمان والمكان لابد من برهان على بداية الزمان وحدود المكان، وما وجدته مناسباً لهذا البحث من بين براهين إمانوئيل كانت براهينه حول بدآية الزمان وحدود المكان وهي:
- البرهان الكانتي على أن للعالم بدآية في الزمن: إذا فرضنا أن ليس للعالم بدآية في الزمن، وإنما كان موجوداً من زمن لا نهائي يلزم أن تكون فترات زمنية لا نهائية في الماضي قد أكتملت في اللحظة الحاضرة أو في أي لحظة سابقة لكن من المستحيل أن تكتمل سلسلة لا نهائية. إذن من المستحيل أن يكون العالم قد وجد في زمن لا نهائي إذن لابد إن كانت له بدآية في الزمن.
- البرهان الكانتي على أن العالم محدود في المكان: إذا فرضنا أن ليس للعالم حدود في المكان فإننا نفرض أننا استكملنا عملية زمنية لا نهائية للمرور على أجزاء مكانية محدودة. لكن الزمن اللا نهائي مستحيل كما قلنا لأن السلسلة الزمنية التي انتهت في لحظة محددة يجب أن يكون طرفها الأول محدوداً أيضاً، إذن يجب أن يكون العالم في المكان محدوداً.
أن الزمان والمكان كما أشار إيمانوئيل كانت أطاران مفطوران في صلب العقل الإنساني الذي يقوم بعملية المعرفة، شكلان قبليان للحساسية يتم وفقاً لهما ترتيب معطيات هذه الحساسية ومضمون خبرة الإنسان بالعالم الخارجي، أو تجربته الخارجية. فالزمان والمكان إذن صورتان قبليتان أو شرطان للمعرفة. وذلك لأن حسب النظر الكانتي المكان هو شكل تجربتنا الخارجية، والزمان هو شكل تجربتنا الداخلية. لكن العالم الخارجي كما تنص عليه فلسفته النقدية لا ينفصل عن الشروط الداخلية في العقل الذي يتصوره.
يرى صموئيل ألكسندر (Alexander) أن الزمان والمكان الأصل الهائل أو الحقيقة المبدئية التي نشأ عنهما العالم، هيولي أولي أو جوهر أصلي صدرت عنهما كل الوجود بالأنبثاق، فعن الزمان والمكان انبثقت أولا المادة، وبالتدريج أنبثقت الحياة، ثم الوعي، وأخيرا الألوهية، بل أنهما يظلان أيضاً ماهية الموجودات بعد أنبثاقها عنهما، فتظل كل الأشياء مثل مصدرها زمانية مكانية.
أن المكان كائن دائماً في المكان، أما الزمان فيتدفق في قلب الزمان إذن، أن الزمان يتوغل في مستويات فلسفية وعلمية، بعد، لا يطولها المكان. فهما الزمان والمكان ليسا البتة على قدم المساواة وليسا متساويين أو متكافئين، بل كان الزمان دائماً متميزاً عن المكان ومتقدم عليه حتى أن صموئيل ألكسندر رأى أنهما ندان لا ينفصلان، وأكد فلسفياً ما أكتدته النظرية النسبية علمياً من أنه لا يوجد مكان مستقل أو زمان مستقل بل ثمت فحسب زمانيات مكانية تستلزم زماناً - مكانا أوليا تنبثق عنه كل الأشياء، ثم يعلي شأن الزمان بوصفه مبدأ تنظيم، فلولاه لكان المكان كتلة صماء، أو بتعبير مجازي يقول المكان جسد الكون والزمان عقله.
أهم اعتراضات كانت على نيوتن في المكان والزمان هي:
أن ما سماه نيوتن المكان النسبي و الزمن النسبي - و هما موضوع إدراك حسي انساني – هما ما أسماه كانت العلاقات المكانية و الزمنية الأمنكنة و الأزمنة المختلفة التي هي أجزاء المكان الواحد و الزمن الواحد المكان النسبي و الزمن النسبي (نيوتن) أو العلاقات المكانية و الزمنية (كانت) هما ما جعلهما كانت - في أطار فلسفته النقدية - صورتين قبيليتين للحدوس التجريبية أن الخلاف الأساسي بين موقف نيوتن و كانت في هذا السياق هو أنه بينما جعل الأول للمكان و الزمن النسبيين وجوداً خارجياً موضوعياً مستقلاً عن أي إدراك إنساني، جعل كانت العلاقات المكانية و الزمنية تصدران عن الذات صدورا قبلياً لأسباب سجلها في براهينه على قبلية المكان و حدسيته. يمكن القول أن ما سماه نيوتن المكان المطلق و الزمن المطلق هما المكان الواحد و الزمن الواحد عند كانت بل وكان يتحدث كانت في مواضع كثيرة من كتبه عن المكان المطلق أو الخالص أو الواحد و الزمن المطلق أو الخالص أو الواحد بلا تميز .
أن أهم مميزات نظرية نيوتن في المكان والزمن أنها فسرت يقين القضيه الرياضيه (و الهندسية بوجه خاص) كما فسرت إمكان تطبيق حقائق الهندسة البحتة على عالم الأشياء الجزئية. فسرت نظرية نيوتن يقين الرياضيات البحثة من حيث أن المكان النيوتني موضوعي و لا نهائي و ذلك ما يتطلبه المكان الهندسي. فسرت نظرية إمكان التطبيق حقائق الهندسة على العالم المحسوس من حيث أعتبار أن المكان الطبيعي (الفيزيائي) مكان إقليدي. وخلاصة اعتراضاته على المكان و الزمان النيوتني هو: العالم المادي عند نيوتن عالم موضوعي مستقل كل الاستقلال عن أي إدراك أنساني. - تصور المكان والزمن كشيئين واقعين لهما وجودهما المستقل عنا تصور متناقض، ذلك لأن المكان والزمن المطلقين بالمعنى النيوتني يعنيان أنهما موجودان وغير موجودين في الواقع تصادفنا صعوبات في مجال الميتافيزيقا إذا حملنا على المكان والزمن المطلقين بالمعنى النيوتني صفتي الخلود واللانهائية وهاتان يقررهما نيوتن للمطلقين. إذا تصورنا المكان والزمن خالدين لا نهائيين فلا سبيل لتصور موجود آخر له نفس الصفتان وأعظم منهما، وهو الله.
الملاحظات على كانت
كان يعتقد كانت أن علم المنطق قد تم وأكتمل على يد أرسطو كنسق من نظريات مطلقة الصدق، و أن ليست مجهودات المناطقة من بعد سوى عرض أفضل لما سبق أن أرسى أرسطو قواعده أو أضافة تعديلات جزئية لتفصيلات لا تزعزع جوهر تلك النظريات حين يتعرض كانت لنقد نظرية من نظريات نيوتن لا يمس النظريات الفيزيائية في ذاتها بقدر ما يمس تضمناتها الميتافيزيقية. و قد نظر كانت الى إقليدس في الهندسة كما نظر الى أرسطو في المنطق و نيوتن في الفيزياء.
الاكثر قراءة في النظرية النسبية العامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
