الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ او الدراق
الكرز
المشمش
مواضيع عامة
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
محصول الشيكوريا
المؤلف:
أ.د. احمد عبد المنعم حسن
المصدر:
انتاج الخضر الثانوية وغير التقليدية (الجزء الثاني)
الجزء والصفحة:
ج2 ص 127-149
2025-10-15
34
محصول الشيكوريا
تعريف بالمحصول وأهميته
تسمى الشيكوريا في الإنجليزية: Chicory و Hearted Chicory و Witloof ، و Wiltloof Chicory و French Endive و Belgium Endive ، وتعرف - علميا - باسم .Cichorium intybus L كما تعرف الهندباء البلجيكية (شيكوريا وتلوف) على وجه الخصوص بالاسم العلمي C. intybus var. foliosus.
الموطن وتاريخ الزراعة
يعتقد بأن نشأة الشيكوريا كانت في حوض البحر الأبيض المتوسط، وقد زرعها قدماء المصريين والإغريق والرومان واستعملوا أوراقها كخضر وجذورها في الأغراض الطبية. وفى عام 1775 اكتشف في فرنسا أن جذور الشيكوريا يمكن أن تجفف وتحمص وتطحن وتستعمل إما كبديل للبن أو كإضافات له لإكساب القهوة نكهة خاصة ومازال هذا الاستخدام لجذور الشيكوريا شائعًا في عديد من الدول (عن Ryder 1999).
ولقد نشأت شيكوريا وتلوف من الصنف Magdeburg وانتشرت زراعتها في بلجيكا، ثم في فرنسا وهولندا. يبلغ إنتاج أوروبا من الشيكوريا وتلوف نحو ثلث مليون طن سنويا، وتنتج بلجيكا – وحدها – نحو ثلث هذه الكمية ؛ ولذا .. فإن المحصول يعرف باسم الهندباء البلجيكية.
الاستعمالات والقيمة الغذائية
تستعمل الشيكوريا إما طازجة في السلطة، أو تطهى أوراقها كما في بعض الأصناف الأوروبية. كما تخلط جذور بعض الأصناف مع البن بعد تجفيفها وطحنها.
يحتوي كل 100 جم من أوراق الشيكوريا على المكونات الغذائية التالية : 92,8 جم رطوبة ، و 20 سعراً حراريا ، و 1٫8 جم بروتينا، و 0,3 جم دهونًا، و 3٫8 جم مواد کربوهيدراتية، و 0,8جم أليافا، و 1,3 جم رمادا ، و 86 مجم كالسيوم، 40 مجم فوسفورًا، و 0٫9 مجم حديدًا، و 420 مجم بوتاسيوم ، و 4000 وحدة دولية من فيتامين أ، و 0,06 مجم ،ثیامین و 0٫1 مجم ريبوفلافين و 0,5 مجم نیاسین، و 22 مجم حامض الأسكوربيك. يتضح من ذلك أن الشيكوريا من الخضر الغنية بالكالسيوم وفيتامين أ والنياسين، وتعد متوسطة في محتواها من الريبوفلافين هذا .. ولا تحتوي الشيكوريا وتلوف إلا على آثار من فيتامين أ.
وتعد الشيكوريا الخضراء العادية أغنى كثيرًا من الشيكوريا الوتلوف في محتواها من مختلف العناصر الغذائية بسبب كون الأخيرة بيضاء اللون نظرا لأنها تنتج في ظروف الإظلام التام، ويتضح ذلك من المقارنة التالية (عن Ryder 1999).
تكون جذور أصناف الشيكوريا التي تستعمل كبديل للبن ذات لوان أصفر ضارب إلى البنى من الخارج ولون أبيض من الداخل.
ويعطى Bais & Raishankar (2001) وصفا لخصائص مسحوق جذور الشيكوريا المجفف الذي يستخدم كإضافات للبن، أو كبديل له في عمل القهوة، كما يعطى كذلك عرضًا لعديد من استعمالات أخرى للشيكوريا وطرق خاصة للتعامل معها حصلت على حقوق الملكية الفكرية، مثل: إنتاج السكاروز saccharose ، وإسالة الجذور إنزيميا، وإنتاج مستخلصات من النموات الهوائية للاستعمال الطبي والحصول على مستخلصات مضادة للسلمونيللا وإنتاج منتجات من الإنيولين على درجات مختلفة من البلمرة ومنتج ذائب في الماء يحتوى على الإنيولين بنسبة 40-65 %، وطريقة لإنتاج وحصاد الشيكوريا بالميكنة الكاملة.
الوصف النباتي
إن الشيكوريا نبات عشبي حولي، والجذر وتدى متعمق في التربة تكون الساق قصيرة في موسم النمو الأول، وتحمل الأوراق متزاحمة ثم تستطيل، وتتفرع عند الإزهار ويصل طولها إلى نحو 30-90 سم. تكون الأوراق السفلية كبيرة الحجم والعلوية أصغر وهي كاملة الحافة ومفصصه، أو سهمية، أو بيضاوية الشكل. النورات عبارة عن رؤوس زهرية، ولون الأزهار أزرق قرنفلي أو أبيض.
وعلى الرغم من التشابه الكبير في تركيب زهرة الهندباء والشيكوريا، فإن التلقيح في الهندباء ذاتي بدرجة عالية حيث لا تزيد نسبة التلقيح الخلطي عن 1%، بينما التلقيح في الشيكوريا خلطي بدرجة عالية، حيث تتراوح نسبة التلقيح الخلطي بين 80٪، وأكثر من 99%، ويرجع ذلك إلى وجود ظاهرة عدم التوافق في جميـع طرز الشيكوريا ، وهي من النوع الاسبوروفيتي Sporophytic incompatibilty (عن Ryder 1999).
يبدو القلم المغطى بالشعيرات الكثيفة كحلزون محمل بحبوب اللقاح عند خروجه من الأنبوبة المتكية القصيرة. وعندما يلامس الميسم هذه الشعيرات .. تنتقل إليه أيضًا حبوب اللقاح، ولكن لا يحدث التلقيح الذاتي بسبب وجود ظاهرة عدم التوافق. ويكون التلقيح في الشيكوريا بواسطة الحشرات وأهمها النحل تزور الحشرات أزهار النبات لامتصاص الرحيق الذي يوجد في الغدد الرحيقية عند قاعدة أنبوبة التويج (McGregor 1976). وتُلَقَّح الشيكوريا مع الهندباء بسهولة ( Watts 1980). وتتشابه ثمار وبذور الشيكوريا مع ثمار وبذور الهندباء.
الأصناف
تتوفر ثلاث مجموعات من أصناف الشيكوريا حسبما إذا كانت تزرع لأجل استعمال أوراقها، أم جذورها، أم لأجل إنتاج الشيكونات.
أولاً: الأصناف التي تزرع لأجل أوراقها
تتوفر ثلاثة طرز من الشيكوريا التي تزرع لأجل أوراقها، وهي التي تعرف باسم radicchio أو الشيكوريا الإيطالية Italian Chicory وهذه الطرز هي :
1 - طراز ذات رؤوس حمراء اللون :
يمكن أن يصل وزن الرأس إلى 450 جم، وهي تكون كروية أو طويلة.
يندرج تحت هذا الطراز عديدا من الأصناف، مثل:
* أوجوستو Augosto :
يكون رؤوسا مندمجة كروية متوسطة الحجم حمراء اللون متوسط التبكير في النضج. مقاوم للإزهار المبكر.
* سيللا Silla :
يكون رؤوسا مندمجة متوسطة الحجم حمراء اللون، الأوراق الخارجية صغيرة وخضراء اللون وهو مقاوم للإزهار المبكر. ويتحمل الحرارة العالية، ومبكر جدًّا.
* روزو دي فيرونا Rosso di Verona :
يعتبر أهم أصناف الشيكوريا المزروعة في إيطاليا.
ومن الأصناف السامة الأخرى لهذا الطراز، ما يلي:
Palla Rossa Violette Ronette Milan Treviso Carmen Vulcano Alouette |
Chioggia Giulio Adria Firebird Verona Red Chermes Marina Livrette |
2- طراز ذات رؤوس خضراء :
تكون الرؤوس عادة طويلة (يزيد طولها عن 35 سم) وشديدة الإندماج، وقد تكون سائبة.
من أمثلة أصناف هذا الطراز ما يلى
* سكاربيا Scarpia :
يكون رؤوسا أسطوانية مندمجة، يبلغ طولها 30-40 سم. لون الأوراق الخارجية أخضر فاتح ، وهو صنف مبكر جدًّا.
* جرادینا Gradina :
يكون رأسًا أسطوانية مندمجة. الأوراق الخارجية خضراء فاتحة اللون والداخلية خضراء مائلة إلى الأصفر. يستعمل في السلطة وكخضر يطهى يتحمل انخفاض درجة الحرارة إلى 3-4 م تحت الصفر.
ومن الأصناف الهامة الأخرى لهذا الطراز ما يلى :
Grumolo
Zuckerhut
3 - طراز راديشتا Radichetta أو الشيكوريا الهليونية Asparagus Chicory :
لا تكون نباتات هذا الطراز رؤوسا ، ويندرج تحته الصنف البلدي الذي ينمو بريا في حقول البرسيم في مصر.
ومن أهم أصناف هذا الطراز ما يلي:
• كاتالوجنا Catalogna :
الأوراق في هذا الصنف طويلة وضيقة ومفصصه تفصيصاً عميقًا، وقد تكون كاملة، والعرق الوسطى سميك وعريض وطويل يظهر به تلون أحمر بسيط، ولا يكون رؤوسًا. يستمر النبات في تكوين أوراق جديدة إلى أن يتجه إلى الإزهار.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض أصناف هذا الطراز تستعمل جذورها - بعد تجفيفها وطحنها - كبديل للبن، أو كإضافة له لعمل القهوة، كما قد تستخدم هذه الجذور في إنتاج الفراكتوز.
ثانياً: الأصناف التي تزرع لأجل جذورها:
تتوفر أصناف خاصة من الشيكوريا التي تزرع لأجل جذورها حيث تجفف وتحمص وتطحن وتستعمل إما كبديل للقهوة وإما كإضافة للبن عند عمل القهوة وأصناف هذه المجموعة أو الطراز لا تستعمل أوراقها طازجة نظرا لكونها شديدة الخشونة، ولكنها قد تطهى مثل السبانخ وتعرف أصناف ذلك الطراز باسم Magdeburgh و Italian dandelion .
كذلك أنتجت أصناف جديدة من الشيكوريا من هذه المجموعة التي تزرع لأجل جذورها تتميز بارتفاع محتواها من المواد الكربوهيدراتية على صورة إنيولين inulin، وهي تستخدم في صناعة السكر بطريقة تماثل تلك التي تستخدم مع بنجر السكر.
ومن اهم أصناف هذه المجموعة، ما يلى:
* برونزويك Brunswick :
يكون جذورًا سميكة تجفف وتطحن وتخلط مع البن .
* لونج روتد Long Rooted (أو ماجدبيرج Magdeburg) :
يكون جذورًا يبلغ طولها من 30-35 سم، وقطرها من أعلى 5 سم، وهي تخلط مع البن بعد تجفيفها وطحنها .
ثالثا: الأصناف التي تزرع لأجل إنتاج الشيكونات
تعرف الشيكوريا التي تزرع لأجل إنتاج الشيكونات Chicons في موسم النمو الثاني باسم شيكوريا وتلوف Wotloof chicory ، أو الهندباء البلجيكية Belgian endive ، أو الهندباء الفرنسية French endine (وكذلك Dutch chicory White endie)، وهى تتبع صنف نباتي خاص من نوع الشيكوريا يعرف باسم Chicorium intybus var. folosum .
يتكون الشيكون من مجموعة من الأوراق الملعقية الشكل والمتقاربة جدا، والملتفة حول بعضها البعض لتكون رأسًا شديدة الإندماج تنمو هذه الأوراق في موسم النمو الثاني في الظلام فتكون بيضاء اللون وبقمة بيضاء مصفرة تكون الشيكونات مغزلية الشكل ويتراوح طولها بين 9 و 20 سم، وقطرها بين 2,5، و 8 سم.
تنتج هذه الأصناف لأجل أوراقها التي تؤكل طازجة أو مطهية.
ومن اهم اصناف شيكوريا وتلوف (التي تزرع لأجل إنتاج الشيكونات)
- ومعظمها من الهجن – ما يلي:
Pax Viproda Bea Turbo Salsa Pexor Carolus Reine Bon |
Kodiak Videna Sigma Flash Rumba Wixor Luxor Zoom Blanca |
إنتاج الشيكوريا التي تزرع لأجل أوراقها
الاحتياجات البيئية
تتشابه أصناف الشيكوريا التي تزرع لأجل أوراقها في احتياجاتها البيئية مع الهندباء.
يناسب إنبات بذور الشيكوريا حرارة تتراوح بين 25 و 30 م، ويكون الإنبات بطيئًا أو يتوقف في حرارة 5 - 12 م. كذلك لا تنبت بذور الشيكوريا في الظلام، ومع زيادة الإضاءة (كفترة ضوئية أو شدة إضاءة) يزداد الإنبات، ثم يقل مرة أخرى.
وعموما .. فإنه يلزم لإنبات بذور الشيكوريا حرارة لا تقل عن 21 م، بينما يلزم للنمو النباتي الجيد حرارة تتراوح بين 18 و 24 م (عن Bais & Ravishankar 2001).
ويناسب إنتاج الشيكوريا (صنف Rosso di Chioggia) حرارة تتراوح بين 20، و 26 م من الزراعة إلى الحصاد، علمًا بأن الحد الأدنى أعلى من أن يهيئ النبات للإزهار (Gianquinto & Pimpini 1989) .
التكاثر والزراعة
تتشابه الشيكوريا التي تزرع لأجل أوراقها مع الهندباء في طرق التكاثر والزراعة، وخاصة الأصناف التي تكون رؤوسًا، حيث تزرع هذه الأصناف غالبا باستعمال الشتلات. أما الأصناف التي تشبه الصنف البلدي في نموها أي التي لا تكون رؤوسا - فإن بذورها تزرع في الحقل الدائم مباشرة.
يحتوي كل جرام من البذور على حوالي 880 بذرة.
ويلزم لزراعة الفدان حوالي كيلو جرام واحد من البذور في حالة الزراعة في الحقل مباشرة، وحوالي 400 جم في حالة الزراعة بالشتل.
تكون الزراعة بالشتل مثل زراعة الهندباء كما أسلفنا أما الزراعة المباشرة في الحقل الدائم فتكون على جانبي خطوط بعرض 60 سم، مع خف النباتات على مسافة 20-15 سم من بعضها البعض.
عمليات الخدمة الزراعية
توالى نباتات الشيكوريا التي تزرع لأجل أوراقها بالخدمة كما في الهندباء، ولكن لا تجرى للنباتات عملية التبييض.
وتحتاج الشيكوريا إلى الري الخفيف المنتظم والمتكرر للمساعدة في انتظام النمو وتكوين أوراق كبيرة وغضة.
إنتاج الشيكوريا التي تزرع لأجل جذورها
الاحتياجات البيئية
تحتاج الأصناف التي تزرع لأجل جذورها (وكذلك شيكوريا وتلوف) إلى تربة عميقة، سلتية، أو رملية لإنتاج جذور كبيرة ملساء وغير متفرعة ويناسب النمو النباتي الجيد الجو المعتدل البرودة.
التكاثر والزراعة
تتكاثر الشيكوريا التي تزرع لأجل جذورها بالبذور مثل الشيكوريا التي تزرع لأجل أوراقها، إلا أن زراعتها تكون في الحقل الدائم مباشرة لكي لا يؤدى شتلها إلى تكوين جذور غير منتظمة الشكل.
تكون الزراعة على جانبي خطوط بعرض 60-70 سم (أي يكون التخطيط بمعدل 12-10 خطا في القصبتين)، وعلى مسافة 20-30 سم بين النباتات في كل من ريشتي الزراعة، وعلى عمق لا يزيد عن سنتيمتر واحد تناسب الزراعة على خطوط إنتاج جذور جيدة التكوين.
ويلزم لزراعة الفدان حوالي 750 جم من البذور.
إنتاج شيكوريا وتلوف (الهندباء البلجيكية)
يمر إنتاج شيكوريا وتلوف بموسمين للنمو، حيث تنتج الجذور في موسم النمو الأول تحت ظروف الحقل، وهي التي تعطى الشيكونات في موسم النمو الثاني لدى زراعتها تحت ظروف متحكم فيها .
أولا: إنتاج الجذور
الاحتياجات البيئية
تتشابه الاحتياجات البيئية لشيكوريا وتلوف مع الاحتياجات البيئية للأصناف الأخرى، وخاصة تلك التي تزرع لأجل جذورها فهي تحتاج إلى تربة عميقة سلتية أو رملية لإنتاج جذور كبيرة. كما أنها تحتاج إلى جو معتدل البرودة خال من الصقيع لمدة 110 - 130 يومًا .
التكاثر والزراعة
تتكاثر شيكوريا وتلوف بالبذور التي تزرع في الحقل الدائم مباشرة، مثل الأصناف التي تزرع لأجل جذورها.
يلزم لزراعة الفدان الواحد من شيكوريا وتلوف حوالى 0.750 - 1,0 كجم من البذور عند الزراعة بالبذور العادية غير المغلفة، ولكن تفضل الزراعة بالبذور المغلفة pelleted seed لأنها تسمح بالتحكم في مسافة الزراعة، ويلزم منها 250000 بذرة لزراعة الفدان، نظرا للانخفاض النسبي في إنبات البذور المغلفة . وفي كلتا الحالتين، يتم خف النباتات على المسافات المرغوبة بعد الإنبات.
وقد تزرع البذور آليا بمعدل 450000 بذرة للهكتار (حوالي 190000 بذرة للفدان). لتكون كثافة الزراعة بعد الخف حوالي 200000 نبات بالهكتار (حوالى 85 ألف نبات بالفدان) .
ولا يزرع هذا المحصول بطريقة الشتل نظراً لأنها لا تسمح بإنتاج جذور جيدة التكوين بسبب ما يحدث للجذر الأولى من التواء أو تقطع أو كلا الأمرين معا عند الشتل.
تزرع البذور على ريشتي خطوط بعرض 60-75 سم ، وعلى مسافة 10-15 سم بين النباتات في كل من ريشتي الخط، ويسمح ذلك بإنتاج حوالي 30 - 80 ألف نبات (جذر) لكل فدان. ويفيد تجانس الزراعة في زيادة تجانس أحجام الجذور، ومن ثم تجانس أحجام الشيكونات المنتجة منها.
عمليات الخدمة
تتعهد النباتات بالخدمة (خف، ومكافحة حشائش ، ورى وتسميد) حتى تصبح جذورها جيدة التكوين.
ويسهم التوازن المناسب بين تيسر النيتروجين وتيسر الفوسفور في زيادة نمو الجذور وتحسين نوعيتها الأمر الذى يسهم بدوره في زيادة محصول الشيكونات وتحسين جودتها، حيث تؤدى زيادة التسميد الآزوتى خلال المراحل الأولى للنمو إلى زيادة النمو الخضري للنباتات على حساب نموها الجذري، كما تؤثر زيادة النيتروجين خلال مرحلة تكوين الجذور سلبيا على خصائص الجذور، هذا .. بينما يؤدى نقص النيتروجين إلى نقص محصول الجذور كذلك. وتعمل إضافة الفوسفور باعتدال على الحد من الأثر الضار لزيادة النيتروجين وتسهم في استمرار النمو الخضري بشكل جيد.
نضع وحصاد الجذور
يمكن الحكم على مدى اكتمال تكوين جذور شيكوريا وتلوف بعمل قطع طولي من خلال منطقة التاج، فإذا ظهر نسيج أبيض باتساع ظفر إصبع اليد وبسمك 6-10 مم تحت التاج مباشرة فإن الجذر يكون جاهزا للحصاد والاستعمال في إنتاج الشيكونات.
أما إذا كان سمك هذا الجزء أقل من 6 مم فإن ذلك يكون دليلا على أنها غير مكتملة التكوين، ولا يمكنها تكوين شيكونات مندمجة. وإذا ما زاد سمكه عن 10 مم فإن الجذور تنتج لدى زراعتها عديد من الشيكونات التي تكون غالباً غير صالحة للتسويق. ويجب أن يتراوح قطر الجذور بين 3,0، و 6,5 سم.
يجرى حصاد البدور. كما يلي:
1 - إمرار سلاح تحت الجذور لتقطيع الجذور الوتدية وترك الجذور المتشحمة في مكانها على هذا الوضع لمدة 3-4 أيام (فترة معالجة)، مع مراعاة عدم تعرض الجذور للأشعة الشمسية خلال تلك الفترة.
2 - قطع النموات الخضرية حتى مسافة 1,5-2,5 سم فوق أكتاف الجذور، مع إزالة أكبر قدر ممكن من تلك النموات دون إحداث أي أضرار بالقمة النامية للنبات. ويؤدى عدم الحرص على التخلص من أكبر جزء من تلك النموات إلى تعرض الجذور للإصابة بالأعفان عند التخزين وإنتاج الشيكونات بعد ذلك. هذا .. ويمكن إزالة النموات الخضرية آليا وقت تقطيع الجذور الوتدية إذا روعي عدم الإضرار بالقمة النامية.
3 - تفكيك الجذور من التربة ثم حصادها يدويًا أو باستعمال آلة حصاد البطاطس.
4 - تدريج الجذور حسب القطر.
ويتراوح محصول الجذور بين 5 و 6 أطنان للفدان.
تخزين الجذور
يستمر تخزين جذور الشيكوريا لأسابيع قليلة أو لأشهر قليلة قبل استعمالها في إنتاج الشيكونات تبعًا لاحتياجات الصنف من البرودة، ولبرنامج إنتاج الشيكونات.
وتؤثر حرارة التبريد (الارتباع) - مثل زراعة الجذور لإنتاج الشيكونات - على نوعية الشيكونات المنتجة، حيث تؤدى زيادة شدة الارتباع إلى إنتاج شيكونات أكثر طولا .
ويكون تخزين الجذور - عادة – في حرارة تتراوح بين صفر، و 2 م ورطوبة نسبية 95%. وقد يحتاج الأمر إلى ترطيب الجذور بالماء من آن لآخر. ويعد تخزين الجذور تحت هذه الظروف لمدة سبعة أيام الحد الأدنى الذي يلزم للارتباع. هذا .. ويجب ألا يزيد طول الأوراق النابتة من الجذور أثناء التخزين عن 3 سم.
ثانياً: إنتاج الشيكونات
على الرغم من أن مرحلة إنتاج الشيكونات تدخل ضمن مرحلة النمو الزهري للنبات، إلا أنه لا يُسمح للنمو الزهري بالاستمرار لأكثر من استطالة الساق، وتكون ما يحيط بها من أوراق ، أي إلى حين اكتمال تكوين الشيكونات فقط.
زراعة الجذور
تطورت الطرق المتبعة في إنتاج الشيكونات، كما يلى :
1 - كانت الطريقة القديمة لإنتاج الشيكونات تجرى بوضع الجذور رأسيا بجانب بعضها البعض في خنادق، وتغطية قمة الجذور بطبقة من التربة أو الرمل يبلغ سمكها 20 سم مع إجراء الري لكى تعاود النباتات نموها .
2 - كذلك كانت الشيكونات تنتج في أماكن مغلقة دونما حاجة إلى دفن الجذور في التربة، ومع تغطية قمتها بالتربة أو عدم تغطيتها ، ولكن مع ضرورة أن يكون إنتاج الشيكونات في الظلام التام وفى هذه الطريقة .. يعد غطاء التربة ضروريا لتكوين شيكونات مندمجة في الأصناف المبكرة، وبغيرة لا تكون الشيكونات مندمجة.
3 - كما أنتجت الشيكونات بقطع الجذور بطول 15-22 سم، وتعبئتها عموديا بحيث تكون قمتها إلى أعلى - مع عدم ترك أي فراغات بينها - في صناديق بعمق 25-37 سم يوجد بها تربة أو محلول مغذ.
4 - أما الطريقة الحديثة لإنتاج الشيكونات فهي تجرى بوضع الجذور في مزرعة مائية، تكون الجذور فيها رأسية وبجانب بعضها البعض في صوان (طوالات) بعمق 15 سم وبأبعاد تسمح بمساحة قدرها 1.5 م2. ترص هذه الصواني فوق بعضها البعض على حوامل حديدية مثل الأرفف، بحيث ينصرف المحلول المغذى من الصواني العلوية إلى تلك التي توجد أسفل منها. يضاف المحلول المغذى لتشجيع تكوين الجذور الثانوية الماصة ونمو البرعم القمي لتكوين الشيكون هذا .. ويكون رص طاولات الجذور - التي يمر فيها المحلول المغذى - في إطارات تسمح بوجود مسافات بينها لإجراء عملية الحصاد.
ولأجل تحسين الشيكونات كما ونوعا اقترح Tan & Corey (1990) وضع وسادة خفيفة من فوم البولي يوريثان polyurethane foam عند بداية زراعة الجذور لإنتاج الشيكونات مع وضع أثقال على تلك الوسادة من بداية الزراعة حتى الحصاد، وضع الباحثان أثقالاً تراوحت بين صفر، و 900 جم لكل شيكون، ووجدا تحسنًا في محصول وجودة الشيكونات المنتجة بزيادة الأثقال مع نقص في نسبة طول الشيكونات إلى قطرها، وهو دليل على الجودة. وقد تراوحت الأثقال المناسبة من 450 جم لكل شيكون في الصنف المتوسط إلى المتأخر في تكوين الشيكونات : بيا Bea و 900 جم لكل شيكون في الصنف المتأخر في تكوين الشيكونات : فارو Faro.
شكل يبين طريقة محسنة لإنتاج شيكوريا وتلوف في مزرعة مائية: (1) أثقال، و (2) بولي يوريثان polyurethane ، و (3) الشيكون في بداية التكوين، و (4) الجذر، و (5) آنية الزراعة التي تحتوى على المحلول المغذى ويظهر بها النمو الجذري الشعرى.
الاحتياجات البيئية
يكون إنتاج الشيكونات في الظلام التام، ولكن يمكن استعمال ضوء أصفر أو أخضر لأجل الفحص الدوري.
وتُنتج الشيكونات على حرارة 15 م، وتؤدى الحرارة الأعلى عن ذلك حتى 18 م إلى زيادة معدل النمو وتكوين شيكونات طويلة وغير مندمجة، بينما تؤدى الحرارة الأقل من ذلك حتى 10 م إلى بطء النمو وتكوين شيكونات قصيرة وأكثر اندماجا وتتم المحافظة على حرارة المحلول المغذى بحيث تكون أعلى من حرارة الهواء المثلى للنمو بمقدار 2 - 3 درجات مئوية. ولا يجوز أن ترتفع حرارة الهواء عن 18 م أو تنخفض عن 10 م، أو يزيد الفرق بين حرارة الهواء وحرارة المحلول المغذى عن 5 م.
ويجب الا تقل الرطوبة النسبية في حجرات إنتاج الشيكونات عن 90٪.
تستغرق فترة إنتاج الشيكونات بين 20 ، و 30 يوما . ولأن الحرارة يمكن التحكم فيها، فإن الحصاد يمكن أن يتم وفقًا لبرنامج يعد سلفا (عن Ryder 1999).
الفسيولوجي
الإزهار
للشيكوريا احتياجات مطلقة للفترة الضوئية الطويلة لكي تزهر، بينما قد تكون الحاجة المبكرة لمعاملة البرودة للتهيئة للإزهار مطلقة أو اختيارية حسب الصنف. وتؤدى الحرارة العالية المستمرة (> 20 م) إلى إلغاء أثر الارتباع ومن ثم استمرار النبات في النمو الخضري وزيادة المحصول عن (Ryder 1999).
وقد أوضحت الدراسات التي أجريت على إزهار الشيكوريا أن استنبات البذور وتعريض البادرات النابتة لحرارة منخفضة (2 ، أو 8 ، أو 14م) لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أدى إلى زيادة الاتجاه بقوه نحو الإزهار في جميع الأصناف المختبرة (Medusa و Rubello و Silla )؛ مما يدل على أن الشيكوريا لا تمر بفترة حداثة. وكلما ازداد الانخفاض في درجة الحرارة أو ازدادت فترة التعرض لهـا كلمـا كـانت النباتات أصغر حجمًا عند بداية إزهارها فبعد التعرض لحرارة 2 م لمدة 3 أسابيع اتجهت النباتات نحو الإزهار عن ما كان وزنها 50 جم، بينما أزهرت تلك التي تعرضت لحرارة 14 م عندما ازداد وزنها عن 200 جم. وفي دراسة أخرى كان الاتجاه نحو الإزهار قويًّا بعد تعريض النباتات لحرارة 5 ، أو 10 م، بينما كان ضعيفًا بعد تعريضها لحرارة 14 م، ومعدومًا بعد تعريضها لحرارة 20 م. وأدى تعريض النباتات الصغيرة للصنفين Rubello و Silla لحرارة 5 ، أو 10 ، أو 15 ، أو 20 م لمدة 2-4 أسابيع إلى زيادة معدل الإزهار بزيادة فترة التعرض لحرارة 5 أو 10 م، ولكن ليس عند التعرض لحرارة 15 أو 20 م. ففي الحرارة العالية لم تزهر سوى نسبة صغيرة جدا من نباتات الصنف Rubello ، بينما حدث 20 - 30 % إزهار في الصنف Web) Silla 1997) .
كذلك ازداد إزهار الشيكوريا في الفترة الضوئية الطويلة (16 ساعة)، بينما قل الاتجاه نحو الإزهار في الفترة الضوئية القصيرة نسبيًّا (12 ساعة) Wiebe)1997) .
كما أظهرت الدراسات التي أجريت على إزهار صنف الشيكوريا Rosso di Chioggia ما يلي :
1 - يمكن حث النباتات للإزهار بتعريضها للفترة الضوئية الطويلة فقط، إلا أن الحرارة المنخفضة تُسرع وتحفز الشمرخة والإزهار.
2 - يكون تأثير الحرارة المنخفضة على التهيئة للإزهار (التأثير على الارتباع) كميا، ويرتبط بمدة التعرض للحرارة المنخفضة.
3 - تزداد الحساسية لكل من الحرارة المنخفضة والفترة الضوئية بزيادة عمر النبات.
4 - تصل النباتات إلى العمر الذي تكون فيه أوج حساسيتها للبرودة قبل وصولها للعمر الذي تكون فيه في أوج حساسيتها للفترة الضوئية الطويلة.
5 - في خلال مراحل النمو المبكرة تمر النباتات بفترة لا تستجيب خلالها إطلاقًا للفترة الضوئية؛ بمعنى أن النباتات لابد وأن تصل إلى حجم معين قبل أن تستجيب للفترة الضوئية.
6 - تزيد الحرارة المنخفضة من حساسية النباتات للفترة الضوئية الطويلة، وتسرع من تلك الاستجابة ومن الوصول إلى مرحلة النمو التي تكون فيها النباتات في أوج حساسيتها للفترة الضوئية. ومع تقدم معاملة الارتباع فإن النباتات تستحث للإزهار بعدد أقل من دورات الفترة الضوئية الطويلة فكان الحد الأدنى لعدد دورات الفترة الضوئية المهيئة للإزهار أكبر من 10 و 5 دورات عندما كان التعرض لحرارة هم لمدة 15 و 30 يوما على التوالي.
7 - لا تحل معاملة البرودة كلية محل الحاجة للتعرض للفترة الضوئية الطويلة أيا كانت معاملة البرودة؛ حيث يفشل الإزهار في النباتات التي تنمو في الفترة الضوئية القصيرة.
8 - بمجرد تخطى النباتات لمرحلة النمو التي تكون فيها في أوج حساسيتها للفترة الضوئية الطويلة فإن الحساسية للفترة الضوئية تقل تدريجيا إلى أن تفقد النباتات استجابتها للفترة الضوئية (Gianquinto 1997).
فسيولوجي النمو والتطور في شيكوريا وتلوف
علاقة المحتوى الغذائي للجذور بإنتاج الشيكونات
يشكل الإنيولين المخزن بالجذور حوالي 80-85٪ من الوزن الجاف للجذور، ويعد المصدر الرئيسي للكربون الذي يلزم لنمو الشيكونات علمًا بأنها تنتج في الظلام ولا تقوم بتمثيل الغذاء وتشكل المركبات النيتروجينية حوالي 1٪ من الوزن الجاف للجذور وهي - كذلك - تمد الشيكونات المتكونة بالنيتروجين.
ويرتبط تركيز السكروز في جذور الشيكوريا عند الحصاد - إيجابيا - مع محصول الشيكونات، وجودة الرؤوس المتكونة، وصلابتها (Fitters وآخرون 1991).
ارتباع الجذور
تعد الأصناف المبكرة من شيكوريا وتلوف Witloff أقل احتياجًا للبرودة لكي تتهيأ للإزهار عن الأصناف المتأخرة.
وقد وجد أن تركيز الجبريللينات GA3 و GA4 ، و GA9 يزداد في جذور الشيكوريا خلال فترة ارتباعها، ويبدو أنها تخفف من تأثير الارتباع في التهيئة للإزهار (عن Ryder 1999).
التغيرات الفسيولوجية المصاحبة لتخزين الجذور وتأثيراتها
يقل نمو الشيكونات، وتقل نسبة الشيكونات الطوربيدية الشكل (وهي المرغوب فيها) - بزيادة الفقد الرطوبي أثناء التخزين - في الجذور المزروعة لإنتاج الشيكونات (Profit وآخرون 2000).
وبينما يزداد تركيز المواد الكربوهيدراتية في جذور الشيكوريا أثناء نموها فإن تركيز السكروز والجلوكوز يظل ثابتًا. أما بعد الحصاد وأثناء التخزين فإن السكريات يزداد تركيزها، ويتحلل الإنيولين جزئيا إلى إنيوليد inulide وفراكتوز، بينما ينخفض المحتوى الكلى للمواد الكربوهيدراتية.
وعندما تحتوي جذور الشيكوريا على نسبة عالية من المادة الجافة فإنه يمكن تخزينها في حرارة تتراوح بين -7، و -1 م دون توقع حدوث أضرار بها، علما بأن أضرار التجمد - إن حدثت - تظهر في الحزم الوعائية على صورة مظهر مائي وتلون بني (Neefs وآخرون 2000).
التأثير الفسيولوجي للضوء أثناء نمو الشيكونات
عند زراعة جذور الشيكوريا في موسم النمو الثاني فإن نموها الجديد يختلف في الضوء عنه في الظلام. ففي الضوء تنمو من القمة النامية عند تاج الجذر ساقا (شمراخا) زهريا، بينما تنمو منها في الظلام ساقا خضرية. وقد أظهرت المعاملة بمختلف مثبطات الجبريللين أن الجبريللين GA1, ربما يتم تمثيله خلال فترة المعاملة بالبرودة، وأنه يتحكم في نمو الساق الزهرية وليس في التهيئة للإزهار (Demeulemeester وآخرون 1995). هذا في الوقت الذي أدى فيه تعريض جذور الشيكوريا للضوء الأحمر إلى الإسراع في الإزهار وازداد هذا التأثير مع زيادة الإضاءة كذلك. ومن الواضح أن صبغة الفينتوكروم تلعب دورًا في التهيئة للإزهار في الشيكوريا.
وبينما كان نمو ساق النبات قوياً عند زراعة جذور الشيكوريا الوتلوف في الظلام، وتحول هذا النمو الطولي القوى إلى نمو متورد عندما عرضت الجذور للضوء الأحمر لمدة خمس دقائق يوميًّا، فإن هذا التأثير انعكس واستطالت الساق (مع تكوين الأوراق) عندما أتبعت معاملة التعريض للضوء الأحمر لمدة خمس دقائق بالتعريض للأشعة تحت الحمراء لمدة 15 دقيقة، وحدث التأثير ذاته كالحالة الأخيرة عندما عرضت النباتات للأشعة تحت الحمراء فقط لمدة 15 دقيقة يوميًّا (Demeulemmeester وآخرون 1996).
طول ساق (قلب) الشيكون
تجدر الإشارة إلى أن ساق الشيكون (stem، أو pith أو core) يمكن أن تستطيل - أثناء مرحلة تكوين الشيكونات - مما يخفض من قيمته التسويقية. وقد وجد أن كسر الظلام بالضوء العادي أربع مرات كل منها لمدة خمس دقائق مع توزيع المرات الأربع بانتظام على مدى 12 ساعة من كل 24 ساعة .. أدى إلى تقصير طول ساق الشيكون إلى النصف دون التأثير على طول الشيكون ذاته مع محدودية التلون الأخضر للأوراق. هذا بينما أدت إضافة مثبط تمثيل الجبريللين دامینوزاید daminozide إلى المحلول المغذى بتركيز 50-500 جزء في المليون إلى تقليل الطول النسبي لساق الشيكون ولكن مع تقليل استطالة الشيكون ذاته كذلك Demeulemester & Profit) 1999).
ويعتبر طول قلب الشيكون دليلا على التبكير؛ فكلما زاد الطول النسبي للقلب كنسبة من الطول الكلى للشيكون، كلما كان الصنف أكثر تبكيرًا . كذلك تقل جودة الشيكونات مع زيادة طول القلب عن حد مثالي معين لكل فئة من الأصناف المبكرة والمتوسطة التبكير والمتأخرة. كذلك وجد أن صفة القلب الطويل ترتبط بزيادة نسبة السكريات المختزلة في الجذور.
المحتوى الغذائي والكيميائي للجذور
المواد الكربوهيدراتية
تحتوي جذور الشيكوريا على الماء بنسبة 72 - 77 %. أما المادة الجافة فإنها تتشكل من الإنيولين inulin بنسبة 65 - 85 %، وهو الذي يعطى عند تحلله 85 - 90% فراکتوز و 10 - 15 جلوكوز. وتتكون غالبية المادة الجافة المتبقية من السيليلوز (9 %) ، والنترات، والمعادن ، والدهون ، والمواد المرة وهي Sesquiterpene lactones (عن Ryder 1999).
وعلى أساس الوزن الطازج ... تحتوي جذور الشيكوريا على حوالي 17٪ إنيولين، وهو عبارة عن سلسلة من جزيئات الفراكتوز تنتهي بجزيء جلوكوز ويمكن تحليل هذا الإنيولين ليكون مركزا يحتوي أساسًا على سكر الفراكتوز. وتعتمد جدوى استعمال الشيكوريا كمصدر صناعي للسكر - كمنافس لبنجر السكر والذرة والبطاطس - على تحسين محصول السكر، الأمر الذي يمكن تحقيقه أساسًا بتربية أصناف جديدة تكون أعلى في محتواها من السكر عن الأصناف المنتشرة في الزراعة.
المركبات المسئولة عن صفة المرارة
ترجع المرارة التي توجد في الشيكوريا إلى محتواها من عدد من الـ sesquiterpene lactones مثل الـ lactucopicin ، والـ lacturin-like sesquiterpene lactones التي أظهرت ارتباطًا قويا بكل من المرارة والطعم المميز لكل من الشيكوريا الطازجة والمطهية، بينما ارتبط الـ lactucopricin بالمرارة فقط ( Peters & Amerongen 1998).
ونقدم – فيما يلي - قائمة بأهم المركبات المسئولة عن صفة المرارة في الشيكوريا (عن Bais & Ravishankar 2001) :
Lactucopicrin esculin umbelliferone 6,7-dihydroxycoumarin |
lactucin esculetin cichorin scopoletin |
مركبات أخرى
من بين المركبات الأخرى التي توجد في عصير جذور الشيكوريا، ما يلي:
mannites betaine |
stearin tartaric acid choline |
كذلك عزل من نباتات الشيكوريا مركبات 15-oxalya مرتبطة بالـ guaianolide Sessa) sesquiterpene lactones وآخرون 2000).
العيب الفسيولوجي: القلب البنى
يظهر التلون البنى الداخلي internal browning أو القلب البني core browning في الشيكوريا كنسيج إسفنجي في النسيج المركزي لساق النبات، حيث يبدو مائي المظهر، وتتلون الخلايا البرانشيمية في جزء كبير منه باللون البني.
ويرجع هذا العيب الفسيولوجي إلى نقص الكالسيوم في الجزء المركزي من النبات ، وهو يتشابه مع العيب الفسيولوجي المماثل في الهندباء، ويظهر عند زيادة مستوى التسميد الآزوتي مع نقص الكالسيوم والمغنيسيوم (Outer 1989) .
النضج والحصاد والتخزين والتصدير
أولا: الشيكوريا التي تزرع لأجل أوراقها
النضج والحصاد
يكون حصاد أصناف الشيكوريا التي تزرع لأجل أوراقها بعد نحو 2.5-3 أشهر من الزراعة. ويؤدى تأخير الحصاد إلى زيادة مرارة الأوراق إلى درجة غير مقبولة، وتليفها مما يفقدها قيمتها الاقتصادية.
يراعى عدم إجراء الحصاد حال وجود الندى أو ماء المطر على الأوراق حتى لا تزداد قابليتها للتمزق عند التداول.
يجرى الحصاد – عادة - يدويا، مع مراعاة المحافظة على نظافة الرؤوس وخلوها من التربة يترك بكل رأس عددًا من الأوراق السليمة المغلفة لها.
التداول والتخزين
يراعى دائما إما تغليف الرؤوس المفردة في أغشية البوليثيلين، وإما تبطين كراتين التعبئة بها، على أن تكون الأغشية المستعملة في أي من الطريقتين مثقبة لكي تسمح بتبادل الغازات فلا يصبح الجو المحيط بالرؤوس ضارا بها، ولكي يسمح هذا الغشاء المثقب ببقاء الرطوبة النسبية مرتفعة ولكن أقل من 100٪.
كذلك يُراعى ضرورة تبريد المحصول أوليًّا إلى 1 م بعد حصاده للمساعدة في زيادة قدرته التخزينية. ويعد التبريد تحت التفريغ أكثر كفاءة في تبريد الشيكورريا عن استعمال الماء البارد ويفيد رش رؤوس الشيكوريا بقليل من الماء النظيف قبل تبريدها مبدئيا تحت التفريغ في زيادة كفاءة عملية التبريد عندما تكون الرؤوس المراد تبريدها مبدئيًا جافة وتزيد حرارتها عن 24 م.
وتخزن الشيكوريا على درجة الصفر المئوي مع رطوبة نسبية 98 - 100 % لمدة حوالي 2-3 أسابيع.
ثانياً: شيكوريا وتلوف
الحصاد
تقطع الشيكونات أو تقصف من الجذور يدويا وتزال منها جميع الأوراق السائبة، وتنظف عند الضرورة.
يبلغ طول الشيكونات الجيدة 20-15 سم، وتكون مندمجة، ومغزلية الشكل، وتزن 55 - 85 جم، وخالية تماما من أي لون أخضر. ويعطى كل 100 كجم من الجذور حوالي 15-20 كجم من الشيكونات .
التداول والتخزين
يجب تداول الشيكونات بعناية حتى لا تصاب بأي كدمات أو أضرار ميكانيكية.
يجب تبريد الشيكونات بأسرع ما يمكن مع عدم بلها. ويكون التخزين على 1-2 م مع 95-98 % رطوبة نسبية، حيث تحتفظ بجودتها لمدة 2-4 أسابيع .
يفيد كثيرا تغليف الشيكونات المفردة في أغشية مثقبة في احتفاظها بجودتها.
ويتعين عدم تعريض الشيكونات للضوء أثناء تداولها وعرضها بالأسواق، لكي لا يتكون بها الكلوروفيل ويتم حمايتها من الضوء أثناء التسويق باستعمال ورق بارافين أزرق. ويجب أن تكون أوراق الشيكونات بيضاء اللون والقمة بيضاء مصفرة.
التصدير
تتطلب السوق الأوروبية المشتركة أن تتوفر في شيكوريا وتلوف witloof chicory المسوقة فيها لأجل الاستهلاك الطازج الشروط التالية :
1 - أن تكون الشيكونات سليمة وخالية تماما من أي تدهور أو تحلل، وأن تكون طازجة المظهر.
2 - أن تكون خالية تماماً من التلون الأحمر والخدوش والكدمات.
3 - أن تكون خالية من أضرار القوارض والإصابات المرضية وأضرار الحشرات.
4 - ألا يزيد فيها طول الساق الزهرية (الداخلية) عن 75% من طولها.
5 - أن تكون نظيفة وخالية من التلوث بالتربة والمواد الغريبة.
6 - أن تكون باهتة؛ فتكون بيضاء اللون أو بيضاء مصفرة.
7 - أن يكون مكان قطعها نظيفا.
8 - أن تخلو من الرطوبة الحرة الخارجية.
9 - أن تخلو من أي رائحة أو طعم غريبين.
وتدرج شيكونات الشيكوريا إلى أربع رتب، كما يلي:
1 - رتبة الإكسترا Extra :
يجب أن تكون شيكونات رتبة الإكسترا جيدة التكوين، مندمجة، ومغلقة جيدًا عند أطراف الأوراق، ولا يقل طول أوراقها الخارجية عن 75% من طولها، وألا تكون مخضرة اللون أو زجاجية المظهر.
2 - رتبة الدرجة الأولى Class I :
يجب أن تكون شيكونات رتبة الدرجة الأولى ذو نوعية جيدة ومندمجة ولا يقل طول أوراقها الخارجية عن 50٪ من طولها وألا تكون مخضرة اللون أو زجاجية المظهر.
ويمكن لشيكونات هذه الرتبة أن تكون أقل انتظامًا في الشكل مما في رتبة الإكسترا، وأن تكون أقل اندماجاً وانغلاقا لكن يجب ألا يزيد قطر هذا الجزء الطرفي عن 20% من أكبر قطر للشيكون .
3 - رتبة الدرجة الثانية Class II :
تتوفر في شيكونات هذه الرتبة المواصفات العامة التي ينبغي توفرها ولكن لا تتوفر فيها شروط أي من رتبتي الإكسترا أو الدرجة الأولى؛ فهي تكون غير منتظمة الشكل قليلاً، وخضراء اللون قليلا عند أطراف الأوراق، ومفتوحة قليلاً عند القمة، ولكن يجب ألا يزيد قطر الجزء الطرفي عن 33 ٪ من أكبر قطر للشيكون.
4 - رتبة الدرجة الثالثة Class III :
تتوفر في شيكونات هذه الرتبة مواصفات رتبة الدرجة الثانية، ولكن يمكن أن تزيد فيها درجة عدم الانتظام في الشكل وشدة التلون الأخضر عند أطراف الأوراق، كما يمكن أن يظهر عليها آثار من التلون الأحمر بالأوراق الخارجية.
يتم التدريج الحجمي تبعًا لكل من الشيكونات وطولها، كما يلي:
هذا .. ولا يسمح بأي اختلافات في طول أو قطر الشيكونات في العبوة الواحدة تزيد عن الحدود التالية:
ويسمح في كل عبوة بوجود شيكونات لا تنطبق عليها شروط الرتبة الخاصة بالعبوة ، ولكن تنطبق عليها شروط الرتبة التالية لها على ألا تزيد نسبة هذه الشيكونات بالوزن أو بالعدد عن 5% في رتبة الإكسترا و 10 % في الدرجتين الأولى والثانية ، و 15% في الدرجة الثالثة. ويسمح في الدرجتين الثانية والثالثة بألا تتوفر في الشيكونات المخالفة الشروط العامة للجودة على ألا تكون مصابة بالأعفان ومتدهورة إلى درجة تجعلها غير صالحة للاستهلاك.
كذلك يسمح بتجاوزات تصل إلى 10 % بالوزن أو بالعدد يزيد فيها طول الشيكونات - أو قطرها – أو ينقص عن الحدود المسموح بها بمقدار 1 سم شريطة الا يقل القطر عن الحد الأدنى المحدد.
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن المحاصيل
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
