النبي الأعظم محمد بن عبد الله
أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)
آبائه
زوجاته واولاده
الولادة والنشأة
حاله قبل البعثة
حاله بعد البعثة
حاله بعد الهجرة
شهادة النبي وآخر الأيام
التراث النبوي الشريف
معجزاته
قضايا عامة
الإمام علي بن أبي طالب
الولادة والنشأة
مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)
حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله
حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
حياته في عهد الخلفاء الثلاثة
بيعته و ماجرى في حكمه
أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته
شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة
التراث العلوي الشريف
قضايا عامة
السيدة فاطمة الزهراء
الولادة والنشأة
مناقبها
شهادتها والأيام الأخيرة
التراث الفاطمي الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)
التراث الحسني الشريف
صلح الامام الحسن (عليه السّلام)
أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته
شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة
قضايا عامة
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)
الأحداث ما قبل عاشوراء
استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
الأحداث ما بعد عاشوراء
التراث الحسينيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)
شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)
التراث السجّاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الباقر
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)
شهادة الامام الباقر (عليه السلام)
التراث الباقريّ الشريف
قضايا عامة
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
التراث الصادقيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)
شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
التراث الكاظميّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن موسى الرّضا
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)
موقفه السياسي وولاية العهد
شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة
التراث الرضوي الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الجواد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
التراث الجواديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن محمد الهادي
الولادة والنشأة
مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
التراث الهاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي العسكري
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
التراث العسكري الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الولادة والنشأة
خصائصه ومناقبه
الغيبة الصغرى
السفراء الاربعة
الغيبة الكبرى
علامات الظهور
تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
مشاهدة الإمام المهدي (ع)
الدولة المهدوية
قضايا عامة
زواج السيدة الزهراء عليها السّلام بأمر الله تعالى
المؤلف:
اسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني
المصدر:
الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء "ع"
الجزء والصفحة:
ج 3، ص127-323
2025-09-30
235
إن زواج فاطمة عليها السّلام كان بأمر من اللّه تبارك وتعالى ، وقد جرى عقد زواجها في الجنة قبل أن يجري في هذا العالم وذلك بيد الأمين جبرائيل عليه السّلام ، كما أن عقدها كان بيد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في الدنيا .
وكان زواجها من علي عليه السّلام زواج النور من النور كما عبّر به الملك المأمور بوحي اللّه إلى النبي الأعظم صلّى اللّه عليه وآله .
يأتي في هذا النص العناوين التالية في 172 حديثا :
نزول جبرئيل عليه السّلام وإبلاغ أمر اللّه عز وجل بتزويجه فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام وأنه سيكون منهما سيدا شباب أهل الجنة والأئمة المعصومون ، آخرهم الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم .
انعقاد نطفة فاطمة عليها السّلام من تفاحة الجنة وأمر اللّه تعالى بعد ولادتها بتزويج النور من النور يعني فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام .
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام : ما أنا زوّجتك ولكن اللّه زوّجك منه ، وكلامه صلّى اللّه عليه وآله في فضل أهل البيت وعلي عليهم السّلام وحمزة وجعفر والحسنين والمهدي عليهم السّلام .
كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في أن أسماء علي عليه السّلام مذكورة في التوراة والإنجيل والزبور وعند الروم والفرس والترك والزنج ، وعند الكهنة وعند الحبشة وعند أبيه وعند أمه وعند ظئرة وعند العرب ؛ واختلاف الناس من أهل المعرفة في تسمية علي عليه السّلام عليا .
اختيار اللّه تعالى من أهل السماء والأرض عليا وأمره بتزويجه فاطمة عليها السّلام واتخاذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إياه وصيا ، تزيين العرش بالحسن والحسين عليهما السّلام .
دخول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بيت فاطمة عليها السّلام لعيادتها وندائها بسيدة نساء العالمين وقوله صلّى اللّه عليه وآله لها : لقد زوّجتك سيدا في الدنيا والآخرة .
رؤية رسول اللّه في الإسراء في قاب قوسين أو أدنى صورة علي بن أبي طالب عليه السّلام ونزول الوحي عليه أن زوّجه فاطمة واتخذه وليا .
رقعة فيها وصية فاطمة عليها السّلام : « يا علي ، أنا فاطمة بنت محمد ، زوّجني اللّه منك لأكون لك في الدنيا والآخرة » . ضحك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسروره من مجيء علي عليه السّلام والسؤال عن حاجته ، وخطبة علي عليه السّلام لفاطمة عليها السّلام وسؤال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في هذا الأمر عن فاطمة عليها السّلام وسكوتها وتلقي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سكوتها رضاها .
نزول جبرئيل وابلاغ أمر اللّه تعالى بأن اللّه قد رضيها له ورضيه لها ، فزوّجها علي بن أبي طالب عليه السّلام .
أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ببيع درع علي عليه السّلام لاشتراء جهاز فاطمة بثمنه ، ومما اشتروه : قميص وخمار وقطيفة وسرير وفراشين وأربع مرافق وستر من صوف وحصير هجري ورحى لليد ومخضب من نحاس وسقاء من أدم وقعب للبن وشنّ للماء ومطهرة مزفتة وجرة خضراء وكيزان من خزف .
أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بتهيئة بيت أم سلمة لعلي وفاطمة عليها السّلام لحجلة الزفاف وصنع وليمة من اللحم والخبز والتمر والسمن ودعوة الناس إليها ومجيء القوم وإطعامهم أكثر من أربعة آلاف رجل ، وإرسال النبي صلّى اللّه عليه وآله صحائف إطعام إلى منازل أزواجه وصحفة لعلي وفاطمة عليها السّلام وإدخالهما الحجلة ، وكشف الرداء والستر عن وجه فاطمة عليها السّلام حتى رآها علي عليه السّلام ووضع يدها في يد علي عليه السّلام ودعائه صلّى اللّه عليه وآله لهما بالبركة وطيب النسل .
خطبة عقد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعد تزويجها بخطبة غرّاء وجعل صداقها خمس الأرض وأربعمائة وثمانين درهما وقول الصادق : « إن مهرها ربع الدنيا ومهرها أيضا الجنة والنار ، فتدخل أوليائها الجنة وأعداءها النار » .
أمر اللّه تعالى جبرئيل بالقيام في السماء الرابعة وصفّ الملائكة وخطبة جبرئيل بتزويج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام .
في ذكر أن اللّه بنى جنة بعد تزويج فاطمة من علي عليه السّلام من لؤلؤة من ياقوت مشذّرة بالذهب سقوفها زبرجد أخضر طاقاتها من لؤلؤ مكللة بالياقوت ، غرفها من ذهب وفضة ودر وياقوت وزبرجد ، فيها عيون تنبع من نواحيها ، على الأنهار قبابا من درّ قد شعبت بسلاسل الذهب وحفّت بأنواع الشجر ، وهذه الجنة بناها اللّه لعلي وفاطمة سوى جنانهما ، تحفة أتحفهما اللّه تعالى .
نثار فاطمة عليها السّلام في الجنان من أشجار الجنة وحليها وحللها وياقوتها ودرها وزمردها واستبرقها ومن شجر طوبى وهو في منزل علي عليه السّلام .
قول الصادق عليه السّلام في زيارة أمير المؤمنين عليه السّلام : السلام عليك يا من ولد في الكعبة وزوّج في السماء بسيدة النساء وكان شهوده السفرة الأصفياء .
جعل صداق فاطمة الأرض والمشي عليها مبغضا لها مشي حرام .
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إنما أنا بشر مثلكم أتزوّج فيكم وأزوجكم ، إلا فاطمة فإن تزويجها من السماء .
إخبار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بأن اللّه كفى أمر تزويج علي عليه السّلام وأنزل جبرئيل وأرسل معه من قرنفل الجنة وسنبلها ، وأمر سكان الجنة أن يزيّنوا الجنان ، نداء المنادي لوليمة فاطمة عليها السّلام .
أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بلالا والمقداد وسلمان وأبا ذر للقيام في جنبات المدينة وإجماع المهاجرين والأنصار والمسلمين عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وجلوس النبي صلّى اللّه عليه وآله على أعلى درجة من منبره وخطبته وإعلانه أمر اللّه تعالى في تزويج فاطمة عليها السّلام بقوله : « أيها الناس ، إن اللّه أمرني أن أزوّج كريمتي فاطمة بأخي وابن عمي وقد زوّجه في السماء بشهادة الملائكة وأمرني أن أزوّجه وأشهدكم على ذلك » ، قيام علي عليه السّلام بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وخطبته لنفسه بقوله عليه السّلام : هذه محمد بن عبد اللّه زوّجني ابنته فاطمة عليها السّلام على صداق أربعمائة فقد رضيت بذلك فاسألوه واشهدوا .
الوحي من اللّه إلى رسوله بتزويج فاطمة عليا في سمائه تحت ظل عرشه ونثار شجرة طوبى على الملائكة اللؤلؤ الرطب والدر والياقوت والزبرجد ومناشير مخطوطة كالنور فيها أمان الملائكة وذخيرتهم إلى يوم القيامة .
نحلته تبارك وتعالى في زواج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام خمس الدنيا وثلثي الجنة ونحلتها في الأرض أربعة أنهار : الفرات والنيل ومهران ونهر بلخ .
الأمر للنبي صلّى اللّه عليه وآله بتزويجها عليه بخمسمائة دراهم وكونه سنة لأمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، من بركات هذا الزواج أحد عشر إماما من صلب علي عليه السّلام .
خطبة عبد الرحمن بن عوف وعثمان إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وما جرى بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وبينهما ونزول جبرئيل في تلك الساعة وإبلاغ أمر اللّه للنبي صلّى اللّه عليه وآله بقيامه إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام وقوله : « إنما مثله مثل الكعبة يحج إليها ولا تحج إلى أحد » .
خطبة راحيل وتزويجها في السماء فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام وأمر اللّه تعالى بتزويجها في الأرض .
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام في تزويجها من علي عليه السّلام : إنه أعظمهم حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية .
خطبة أكابر قريش فاطمة عليها السّلام وإعراض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عنهم وظنّهم أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ساخط عليهم أو نزل فيهم وحي من السماء ، ومنهم أبو بكر وعمر وسعد بن معاذ ، وقول رسول اللّه لهم : إن أمرها إلى ربها ، وخطبة علي عليه السّلام وتزويجها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله منه .
نزول جبرئيل وغشية رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الوحي اللّه وأمره تعالى بتزويج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام .
نزول محمود الملك على النبي صلّى اللّه عليه وآله لتزويج فاطمة من علي عليه السّلام وبين كتفيه مكتوب :
« لا إله إلا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي وليه ووصيه » ، ومعه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وإسماعيل صاحب سماء الدنيا وسبعون ألفا من الملائكة .
شعر محمد بن الحسن الحر العاملي في تزويجها من اللّه تعالى .
تزويج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام بأمر اللّه تعالى على خمس الدنيا أو ربعها ، الدنيا على مبغضيها حرام والمشي فيها عليهم حرام .
كلام ابن شاذان في مناقب علي عليه السّلام : تزويجه في السماء واللّه وليه وجبرئيل خاطبه ، والملائكة شهوده ، ونثاره من شجر الجنة .
شعر حماد العبدي في تزويجها في السماء من أمر اللّه تعالى .
كلام ابن عباس في قوله تعالى : « هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا » فذكر خلق آدم ثم منه شيث ثم أنوش ثم قينان ثم أبا فأبا حتى إبراهيم ثم إسماعيل ثم أبا فأبا من طاهر الأصلاب إلى مطهرات الأرحام إلى عبد المطلب . ففرّق نور محمد إلى عبد اللّه ونور علي إلى أبي طالب ، ثم ألف اللّه النكاح بينهما فزوّج اللّه عليا لفاطمة عليها السّلام .
مؤاخاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بينه وبين علي عليه السّلام وتزويجه ابنته وجعله وصيا وقوله : علي مني وأنا من علي عليه السّلام ، محبه محبي ومبغضه مبغضي .
كلام الفاضل الدربندي في تزويجها من علي عليه السّلام بأمر اللّه تعالى وما وقع في زفافها وعرسها ووليمتها وغير ذلك من أمر زواجها بالتفصيل .
من ميزات هذا الزواج أنه وقع في السماء بأمر من اللّه تعالى قبل أن يكون نسبا أرضيا ومجرد ارتباط عاطفي .
كلام ابن أبي الحديد نقلا عن عائشة في حب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام في مقامات مختلفة إلى قوله : وإنكاحه صلّى اللّه عليه وآله عليا إياها ما كان إلا بعد أن أنكحه اللّه تعالى إياها في السماء بشهادة الملائكة .
بشارة سبطائيل الملك الموكل بإحدى قوائم العرش باجتماع الشمل وطهارة النسل من زواج فاطمة عليها السّلام .
اجتباء اللّه تبارك وتعالى واختياره من البرية عليا وزيرا وصاحبا وصهرا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وعقد ابنته أخاه في الدنيا وابن عمه في النسب .
خطبة راحيل الملك في عقد فاطمة وشهادة الملائكة في حرير وختمه بالمسك بأمر اللّه تعالى .
شعر ابن حماد والأصبهاني وديك الجن والحميري وخطيب منيح والعبدي في زواجها بأمر اللّه .
بعث المحمود الملك لتزويج النور من النور والبشارة بتزويجها ، وأمر اللّه تعالى بتزيين الجنان بأنواعها وقراءة سورة يس وحمعسق ، ونثر شجرة طوبى عليهم الدر والياقوت ، والتقاط حور العين وقولهن : هذه تحفة خير النساء .
إخبار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بأن اللّه تبارك وتعالى زوّج فاطمة من فوق عرشه ، وما رضي النبي صلّى اللّه عليه وآله حتى رضي علي عليه السّلام وما رضي علي حتى رضي النبي صلّى اللّه عليه وآله وما رضي النبي صلّى اللّه عليه وآله حتى رضيت فاطمة وما رضيت فاطمة حتى رضي رب العالمين .
أمر اللّه تعالى رسوله باتخاذه عليا صهرا .
تذكرة النبي صلّى اللّه عليه وآله استشهاد علي عليه السّلام وخضاب لحيته من دم رأسه وقاتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي وتزويج فاطمة عليا بأمر من اللّه وأنه الولي وجبرئيل الخاطب وحضور سبعين ألف ملك فيها ، ونصب منبر الكرامة في بيت المعمور بحيال الكعبة وهبوط الملائكة من الرفيع الأعلى وصعود راحيل على المنبر وخطبته وإشهاد الملائكة وكتابتهم الحريرة ، ورفعها إلى رضوان خازن الجنان بعد أن ختمها بمسك أبيض .
عقد فاطمة عليها السّلام في قصر أمها خديجة في الجنة والخاطب إسرافيل والشهود جبرئيل وميكائيل والولي رب العزة والزوج علي عليه السّلام .
إعلان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله تزويج فاطمة عليها السّلام بأمر اللّه وإلهامه ، حضور أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ، دعاء الرسول صلّى اللّه عليه وآله لهما في هذا الزواج بالبركة وفي نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة .
نزول سبعين ألف صف من الملائكة وجبرئيل بعد صلاة النبي صلّى اللّه عليه وآله وإخباره باصطفاء علي وفاطمة عليها السّلام ، تبسّم فاطمة عليها السّلام ورضاؤه باللّه ورسوله ، كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن جلالة علي عليه السّلام عند وروده المحشر .
انفتاح أبواب الجنان وإغلاق أبواب النيران وتزيين العرش والكرسي وشجرة طوبى وسدرة المنتهى في تزويج فاطمة عليها السّلام وجلوس الولدان والغلمان في الخيم والحجال وقصور الجنة وغرفها لوليمة عرس فاطمة عليها السّلام .
اجتماع الملائكة المقربين والروحانيين تحت شجرة طوبى وهبوب الرياح المثيرة . إسقاط الكافور والمسك والعنبر من أشجار الجنة على الملائكة وتغنّي الطيور ورقص الحور العين ونثار الأثمار والحلي والحلل والجواهر .
نداء الجليل جل جلاله بتزويج سيدة نساء العالمين فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام وأمره جبرئيل أن يكون خليفة علي عليه السّلام واللّه تعالى نفسه خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وتزويج جبرئيل فاطمة وقبوله من علي عليه السّلام .
مهر فاطمة عليها السّلام شفاعة عصاة أمة النبي صلّى اللّه عليه وآله وهو مكتوب في حريرة ، ووصية فاطمة عليها السّلام أن يجعل ذلك الحرير في كفنها ، رفع الحرير يوم القيامة وشفاعة عصاة أمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بها .
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إن اللّه رزق عليا زوجة مثل فاطمة عليها السّلام ولم أرزق ، وزوّجه اللّه عز وجل فاطمة عليها السّلام فوق عرشه وكان خاطبها جبرئيل ولم أرزق .
خطبه أبي بكر وعمر والأشراف من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة وردّهم بقوله صلّى اللّه عليه وآله : أمرها إلى اللّه تعالى ، وحثهم عليا عليه السّلام لخطبتها ، مجيء علي عليه السّلام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مستحيا خاطبا في بيت أم سلمة ، سؤال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن الصداق وبيع علي عليه السّلام درعه بأربعمائة درهم وجعله صداقا لها .
قوله صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : ابشر يا علي ، فإن اللّه قد زوّجك في السماء قبل أن أزوجك في الأرض ، إنكاح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام عليا بمعشر المسلمين ، اشتراء ما يصلح لفاطمة عليها السّلام من الأثاث والطيب والثياب وزفافها وعرسها ووليمتها بعد مضي شهر .
مجيء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله حجلة زفافها وما جرى بينه وبينهما ودعاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي وفاطمة عليهما السّلام .
شعر محمد بن منظور السرخسي في فضل زواجهما .
تزويج علي عليه السّلام ليلة الإسراء عند سدرة المنتهى ونثار السدرة الجوهر والمرجان ، إركاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة صلّى اللّه عليه وآله على بغلته الشهباء في ليلة الزفاف ، مجيء جبرئيل وسبعين ألف من الملائكة لزفافها عليها السّلام .
إن اللّه تعالى ما تولّى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج حواء من آدم وزينب بنت جحش من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وفاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام . لم يتزوج علي عليه السّلام على فاطمة عليها السّلام حتى توفيت مثل أمها خديجة .
زواج علي عليه السّلام من فاطمة عليها السّلام بأمر رباني كما شهدت ودلت عليه الآثار والأخبار عن جمع من أعلام المحدثين وحفظة السنن البارزين .
خطبة أبي بكر وعمر وفاطمة عليها السّلام مرة بعد أخرى وردّهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بقوله أنها صغيرة ومجيء علي عليه السّلام إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وإقباله له عليه السّلام بقوله مرحبا وأهلا وتبشير رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بتزويج اللّه تعالى له عليه السّلام في السماء وبما أتى به نسطائيل من موكلي قوائم العرش وجبرئيل على أثره ببشارة اجتماع الشمل وطهارة النسل .
كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام من خصائص علي عليه السّلام وفضائله واختيار رب العزة أهل البيت عليهم السّلام وعليا والحسن والحسين وفاطمة عليهم السّلام ومنهم المهدي عليه السّلام .
إعلان علي عليه السّلام يوم وليمته على عامة الناس ، قول اللّه عز وجل لراحيل : إن من بركتي عليهما أني أجمعهما على محبتي واجعلهما حجة على خلقي .
كلام السيد الجزائري بأن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يتمنّى أن يكون له زوجة مثل فاطمة عليها السّلام ولم يحصل .
كان بين تزويج علي وفاطمة عليها السّلام في السماء إلى تزويجهما في الأرض أربعين يوما .
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : زوّجتك ابنتي فاطمة عليها السّلام على ما زوجك الرحمن وقد رضيت بما رضي اللّه لها . أكرم اللّه تعالى عليا عليه السّلام بأربع خصال : زوجة مثل فاطمة عليها السّلام تزويجها فوق عرشه ، صهر مثل رسول اللّه ، ولدين مثل الحسنين عليهما السّلام .
وقوله له : نعم الأخ أنت ونعم الختن أنت ونعم الصاحب أنت .
شعر أبي محمد المنصور باللّه والسوسي والعوني وسلامة في زواجها .
علة تسميتها بفاطمة عليها السّلام وبالبتول وزواجها بأمر اللّه تعالى .
كلام دخيل بأن المؤالف والمخالف ذكروا أن زواجها من أمير المؤمنين عليه السّلام كان بأمر اللّه وجرى مراسيم الزواج في السماء قبل الأرض .
قول النبي صلّى اللّه عليه وآله في خطبة عقد فاطمة عليها السّلام : إن اللّه عز وجل أمرني أن أزواج فاطمة من علي عليهما السّلام .
اجتماع الملائكة في السماء الرابعة عند البيت المعمور ونصب رضوان منبر الكرامة من النور وخطبة راحيل الملك ، مجيء علي عليه السّلام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وتبسم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وتهلل وجهه عند وروده وتلقّيه بالقبول ، نزول جبرئيل على النبي صلّى اللّه عليه وآله وإخباره باختيار اللّه تعالى عليا عليه السّلام له أخا ووزيرا وصاحبا وختنا .
حث عقيل عليا عليه السّلام باجتماع الشمل ودخوله عليه زوجته وإظهار أم أيمن هذا الأمر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله والقيام به .
قصة ولادة فاطمة عليها السّلام وتاريخها وتاريخ زواجها ، وأنه بأمر اللّه سبحانه .
حب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام لزهدها وعبادتها وتفويض أمر تزويجها إلى اللّه تعالى .
نزول جبرئيل إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله يوم الجمعة مع ميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، مع كل واحد ألف ملك وبأيديهم طبق مغطى بمنديل ، إخبار جبرئيل عن قوله تعالى : « إني زوّجت فاطمة عليها السّلام من علي بن أبي طالب عليه السّلام ، وهذه أثواب الجنان وأثمارها ، ألبسها الثياب وانثر عليها النثار » .
إخبار جبرئيل في زواج فاطمة عليها السّلام من تزيين الجنة وافتتاح أبوابها وسد أبواب النيران وما جرى في الجنان .
شعر محمد جمال الهاشمي في تزويجهما وفضلها .
المتن الأول:
أتى جبرئيل النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال له : « يا محمد ، إن اللّه عز وجل يأمرك أن تزوّج فاطمة من علي أخيك » . فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى علي عليه السّلام فقال له : يا علي إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين ، وأحبهن إليّ بعدك ، وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة ، والشهداء المضرّجون المقهورون في الأرض من بعدي ، والنجباء الزاهدون الذين يطفئ اللّه بهم الظلم ، ويحيي بهم الحق ويميت بهم الباطل ، عدتهم عدة أشهر السنة ، آخرهم يصلي عيسى بن مريم عليه السّلام خلفه .
المصادر :
1 . الغيبة للنعماني : ص 39 .
2 . مقتضب الأثر : ص 29 ح 2 .
3 . عوالم العلوم : ج 15 / 3 ص 135 ح 73 ، عن غيبة النعماني والمقتضب .
4 . بحار الأنوار : ج 36 ص 272 ح 94 ، عن غيبة النعماني ومقتضب الأثر .
5 . مدينة المعاجز : ج 2 ص 173 .
6 . الصواعق المحرقة : ص 162 شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . في غيبة النعماني : حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن هراسة الباهلي ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، قال : حدثنا عمرو بن شمر ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسين بن الحسن البصري ، يرفعه قال .
2 . في مقتضب الأثر : قال : حدثني أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم الطستي ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن علوية القطان ، قال : حدثني إسماعيل بن عيسى العطار ، قال : حدثنا داود بن الزبرقان ، قال : والمبارك بن فضالة ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه ، قال .
المتن الثاني:
قال سلمان الفارسي : دخلت على فاطمة عليها السّلام والحسن والحسين يلعبان بين يديها ففرحت بهما فرحا شديدا ، فلم ألبث حتى دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقلت : يا رسول اللّه ، أخبرني بفضيلة هؤلاء لأزداد لهم حبا . فقال : يا سلمان ، ليلة أسري بي إلى السماء إذ رأيت جبرئيل في سماواته وجنانه .
فبينما أنا أدور قصورها وبساتينها ومقاصرها إذا شممت رائحة طيبة ، فأعجبتني تلك الرائحة ، فقلت : يا حبيبي ، ما هذه الرائحة التي غلبت على روائح الجنة كلها ؟ فقال :
يا محمد ، تفاحة خلق اللّه تبارك وتعالى بيده منذ ثلاثمائة ألف عام ، ما ندري ما يريد بها .
فبينا أنا كذلك إذ رأيت ملائكة ومعهم تلك التفاحة ، فقال : يا محمد ، ربنا السلام يقرأ عليك السلام وقد أتحفك بهذه التفاحة .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : فأخذت تلك التفاحة فوضعتها تحت جناح جبرئيل . فلما هبط إلى الأرض أكلت تلك التفاحة ، فجمع اللّه ماءها في ظهري ، فغشيت خديجة بنت خويلد فحملت بفاطمة من ماء التفاحة .
فأوحى اللّه عز وجل إليّ أن قد ولد لك حوراء إنسية فزوّج النور من النور : نور[1] فاطمة من نور علي ، فإني قد زوّجتها في السماء وجعلت خمس الأرض مهرها ، ويستخرج فيما بينهما ذرية طيبة وهما سراجا الجنة : الحسن والحسين ، ويخرج من صلب الحسين أئمة يقتلون ويخذلون ، فالويل لقاتلهم وخاذلهم !
المصادر :
1 . تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة : ج 1 ص 236 ح 16 ، عن مسائل البلدان .
2 . مسائل البلدان لفضل بن شاذان ، على ما في تأويل الآيات .
3 . بحار الأنوار : ج 36 ص 361 ح 232 ، عن كنز الفوائد ( مخطوط ) .
4 . عوالم العلوم : ج 15 / 3 ص 186 ح 162 ، عن كنز الفوائد وتأويل الآيات ومدينة المعاجز .
5 . كنز الفوائد : ج 1 ص 236 ح 16 ، على ما في العوالم : ج 11 .
6 . مدينة المعاجز : ص 42 الباب الثاني المعجزة الثانية ، عن تأويل الآيات .
7 . عوالم العلوم : ج 11 ص 265 ح 1 ، عن كنز الفوائد .
الأسانيد :
1 . عن كنز الفوائد : روى الشيخ أبو جعفر الطوسي عن رجاله عن الفضل بن شاذان ذكره في كتاب مسائل البلدان يرفعه إلى سلمان الفارسي قال .
المتن الثالث:
عن أبي سعيد الخدري قال : دخلت فاطمة عليها السّلام على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فلما رأت ما برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من الضعف خنقتها العبرة حتى جرى دمعها على خد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ما يبكيك يا فاطمة ؟ فقالت : يا رسول اللّه ، أخشى الضيعة من بعدك .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أما علمت أن اللّه اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه رسولا . ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك ، فأمرني أن أزوّجك منه ، فزوّجك من أعظم المسلمين حلما ، وأكثرهم علما ، وأقدمهم سلما . ما أنا زوّجتك ولكن اللّه زوّجك منه .
قال : فضحكت فاطمة عليها السّلام فاستبشرت .
ثم قال : يا فاطمة ، إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين ، ومنا مهدي هذه الأمة .
المصادر :
1 . عوالم العلوم : ج 15 / 3 ص 305 ح 14 ، عن كتاب فضائل الصحابة للسمعاني .
2 . فضائل الصحابة ، على ما في العوالم .
3 . الرسالة القوامية في مناقب الصحابة ( مخطوط ) ، على ما في الإحقاق .
4 . إحقاق الحق : ج 4 ص 354 ، عن الرسالة القوامية .
الأسانيد :
1 . في فضائل الصحابة للسمعاني على ما في العوالم : بأسناده عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال .
المتن الرابع:
عن علي عليه السّلام قال : قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، لقد عاتبني رجال من قريش في أمر فاطمة وقالوا : خطبناها إليك فمنعتنا وتزوجت عليا . . . إلى آخر الحديث ، مثل ما مرّ في الفصل الأول ، رقم 1 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الخامس:
عن جابر الجعفي في حديث طويل يذكر أسماء أمير المؤمنين عليه السّلام في التوراة والإنجيل والزبور وعند الهند والروم والفرس والترك والزنج ، وعند الكهنة ، وعند الحبشة ، وعند أبيه وأمه وعند ظئره وعند العرب . ثم يفسر كل اسم بمعناه ويقول في آخره : اختلف الناس من أهل المعرفة لم سمي علي عليا ، فقالت طائفة : لم يسم أحد من ولد آدم قبله بهذا الاسم في العرب ولا في العجم إلا أن يكون الرجل من العرب يقول :
ابني هذا علي ، يريد من العلو لا أنه اسمه . وإنما سمي به الناس بعده وفي وقته .
وقالت طائفة : سمّي عليا لعلوّه على كل من بارزه وقالت طائفة : سمي عليا لأن داره في الجنان تعلو حتى تحاذي منازل الأنبياء .
وقالت طائفة : سمى عليا لأنه علا على ظهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بقدميه طاعة للّه تعالى ولم يعل أحد على ظهر نبي غيره عند حط الأصنام من وسط الكعبة .
وقالت طائفة : إنما سمي عليا لأنه زوّج في أعلى السماوات ، ولم يزوّج أحد من خلق اللّه في ذلك الموضع غيره .
وقالت طائفة : إنما سمي عليا لأنه أعلى الناس علما بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المصادر :
1 . علل الشرائع : ج 1 ص 136 ح 4 .
2 . كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار للخوانساري : ج 1 ص 473 ح 512 .
الأسانيد :
1 . في علل الشرائع : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : حدثني المغيرة بن محمد ، قال : حدثنا رجاء بن سلمة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي .
المتن السادس:
عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مرض مرضة فأتته فاطمة عليها السّلام تعوده وهو ناقة من مرضه . . . إلى آخر الحديث مثل ما مر في الفصل الأول ، رقم 52 متنا ومصدرا وسندا .
المتن السابع:
قال الأشعث وجويبر لعلي أمير المؤمنين عليه السّلام : حدّثنا في خلواتك أنت وفاطمة . قال :
نعم ، بينا أنا وفاطمة في كساء إذ أقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله نصف الليل وكان يأتيها بالتمر واللبن ليعينها على الغلامين . فدخل فوضع رجلا بحبالي ورجلا بحبالها .
ثم إن فاطمة عليها السّلام بكت ، فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ما يبكيك يا بنية محمد ؟ فقالت : حالنا كما ترى في كساء نصفه تحتنا ونصفه فوقنا .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لها : يا فاطمة ، أما تعلمين أن اللّه تعالى اطلع اطلاعة من سمائه إلى أرضه فاختار منها أباك فاتخذه صفيا وابتعثه برسالته وائتمنه على وحيه ؟
يا فاطمة ، أما تعلمين أن اللّه اطلع اطلاعة من سمائه إلى أرضه ، فاختار منها بعلك وأمرني أن أزوّجكيه وأن أتخذه وصيا ؟ يا فاطمة ، أما تعلمين أن العرش سأل ربه أن يزينه بزينة لم يزين بها بشرا من خلقه فزيّنه بالحسن والحسين ركنين من أركان الجنة ؟[2]
المصادر :
1 . أمالي الطوسي : ج 2 ص 20 الجزء الرابع عشر .
2 . بحار الأنوار : ج 37 ص 43 ح 20 ، عن أمالي الطوسي .
الأسانيد :
في أمالي الطوسي : علي بن شبل ، عن ظفر بن حمدون ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن حماد ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال :
سمعت الأشعث بن قيس الكندي وجويبر الختلي ، قالا لعلي عليه السّلام .
المتن الثامن:
عن عمران بن حصين أن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال : ألا تنطلق بنا نعود فاطمة فإنها تشتكي ؟ قلت :
بلى . قال : فانطلقنا إلى أن انتهينا إلى بابها ، فسلّم واستأذن ، فقال : أدخل أنا ومن معي ؟
قالت : نعم ، ومن معك يا أبتاه ؟ فو اللّه ما عليّ إلا عباءة . فقال لها : اصنعي بها كذا واصنعي بها كذا ، فعلّمها كيف تستتر .
فقالت : واللّه ما على رأسي من خمار . قال : فأخذ خلق ملاءة كانت عليه . فقال :
اختمري بها ، ثم أذنت لهما فدخلا . فقال : كيف تجدينك يا بنية ؟ قالت : إني لوجعة وإنه ليزيدني أن ما لي طعام آكله . قال : يا بنية ، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ؟
قالت : يا أبة ، فأين مريم ابنة عمران ؟ قال : تلك سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك . أما واللّه لقد زوّجتك سيدا في الدنيا والآخرة .
المصادر :
1 . المستدرك لابن البطريق ، عن كتاب حلية الأولياء على ما في البحار .
2 . بحار الأنوار : ج 37 ص 67 ، عن مستدرك ابن البطريق .
3 . حلية الأولياء ، على ما في المستدرك لابن البطريق .
الأسانيد :
1 . في المستدرك : روى ابن البطريق بإسناده إلى كتاب حلية الأولياء عن الحافظ أبي نعيم بأسناده عن عمران بن حصين .
المتن التاسع:
سأل حمران أبا جعفر عليه السّلام : عن قول اللّه عز وجل في كتابه العزيز « ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى »[3]، فقال عليه السّلام : أدنى اللّه تعالى محمدا نبيه فلم يكن بينه وبينه إلا قفص من لؤلؤ فيه فراش يتلألأ من ذهب ، فرأى صورة .
فقيل : يا محمد أتعرف هذه الصورة . فقال : نعم ، هذه صورة علي بن أبي طالب ! فأوحى اللّه أن زوّجه فاطمة واتخذه وليا .[4]
المصادر :
1 . المحتضر : ص 125 ، عن كتاب محمد بن العباس بن مروان .
2 . كتاب محمد بن العباس بن مروان ، على ما في المحتضر .
3 . بحار الأنوار : ج 18 ص 302 ح 6 ، عن كتاب المحتضر .
4 . مجمع النورين وملتقى البحرين للمرندي : ص 50 ، عن المحتضر .
الأسانيد :
1 . في المحتضر : للحسن بن سليمان مما رواه من كتاب محمد بن العباس بن مروان ، عن أحمد بن هوذه ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن حماد ، عن ابن بكير ، عن حمران قال .
المتن العاشر:
في وصية فاطمة عليها السّلام في رقعة عند رأسها بعد موتها :
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، أوصت وهي تشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن الجنة حق والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن اللّه يبعث من في القبور .
يا علي ، أنا فاطمة بنت محمد ، زوّجني اللّه منك لأكون لك في الدنيا والآخرة . أنت أولى بي من غيري ، حنّطني وغسّلني وكفّني بالليل وصلّ عليّ وادفنّي بالليل ولا تعلم أحدا ؛ وأستودعك اللّه وأقرأ على ولدي السلام إلى يوم القيامة .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : 43 ص 214 ح 44 ، عن بعض كتب المناقب القديمة .
2 . بعض كتب المناقب القديمة ، على ما في بحار الأنوار .
المتن الحادي عشر:
قال الضحاك بن مزاحم : سمعت علي بن أبي طالب عليه السّلام يقول : أتاني أبو بكر وعمر فقالا : لو أتيت رسول عليه السّلام فذكرت له فاطمة . قال : فأتيته ، فلما رآني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ضحك ثم قال : ما جاء بك يا أبا الحسن وما حاجتك ؟ قال : فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي . فقال : يا علي صدقت ، فأنت أفضل مما تذكر .
فقلت : يا رسول اللّه ، فاطمة تزوّجنيها . فقال : يا علي ، إنه قد ذكرها قبلك رجال ، فذكرت ذلك لها فرأيت الكراهة في وجهها ، ولكن على رسلك حتى أخرج إليك .
فدخل عليها فقامت إليه فأخذت رداءه ونزعت نعليه وأتته بالوضوء ، فوضّأته بيدها وغسلت رجليه ثم قعدت .
فقال لها : يا فاطمة . فقالت : لبيك ، حاجتك يا رسول اللّه ؟ قال : إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه ، وإني قد سألت ربي أن يزوّجك خير خلقه وأحبهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئا فما ترين ؟ فسكتت ولم تولّ وجهها ولم ير فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كراهة . فقام وهو يقول : اللّه أكبر ، سكوتها إقرارها .
فأتاه جبرئيل عليه السّلام فقال : يا محمد ، زوّجها علي بن أبي طالب ، فإن اللّه قد رضيها له ورضيه لها . قال علي عليه السّلام : فزوّجني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ثم أتاني فأخذ بيدي فقال : قم بسم اللّه ، وقل على بركة اللّه ، وما شاء اللّه لا قوة إلا باللّه ، توكلت على اللّه .
ثم جاءني حتى اقعدني عندها عليه السّلام ، ثم قال : اللهم إنهما أحب خلقك إليّ فأحبهما وبارك في ذريتهما ، واجعل عليهما منك حافظا ، وإني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم .
المصادر :
1 . أمالي الطوسي : ج 1 ص 37 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 93 ح 3 ، عن أمالي الطوسي .
3 . بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عليه السّلام : ص 261 .
4 . الدمعة الساكبة : ج 1 ص 268 ، عن أمالي الطوسي .
5 . وسائل الشيعة : ج 4 ص 206 ح 3 ، عن أمالي الطوسي .
الأسانيد :
1 . في أمالي الطوسي : قال : أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان : حدثنا أبو نصر محمد بن الحسين البصير الشهرزوري ، قال : حدثنا الحسين بن محمد الأسدي ، قال : حدثنا أبو عبد اللّه جعفر بن عبد اللّه بن جعفر العلوي المحمدي ، قال : حدثنا يحيى بن هاشم الغناني ، قال : حدثنا محمد بن مروان ، قال : حدثني جويبر بن سعد ، عن الضحاك بن مزاحم ، قال .
2 . في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عليه السّلام : قال : حدثنا أبو عبد اللّه جعفر بن عبد اللّه بن جعفر العلوي ، قال : حدثني يحيى بن هاشم الغساني ، قال : حدثني محمد بن مروان ، قال :
حدثني جويبر بن سعيد ، عن الضحاك بن مزاحم قال .
المتن الثاني عشر:
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام : لما زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليا فاطمة عليهما السّلام دخل عليها وهي تبكي ، فقال لها : ما يبكيك ؟ فو اللّه لو كان في أهل بيتي خير منه زوّجتك ، وما أنا زوّجتك ولكن اللّه زوّجك وأصدق عنك الخمس ما دامت السماوات والأرض .
قال علي عليه السّلام : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : قم فبع الدرع . فقمت فبعته وأخذت الثمن ودخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فسكبت الدراهم في حجره ، فلم يسألني كم هي ولا أنا أخبرته . ثم قبض قبضة ودعا بلالا فأعطاه فقال : ابتع لفاطمة طيبا . ثم قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من الدراهم بكلتا يديه فأعطاه أبا بكر وقال : ابتع لفاطمة ما يصلحها من ثياب وأثاث البيت ، وأردفه بعمار بن ياسر وبعدة من أصحابه .
فحضروا السوق فكانوا يعترضون الشيء مما يصلح ، فلا يشترونه حتى يعرضوه على أبي بكر فإن استصلحه اشتروه . فكان مما اشتروه : قميص بسبعة دراهم ، وخمار بأربعة دراهم ، وقطيفة سوداء خيبرية ، وسرير مزمّل بشريط ، وفراشين من خيش مصر حشو أحدهما ليف وحشو الآخر من جزّ الغنم ، وأربع مرافق من أدم الطائف ، حشوها إذخر ، وستر من صوف وحصير هجري ورحى لليد ، ومخضب من نحاس ، وسقاء من أدم ، وقعب للبن وشنّ للماء ومطهرة مزفتة وجرة خضراء ، وكيزان خزف ؛ حتى إذا استكمل الشراء حمل أبو بكر بعض المتاع ، وحمل أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الذين كانوا معه الباقي . فلما عرض المتاع على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله جعل يقلّبه بيده يقول : بارك اللّه لأهل البيت .
قال علي عليه السّلام : فأقمت بعد ذلك شهرا أصلي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأرجع إلى منزلي ولا أذكر شيئا من أمر فاطمة عليها السّلام . ثم قلن أزواج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ألا نطلب لك من رسول اللّه دخول فاطمة عليك ؟ فقلت : افعلن .
فدخلن عليه فقالت أم أيمن : يا رسول اللّه ، لو أن خديجة باقية لقرّت عينها بزفاف فاطمة ، وإن عليا يريد أهله ، فقرّ عين فاطمة ببعلها واجمع شملها وقرّ عيوننا بذلك .
فقال : فما بال علي لا يطلب مني زوجته ، فقد كنا نتوقع ذلك منه . قال علي عليه السّلام : فقلت : الحياء يمنعني يا رسول اللّه .
فالتفت إلى النساء فقال : من هاهنا ؟ فقالت أم سلمة : أنا أم سلمة وهذه زينب وهذه فلانة وفلانة . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : هيّئوا لا بنتي وابن عمي في حجري بيتا . فقالت أم سلمة : في أي حجرة يا رسول اللّه ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : في حجرتك ، وأمر نساءه أن يزيّنّ ويصلحن من شأنها .
قالت أم سلمة : فسألت فاطمة عليها السّلام : هل عندك طيب ادّخرتيه لنفسك ؟ قالت : نعم ، فأتت بقارورة فسكبت منها في راحتي فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قط ، فقلت : ما هذا ؟ فقالت : كان دحية الكلبي يدخل على رسول اللّه فيقول لي : يا فاطمة ، هات الوسادة فاطرحيها لعمك . فأطرح له الوسادة فيجلس عليها ، فإذا نهض سقط من بين ثيابه شيء فيأمرني بجمعه . فسأل علي عليه السّلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن ذلك فقال : هو عنبر يسقط من أجنحة جبرئيل .
قال علي عليه السّلام : ثم قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، اصنع لأهلك طعاما فاضلا . ثم قال : من عندنا اللحم والخبز ، وعليك التمر والسمن . فاشتريت تمرا وسمنا ، فحسر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن ذراعه وجعل يشدخ التمر في السمن حتى اتخذه حيسا وبعث إلينا كبشا سمينا فذبح وخبز لنا خبز كثير .
ثم قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ادع من أحببت ، فأتيت المسجد وهو مشحّن بالصحابة ، فاستحييت أن أشخّص قوما وأدع قوما ، ثم صعدت على ربوة هناك وناديت : أجيبوا إلى وليمة فاطمة .
فأقبل الناس إرسالا ، فاستحييت من كثرة الناس وقلة الطعام ، فعلم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ما تداخلني فقال : يا علي ، إني سأدعو اللّه بالبركة . قال علي عليه السّلام : فأكل القوم عن آخرهم طعامي ، وشربوا شرابي ، ودعوا لي بالبركة وصدروا وهم أكثر من أربعة آلاف رجل ، ولم ينقص من الطعام شيء .
ثم دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالصحاف فملئت ووجّه بها إلى منازل أزواجه ، ثم أخذ صحفة وجعل فيها طعاما وقال : هذا لفاطمة وبعلها ، حتى إذا انصرفت الشمس للغروب قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا أم سلمة ، هلمي فاطمة . فانطلقت فأتت بها وهي تسحب أذيالها ، وقد تصببت عرقا حياء من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فعثرت . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أقالك اللّه العثرة في الدنيا والآخرة .
فلما وقفت بين يديه كشف الرداء عن وجهها حتى رآها علي عليه السّلام . ثم أخذ يدها فوضعها في يد علي عليه السّلام وقال : بارك اللّه لك في ابنة رسول اللّه . يا علي ، نعم الزوجة فاطمة ؛ ويا فاطمة ، نعم البعل علي . انطلقا إلى منزلكما ولا تحدثا أمرا حتى آتيكما .
قال علي عليه السّلام : فأخذت بيد فاطمة وانطلقت بها حتى جلست في جانب الصفة وجلست في جانبها ، وهي مطرقة إلى الأرض حياء مني وأنا مطرق إلى الأرض حياء منها .
ثم جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : من هاهنا ؟ فقلنا : ادخل يا رسول اللّه ، مرحبا بك زائرا وداخلا . فدخل فأجلس فاطمة عليها السّلام من جانبه ثم قال : يا فاطمة ، ايتيني بماء . فقامت إلى قعب في البيت فملأته ماء ثم أتته به ، فأخذ جرعة فتمضمض بها ثم مجّها في القعب ثم صبّ منها على رأسها ، ثم قال : أقبلي فلما أقبلت نضح منه بين ثدييها . ثم قال : أدبري ، فأدبرت فنضح منه بين كتفيها ؛ ثم قال : « اللهم هذه ابنتي وأحب الخلق إلي ، اللهم وهذا أخي وأحب الخلق إليّ . اللهم اجعله لك وليا وبك حفيا ، وبارك له في أهله » . ثم قال :
يا علي ، ادخل بأهلك ، بارك اللّه لك ورحمة اللّه وبركاته عليكم ، إنه حميد مجيد .
المصادر :
1 . أمالي الطوسي : ج 1 ص 39 ح 4 الجزء الثاني .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 94 ح 5 ، عن أمالي الطوسي .
الأسانيد :
1 . في أمالي الطوسي : حدثني جماعة ، عن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري عن خاله عن الأشعري ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن علي بن أسباط ، عن داود ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال .
المتن الثالث عشر:
عن علي بن جعفر ، قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام يقول : بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها . فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : حبيبي جبرئيل ، لم أرك في مثل هذه الصورة ؟ فقال الملك : لست بجبرئيل ، أنا محمود بعثني اللّه عز وجل أن أزوّج النور بالنور . قال : من ممّن ؟ قال : فاطمة من علي .
فلما ولى الملك إذا بين كتفيه : « محمد رسول اللّه ، علي وصيه » . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : منذ كم هذا بين كتفيك ؟ فقال : من قبل أن يخلق اللّه عز وجل آدم باثنين وعشرين ألف عام .[5]
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 111 ح 23 ، عن معاني الأخبار والخصال وأمالي الصدوق .
2 . الخصال : ج 2 ص 782 ح 17 .
3 . معاني الأخبار : ج 1 ص 102 ح 17 .
4 . أمالي الصدوق : ج 2 ص 474 ح 19 .
5 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 349 .
6 . مسائل علي بن جعفر عليه السّلام : ص 325 ح 812 .
7 . أصول الكافي : ج 1 ص 460 ح 8 .
8 . نوادر المعجزات : ص 92 ح 11 .
9 . دلائل الإمامة للطبري : ص 19 .
10 . مدينة المعاجز : ص 159 ، عن الكافي .
11 . مدينة المعاجز : ص 146 ، عن مسند فاطمة عليها السّلام .
12 . مسند فاطمة عليها السّلام ، على ما في مدينة المعاجز .
13 . إثبات الهداة : ج 2 ص 37 ح 152 .
14 . روضة الواعظين : ص 146 .
الأسانيد :
1 . في الخصال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن موسى القمي ، قال : حدثني جعفر بن مسرور ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن معلي بن محمد البصري ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن علي بن جعفر عليه السّلام قال .
2 . في مسائل علي بن جعفر عليه السّلام ، مثل ما في الخصال .
3 . في معاني الأخبار ، مثل ما في الخصال .
4 . في دلائل الإمامة : أخبرني أبو الحسن علي بن هبة اللّه ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن موسى القمي قال : حدثني جعفر بن مسرور ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد البزنطي ، عن علي بن جعفر ، قال :
سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام يقول .
5 . في الكافي : الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن علي ، عن علي بن جعفر ، قال : سمعت أبا الحسن يقول .
المتن الرابع عشر:
قال ابن شهرآشوب في المناقب :
أبو بكر مردويه في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام بالإسناد عن أنس بن مالك ، وكتاب أبي القاسم سليمان الطبري بأسناده عن شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن مسروق عن ابن مسعود كلاهما : أن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال : إن اللّه تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة من علي .
كتاب ابن مردويه : قال ابن سيرين : قال عبيدة : إن عمر بن الخطاب ذكر عليا فقال :
ذاك صهر رسول اللّه . نزل جبرئيل على رسول اللّه فقال : إن اللّه يأمرك أن تزوّج فاطمة من علي .
ابن شاهين بالإسناد عن أبي أيوب الأنصاري ، قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : أمرت بتزويجك من البيضاء ، وفي رواية : من السماء .
الضحاك : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال لفاطمة عليها السّلام : إن علي بن أبي طالب ممن قد عرفت قرابته وفضله من الإسلام ، وإني سألت ربي أن يزوّجك خير خلقه وأحبهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئا ، فما ترين ؟ فسكتت . فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وهو يقول : اللّه أكبر ! سكوتها إقرارها !
وخطب النبي صلّى اللّه عليه وآله على المنبر في تزويج فاطمة عليها السّلام خطبة ، رواها يحيى بن معين في أماليه وابن بطة في الإبانة بإسنادهما عن أنس بن مالك مرفوعا ، ورويناها عن الرضا عليه السّلام فقال : الحمد للّه المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع في سلطانه ، المرغوب إليه فيما عنده ، المرهوب من عذابه ، النافذ أمره في سمائه وأرضه . خلق الخلق بقدرته ، وميّزهم بأحكامه ، وأعزّهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد . إن اللّه تعالى جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا ، وشجّ بها الأرحام وألزمها الأنام . قال اللّه تعالى : « وهو الذي خلق من الماء بشرا ، فجعله نسبا وصهرا » . ثم إن اللّه تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة من علي ، وقد زوجتها إياه على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت يا علي ؟ قال : رضيت يا رسول اللّه .
وروى ابن مردويه : قال صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : تكلّم خطيبا لنفسك . فقال : « الحمد للّه الذي قرب من حامديه ، ودنا من سائليه ، ووعد الجنة من يتّقيه ، وأنذر بالنار من يعصيه .
نحمده على قديم إحسانه وأياديه ، حمد من يعلم أنه خالقه وباريه ، ومميته ومحييه ، ومسائله عن مساويه ، ونستعينه ونستهديه ، ونؤمن به ونستكفيه ، ونشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ، شهادة تبلغه وترضيه ، وأن محمدا عبده ورسوله ، صلاة تزلفه وتحظيه ، وترفعه وتصطفيه . والنكاح ما أمر اللّه به ويرضيه ، واجتماعنا مما قدّره اللّه وأذن فيه ، وهذا رسول اللّه زوّجني ابنته فاطمة على خمسمائة درهم ، وقد رضيت فاسألوه واشهدوا » .
وفي خبر : زوّجتك ابني فاطمة على ما زوّجك الرحمن ، وقد رضيت بما رضي اللّه لها فدونك أهلك فإنك أحق بها مني .
وفي خبر : « فنعم الأخ أنت ونعم الختن أنت ونعم الصاحب أنت وكفاك برضى اللّه رضى » . فخرّ علي عليه السّلام ساجدا شكرا للّه تعالى وهو يقول : « رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ . . . » * الآية[6]. فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : آمين ! فلما رفع رأسه قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : بارك اللّه عليكما وأسعد جدكما وجمع بينكما وأخرج منكما الكثير الطيب .
ثم أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله بطبق بسر وأمر بنهبه ، ودخل حجرة النساء وأمر بضرب الدف .
الحسين بن علي عليه السّلام في خبر : زوّج النبي صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليا على أربعمائة وثمانين درهما .
وروي أن مهرها أربعمائة مثقال فضة ، وروي أنه كان خمسمائة درهم وهو أصح .
وسبب الخلاف في ذلك ما روى عمرو بن المقدام ، وجابر الجعفي عن جعفر عليه السّلام قال :
كان صداق فاطمة برد حبرة وإهاب شاة على عرار[7]. وروي عن الصادق عليه السّلام قال : كان صداق فاطمة عليها السّلام درع حطمية وإهاب كبش أو جدي ، رواه أبو يعلي في المسند عن مجاهد .
كافي الكليني : زوّج النبي صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام من جرد برد . وقيل للنبي صلّى اللّه عليه وآله : وقد علمنا مهر فاطمة في الأرض ، فما مهرها في السماء ؟ قال : سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك ! قيل :
هذا مما يعنينا يا رسول اللّه . قال : كان مهرها في السماء خمس الأرض ، فمن مشى عليها مبغضا لها ولولدها مشى عليها حراما إلى أن تقوم الساعة .
وفي الجلاء والشفاء في خبر طويل عن الباقر عليه السّلام : وجعلت نحلتها من علي خمس الدنيا وثلثي الجنة ، وجعلت لها في الأرض أربعة أنهار : الفرات ، ونيل مصر ، ونهروان ، ونهر بلخ . فزوّجها يا محمد بخمسمائة درهم تكون سنة لأمتك . . . الخبر .
وفي حديث خباب بن الأرت : ثم قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : زوّجت ابنتي فاطمة منك بأمر اللّه تعالى على صداق خمس الأرض وأربعمائة وثمانين درهما ، للآجل خمس الأرض والعاجل أربعمائة وثمانين درهما . وقد روي حديث خمس الأرض عن الصادق عليه السّلام عن يعقوب بن شعيب .
إسحاق بن عمار وأبو بصير : قال الصادق عليه السّلام : إن اللّه تعالى مهر ربع الدنيا ، فربعها لها ، ومهرها الجنة والنار ، فتدخل أوليائها الجنة وأعدائها النار .
المصادر :
1 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 350 ، عن عدة كتب .
2 . فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام لأبي بكر ابن مردويه ، شطرا من الحديث ، على ما في المناقب .
3 . كتاب أبي القاسم سليمان الطبري شطرا من الحديث ، على ما في المناقب .
المتن الخامس عشر:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلى عليه السّلام : أمرت بتزويجك من السماء ، وقتلت المشركين يوم بدر وتقتل من بعدي على سنتي وتبرء ذمتي .
المصادر :
1 . الاكتفاء للسيد محمد حسين الجلالي : ص 241 ح 43 ، عن تاريخ مدينة دمشق .
2 . تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر : ج 42 ص 131 ح 8502 .
3 . ترجمة الإمام علي عليه السّلام : ج 1 ص 241 .
4 . تاريخ دمشق : ج 42 ص 152 ح 8494 ، شطرا من الحديث .
5 . فضائل فاطمة الزهراء عليها السّلام لابن شاهين : ص 22 ح 28 ، شطرا من الحديث .
6 . الاكتفاء : ص 235 ح 36 ، عن تاريخ دمشق شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . في تاريخ مدينة دمشق على ما في الاكتفاء : أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد إملاء ، نا محمد بن محمد بن مخلد ، أنا أحمد بن سلمان النجاد ، نا محمد بن يونس بن موسى ، نا أبو زيد الأنصاري ، نا قبيس بن ربيع ، عن الأعمش ، عن عباية ، عن أبي أيوب ، قال .
2 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو منصور بن زريق ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو حفص بن شاهين ، نا أحمد بن الحسين ، نا محمد بن يونس الأنصاري ، نا قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن عباية ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
3 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد إملاء ، نا محمد بن محمد بن محمد بن مخلد ، أنا أحمد بن سليمان النجاد ، نا محمد بن يونس بن موسى ، نا أبو زيد الأنصاري ، نا قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن عباية ، عن أبي أيوب قال .
4 . في فضائل فاطمة الزهراء عليها السّلام : حدثنا أحمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن يونس ، قال :
أنبأنا أبو زيد الأنصاري ، حدثنا قيس بن ربيع ، عن الأعمش ، عن عباية ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن السادس عشر:
عن ابن مسعود ، قال : أصاب فاطمة عليها السّلام صبيحة يوم العرس رعدة ، فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله :
يا فاطمة ، زوّجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين . يا فاطمة ، لما أراد اللّه تعالى أن أملكك بعلي أمر اللّه تعالى جبرئيل فقام في السماء الرابعة فصفّ الملائكة صفوفا ، ثم خطب عليهم فزوّجك من علي عليه السّلام .
ثم أمر اللّه سبحانه شجر الجنان ، فحملت الحلي والحلل ، ثم أمرها فنثرته على الملائكة ، فمن أخذ منهم يومئذ شيئا أكثر مما أخذ غيره افتخر به إلى يوم القيامة . قالت أم سلمة : لقد كانت فاطمة عليها السّلام تفتخر على النساء لأنها من خطب عليها جبرئيل عليه السّلام .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 108 ح 22 ، عن مناقب ابن شهرآشوب .
2 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 12 .
3 . إحقاق الحق : ج 10 ص 382 ، عن حلية الأولياء .
4 . المناقب للخوارزمي : 337 بنقيصة فيه .
5 . الرياض النضرة : ج 2 ص 193 ، على ما في الإحقاق شطرا من الحديث .
6 . لسان الميزان : ج 6 ص 9 ح 27 بتغيير يسير .
7 . تهذيب التهذيب : ص 337 ، على ما في الإحقاق عن الرياض النضرة .
8 . السيرة الحلبية : ج 1 ص 268 ، عن الرياض النضرة على ما في الإحقاق .
9 . المنتخب في فضائل فاطمة عليها السّلام ( مخطوط ) : ص 207 ، على ما في المناقب لعبد اللّه الشافعي شطرا من الحديث .
10 . وسيلة الآمال : ص 85 ، عن حلية الأولياء على ما في الإحقاق .
11 . أرجح المطالب : ص 254 ، عن حلية الأولياء على ما في الإحقاق .
12 . إحقاق الحق : ج 25 ص 431 ، عن المجروحين .
13 . المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين : ج 3 ص 42 ، على ما في الإحقاق .
14 . إحقاق الحق : ج 15 ص 49 ، عن تنزيه الشريعة المرفوعة .
15 . تنزيه الشريعة المرفوعة ، على ما في إحقاق الحق .
16 . الغدير : ج 2 ص 315 .
17 . كشف الغمة : ج 1 ص 367 .
18 . تاريخ البلاذري ، على ما في المناقب .
19 . حلية الأولياء لأبي نعيم : ج 5 ص 59 ، على ما في الإحقاق .
20 . إبانة العكبري ، على ما في المناقب .
21 . كشف الغمة : ج 1 ص 349 ، عن المناقب شطرا من الحديث ، وفي ص 347 نفس الحديث .
22 . بحار الأنوار : ج 43 ص 120 ح 30 ، عن كشف الغمة .
23 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ج 1 ص 63 ، بنقيصة فيه .
24 . فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة وسيدة النساء : ص 76 .
25 . ميزان الاعتدال : ج 2 ص 172 ح 3329 ، شطرا من الحديث بتغيير فيه .
26 . الأوائل للتستري : ص 244 عن سنن النسائي .
27 . سنن النسائي : ص 29 ، عن تاريخ ابن عساكر على ما في الأوائل .
28 . كفاية الطالب : ص 30 ح 922 .
29 . تاريخ بغداد : ج 4 ص 128 ، على ما في الإحقاق .
30 . المجالس الحسينية : ص 43 ، عن تاريخ بغداد .
31 . الكامل في ضعفاء الرجال : ج 3 ص 419 .
32 . الاكتفاء للسيد الجلالي : ص 238 ح 41 ، عن تاريخ دمشق .
33 . تاريخ دمشق : ج 42 ص 128 .
الأسانيد :
1 . في إبانة العكبري على ما في المناقب : سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن الثوري ، عن علقمة ، عن ابن مسعود قال .
2 . في مقتل الخوارزمي : أخبرني سيد الحفاظ هذا فيما كتب إليّ ، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، عن محمد بن عمر السلعي عن أبيه ، عن محمد بن موسى ، عن الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم عن علقمة ، عن عبد اللّه بن مسعود ، قال :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
3 . في ميزان الاعتدال : عن عبيد اللّه بن موسى ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه .
4 . في كفاية الطالب : أخبرنا محمد بن عبد الكريم بن محمد بن أحمد السيدي ، أخبرنا عبد الحق بن عبد الخالق البغدادي ، أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الملك بن أسد ، أخبرنا أبو علي الحسن بن شاذان ، أخبرنا محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم المقري ، حدثنا أبو عمرو أحمد بن خالد بن عمرو بن أبي الأخيل الحمصي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، حدثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه ، قال .
5 . في حلية الأولياء : حدثنا محمد بن عمر بن سالم ، قال : ثنا أحمد بن عمرو بن خالد السفلي - وما سمعته إلا منه - قال : ثنا أبي ، قال : ثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال : ثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه بن مسعود .
6 . في تاريخ بغداد : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمد بن الحسن بن مقسم العطار ، حدثنا أبو عمر أحمد بن خالد ، حدثنا أبي ، وحدثنا أبو بكر البرقاني عبد اللّه بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، حدثنا أحمد بن خالد بن عمرو بن خالد السلفي الحمصي .
7 . في مناقب الخوارزمي : مثل ما في مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي .
8 . في لسان الميزان : مخلد بن عمرو الحمصي الكلاعي ، عن عبيد اللّه بن موسى . كذا سماه ابن حبان وتكلم فيه ، وصوابه خالد بن عمر كما مر . قال ابن حبان روي عن عبيد اللّه ، عن الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة عن ابن مسعود ، قال .
9 . في المجروحين : مخلد بن عمرو الحمصي الكلاعي ، يروي عن عبيد اللّه بن من روى عن علقمة ، عن ابن مسعود .
10 . في الكامل : قال الشيخ : وفي كتابي بخطي عن الحسين بن عبد اللّه القطان ، ثنا سفيان بن محمد الفرازي المصيصي ، ثنا عبيد اللّه بن موسى عن سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه .
11 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي وأبو الحسن علي بن أحمد الغساني ، قالا : نا[8] وأبو منصور بن خيرون ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا محمد بن الحسن بن المقسم العطار ، نا أبو عمرو أحمد بن خالد ، نا أبي ، قال : وأنا أبو بكر البرقاني ، أنا عبد اللّه بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، نا أحمد بن خالد بن عمرو السلفي الحمصي ، حدثني أبي ، نا عبيد اللّه بن موسى حيلولة .
وأخبرنا أبو الحسن السلمي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب ، نا أحمد بن إبراهيم العامري ، نا أبو الأخيل خالد بن عمرو السلفي ، نا عبيد اللّه بن موسى الكوفي ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه بن مسعود قال .
المتن السابع عشر:
عن ابن مسعود ، قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول : إن اللّه تعالى لما أمرني أن أزوّج فاطمة من علي ففعلت ، فقال لي جبرئيل : إن اللّه تعالى بنى جنة من لؤلؤة ، بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشذرة بالذهب ، وجعل سقوفها زبرجدا أخضر ، وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكللة بالياقوت .
ثم جعل غرفها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ولبنة من درّ ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد ، ثم جعل فيها عيونا تنبع من نواحيها وحفّت بالأنهار ، وجعل على الأنهار قبابا من درّ قد شعبت بسلاسل الذهب ، وحفّت بأنواع الشجر ، وبنى في كل غصن قبة وجعل في كل قبة أريكة من درة بيضاء غشاؤها السندس ، والإستبرق ، وفرش أرضها بالزعفران وفتق بالمسك والعنبر ، وجعل في كل قبة حوراء . والقبة لها مائة باب ، على كل باب جاريتان وشجرتان ، في كل قبة مفرش وكتاب مكتوب حول القباب آية الكرسي .
فقلت : يا جبرئيل ، لمن بنى اللّه هذه الجنة ؟ قال : بناها لعلي بن أبي طالب وفاطمة ابنتك سوى جنانهما ، تحفة أتحفها اللّه ولتقرّ بذلك عينك يا رسول اللّه .
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 40 ح 41 ، عن المناقب .
2 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 333 .
3 . الأربعون لأبي صالح المؤذن ، على ما في المناقب .
4 . نوادر المعجزات : ص 98 ح 16 بتفاوت يسير .
5 . دلائل الإمامة : ص 50 ، بزيادة فيه .
6 . ناسخ التواريخ مجلد فاطمة الزهراء عليها السّلام : ص 340 ، عن أربعين أبي صالح المؤذن .
7 . الرياض النضرة : ج 3 ص 129 .
8 . علموا أولادكم محبة آل النبي صلّى اللّه عليه وآله : 75 .
9 . مسند فاطمة الزهراء عليها السّلام للسيوطي : ص 50 .
10 . در السحابة في مناقب القرابة والصحابة للشوكاني : ص 204 ح 24 ، عن المعجم الكبير للطبراني .
11 . المعجم الكبير للطبراني : ج 22 ص 408 .
12 . تنزيه الشريعة المرفوعة للكناني : ج 1 ص 410 بتغيير يسير .
13 . تنزيه الشريعة المرفوعة للكناني : ج 1 ص 411 بتفاوت فيه .
14 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 9 ص 127 ح 27577 بتفاوت فيه .
15 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 18 ص 227 بتفاوت فيه .
16 . جواهر المطالب للباعوني : ج 1 ص 149 باختصار فيه .
17 . الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير : ح 1 ص 258 .
18 . جواهر العقدين للسمهودي : ص 300 .
19 . سبل الهدى والرشاد : ج 11 ص 38 .
20 . سيرة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله : ص 327 .
21 . الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني : ص 390 ح 112 .
22 . الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني : ص 390 ح 114 .
23 . كنز العمال للمتقي الهندي : ج 11 ص 600 ح 32891 .
24 . الموضوعات لابن الجوزي : ج 1 ص 415 .
25 . الموضوعات لابن الجوزي : ج 1 ص 415 ، 417 ، 418 .
26 . أعلام النساء المؤمنات : ص 548 .
27 . تفسير نور الثقلين : ج 4 ص 24 شطرا من الحديث .
28 . لسان الميزان : ج 4 ص 77 .
29 . الصواعق المحرقة لابن حجر : ص 124 ح 26 شطرا من الحديث .
30 . مولود الصديقة فاطمة الزهراء عليها السّلام : ص 64 .
31 . مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : ج 9 ص 204 بزيادة ونقيصة .
32 . المحاسن المجتمعة : ص 192 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
33 . إحقاق الحق : ج 17 ص 93 ، عن المحاسن .
34 . المعجم الكبير : ج 22 ص 407 ، على ما في الإحقاق .
35 . إحقاق الحق : ج 23 ص 489 ، عن المعجم الكبير .
36 . توضيح الدلائل : ص 337 ، على ما في الإحقاق بتغيير يسير .
37 . إحقاق الحق : ج 23 ص 491 ، عن توضيح الدلائل .
38 . القول الجلي للسيوطي : ص 26 شطرا من صدر الحديث ، على ما في الإحقاق .
39 . إحقاق الحق : ج 33 ص 330 ، عن القول الجلي .
40 . تاريخ دمشق : ج 42 ص 127 .
41 . الاكتفاء : ص 239 ح 41 ، عن تاريخ دمشق .
الأسانيد :
1 . في الأربعين : بالإسناد عن شعبة ، عن عمر بن مرة ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن ابن مسعود قال .
2 . في دلائل الإمامة : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، قال : حدثنا عبد النور المسمعي ، قال : حدثنا شعبة بن الحجاج ، عن عمر بن عميرة ، عن إبراهيم بن مسروق ، عن عبد اللّه بن مسعود قال .
3 . في لسان الميزان : عبد النور بن عبد اللّه المسمعي ، عن شعبة ، وقال العقيلي : عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبيه ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن عبد اللّه ، قال : قال لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
4 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد اللّه بن بشران البغدادي في كتابه إلينا ، أنا أبو الحسن محمد بن المظفر بن موسى الحافظ ، أنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفة ، نا إسماعيل بن موسى بن بنت السدي ، نا بشر بن الوليد البصري ، نا عبد النور الشعبي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، قال .
المتن العشرون:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : حدثني جبرئيل أن اللّه تعالى لما زوّج فاطمة عليا أمر رضوان فأمر شجرة طوبى ، فحملت رقاعا[9] لمحبي آل بيت محمد . ثم أمطرها ملائكة من نور بعدد تيك الرقاع ، فأخذ تيك الرقاع ، فأخذ تلك الملائكة الرقاع .
فإذا كان يوم القيامة واستوت بأهلها أهبط اللّه الملائكة بتلك الرقاع . فإذا لقي ملك من تلك الملائكة رجلا من محبي آل بيت محمد دفع إليه رقعة براءة من النار .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 44 ح 44 ، عن المناقب .
2 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 328 ، عن كتاب ابن مردويه .
3 . كتاب أبو بكر بن مردويه ، على ما في المناقب .
4 . إحقاق الحق : ج 6 ص 619 ، عن الإصابة والينابيع .
5 . الإصابة : ج 2 ص 81 ، على ما في الإحقاق شطرا من الحديث .
6 . ينابيع المودة : ص 177 ، عن الإصابة .
الأسانيد :
1 . في كتاب ابن مردويه : بالإسناد عن سنان الأوسي ، قال النبي صلّى اللّه عليه وآله .
2 . في الإصابة : روى أبو موسى ، من طريق ابن مردويه ، بأسناده إلى عباد بن راشد اليماني ، حدثني سنان بن شفعلة الأوسي قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الحادي والعشرون:
روي أنه أتى سلمان إليه ( أي إلى علي عليه السّلام ) وقال : أجب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فلما دخل عليه قال : ابشر يا علي ، فإن اللّه قد زوّجك بها في السماء قبل أن أزوّجكها في الأرض ، ولقد أتاني ملك وقال : ابشر يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل . قلت : وما اسمك ؟ قال :
نسطائيل من موكلي قوائم العرش ، سألت اللّه هذه البشارة وجبرئيل على أثري .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 108 ح 22 ، عن المناقب .
2 . المناقب : ج 3 ص 345 .
3 . تفسير جلاء الأذهان وجلاء الأحزان : ج 7 ص 35 بتغيير فيه .
4 . فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة وسيدة النساء عليها السّلام : ص 67 ، عن أخبار الدول وآثار الأول للقرماني .
5 . أخبار الدول وآثار الأول ، على ما في فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة وسيدة النساء .
6 . شجرة طوبى للمازندراني : ج 2 ص 249 .
المتن الثاني والعشرون:
في حديث خباب بن الأرت : إن اللّه تعالى أوحى إلى جبرئيل : زوّج النور من النور ، وكان الولي اللّه ، والخطيب جبرئيل ، والمنادي ميكائيل ، والداعي إسرافيل والناثر عزرائيل ، والشهود ملائكة السماوات والأرضين .
ثم أوحى إلى شجرة طوبى أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر الأبيض والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر واللؤلؤ الرطب ، فبادرن الحور العين يلتقطن ويهدين بعضهن إلى بعض .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 109 ح 22 ، عن المناقب .
2 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 346 .
3 . تفسير البرهان للبحراني : ج 2 ص 294 ح 21 .
المتن الثالث والعشرون:
قال عبيدة : إن عمر بن الخطاب ذكر عليا فقال : ذاك صهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . نزل جبرئيل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : إن اللّه يأمرك أن تزوّج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام .[10]
روى ابن شاهين بالإسناد ، عن أبي أيوب ، قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : أمرت بتزويجك من البيضاء ، وفي رواية من السماء .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 111 ح 24 ، عن المناقب .
2 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 350 .
3 . كتاب ابن مردويه ، على ما في مناقب ابن شهرآشوب .
4 . فضائل فاطمة الزهراء عليها السّلام لابن شاهين ، على ما في مناقب ابن شهرآشوب .
5 . شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السّلام : ج 3 ص 28 ح 965 .
6 . شرح الأخبار : ج 2 ص 365 ح 727 .
7 . ذخائر العقبى : ص 31 .
8 . الموافقة لابن سماك ، على ما في ذخائر العقبى .
9 . مفتاح النجا للبدخشي ( مخطوط ) ، على ما في الإحقاق .
10 . إحقاق الحق : ج 6 ص 620 .
11 . إحقاق الحق : ج 17 ص 85 ، عن المناقب العشرة .
12 . المناقب العشرة : ص 21 ، على ما في الإحقاق .
13 . أرجح المطالب : ص 238 ، عن مناقب العشرة على ما في الإحقاق .
14 . وسيلة المآل : ص 85 ، عن المناقب العشرة على ما في الإحقاق .
15 . توضيح الدلائل : ص 333 بتغيير يسير ، على ما في الإحقاق .
16 . إحقاق الحق : ج 23 ص 490 ، عن توضيح الدلائل .
17 . إحقاق الحق : ج 30 ص 562 ، عن توضيح الدلائل .
18 . الرياض النضرة : ج 3 ص 130 ، عن ابن سماك في الموافقة .
الأسانيد :
1 . في شرح الأخبار : عبد النور المسمعي بأسناده ، عن عمر بن الخطاب .
المتن الرابع والعشرون:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : إن اللّه تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام .
المصادر :
1 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 350 ، عن كتاب ابن مردويه .
2 . كتاب أبو بكر مردويه ، على ما في المناقب .
3 . كتاب أبي القاسم سليمان الطبري على ما في المناقب .
4 . المعجم الكبير للطبراني : ج 10 ص 194 ح 10305 .
5 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده : ص 325 بتفاوت فيه .
6 . إتحاف السائل للمناوي : ص 34 .
7 . ينابيع المودة : ص 183 .
8 . ما ذا تقضون للإسلامي : 409 ، عن ينابيع المودة .
9 . مجمع الزوائد للهيتمي : ج 9 ص 204 .
10 . تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : ص 306 ، عن فضائل أحمد .
11 . فضائل أحمد بن حنبل ، على ما في التذكرة .
12 . كنوز الحقائق : ص 31 .
13 . السيرة الحلبية : ج 2 ص 206 بتغيير يسير ، على ما في الإحقاق .
14 . أخبار الدول : ص 36 .
15 . البيان والتعريف : ج 1 ص 174 وج 2 ص 301 .
16 . جالية الكدر للأبياري : ص 194 .
17 . المعجم الصغير للطبراني : ح 1693 ، على ما في الإحقاق .
18 . الصواعق المحرقة : ص 74 .
19 . مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي : ص 81 ح 214 .
20 . جامع الأحاديث لعباس أحمد صقر : ج 2 ص 288 ، على ما في الإحقاق .
21 . إحقاق الحق : ج 25 ص 430 ، عن جامع الأحاديث .
22 . إحقاق الحق : ج 25 ص 431 ، عن الإتحاف والتذكرة .
23 . التذكرة المشفوعة : ص 18 على ما في الإحقاق .
24 . وسيلة النجاة : ص 213 ، عن طريق السيوطي .
25 . إحقاق الحق : ج 23 ص 473 ، عن آل محمد صلّى اللّه عليه وآله .
26 . آل محمد عليهم السّلام : ص 113 ، على ما في الإحقاق .
27 . إحقاق الحق : ج 23 ص 480 ، عن مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي .
28 . مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي : ص 41 .
29 . إحقاق الحق : ج 23 ص 489 ، عن المعجم الكبير .
30 . إحقاق الحق : ج 25 ص 429 ، عن جامع الأحاديث .
31 . إحقاق الحق : ج 33 ص 334 ، عن عدة كتب .
32 . موسوعة أطراف الحديث النبوي : ج 3 ص 138 .
33 . جوامع : ح 4710 ، على ما في الإحقاق .
34 . كنز العمال : ح 32891 ، 32929 ، 37753 .
35 . الموضوعات : ج 1 ص 451 ، 418 .
36 . ميزان الاعتدال : ح 5280 .
37 . لسان الميزان : ج 4 ص 126 .
38 . المجالس الحسينية : ص 43 ، عن ذخائر العقبي .
الأسانيد :
1 . في كتاب أبي بكر مردويه : بالإسناد ، عن أنس بن مالك .
2 . في كتاب أبي القاسم سليمان الطبري : بأسناده عن شعبه ، عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن ابن مسعود ، كلاهما عن النبي صلّى اللّه عليه وآله .
3 . في المعجم الطبراني : حدثنا أبو مسعود عبد الرحمن بن الحسين الصابوني التستري ، ثنا إسماعيل بن موسى السدي ، ثنا بشر بن الوليد الهاشمي ، ثنا عبد النور بن عبد اللّه المسمعي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن عبد اللّه بن مسعود ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
4 . في فضائل أحمد ، على ما في تذكرة الخواص : حدثنا أبو عمر محمد بن محمود الأصبهاني ، حدثنا علي بن خشرم المروزي ، أنبأنا الفضل بن موسى الشيباني ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد اللّه بن بريدة ، قال .
المتن الخامس والعشرون:
قال أمير المؤمنين عليه السّلام : دخلت أم أيمن على النبي صلّى اللّه عليه وآله وفي ملحفتها شيء . فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ما معك يا أم أيمن ؟ فقالت : إن فلانة أملكوها ، فنثروا عليها فأخذت من نثارها . ثم بكت أم أيمن وقالت : يا رسول اللّه ، فاطمة زوّجتها ولم تنثر عليها شيئا ! ؟
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا أم أيمن ، لم تكذبين ؟ فإن اللّه تبارك وتعالى لما زوّجت فاطمة أمر أشجار الجنة أن تنثر عليهم من حليّها وحللها وياقوتها ودرّها وزمرّدها وإستبرقها ، فأخذوا منها ما لا يعلمون ، ولقد نحل اللّه طوبى في مهر فاطمة فجعل في منزل علي .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 98 ح 10 ، عن أمالي الصدوق .
2 . أمالي الصدوق : ص 287 .
3 . تفسير البرهان : ج 2 ص 294 ح 19 .
4 . بحار الأنوار : ج 100 ص 279 ح 1 ، عن أمالي الصدوق .
5 . بحار الأنوار : ج 8 ص 142 ح 61 .
6 . تفسير العياشي ، على ما في بحار الأنوار .
الأسانيد :
1 . في أمالي الصدوق : ابن الوليد ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلا ، عن الصادق عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام ، قال : قال أمير المؤمنين صلّى اللّه عليه وآله .
2 . في تفسير العياشي : عن عمرو بن شمر ، عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام .
المتن السادس والعشرون:
عن الأعمش ، قال : بعث إليّ أبو جعفر الدوانيقي في جوف الليل أن أجب . . . إلى آخر الحديث ، كما مر في الفصل الأول ، رقم 39 متنا ومصدرا وسندا بتغيير يسير فيه .
المتن السابع والعشرون:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أتاني ملك فقال : يا محمد ، إن اللّه يقرأ عليك السلام ويقول لك :
قد زوّجت فاطمة من علي فزوّجها منه ، وقد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان ، وإن أهل السماء قد فرحوا لذلك . وسيولد منها ولدان سيدا شباب أهل الجنة ، وبهما يزين أهل الجنة ، فأبشر يا محمد فإنك خير الأولين والآخرين .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 105 ح 17 ، عن عيون الأخبار وصحيفة الرضا عليه السّلام .
2 . عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 2 ص 26 ح 12 .
3 . صحيفة الرضا عليه السّلام : ص 172 ح 108 .
4 . المحتضر : ص 135 .
5 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ج 1 ص 65 .
6 . المناقب للخوارزمي : ص 342 ح 363 .
7 . ذخائر العقبى : ص 32 ، شطرا من الحديث .
8 . كشف الغمة : ج 1 ص 353 ، عن المناقب .
9 . ينابيع المودة : ص 195 ، شطرا من الحديث .
10 . إحقاق الحق : ج 10 ص 386 ، عن وسيلة المآل .
11 . وسيلة المآل للحضرمي : ص 86 ، على ما في الإحقاق .
12 . روضة المتقين : ج 1 ص 146 .
13 . الأحاديث القدسية المسندة : ص 94 ، عن عيون الأخبار بتفاوت يسير .
15 . أعلام النساء المؤمنات : ص 546 .
16 . إحقاق الحق : ج 6 ص 616 ، عن مناقب الخوارزمي .
17 . وسيلة المآل للحضرمي : ص 85 بزيادة ونقيصة ، على ما في الإحقاق .
18 . إحقاق الحق : ج 17 ص 92 .
19 . إحقاق الحق : ج 23 ص 471 .
20 . آل محمد عليهم السّلام : ص 23 ، على ما في الإحقاق .
21 . الجواهر السنية : ص 243 ، عن عيون الأخبار .
22 . الجواهر السنية : ص 294 ، عن مناقب الخوارزمي .
23 . الغدير : ج 2 ص 315 ، شطرا من الحديث .
24 . المجالس الحسينية لعلي محمد علي دخيل : ص 43 ، عن ذخائر العقبى .
25 . كتاب أبي الجعد لأحمد بن عامر الطائي : ص 11 .
26 . إشراق الإصباح في مناقب الخمسة الأشباح : ص 125 بنقيصة وتغيير فيه .
الأسانيد :
1 . في عيون أخبار الرضا عليه السّلام : حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروزي بمروالروذ في داره ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه النيشابوري ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة ، قال : حدثنا أبي سنة ستين ومائتين قال : حدثني علي بن موسى الرضا عليه السّلام سنة أربع وتسعين ومائة .
وحدثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوري بنيسابور ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن محمد الخواري ، قال : حدثنا جعفر بن زياد الفقيه الخوري بنيسابور قال : حدثنا أحمد بن عبد اللّه الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل ببلخ ، قال : حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان الفراء ، عن علي بن موسى الرضا عليه السّلام ، قال حدثني أبي موسى بن جعفر عليه السّلام ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد عليه السّلام ، قال : حدثني أبي محمد بن علي عليه السّلام ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين عليه السّلام ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي عليه السّلام ، قال :
حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السّلام : عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال .
2 . في صحيفة الرضا عليه السّلام : بأسناده الذي ذكره في صدر الكتاب .
3 . في مقتل الحسين عليه السّلام : أخبرنا عين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي ، أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن عبد الرحمن الريغدموني ، أخبرنا أبي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الثعالبي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر البغدادي بمرو ، أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي بواسط ، حدثني أبي ، حدثني أبو الحسين علي بن موسى الرضا عليه السّلام ، حدثني أبي موسى بن جعفر عليه السّلام ، حدثني أبي جعفر بن محمد عليه السّلام ، حدثني أبي محمد بن علي عليه السّلام ، حدثني أبي علي بن الحسين عليه السّلام ، حدثني أبي الحسين بن علي عليه السّلام ، حدثني أبي علي بن طالب عليه السّلام ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
4 . في المناقب للخوارزمي : أخبرني الشيخ الثقة العدل الحافظ أبو بكر محمد بن عبيد اللّه بن نصر الزاغوني ، حدثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الباقرجي ، حدثنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن علي بن بندار ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان ، حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي ، حدثني أبي أحمد بن عامر بن سليمان ، حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السّلام ، حدثني أبي موسى بن جعفر عليه السّلام ، حدثني أبي جعفر بن محمد عليه السّلام ، حدثني أبي محمد بن علي عليه السّلام ، حدثني أبي علي بن الحسين عليه السّلام ، حدثني أبي الحسين بن علي عليه السّلام ، حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السّلام ، قال : قال :
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الثامن والعشرون:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما زوّجت فاطمة عليها السّلام إلا بعد ما أمرني اللّه عز وجل بتزويجها .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : 43 ص 104 ح 16 عن عيون أخبار الرضا عليه السّلام .
2 . عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 2 ص 59 ح 226 .
الأسانيد :
في عيون أخبار الرضا عليه السّلام : حدثنا محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء الجعابي ، قال : حدثني أبو محمد الحسن بن عبد اللّه بن محمد العباس الرازي التميمي ، قال : حدثني سيدي علي بن موسى الرضا عليه السّلام ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر عليه السّلام ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد عليه السّلام ، قال : حدثني أبي محمد بن علي عليه السّلام ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين عليه السّلام ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي عليه السّلام ، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السّلام ، قال : قال رسول اللّه عليه السّلام .
المتن التاسع والعشرون:
عن جابر بن سمرة قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أيها الناس ، هذا علي بن أبي طالب وأنتم تزعمون أني أنا زوّجته ابنتي فاطمة ، ولقد خطبها إليّ أشراف قريش . . . إلى آخر الحديث ، مثل ما مر في الفصل الأول ، رقم 21 متنا ومصدرا وسندا .
المتن الثلاثون:
روى عن جابر بن عبد اللّه قال : لما زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة من علي عليه السّلام كان اللّه تعالى مزوّجه من فوق عرشه ، وكان جبرئيل الخاطب ، وكان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا من الملائكة شهودا ، وأوحى اللّه إلى شجرة طوبى أن انثري ما فيك من الدر والياقوت واللؤلؤ ، وأوحى اللّه إلى الحور العين أن التقطنه . فهنّ يتهادينه إلى يوم القيامة فرحا بتزويج فاطمة عليا .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 142 ح 37 ، عن كشف الغمة .
2 . كشف الغمة ، على ما في بحار الأنوار .
المتن الحادي والثلاثون:
عن مالك بن حمامة ، قال : طلع علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ذات يوم متبسما يضحك ، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه ، ما الذي أضحكك ؟ قال :
بشارة أتتني من عند اللّه في ابن عمي وأخي وابنتي . إن اللّه تعالى لما زوّج فاطمة أمر رضوان فهزّ شجرة طوبى ، فحملت رقاقا - يعني بذلك صكاكا ، وهي جمع صك وهو الكتاب - بعدد محبينا أهل البيت . ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور ، فأخذ كل ملك رقا .
فإذا استوت القيامة بأهلها هاجت الملائكة والخلائق ، فلا يلقون محبا لنا محضا أهل البيت إلا أعطوه رقا فيه براءة من النار . فنثار أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار [ بعوض حب علي بن أبي طالب وفاطمة ابنتي وأولادهما ] .[11]
المصادر :
1 . كشف الغمة : ج 1 ص 92 ، عن كتاب الآل .
2 . كتاب الآل ، على ما في كشف الغمة .
3 . المناقب للخوارزمي : ص 341 ح 361 بتفاوت يسير .
4 . بحار الأنوار : ج 43 ص 123 ح 31 ، عن كشف الغمة ، عن كتاب المناقب .
5 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ص 60 .
6 . كشف الغطاء : ص 8 ، عن مناقب الخوارزمي .
7 . المائة منقبة لابن شاذان : ص 166 بتفاوت يسير .
8 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 346 ، عن تاريخ بغداد .
9 . تاريخ بغداد ، على ما في مناقب ابن شهرآشوب .
10 . ينابيع المودة : ص 177 ، عن المناقب ومودة القربى .
11 . أسد الغابة : ج 1 ص 206 ، على ما في الإحقاق .
12 . إحقاق الحق : ج 6 ص 617 ، عن أسد الغابة .
13 . مودة القربى للهمداني ، على ما في الينابيع .
14 . ينابيع المودة : ص 263 .
15 . إحقاق الحق : ج 25 ص 428 ، عن الدرر المكنونة في السنة الشريفة المصونة .
16 . الدرر المكنونة في السنة الشريفة المصونة : ص 19 ، على ما في الإحقاق .
17 . إحقاق الحق : ج 4 ص 457 ، عن مقتل الخوارزمي .
18 . إحقاق الحق : ج 25 ص 290 ، شطرا من الحديث عن مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي .
19 . رشفة الصادي : ص 43 ، على ما في الإحقاق .
20 . إحقاق الحق : ج 10 ص 388 ، عن عدة كتب .
21 . أرجح المطالب : ص 254 ، على ما في الإحقاق .
22 . وسيلة المآل : ص 85 ، على ما في الإحقاق .
23 . إحقاق الحق : ج 15 ص 472 بتفاوت ، عن المحاسن المجتمعة عن الفصول المهمة .
24 . المحاسن المجتمعة : ص 194 عن الفصول المهمة على ما في الإحقاق .
25 . الفصول المهمة ، على ما في الإحقاق .
26 . إحقاق الحق : ج 15 ص 495 ، عن مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين بنقيصة .
27 . مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين : ص 5 ، على ما في الإحقاق .
28 . إحقاق الحق : 17 ص 88 ، عن مودة القربى شطرا من الحديث .
29 . وسيلة النجاة للسهالوي : ص 220 ، على ما في الإحقاق .
30 . إحقاق الحق : ج 17 ص 89 ، عن وسيلة النجاة .
31 . إحقاق الحق : ج 18 ص 180 ، عن مودة القربى .
32 . مودة القربى : 120 بتفاوت فيه .
33 . إحقاق الحق : ج 18 ص 512 ، عن الإشراف .
36 . أهل البيت عليهم السّلام لأبي علم : 148 بزيادة فيه .
37 . إحقاق الحق : ج 19 ص 132 ، عن أهل البيت عليهم السّلام .
38 . الدرر المكنونة : ص 419 ، على ما في الإحقاق بتغيير يسير .
39 . إحقاق الحق : ج 23 ص 480 ، عن الدرر المكنونة .
40 . إحقاق الحق : ج 25 ص 429 ، عن الدرر المكنونة .
41 . الفصول المهمة : ص 51 ، عن الصواعق .
42 . المنتخب للطريحي : ص 103 بتغيير يسير .
43 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 346 ، عن تاريخ بغداد ، بنقيصة فيه .
44 . الغدير : ج 2 ص 316 ، عن عدة كتب .
45 . كشف الغمة : ج 1 ص 352 ، بتغيير في الألفاظ .
46 . الإمام علي عليه السّلام لجواد جعفر الخليلي : ص 216 بزيادة ونقيصة .
47 . لوامع الأنوار للمرندي : ص 67 .
48 . الإشراف على فضل الأشراف : ص 72 بتغيير فيه ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
1 . في مناقب الخوارزمي : عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان هذا ، حدثنا إبراهيم بن محمد المذارى الخياط ، عن أحمد بن محمد سعيد الرفاء البغدادي في طريق مكة ، عن أحمد بن عليل ، عن ابن داود بن عبد اللّه الأنصاري ، عن موسى بن علي القرشي ، عن قنبر بن أحمد بن كعب بن نوفل ، نا عن بلال بن حمامة ، قال .[12]
3 . في مقتل الخوارزمي : كما في المناقب ، الطريق الثاني .
4 . في المائة منقبة : حدثني إبراهيم بن المذاري الخياط ، قال : حدثني أحمد بن محمد بن سعيد الرفا البغدادي في طريق مكة ، قال : حدثني أحمد بن عليل ، قال : حدثني عبد اللّه بن داود الأنصاري ، عن موسى بن علي القرشي ، قال حدثني قنبر بن أحمد بن قنبر مولى علي بن أبي طالب عليه السّلام عن أبيه ، عن جده ، قال : حدثني كعب بن نوفل ، عن بلال بن حمامة ، قال .
المتن الثاني والثلاثون:
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد صلّى اللّه عليه وآله : إنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضّلته ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم .
قلت : يا أمير المؤمنين ، فأخبرني بهنّ . فقال عليه السّلام : إن أول منقبة لي أني لم أشرك باللّه طرفة عين ولم أعبد اللات والعزى ، - إلى أن قال : - وأما السابعة عشر : فإن اللّه عز وجل زوّجنى فاطمة ، وقد خطبها أبو بكر وعمر فزوّجني اللّه من فوق سبع سماواته .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : هنيئا لك يا علي ، فإن اللّه عز وجل زوّجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وهي بضعة مني . فقلت : يا رسول اللّه ، أو لست منك ؟ فقال : بلى يا علي ، وأنت مني وأنا منك كيميني من شمالي ، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة . . . إلى آخر الحديث .
المصادر :
1 . الخصال : ج 2 ص 572 ح 1 .
2 . بحار الأنوار : ج 31 ص 432 ح 2 ، عن الخصال .
الأسانيد :
في الخصال : حدثنا أحمد بن الحسن القطان ومحمد بن أحمد السناني وعلي بن موسى الدقاق والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب وعلي بن عبد اللّه الورق قالوا : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن ذكريا القطان ، قال : حدثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب ، قال :
حدثنا تميم بن بهلول ، قال : حدثنا سليمان بن حكيم ، عن ثور بن يزيد ، مكحول قال .
المتن الثالث والثلاثون:
عن جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام في زيارة أمير المؤمنين عليه السّلام في اليوم السابع عشر من ربيع الأول رواها محمد بن مسلم الثقفي ، قال :
السلام على رسول اللّه ، السلام على خيرة اللّه ، السلام على البشير النذير السراج المنير ورحمة اللّه وبركاته - إلى أن قال : - السلام عليك يا من ولد في الكعبة وزوّج في السماء بسيدة النساء ، وكان شهوده السفرة الأصفياء .
المصادر :
1 . الإقبال للسيد بن طاوس : ص 608 .
المتن الرابع والثلاثون:
عن ابن عباس أنه صلّى اللّه عليه وآله قال : يا علي ، إن اللّه عز وجل زوّجك فاطمة ، وجعل صداقها الأرض . فمن مشى عليها مبغضا لك[13] مشى حراما .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 40 ص 78 ح 113 ، عن فردوس الأخبار .
2 . فردوس الأخبار ، على ما في بحار الأنوار .
3 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ص 66 .
4 . الفوائد المجموعة للشوكاني : ص 390 ح 112 .
5 . ينابيع المودة : ص 236 ح 43 ، عن فردوس الأخبار عن ابن مسعود .
6 . الطرائف : ج 1 ص 254 ح 353 ،
7 . إحقاق الحق : ج 7 ص 277 ، عن فردوس الأخبار .
8 . المناقب للخوارزمي : ص 229 ، على ما في إحقاق الحق .
9 . إحقاق الحق : ج 7 ص 278 ، عن مناقب الخوارزمي .
10 . مفتاح النجا ( مخطوط ) على ما في الإحقاق .
11 . تظلم الزهراء عليها السّلام ( مخطوط ) ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
1 . في مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : أخبرني سيد الحفاظ فيما كتب إليّ ، قال : ومما سمعته في المغاريد بإسنادي عن ابن عباس ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
2 . في فردوس الأخبار : بأسناده عن عبد اللّه بن مسعود قال .
المتن الخامس والثلاثون:
عن هارون ، قال : أتيت أبا سعيد الخدري فقلت : هل شهدت بدرا ؟ فقال : نعم . قال :
سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول لفاطمة عليها السّلام - وقد جاءته ذات يوم تبكي وتقول : يا رسول اللّه ، عيّرتني نساء قريش بفقر علي - فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : أما ترضين يا فاطمة ، أني زوّجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما . إن اللّه اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فجعله نبيا ، واطلع إليهم ثانية فاختار منهم بعلك فجعله وصيا ، وأوحى إليّ أن أنكحك إياه . أما علمت يا فاطمة أنك بكرامة اللّه إياك زوّجتك أعظمهم حلما وأكثرهم علما وأقدمهم سلما .
فضحكت فاطمة عليها السّلام واستبشرت . فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ، إن لعلي ثمانية أضراس قواطع لم يجعل لأحد من الأولين والآخرين : هو أخي في الدنيا والآخرة ليس ذلك لغيره من الناس ، وأنت - يا فاطمة - سيدة نساء أهل الجنة زوجته ، وسبطا الرحمة سبطاي ولده ، وأخوه المزين بالجناحين في الجنة يطير مع الملائكة حيث يشاء ، وعنده علم الأولين والآخرين ، وهو أول من آمن بي وآخر الناس عهدا بي ، وهو وصيي ووارث الأوصياء .
المصادر :
1 . الإرشاد : ج 1 ص 36 .
2 . بحار الأنوار : ج 4 ص 17 ح 34 ، عن الإرشاد .
3 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 101 ، شطرا من الحديث .
4 . إعلام الورى للطبرسي : ص 164 بتفاوت يسير .
الأسانيد :
1 . في الإرشاد : أخبرني أبو الحسن محمد بن المظفر البزاز ، قال : حدثنا عمر بن عبد اللّه بن عمران ، قال : حدثنا أحمد بن بشير ، قال : حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، عن قيس بن أبي هارون ، قال .
المتن السادس والثلاثون:
عن يعقوب بن شعيب قال : لما زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليا فاطمة عليها السّلام دخل عليها وهي تبكي ، فقال لها : ما يبكيك ؟ فو اللّه لو كان في أهلي خير منه ما زوّجتكه ، وما أنا زوّجتكه ولكن اللّه زوّجك ، وأصدق عنك الخمس ما دامت السماوات والأرض .
المصادر :
1 . فروع الكافي : ج 5 ص 378 ح 6 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 144 ح 43 ، عن الكافي .
3 . وسائل الشيعة : ج 15 ص 2 ح 7 ، عن فروع الكافي .
4 . مستدرك سفينة بحار الأنوار للنمازي : ج 9 ص 495 .
الأسانيد :
1 . في الكافي : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن أسباط ، عن داود ، عن يعقوب بن شعيب ، قال .
المتن السابع والثلاثون:
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : إن فاطمة عليها السّلام قالت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : زوّجتني بالمهر الخسيس .
فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ما أنا زوّجتك ، ولكن اللّه زوّجك من السماء ، وجعل مهرك خمس الدنيا ما دامت السماوات والأرض .
المصادر :
1 . فروع الكافي : ج 5 ص 378 ح 7 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 144 ح 44 ، عن الكافي .
3 . وسائل الشيعة : ج 15 ص 2 ح 8 ، عن فروع الكافي .
الأسانيد :
في الكافي : علي بن محمد ، عن عبد اللّه بن إسحاق ، عن الحسين بن علي بن سليمان ، عمن حدّثه ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام .
المتن الثامن والثلاثون:
عن أبي جعفر عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إنما أنا بشر مثلكم أتزوّج فيكم وأزوجكم ، إلا فاطمة فإن تزويجها نزل من السماء .
المصادر :
1 . فروع الكافي : ج 5 ص 568 ح 54 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 144 ح 47 ، عن الكافي .
3 . مكارم الأخلاق : ص 204 بزيادة في آخره .
4 . من لا يحضره الفقيه : ج 3 ص 249 ح 3 .
5 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ص 80 .
6 . ناسخ التواريخ : المجلد فاطمة الزهراء عليها السّلام ص 50 .
7 . إحقاق الحق : ج 6 ص 614 ، عن مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي .
8 . وسائل الشيعة : ج 14 ص 49 ح 5 .
9 . من لا يحضره الفقيه : ج 2 ص 126 .
10 . الأنوار النعمانية : ج 2 ص 156 .
الأسانيد :
1 . في الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ، عن مخلد بن موسى ، عن إبراهيم بن علي ، عن علي بن يحيى اليربوعي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال .
2 . في مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : أخبرني الشيخ الإمام سيف الدين أبو جعفر محمد بن عمر بن أبي علي كتابة ، أخبرنا الإمام أبو الحسين النقب ابن زيد بن الحسن البيهقي ، أخبرنا علي بن محمد الحسيني ، حدثنا الإمام أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي الحسني ، أخبرنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسن الحسيني ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الحسيني ، أخبرنا محمد بن أبي عمار ، حدثنا محمد بن خلف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، عن أحمد بن نوح عن يحيى بن علي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام ، عن جده عليه السّلام ، عن أبيه علي عليه السّلام ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن التاسع والثلاثون:
عن علي بن جعفر عليه السّلام قال : سمعت أبا الحسن عليه السّلام يقول : بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : حبيبي جبرئيل ، لم أرك في مثل هذه الصورة ؟ قال الملك : لست بجبرئيل يا محمد ، بعثني اللّه عز وجل أن أزوّج النور من النور . قال : من ممّن ؟ قال : فاطمة من علي . قال : فلما ولّى الملك إذا بين كتفيه :
« محمد رسول اللّه ، علي وصيه » .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : منذ كم كتب هذا بين كتفيك ؟ فقال : من قبل أن يخلق اللّه آدم باثنين وعشرون ألف عام .[14]
المصادر :
1 . أصول الكافي ج 1 ص 460 ح 8 .
2 . نوادر المعجزات : ص 92 ح 11 .
3 . دلائل الإمامة للطبري : ص 19 .
الأسانيد :
1 . أصول الكافي : الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن علي ، عن علي بن جعفر ، قال سمعت أبا الحسن .
المتن الأربعون:
عن علي بن أبي طالب عليه السّلام أنه قال : هممت بتزويج فاطمة حينا ولم أجسر على أن أذكره لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وكان ذلك يختلج في صدري ليلا ونهارا ، حتى دخلت يوما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : يا علي . فقلت : لبيك يا رسول اللّه . فقال : هل لك في التزويج ؟ فقلت :
اللّه ورسوله أعلم . فظننت أنه يريد أن يزوّجني ببعض نساء قريش وقلبي خائف من فوت فاطمة . ففارقته على هذا فو اللّه ما شعرت حتى أتاني رسول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال :
أجب يا علي وأسرع .
قال : فأسرعت المضي إليه فلما دخلت نظرت إليه ، فلما رأيته ما رأيته أشد فرحا من ذلك اليوم ، وهو في حجرة أم سلمة . فلما أبصر بي تهلّل وتبسّم حتى نظرت إلى بياض أسنانه لها بريق .
قال : هلمّ يا علي فإن اللّه قد كفاني ما أهمني فيك من أمر تزويجك . فقلت : وكيف ذلك يا رسول اللّه ؟ قال : أتاني جبرئيل ومعه من قرنفل الجنة وسنبلها قطعتان فناولنيها .
فأخذته فشممته فسطع منها رائحة المسك ، ثم أخذها مني . فقلت : يا جبرئيل ما سبيلها ؟[15] فقال : إن اللّه أمر سكان الجنة أن يزيّنوا الجنان كلها بمفارشها ونضودها وأنهارها وأشجارها ، وأمر ريح الجنة التي يقال لها « المنيرة »[16] فهبّت في الجنة بأنواع العطر والطيب وأمر حور عينها يقرءوا فيها سورة طه ويس ، فرفعوا أصواتهن بها . ثم نادى مناد : « ألا إن اليوم يوم وليمة فاطمة بنت محمد وعلي بن أبي طالب رضى مني بهما » .
ثم بعث اللّه تعالى سحابة بيضاء فمطرت على أهل الجنة من لؤلؤها وزبرجدها وياقوتها ، وأمر خدام الجنة أن يلقطوها ، وأمر ملكا من الملائكة يقال له « راحيل » بخطبة لم يسمع أهل السماء بمثلها ، ثم نادى مناد : ملائكتي وسكان جنتي ، باركوا على نكاح فاطمة بنت محمد وعلي بن أبي طالب فإني زوّجت أحب النساء من أحب الرجال إليّ بعد محمد .
ثم قال : يا علي ، ابشر ابشر ، فإني قد زوّجتك بابنتي فاطمة على ما زوّجك الرحمن من فوق عرشه ، فقد رضيت لها ولك ما رضي اللّه لكما ، فدونك أهلك وكفى يا علي برضاي رضى فيك يا علي .
فقال : يا رسول اللّه ، أو بلغ من شأني أن أذكر في أهل الجنة وزوّجني اللّه في ملائكته ؟
فقال : يا علي ، إن اللّه إذا أحب عبدا أكرمه بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . فقال علي عليه السّلام : يا رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ .[17] فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : آمين آمين .
وقال علي عليه السّلام : لما أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله خاطبا ابنته فاطمة قال : وما عندك تنقدني ؟ قلت له : ليس عندي إلا بعيري وفرسي ودرعي . قال : أما فرسك ، فلا بد لك منه تقاتل عليه ، وأما بعيرك فحامل أهلك ، وأما درعك فقد زوّجك اللّه بها .
قال علي عليه السّلام : فخرجت من عنده والدرع على عاتقي الأيسر . فدعيت إلى سوق الليل فبعتها بأربعمائة درهم سود هجرية ، ثم أتيت بها إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فصببتها بين يديه ، فو اللّه ما سألني عن عددها وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سويّ الكف .
فدعا بلالا وملأ قبضته فقال : يا بلال ، ابتع بها طيبا لابنتي فاطمة . ثم دعا أم سلمة فقال : يا أم سلمة ابتعي لابنتي فراشا من حليس مصر واحشيه ليفا ، واتخذي لها مدرعة وعباية قطوانية ، ولا تتخذي لها أكثر من ذلك فيكونا من المسرفين .
وصبرت أياما ما أذكر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله شيئا من أمر ابنته ، حتى دخلت على أم سلمة فقالت لي : يا علي ، لم لا تقول لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يدخلك على أهلك ؟ قال : قلت : أستحي منه أن أذكر له شيئا من هذا . فقالت أم سلمة : ادخل عليه ، فإنه سيعلم ما في نفسك . قال علي عليه السّلام :
فدخلت عليه ثم خرجت ثم دخلت ثم خرجت ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أحسبك أنك تشتهي الدخول على أهلك ؟ قال : قلت : نعم فداك أبي وأمي يا رسول اللّه . فقال صلّى اللّه عليه وآله : غدا إن شاء اللّه تعالى .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 101 ص 87 ح 53 ، عن مسند فاطمة عليها السّلام .
2 . مسند فاطمة عليها السّلام ، على ما في بحار الأنوار .
3 . دلائل الإمامة للطبري : ص 14 .
4 . بحار الأنوار : ج 43 ص 101 ح 12 ، عن أمالي الصدوق .
5 . أمالي الصدوق : ص 558 ح 1 بنقيصة فيه .
6 . عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ص 175 ح 1 بتفاوت فيه .
7 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 434 ح 61 ، عن أمالي الصدوق .
8 . مدينة المعاجز : ص 145 شطرا من الحديث .
9 . المستدرك : ج 14 ص 208 ح 6 شطرا منه ، عن الأمالي .
10 . المقصد الراغب ( مخطوط ) : ص 12 ، على ما في العوالم .
11 . روضة الواعظين : ص 144 .
12 . تفسير فرات : ص 156 ، بنقيصة وزيادة فيه .
13 . الأنوار النعمانية : ج 1 ص 69 بزيادة ونقيصة فيه .
14 . مستدرك الوسائل : ج 14 ص 208 ح 16515 / 9 .
15 . مولود الصديقة عليه السّلام لأبي عزيز الخطي : ص 51 .
الأسانيد :
1 . في مسند فاطمة عليها السّلام : عن موسى بن عبد اللّه الجشمي ، بأسناده عن وهب بن وهب ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليه السّلام .
2 . في دلائل الإمامة مثل ما في مسند فاطمة عليها السّلام .
3 . في أمالي الصدوق : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن سلمة بن الخطاب ، عن إبراهيم بن مقاتل ، عن حامد بن محمد ، عن عمر بن هارون ، عن الصادق عليه السّلام ، عن آبائه ، عن علي عليه السّلام قال .
4 . في عيون الأخبار : محمد بن علي بن الشاه ، عن أحمد بن المظفر ، عن محمد بن زكريا ، عن مهدي بن سابق ، عن الرضا عليه السّلام ، عن آبائه عليهم السّلام عن علي عليه السّلام .
5 . في عيون الأخبار : الدقاق ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن أحمد بن الحارث ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن الصادق عليه السّلام ، عن آبائه عليهم السّلام ، عن علي عليه السّلام .
6 . في تفسير فرات : عقبة بن مكرم الضبي ، عن محمد بن علي بن عمرو ، عن عمرو بن عبد اللّه بن هارون الطوسي ، عن أحمد بن عبد اللّه الشيباني ، عن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي عليه السّلام .
المتن الحادي والأربعون:
عن زين العابدين عليه السّلام قال : خطب النبي صلّى اللّه عليه وآله حين زوّج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام فقال :
الحمد للّه المحمود لنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع لسلطانه ، المرهوب من عذابه ، المرغوب إليه فيما عنده ، النافذ أمره في سمائه وأرضه . ثم إن اللّه عز وجل أمرني أن أزوّج فاطمة من علي ، فقد زوّجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي .
ثم دعا بطبق بسر فقال : « انتهبوا » ! فبينا ننتهب إذ دخل علي عليه السّلام . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، أعلمت أن اللّه أمرني أن أزوّجك فاطمة ، فقد زوّجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت ؟ فقال علي عليه السّلام : رضيت بذلك عن اللّه ورسوله . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : جمع اللّه شملكما ، وأسعد جدكما ، وأخرج منكما كثيرا طيبا .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 100 ص 265 ح 6 ، عن مكارم الأخلاق .
2 . أمالي السيد أبي طالب الهروي ، على ما في بحار الأنوار .
3 . مكارم الأخلاق : ص 207 ، عن أمالي السيد أبي طالب الهروي .
4 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 350 بتغيير يسير .
5 . أمالي يحيى بن معين ، على ما في مناقب ابن شهرآشوب .
6 . الإبانة لابن بطة ، على ما في مناقب ابن شهرآشوب .
المتن الثاني والأربعون:
عن جابر الأنصاري ، قال : لما زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة صلّى اللّه عليه وآله من علي عليه السّلام أتاه أناس من قريش فقالوا : إنك زوّجت عليا بمهر خسيس . فقال : ما أنا زوّجت عليا ولكن اللّه زوّجه ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى ، أوحى اللّه عز وجل إلى السدرة أن انثري ، فنثرت الدر والجواهر على الحور العين ، فهن يتهادينه ويتفاخرن ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد .
فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي صلّى اللّه عليه وآله ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة عليها السّلام : اركبي وأمر سلمان أن يقودها والنبي صلّى اللّه عليه وآله يسوقها . فبيناهم في بعض الطريق إذ سمع النبي صلّى اللّه عليه وآله وجبة فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا من الملائكة وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما أهبطكم إلى الأرض ؟ قالوا : « جئنا نزفّ فاطمة إلى زوجها » ، وكبّر جبرئيل وكبّر ميكائيل ، وكبرت الملائكة ومحمد صلّى اللّه عليه وآله . فوضع التكبير على العرائس من تلك الليلة .
المصادر :
1 . مكارم الأخلاق : ص 208 .
2 . بحار الأنوار : ج 100 ص 266 ح 8 ، عن مكارم الأخلاق .
3 . بحار الأنوار : ج 100 ص 274 ح 31 ، عن أمالي الطوسي .
4 . أمالي الطوسي : ج 1 ص 263 .
5 . من لا يحضره الفقيه : ج 3 ص 253 ح 1 .
6 . نوادر المعجزات : ص 94 ح 14 مع زيادة فيه .
7 . بحار الأنوار : ج 43 ص 104 ح 15 .
8 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 445 ح 68 ، عن أمالي الطوسي .
9 . حلية الأبرار : ج 1 ص 108 .
10 . مدينة المعاجز : ص 148 .
11 . دلائل الإمامة : ص 23 .
12 . المحتضر : ص 137 .
13 . مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام لابن المغازلي : ص 280 ح 395 .
14 . وسائل الشيعة : ج 14 ص 62 ح 4 .
15 . مستدرك الوسائل : ج 2 ص 539 ، عن مدينة المعاجز .
16 . الإحقاق : ج 18 ص 178 ، عن المحاسن المجتمعة .
17 . المحاسن المجتمعة للصفوري : ص 191 .
18 . تاريخ دمشق : ج 1 ص 234 بتفاوت فيه .
19 . ذخائر العقبى ، على ما في شرح الأزهار .
20 . شرح الأزهار : ج 2 ص 202 .
21 . بحار الأنوار : ج 8 ص 191 ح 166 .
22 . موسوعة الإمام الصادق عليه السّلام : ج 1 ص 358 ح 553 ، عن تهذيب تاريخ ابن عساكر .
23 . تهذيب تاريخ ابن عساكر : ج 1 ص 234 ح 299 ، على ما في موسوعة الإمام الصادق عليه السّلام .
24 . حلية الأبرار للبحراني : ج 1 ص 108 .
25 . إحقاق الحق : ج 17 ص 91 ، عن مناقب ابن المغازلي شطرا من الحديث .
26 . إحقاق الحق : ج 18 ص 175 .
27 . المحاسن المجتمعة : ص 191 ، على ما في الإحقاق شطرا من الحديث .
28 . إحقاق الحق : ج 19 ص 125 ، عن مناقب ابن المغازلي .
29 . إحقاق الحق : ج 23 ص 492 ، عن توضيح الدلائل .
30 . توضيح الدلائل : ص 38 ، على ما في الإحقاق .
31 . مختصر تاريخ دمشق : ج 30 ص 338 .
32 . إحقاق الحق : ج 30 ص 560 ، عن مختصر تاريخ دمشق .
33 . شرح قصيدة الصاحب بن عباد في أصول الدين ، للبهلولي : ص 78 ح 33 .
34 . تاريخ دمشق : ج 42 ص 27 ح 8498 .
35 . الاكتفاء : ص 237 ح 39 ، عن تاريخ دمشق .
الأسانيد :
1 . في أمالي الطوسي : أخبرنا الشيخ الأجل المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام في شهر ربيع الآخر من سنة ست وخمسين وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن مهدي ، قال :
أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن عقدة الحافظ ، قال : حدثني الحسين ، قال : حدثنا حسن بن حسن ، قال : حدثنا عمرو بن ثابت ، عن الحارث بن حصيرة مثله ، ولم يذكر صباح .
1 . وبالإسناد قال : أخبرنا أبو عمر ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي ، قال : حدثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السّلام ، عن جابر بن عبد اللّه قال .
2 . في من لا يحضره الفقيه : روى عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال .
3 . في نوادر المعجزات : مثل ما في الأمالي إلا « أبو المفضل محمد بن عبد اللّه » في صدر الحديث مكان « أبو عمر » .
4 . في مناقب ابن المغازلي ، قال : وحدثنا علي بن أحمد بن نوح ، حدثنا علي بن محمد بن بشار القاضي ، حدثنا نصر بن شعيب ، حدثنا موسى بن إبراهيم ، حدثنا موسى بن جعفر عليه السّلام ، عن أبيه جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن جده عليه السّلام ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال .
5 . في تاريخ مدينة دمشق : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا عاصم بن الحسن بن محمد ، أنا عبد الواحد بن محمد ، أنا أحمد بن محمد بن سعيد ، نا محمد بن أحمد بن الحسن ، نا موسى بن إبراهيم المروزي ، نا موسى بن جعفر عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام ، عن جده عليه السّلام ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال .
المتن الثالث والأربعون:
في كتاب جواهر المطالب : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لما زوّج فاطمة عليها السّلام عليا عليه السّلام خطب بهذه الخطبة : الحمد للّه المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع سلطانه ، المرهوب عقابه وسطوته ، المرعوب إليه فيما عنده ، النافذة أمره في سمائه وأرضه ، الذي خلق الخلق بقدرته ، ودبّرهم بحكمته ، وأمرهم بأحكامه ، وأعزّهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد .
إن اللّه تبارك وتعالى عظمته جعل المصاهرة سببا لاحقا ، وأمرا مفترضا ، وشج بها الأحلام ، وأزال بها الآثام ، وأكرم بها الأنام ، فقال عز من قائل : « وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ، وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً »[18]. وأمر اللّه يجري قضاءه ، وقضاؤه يجري إلى قدره ، ولكل قضاء قدر ، ولكل أجل كتاب ، « يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ » .[19]
إن اللّه أمرني أن أزوّج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام ، وقد أوجبته على أربعمائة مثقال من فضة إن رضي علي بذلك . فقال علي عليه السّلام : رضيت عن اللّه وعن رسوله . فقال صلّى اللّه عليه وآله : جمع اللّه بينكما وأسعد جدّكما ، وأخرج منكما كثيرا طيبا .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 100 ص 267 ح 13 ، عن جواهر المطالب .
2 . جواهر المطالب ، على ما في بحار الأنوار .
المتن الرابع والأربعون:
عن جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام ، عن جده عليه السّلام ، عن جابر قال : لما أراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن يزوّج فاطمة عليها السّلام عليا عليه السّلام قال له : اخرج يا أبا الحسن إلى المسجد فإني خارج في أثرك ومزوّجك بحضرة الناس وذاكر من فضلك ما تقرّ به عينك .
قال علي عليه السّلام : فخرجت من عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأنا لا أعقل فرحا وسرورا . فاستقبلني أبو بكر وعمر ؛ قالا : ما وراك يا أبا الحسن ؟ فقلت : يزوّجني رسول اللّه فاطمة وأخبرني أن اللّه قد زوّجنيها ، وهذا رسول اللّه خارج في أثري ليذكر بحضرة الناس ، ففرحا وسرّا ودخلا معي المسجد .
قال علي عليه السّلام : فو اللّه ما توسّطناه حتى لحق بنا رسول اللّه ، وإن وجهه يتهلّل فرحا وسرورا . فقال : أين بلال ؟ فأجاب لبيك وسعديك يا رسول اللّه ! ثم قال : أين المقداد ؟
فأجاب : لبيك يا رسول اللّه . ثم قال : أين سلمان ؟ فأجاب : لبيك يا رسول اللّه . ثم قال : أين أبو ذر ؟ فأجاب : لبيك يا رسول اللّه . فلما مثّلوا بين يديه قال : « انطلقوا بأجمعكم فقوموا في جنبات المدينة وأجمعوا المهاجرين والأنصار والمسلمين » . فانطلقوا لأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
وأقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فجلس على أعلى درجة من منبره . فلما حشد المسجد بأهله قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فحمد اللّه وأثنى عليه فقال : الحمد للّه الذي رفع السماء فبناها ، وبسط الأرض فدحاها ، وأثبتها بالجبال فأرسيها ، أخرج منها ماءها ومرعاها ، الذي تعاظم عن صفات الواصفين ، وتجلّل عن تحبير لغات الناطقين ، وجعل الجنة ثواب المتقين ، والنار عقاب الظالمين ، وجعلني نقمة للكافرين ، ورحمة ورأفة على المؤمنين .
عباد اللّه ، إنكم في دار أمل ، ووعد وأجل ، وصحة وعلل ، دار زوال وتقلب أحوال ، جعلت سببا للارتحال . فرحم اللّه امرأ قصر من أمله ، وجدّ في عمله ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوته . قدّم ليوم فاقته يوم يحشر فيه الأموات ، وتخشع له الأصوات ، وتذكر الأولاد والأمهات ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، يوم يوفيهم اللّه دينهم الحق ، ويعلمون أن اللّه هو الحق المبين . يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودّ لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ، من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ، ليوم تبطل فيه الأنساب ، وتقطع الأسباب ، ويشتد فيه على المجرمين الحساب ، ويدفعون إلى العذاب . فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .
أيها الناس ، إنما الأنبياء حجج اللّه في أرضه ، الناطقون بكتابه ، العاملون بوحيه . إن اللّه عز وجل أمرني أن أزوّج كريمتي فاطمة بأخي وابن عمي وأولى الناس بي علي بن أبي طالب ، وأن قد زوّجه في السماء بشهادة الملائكة ، وأمرني أن أزوّجه وأشهدكم على ذلك .
ثم جلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ثم قال : قم يا علي ، فاخطب لنفسك . قال : يا رسول اللّه ، أخطب وأنت حاضر ؟ ! قال : اخطب ، فهكذا أمرني جبرئيل أن آمرك أن تخطب لنفسك ، ولولا أن الخطيب في الجنان داود لكنت أنت يا علي . ثم قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : أيها الناس ، اسمعوا قول نبيكم : « إن اللّه بعث أربعة آلاف نبي لكل نبي وصي ، وأنا خير الأنبياء ووصيي خير الأوصياء » .
ثم أمسك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وابتدأ علي عليه السّلام فقال : الحمد للّه الذي ألهم بفواتح علمه الناطقين ، وأنار بثواقب عظمته قلوب المتقين وأوضح بدلائل أحكامه طرق الفاصلين ، وأنهج بابن عمي المصطفى العالمين ، وعلت دعوته لرواعي الملحدين ، واستظهرت كلمته على بواطل المبطلين ، وجعله خاتم النبيين وسيد المرسلين . فبلغ رسالة ربه ، وصدع بأمره وبلغ عن اللّه آياته ، والحمد للّه الذي خلق العباد بقدرته وأعزّهم بدينه وأكرمهم بنبيه محمد ، ورحم وكرّم وشرّف وعظّم . والحمد للّه على نعمائه وأياديه وأشهد أن لا إله إلا اللّه شهادة تبلغه وترضيه ، وصلى اللّه على محمد صلاة تربحه وتحظيه . والنكاح مما أمر اللّه به وأذن فيه ، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه ، وهذا محمد بن عبد اللّه زوّجني ابنته فاطمة على صداق أربعمائة درهم ودينار[20]، قد رضيت بذلك فاسألوه واشهدوا . فقال المسلمون : زوّجته يا رسول اللّه ؟ قال : نعم . قال المسلمون : بارك اللّه لهما وعليهما وجمع شملهما .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 100 ص 269 ح 21 ، عن مسند فاطمة عليها السّلام .
2 . مسند فاطمة عليها السّلام ، على ما في بحار الأنوار ومدينة المعاجز .
3 . نوادر المعجزات للطبري : ص 87 ح 8 بتفاوت يسير .
4 . دلائل الإمامة للطبري : ص 15 بتفاوت في الألفاظ .
5 . مدينة البلاغة للزنجاني : ج 1 ص 38 ح 7 ، عن مدينة المعاجز .
6 . مدينة المعاجز : ص 146 ح 413 ، عن كتاب مسند فاطمة عليها السّلام .
7 . مستدرك الوسائل : ج 14 ص 204 ح 16512 .
8 . نهج السعادة للمحمودي : ج 1 ص 17 ، عن دلائل الإمامة للطبري .
الأسانيد :
1 . في مسند فاطمة عليها السّلام على ما في بحار الأنوار : عن محمد بن هارون بن موسى ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي العريب ، عن محمد بن زكريا بن دينار ، عن شعيب بن واقد ، عن الليث ، عن جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام ، عن جده عليه السّلام ، عن جابر قال .
2 . في نوادر المعجزات : مثل ما في مسند فاطمة عليها السّلام ولم يذكر محمد بن زكريا .
3 . في دلائل الإمامة للطبري : حدثني أبو الحسن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال : حدثني أبي ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبي العرب الضبي ، قال : حدثنا محمد بن زكريا بن دينار الغلابي ، قال : حدثنا شعيب بن واقد ، عن الليث ، عن جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام ، عن جده عليه السّلام ، عن جابر قال .
المتن الخامس والأربعون:
عن أنس بن مالك قال : بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : جالس إذ جاء علي عليه السّلام . فقال صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، ما جاء بك ؟ قال : جئت أسلم عليك . قال : هذا جبرئيل ، يخبرني أن اللّه تعالى زوّجك فاطمة وأشهد على تزويجها ألف ألف ملك ، وأوحى اللّه تعالى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت . فابتدرت إليهن الحور العين ، وهنّ يتهادينه بينهن إلى يوم القيامة [ ويقولون : هذه تحفة خير النساء . فمن أخذ منه شيئا أكبر مما أخذه صاحبه أو أحسن افتخر به على صاحبه إلى يوم القيامة ] .[21]
المصادر :
1 . مكارم الأخلاق : ص 151 الفصل 2 .
2 . تفسير البرهان للبحراني : ج 2 ص 294 ح 20 ، عن مناقب ابن شهرآشوب .
3 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 346 ، عن ابن بطة وابن المؤذن والسمعاني في كتبهم بالإسناد عن ابن عباس وأنس .
4 . ذخائر العقبى للطبري : ص 32 .
5 . سيرة الملا ، على ما في ذخائر العقبى ووسيلة المآل .
6 . الإحقاق : ج 6 ص 604 ح 4 ، عن الرياض النضرة .
7 . الرياض النضرة : ج 2 ص 184 ، على ما في الإحقاق .
8 . ينابيع المودة : ص 195 .
9 . رشفة الصادي : ص 7 ، عن الرياض النضرة ، على ما في الإحقاق .
10 . نزهة المجالس للصفوري : ج 2 ص 223 ، على ما في الإحقاق .
11 . الإحقاق : ج 10 ص 390 ، عن نزهة المجالس .
12 . رشفة الصادي : ص 9 ، عن نزهة المجالس ، على ما في الإحقاق .
13 . وسيلة المآل : ص 85 ، عن سيرة الملا ، على ما في الإحقاق .
14 . أرجح المطالب : ص 254 ، على ما في الإحقاق .
15 . الوسيلة للموصلي : ص 164 ، على ما في الإحقاق .
16 . إحقاق الحق : ج 23 ص 482 ، عن الوسيلة .
17 . مختصر محاسن المجتمعة لخير المقداد : ص 184 بتغيير يسير ، على ما في الإحقاق .
18 . إحقاق الحق : ج 33 ص 335 ، عن مختصر محاسن المجتمعة .
المتن السادس والأربعون:
عن جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام ، عن جده عليه السّلام قال : لما كان من أمر أبي بكر وبيعة الناس له وفعلهم بعلي بن أبي طالب عليه السّلام ما كان لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط ويرى منه انقباضا . فكبر ذلك على أبي بكر فأحب لقاءه واستخراج ما عنده والمعذرة إليه لما اجتمع الناس عليه وتقليدهم إياه أمر الأمة وقلة رغبته في ذلك وزهده فيه ، أتاه في وقت غفلة وطلب منه الخلوة وقال له : واللّه يا أبا الحسن ، ما كان هذا الأمر مواطاة مني ، ولا رغبة فيما وقعت فيه ، ولا حرصا عليه ولا ثقة بنفسي فيما تحتاج إليه الأمة ولا قوة لي لمال ولا كثرة العشيرة ولا ابتزاز له دون غيري . فما لك تضمر عليّ ما لم أستحقه منك وتظهر لي الكراهة فيما صرت إليه وتنظر إليّ بعين السامة مني ؟
قال : فقال عليه السّلام له : فما حملك عليه إذا لم ترغب فيه ولا حرصت عليه ولا وثقت بنفسك في القيام به وبما يحتاج منك فيه ؟
فقال أبو بكر : حديث سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « إن اللّه لا يجمع أمتي على ضلال » ، ولمّا رأيت اجتماعهم اتّبعت حديث النبي وأحلت[22] أن يكون اجتماعهم على خلاف الهدى وأعطيتهم قود الإجابة ، ولو علمت أن أحدا يتخلف لامتنعت !
قال : فقال علي عليه السّلام : أما ما ذكرت من حديث النبي صلّى اللّه عليه وآله « إن اللّه لا يجمع أمتي على ضلال » ، أفكنت من الأمة أو لم أكن ؟ قال : بلى .
قال : وكذلك العصابة الممتنعة عليك من سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وابن عبادة ومن معه من الأنصار ؟ قال : كل من الأمة .
فقال علي عليه السّلام : فكيف تحتج بحديث النبي صلّى اللّه عليه وآله ، وأمثال هؤلاء قد تخلّفوا عنك وليس للأمة فيهم طعن ولا في صحبة الرسول صلّى اللّه عليه وآله ونصيحته منهم تقصير .
قال : ما علمت بتخلفهم إلا من بعد إبرام الأمر وخفت إن دفعت عني الأمر أن يتفاقم إلى أن يرجع الناس مرتدين عن الدين ، وكان ممارستكم إلى أن أجبتم أهون مؤونة على الدين وأبقى له من ضرب الناس بعضهم ببعض فيرجعوا كفارا . وعلمت أنك لست بدوني في الإبقاء عليهم وعلى أديانهم .
قال علي عليه السّلام : أجل ولكن أخبرني عن الذي يستحق هذا الأمر بما يستحقه ؟ فقال أبو بكر : بالنصيحة والوفاء ورفع المداهنة والمحاباة وحسن السيرة وإظهار العدل والعلم بالكتاب والسنة وفصل الخطاب ، مع الزهد في الدنيا وقلة الرغبة فيها وإنصاف المظلوم من الظالم ، القريب والبعيد . ثم سكت .
فقال علي عليه السّلام : أنشدك باللّه يا أبا بكر ، أفي نفسك تجد هذه الخصال أو فيّ ؟ قال : بل فيك يا أبا الحسن .
قال : فأنشدك باللّه أنا الذي اختارني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وزوّجني ابنته فاطمة وقال : « اللّه زوّجك » أم أنت ؟ قال : بل أنت .
قال فأنشدك باللّه أنا والد الحسن والحسين ريحانتيه الذين قال فيهما : « هذان سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما » أم أنت ؟ قال : بل أنت .
إلى أن قال :
قال : فأنشدك باللّه أنت الذي قال فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام : « زوّجتك أول الناس إيمانا وأرجحهم إسلاما » في كلام له أم أنا ؟ قال : بل أنت .
فلم يزل عليه السّلام يعدّ عليه مناقبه التي جعل اللّه عز وجل له دونه ودون غيره ويقول له أبو بكر : بل أنت . قال : فبهذا وشبهه يستحق القيام بأمور أمة محمد صلّى اللّه عليه وآله .
فقال له علي عليه السّلام : فما الذي غرّك عن اللّه وعن رسوله وعن دينه وأنت خلو مما يحتاج إليه أهل دينه .
قال : فبكى أبو بكر وقال : صدقت يا أبا الحسن ، أنظرني يومي هذا فأدبّر ما أنا فيه وما سمعت منك .
قال : فقال له علي عليه السّلام : لك ذلك يا أبا بكر . فرجع من عنده وخلا بنفسه يومه ولم يأذن لأحد إلى الليل ، وعمر يتردّد في الناس لما بلغه من خلوته بعلي عليه السّلام !
فبات في ليله فرأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في منامه متمثلا له في مجلسه . فقام إليه أبو بكر ليسلّم عليه فولّى وجهه . فقال أبو بكر : يا رسول اللّه ، هل أمرت بأمر فلم أفعل ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أردّ السلام عليك وقد عاديت اللّه ورسوله ؟ ! وعاديت من وإلى اللّه ورسوله ؟ ! ردّ الحق إلى أهله . قال : فقلت : من أهله ؟ قال : من عاتبك عليه وهو عليّ . قال :
فقد رددت عليه يا رسول اللّه بأمرك .
قال : فأصبح وبكى وقال لعلي عليه السّلام : « ابسط يدك » ، فبايعه وسلّم إليه الأمر وقال له :
أخرج إلى مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فأخبر الناس بما رأيت في ليلتي وما جرى بيني وبينك فأخرج نفسي من هذا الأمر وأسلّم عليك بالإمرة !
قال : فقال له علي عليه السّلام : نعم ، فخرج من عنده متغيرا لونه ، فصادفه عمر وهو في طلبه فقال له : ما حالك يا خليفة رسول اللّه ؟ فأخبره بما كان منه وما رأى وما جرى بينه وبين علي عليه السّلام . فقال له عمر : أنشدك باللّه يا خليفة رسول اللّه ، تغتر بسحر بني هاشم ، فليس هذا بأول سحر منهم . فما زال به حتى ردّه عن رأيه وصرفه عن عزمه ورغّبه فيما هو فيه وأمره بالثبات عليه والقيام به .
قال : فأتى علي عليه السّلام المسجد للميعاد فلم ير فيه منهم أحد فأحسّ بالشر منهم . فقعد إلى قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فمرّ به عمر فقال : يا علي ، دون ما تروم خرط القتاد ! ! فعلم بالأمر وقام ورجع إلى بيته .
المصادر :
الخصال للصدوق : ج 2 ص 651 ح 30 .
الأسانيد :
في الخصال : حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسني قال : أبو جعفر محمد بن حفص الخثعمي ، قال : حدثنا الحسن بن عبد الواحد ، قال : حدثني أحمد بن التغلبي ، قال : حدثني أحمد بن عبد الحميد ، قال : حدثني حفص بن منصور العطار ، قال : حدثنا أبو سعيد الورّاق ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام ، عن جده عليه السّلام قال .
المتن السابع والأربعون:
قال جابر الجعفي : قال سيدي الباقر محمد بن علي عليه السّلام في قوله تعالى : « وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً ، قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ ، كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ » ،[23] فقال عليه السّلام : إن قوم موسى شكوا إلى ربهم الحر والعطش ، فاستسقى موسى الماء وشكا إلى ربه مثل ذلك . وقد شكا المؤمنون إلى جدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقالوا : يا رسول اللّه ، تعرّفنا من الأئمة بعدك ؟ فما مضى من نبي إلا وله وصي وأئمة بعده ، وقد علمنا أن عليا وصيك ، فمن الأئمة من بعده ؟
فأوحى اللّه إليه : إني قد زوّجت عليا بفاطمة في سمائي تحت ظل عرشي وجعلت جبرئيل خطيبها ، وميكائيل وليها ، وإسرافيل القابل عن علي ، وأمرت شجرة طوبى فنثرت عليهم اللؤلؤ الرطب والدر والياقوت والزبرجد الأحمر والأخضر والأصفر ومناشير مخطوطة كالنور ، فيها أمان لملائكتي ويدّخرونها إلى يوم القيامة . وجعلت نحلتها من علي خمس الدنيا وثلثي الجنة ، وجعلت نحلتها في الأرض أربعة أنهار : الفرات والنيل ومهران ونهر بلخ . فزوّجها أنت يا محمد بخمسمائة درهم تكون سنة لأمتك ، فإنك إذا زوّجت عليا من فاطمة جرى منهما أحد عشر إماما من صلب علي ، سيد كل أمة إمامهم في زمانه ، ويعلّمونكما علم قوم موسى مشربهم .
وكان بين تزويج أمير المؤمنين عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام في السماء إلى تزويجها في الأرض أربعين يوما .
المصادر :
1 . نوادر المعجزات للطبري : ص 90 ح 10 .
2 . دلائل الإمامة للطبري : ص 18 ح 2 .
3 . مدينة المعاجز : ص 146 .
4 . بحار الأنوار : ج 36 ص 265 ح 86 ، عن المناقب .
الأسانيد :
1 . في دلائل الإمامة ومدينة المعاجز : حدثني أبو المفضل محمد بن عبد اللّه ، قال : حدثنا أبو العباس غياث الديلمي ، عن الحسن بن محمد بن يحيى الفارسي ، عن زيد الهروي ، عن الحسن بن مسكان ، عن نجبة ، عن جابر الجعفي قال .
المتن الثامن والأربعون:
عن علي عليه السّلام قال : لما زوّجني النبي صلّى اللّه عليه وآله بفاطمة عليها السّلام قال لي : ابشر يا علي ، فإن اللّه قد كفاني ما أهمني من أمر تزويجك . قال : قلت : وما ذاك ؟ قال : أتاني جبرئيل بسنبلة من سنبل الجنة وقرنفلة من قرنفلها ، فأخذتهما وشممتهما وقلت : يا جبرئيل ، ما شأنهما ؟
فقال : إن اللّه عز وجل أمر ملائكة الجنة وسكانها أن يزيّنوا الجنة بأشجارها وأنهارها وقصورها ودورها وبيوتها ومنازلها وغرفها ، وأمر الحور العين أن يقرأ « حم عسق » و « يس » .[24]
ثم نادى مناد : اشهدوا أجمعين أن اللّه يقول : إني قد زوّجت فاطمة بنت محمد من علي بن أبي طالب .
ثم بعث اللّه تعالى عليهم السحابة فأمطرت عليهم الدر والياقوت واللؤلؤ والجوهر ، ونثرت الملائكة السنبل والقرنفل ، فهذا مما نثرت الملائكة .
المصادر :
1 . نوادر المعجزات : ص 93 ح 12 عن دلائل الإمامة .
2 . دلائل الإمامة : ص 19 بتفاوت فيه .
3 . أمالي الصدوق : ص 448 ح 1 شطرا من آخر الحديث وفيه زيادة واختلاف .
4 . عيون الأخبار : ج 1 ص 175 ح 1 شطرا من آخر الحديث وفيه زيادة واختلاف .
5 . بحار الأنوار : ج 43 ص 101 ح 12 ، ص 103 ح 13 ، عن تفسير فرات شطرا من آخر الحديث وفيه زيادة .
6 . عوالم فاطمة الزهراء عليه السّلام : ج 11 / 1 ص 434 ح 61 ، عن عدة كتب .
7 . مدينة المعاجز : 147 .
8 . كتاب مسند فاطمة عليها السّلام ، على ما في مدينة المعاجز .
9 . مقصد الراغب ( مخطوط ) : ص 12 ، على ما في العوالم .
10 . روضة الواعظين : ص 145 ، وفيه زيادة في صدر الحديث وذيلها .
11 . المستدرك : ج 14 ص 208 ح 6 ، عن الأمالي شطرا منه .
12 . تفسير فرات : ص 156 بزيادة فيه .
13 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 347 بتغيير في الألفاظ .
14 . بحار الأنوار : ج 43 ص 110 ح 22 ، عن المناقب .
15 . مدينة العلم للصدوق ، على ما في عيون الأخبار .
الأسانيد :
1 . في نوادر المعجزات : روى أبو الصلت عبد السلام بن صالح ، عن علي بن موسى الرضا عليه السّلام أنه قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه عليهم السّلام ، عن علي عليه السّلام قال .
2 . في دلائل الإمامة : أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال :
حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى ، قال : حدثنا أبو القاسم التستري ، قال : حدثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح ، عن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عليه السّلام ، عن آبائه عليهم السّلام ، عن علي عليه السّلام قال .
3 . في أمالي الصدوق : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن سلمة بن الخطاب ، عن إبراهيم بن مقاتل ، عن حامد بن محمد ، عن عمر بن هارون ، عن الصادق عليه السّلام ، عن آبائه عليهم السّلام ، عن علي عليه السّلام قال .
4 . في عيون الأخبار : حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن الشاه بمروالرود ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن المظفر بن الحسين ، قال : حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن زكريا البصري ، قال :
حدثني محمد بن سابق ، قال : حدثنا علي بن موسى بن جعفر عليه السّلام قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده عليهم السّلام قال : قال علي بن أبي طالب عليه السّلام .
5 . عيون الأخبار : حدثني بهذا الحديث علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق ، قال :
حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا أبو محمد بكر بن عبد اللّه بن جندب قال :
حدثنا أحمد بن الحارث ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن أبيه ، عن جده عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليه السّلام ، قال .
6 . في مسند فاطمة عليها السّلام على ما في مدينة المعاجز : مثل ما في دلائل الإمامة إلا أن فيه أبو القاسم النشري مكان التستري .
7 . في تفسير فرات : قال : حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني ، قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن علي بن عمرو بن ظريف الحجردى ، قال : حدثنا عقبة بن مكرم الضبي ، قال : حدثنا أبو تراب عمرو بن عبد اللّه بن هارون الطوسي الخراساني ، قال : حدثنا أحمد بن عبد اللّه أبو علي الهروي الشيباني قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليه السّلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال .
المتن التاسع والأربعون:
عن أنس بن مالك ، قال : ورد عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فقال له عبد الرحمن بن عوف : يا رسول اللّه ، تزوّجني فاطمة ابنتك ، وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء زرق العيون محمّلة كلها قباطي مصر ، وعشرة آلاف دينار .
فقال عثمان : بذلك لها ذلك وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاما .
فغضب النبي صلّى اللّه عليه وآله من مقالتهما ، ثم تناول كفا من الحصى فحصب به عبد الرحمن وقال له : إنك تهول عليّ بمالك ؟ ! قال : فتحوّل الحصى درّا ، فقوّمت درة من تلك الدرر فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن .
وهبط جبرئيل في تلك الساعة فقال : يا أحمد ، إن اللّه تعالى يقرؤك السلام ويقول :
قم إلى علي بن أبي طالب فإنما مثله مثل الكعبة يحج إليها ولا تحج إلى أحد . إن اللّه أمرني أن آمر رضوان خازن الجنة أن يزيّن الأربع جنان ، وآمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تحملا الحلي والحلل ، وآمر الحور العين أن يتزيّن وأن يقفن تحت شجرة طوبى وسدرة المنتهى ، وآمر ملكا من الملائكة يقال له « راحيل » - وليس في الملائكة أفصح منه لسانا ولا أعذب منطقا ولا أحسن وجها - أن يحضر إلى ساق العرش .
فلما حضرت الملائكة والملك أجمعون ، أمرني أن أنصب منبرا من نور ، وآمر راحيل أن يرقى ذلك ، فخطب خطبة بليغة من خطب النكاح ، وزوّج عليا من فاطمة عليها السّلام بخمس الدنيا لها ولولدها إلى يوم القيامة ، وكنت أنا وميكائيل شاهدين ، وكان وليها اللّه تعالى ذكره ؛ وآمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن ينثرا ما فيهما من الحلي والحلل والطيب ، وآمر الحور أن يلقطن ذلك وأن يفتخرن به إلى يوم القيامة .
وقد أمرك اللّه تعالى أن تزوّجه بفاطمة عليها السّلام في الأرض ، وأن تقول لعثمان : أما سمعت قولي في القرآن : « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ، مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ، بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ » ؟ ![25] وما سمعت في كتابي : « وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً » ؟ ![26]
المصادر :
1 . دلائل الإمامة للطبري الإمامي : ص 12 .
2 . نوادر المعجزات للطبري الإمامي : ص 84 ح 7 .
3 . مدينة المعاجز للبحراني : ص 144 ، عن كتاب مسند فاطمة عليها السّلام .
4 . مسند فاطمة عليها السّلام ، على ما في مدينة المعاجز .
5 . إثبات الهداة : ج 1 ص 400 ح 645 ، عن كتاب مناقب فاطمة عليها السّلام وولدها .
6 . كتاب مناقب فاطمة وولدها عليهم السّلام ، على ما في إثبات الهداة .
الأسانيد :
1 . في دلائل الإمامة : أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن أحمد العلوي المحمدي النقيب ، قال : حدثنا الأصم بعسقلان ، قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا محمد بن إدريس الشافعي ، عن حميد الطوال ، عن أنس بن مالك ، قال .
2 . في مسند فاطمة عليها السّلام على ما في مدينة المعاجز ، مثل ما في دلائل الإمامة .
المتن الخمسون :
قال الحسن البصري : أتى جبرئيل النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال له : يا محمد ، إن اللّه عز وجل يأمرك أن تزوّج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام أخيك .
فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى علي عليه السّلام فقال له : يا علي ، إني مزوّجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين وأحبّهن إليّ بعدك ، وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة والشهداء المضرّجون المقهورون في الأرض من بعدي ، والنجباء الزاهرون الذين يطفئ اللّه بهم الظلم ويحيي بهم الحق ويميت بهم الباطل ؛ عدتهم عدة أشهر السنة ، آخرهم يصلي عيسى بن مريم خلفه .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 36 ص 272 ح 94 ، عن غيبة النعماني .
2 . مقتضب الأثر : ص 29 ، وفيه : النجباء الزهر بدل النجباء الزاهرون .
3 . ينابيع المودة : ص 195 .
4 . الغيبة للنعماني : ص 39 .
5 . إحقاق الحق : ج 6 ص 617 .
6 . الموافقة لابن سمان ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
1 . في مقتضب الأثر : أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم الطستي ، قال :
حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن علوية القطان ، قال : حدثني إسماعيل بن عيسى العطار قال : حدثنا داود بن الزبرقان والمبارك بن فضالة ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه قال .
2 . في غيبة النعماني : حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن هراسة الباهلي ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، قال : حدثنا عمرو بن شمر ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه قال .
المتن الحادي والخمسون:
عن الباقر عليه السّلام في حديث : إن المؤمنين قالوا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : عرّفنا الأئمة بعدك فقد علمنا أن عليا وصيك ، فمن الأئمة من بعده ؟
فأوحى اللّه إليه : إني قد زوّجت عليا بفاطمة في سمائي - إلى أن قال : - فزوّجها أنت يا محمد ، فإنك إذا زوّجت عليا من فاطمة جرى منها أحد عشر إماما من صلب علي ؛ سيد كل أمة إمامهم في زمانه .
المصادر :
1 . إثبات الهداة : ج 1 ص 655 ح 829 ، عن كتاب مناقب فاطمة عليها السّلام وولدها .
2 . كتاب مناقب فاطمة عليها السّلام وولدها ، على ما في إثبات الهداة .
الأسانيد :
في إثبات الهداة عن مناقب فاطمة عليها السّلام وولدها عليهم السّلام : بأسناده عن جابر ، عن الباقر عليه السّلام .
المتن الثاني والخمسون:
عن النبي صلّى اللّه عليه وآله - في حديث طويل - قال لفاطمة عليها السّلام : إن اللّه اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها من الرجال أباك ، ثم اطلع ثانية فاختار منها من الخلائق بعلك فجعله وصيا وزوّجك به ، وأمرني أن أزوّجك به وأتخذه وصيا ووزيرا .
المصادر :
1 . إثبات الهداة : ج 2 ص 44 ح 183 .
2 . إحقاق الحق : ج 22 ص 335 ، عن آل محمد عليهم السّلام .
3 . آل محمد عليهم السّلام : ص 670 ، على ما في الإحقاق بزيادة فيه .
المتن الثالث والخمسون:
عن علي عليه السّلام في حديث أن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال لفاطمة : أما تعلمين أن اللّه اطلع اطلاعة من سمائه إلى أرضه فاختار منها بعلك ، وأمرني أن أزوّجك به وأن أتخذه وصيا .
المصادر :
إثبات الهداة : ج 2 ص 104 ح 431 .
الأسانيد :
في إثبات الهداة : عن أبي علي الحسن بن أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، عن أبيه ، عن أبي القاسم بن شبل ، عن ظفر بن حمدون البادراني ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن حماد ، عن صباح المزني عن الحرث بن حصيرة ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي عليه السّلام .
المتن الرابع والخمسون:
عن علي بن هلال ، عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ثم ذكر حديثا يقول فيه لفاطمة عليها السّلام : أنا خاتم النبيين وأنا أبوك ، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى اللّه ، وهو بعلك - إلى أن قال : - قد زوّجك اللّه زوجك وهو أعظمهم حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية .
المصادر :
1 . إثبات الهداة : ج 2 ص 219 ح 99 .
الأسانيد :
عن علي بن هلال ، عن أبيه ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الخامس والخمسون:
عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله - وذكر حديثا طويلا - يقول فيه لفاطمة عليها السّلام : أما علمت أن اللّه اطلع إلى الأرض اطلاعة ، فاختار منها أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع ثانية فاختار منها بعلك فأوحى اللّه إليّ فأنكحته واتخذته وصيا - إلى أن قال : - نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك .
المصادر :
1 . إثبات الهداة : ج 2 ص 219 ح 100 ، عن كتاب البيان .
2 . كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي ، على ما في إثبات الهداة .
3 . المعجم الكبير للطبراني : ج 3 ص 171 ح 4046 .
4 . مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي : ص 50 ح 65 .
5 . كنز العمال : ج 11 ص 604 بتغيير في الألفاظ .
6 . كفاية الطالب للكنجي : ص 296 بتغيير يسير .
7 . إحقاق الحق : ج 23 ص 556 شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . في إثبات الهداة : عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله .
2 . في معجم الطبراني : حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا محمد بن مرزوق ، ثنا حسين الأشقر ، ثنا قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب الأنصاري ، أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال .
3 . في كفاية الطالب : أخبرنا عبد الملك بن قيبا الحريمي بها ، عن يحيى بن ثابت ، أخبرنا أبو الحسن بن أبي نصر بن يوسف ، حدثنا محمد بن الحسين بن موسى ، أخبرنا أبو القاسم بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، حدثنا محمد بن مرزوق ، حدثنا حسين الأشقر ، حدثنا قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال .
المتن السادس والخمسون:
عن النبي صلّى اللّه عليه وآله في حديث أنه قال لفاطمة عليها السّلام : زوّجتك من أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما . إن اللّه اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبيا مرسلا ، ثم اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منهم بعلك ؛ فأوحى إليّ أن أزوّجك إياه وأتخذه وصيا .
المصادر :
1 . إثبات الهداة : ج 2 ص 248 ح 276 ، عن مناقب الخوارزمي .
2 . المناقب للخوارزمي ، على ما في إثبات الهداة .
الأسانيد :
1 . المناقب للخوارزمي : بأسناده ، عن أبي أيوب ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله .
المتن السابع والخمسون:
عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : لما زوّج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام ودخل بها ، جعلت أم أيمن معها تؤنسها ، وفارقها من الليل ثم غدا إليها بالغداة يدقّ الباب ، فقالت أم أيمن : من هذا ؟ قال :
أنا رسول اللّه . فأتته مسرعة وهي تقول : « فداك أبي وأمي » ، وفتحت له الباب .
فقال لها : يا أم أيمن ، هاهنا أخي ؟ قالت : يا نبي اللّه ، ومن أخوك ؟ قال : علي بن أبي طالب . قالت : يا نبي اللّه ، إنما عرف الناس الحلال والحرام بك ، أتزوّج ابنتك من أخيك ؟ ! قال : « يا أم أيمن ، ليس هو أخي من أبي وأمي الذي يحرم عليه نكاح ابنتي ، هو أخي في الدين ومعي في أعلى عليين » .
ثم دخل على فاطمة عليها السّلام ، فوجد عندها أسماء بنت عميس ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : ما خلفك عند فاطمة ؟ قالت : يا رسول اللّه ، إن الفتاة إذا زفّت إلى زوجها لا بد أن يكون عندها امرأة تخبرها بحاجتها . قال : اللهم اسكن أسماء في الجنان .
ثم أقبل على فاطمة عليها السّلام فقال : أنا وأنت وهو في الرفيق الأعلى يا فاطمة . فقال :
يا فاطمة ، إني لم آلك نصحا ولا زوّجتك عن أمري ، بل عن أمر ربي ، لقد زوّجتك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما في الدنيا من الأولين وفي الآخرة من الصالحين ، أنا وأنت في الرفيق الأعلى .
يا فاطمة ، إن اللّه عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة ، فاختارني منها وجعلني نبيا ، ثم اطلع عليها الثانية فاختار منها عليا بعلك وجعله لي وصيا .
المصادر :
شرح الأخبار : ج 3 ص 57 ح 976 .
الأسانيد :
في شرح الأخبار : شريك بن عبد اللّه ، بأسناده عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الثامن والخمسون:
عن ميمون بن مهران ، قال : بينما ابن عباس قاعد على شفير زمزم إذا هو برجل قائم بين الركن والمقام رافع يديه وهو يقول : اللهم إني أبرأ إليك من علي بن أبي طالب ! !
فقال ابن عباس : يا ميمون ثكلتك أمك ، عليّ بالرجل . قال ميمون : فأخذت بيد الرجل فأتيت به ابن عباس ، فقال له : ويلك لأي شيء تبرأ من علي بن أبي طالب ؟ قال :
لأنه قتل أهل النهروان وأهل صفين وأهل الجمل وأهل النخلة ، وكلهم مسلمون لم يشركوا باللّه طرفة عين ! !
قال ابن عباس : فما اسمك ؟ قال : زمعة بن خارجة الخارجي . قال ابن عباس : إنك لغويّ عن حجتك وإنك لمخذول من إله العرش . ويلك إنه لقد سبقت لعلي سوابق لو سبقت واحدة منهنّ لأهل الدنيا إذا لو سعتهم ! ! قال له الرجل : فأخبرني بها .
فقال ابن عباس : أما الأولى فإن عليا لم يشرك باللّه طرفة عين ولم يقرب لصنم قربانا .
فقال له الرجل : فالثانية يا ابن عباس ، فإني تائب ! قال ابن عباس : صلى علي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله القبلتين جميعا وبايعه البيعتين .
قال له الرجل : فالثالثة يا ابن عباس ، فإني تائب ! قال : كان يسمع حفيف جناح جبرئيل حين ينزل بالوحي على بيته .
قال له الرجل : فالرابعة يا ابن عباس ، فإني تائب ! قال : لما فتح اللّه على نبيه مكة كان صنم لخزاعة على البيت يعبد ذلك الصنم من دون اللّه ، فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، لا يعبد الصنم فوق ما عبد أبدا . قال له علي عليه السّلام : فإني أطامن[27] لك فترقى عليّ . قال : لو اجتمع عليّ الثقلان - الجن والإنس - على أن يقلّوا عضوا من أعضائي إذا لم يستطيعوا لموضع الوحي ، ولكني أطامن لك فترقى عليّ فطامن له النبي صلّى اللّه عليه وآله حتى إذا ارتقى على كتفي النبي صلّى اللّه عليه وآله صعد إلى البيت فأخذ الصنم فرمى به فكسره إربا إربا . فقال : يا علي ، الميزاب ! الميزاب ! فجاء علي عليه السّلام يتساقط على قدميه ضاحكا ، فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما يضحكك ؟
فقال : يا نبي اللّه ، كيف لا أضحك ولم أجد من سقطتي هذه ألما ! فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : وكيف تألم وإنما أنا حملتك - أو قال : جملك - .
قال له الرجل : فالخامسة يا ابن عباس ، فإني تائب ! قال : أوحى اللّه إلى نبيه أن زوّج فاطمة من علي . فزفّت فاطمة إلى علي وقال : يا علي ، لا تحدثنّ أمرا حتى يأتيكما رأيي .
فدخل عليهما النبي صلّى اللّه عليه وآله فدعا بفروة فبسطها ودعا بعباء فبسطه ونوّمهما جميعا ودعا بقعب من ماء فتفل فيه وسقى عليا بدئا وفاطمة ورشّ عليهما فقال : « اللهم بارك فيهما وبارك عليهما فأنت وليهما في الدنيا والآخرة » ، ثم خرج عنهما فتركهما .
ودخلت أم أيمن باكية على النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال لها : ما يبكيك يا أم أيمن ؟ قالت : ذكرت بني فلان زوّجوا فتاتهم ونثروا عليها من السكر واللوز ما علم اللّه ، وذكرت ابنتك فاطمة - يا رسول اللّه - سيدة النساء زوّجتها من علي فلم ينثر عليها شيء !
فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : لا تبكي يا أم أيمن ، فوالذي بعثني بالحق نبيا ، ما زوّجت فاطمة من علي حتى رضي علي ، وما رضي علي حتى رضيت أنا ، وما رضيت أنا حتى رضي رب العالمين . يا أم أيمن ، إنه لما أراد اللّه أن يزوّج فاطمة من علي أمر الملائكة أن احتلقوا بالعرش ، وأمر شجرة طوبى أن تتزيّن ، وأمر اللّه الحور العين أن يحدقن حول الشجرة ، وأمر اللّه جبرئيل أن يكتب الملائكة يشهدون كذا ؛ فكان الكاتب جبرئيل والملائكة شهود والولي رب العالمين ، وأمر اللّه شجرة طوبى « أن تنثري ما عليك من اللؤلؤ والزمرد » فجعلت تنثر ما عليها وجعلن الحور العين يلتقطنه في حليّهن وحللهن ويتفاخرن بتهاديه ويقلن : « هذا من نثار فاطمة ابنة محمد وزوجها علي » .
المصادر :
مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام لمحمد بن سليمان : ج 1 ص 216 ح 136 .
الأسانيد :
في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : محمد بن سليمان ، قال : حدثنا أبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد ، قال : حدثنا أبو حاتم الرازي ، عن عبد اللّه بن عبد الوهاب ، عن أبي المليح ، عن ميمون بن مهران .
المتن التاسع والخمسون:
عن أم سلمة وسلمان الفارسي وعلي بن أبي طالب عليه السّلام قال :
لما أدركت فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مدرك النساء خطبها أكابر قريش من أهل السابقة والفضل في الإسلام والشرف والمال ، وكان كلما ذكرها رجل من قريش لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أعرض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عنه بوجهه ، حتى كان الرجل منهم يظن في نفسه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ساخط عليه ، أو قد نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فيه وحي من السماء .
ولقد خطبها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أبو بكر ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « يا أبا بكر ، أمرها إلى ربها » ، وخطبها بعد أبي بكر ، عمر بن الخطاب فقال له كمقالته لأبي بكر .
وإن أبا بكر وعمر كانا ذات يوم جالسين في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ومعهما سعد بن معاذ الأنصاري ثم الأوسي ، فتذاكروا أمر فاطمة بنت رسول اللّه عليها السّلام ، فقال أبو بكر :
لقد خطبها من رسول اللّه الأشراف فردّهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وقال : « أمرها إلى ربها إن شاء أن يزوّجها زوّجها » ، وإن علي بن أبي طالب لم يخطبها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ولم يذكرها له ولا أراه يمنعه من ذلك إلا قلة ذات اليد ، وإنه ليقع في نفسي أن اللّه ورسوله إنما يحبسانها عليه .
قال : ثم أقبل أبو بكر على عمر بن الخطاب وعلى سعد بن معاذ فقال : هل لكما في القيام إلى علي بن أبي طالب حتى تذكرا له هذا ، فإن منعه منه قلة ذات اليد واسيناه وأسعفناه . فقال له سعد بن معاذ : وفقك اللّه يا أبا بكر فما زلت موفقا . قوموا بنا على بركة اللّه ويمنه .
قال سلمان الفارسي : فخرجوا من المسجد فالتمسوا عليا في منزله فلم يجدوه ، وكان ينضح ببعير كان له الماء على نخل رجل من الأنصار بأجرة . فانطلقوا نحوه ، فلما رآهم نظر إليهم علي عليه السّلام قال : ما وراكم وما الذي جئتم له ؟ فقال له أبو بكر : يا أبا الحسن ، إنه لم يبق خصلة من خصال الخير إلا ولك فيها سابقة وفضل ، وأنت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالمكان الذي قد عرفت من القرابة والصحبة والسابقة ، وقد خطب الأشراف من قريش إلى رسول اللّه ابنته فاطمة فردّهم وقال : « أمرها إلى ربها إن شاء أن يزوّجها زوّجها » . فما يمنعك أن تذكرها لرسول اللّه وتخطبها منه ؟ فإني أرجو أن يكون اللّه سبحانه وتعالى ورسوله إنما يحبسانها عليك .
قال : فتغرغرت عينا علي بالدموع وقال : يا أبا بكر ، لقد هيّجت مني ما كان ساكنا وأيقظتني لأمر كنت عنه غافلا ، وباللّه إن فاطمة لرغبتي ، وما مثلي يقعد عن مثلها غير أني يمنعني من ذلك قلة ذات اليد . فقال له أبو بكر : لا تقل هذا يا أبا الحسن . فإن الدنيا وما فيها عند اللّه تعالى ورسوله كهباء منثور .
قال : ثم إن علي بن أبي طالب عليه السّلام حلّ عن ناضحه وأقبل يقوده إلى منزله فشدّه فيه وأخذ نعله وأقبل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في منزل زوجته أم سلمة بنت أبي أمية بن أبي المغيرة المخزومي ، فدقّ علي بن أبي طالب عليه السّلام الباب .
فقالت أم سلمة : من بالباب ؟ فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قبل أن يقول علي عليه السّلام : قومي يا أم سلمة : فافتحي له الباب ومريه بالدخول ، فهذا رجل يحبه اللّه ورسوله ويحبهما .
قالت أم سلمة : فقلت : فداك أبي وأمي ، ومن هذا الذي تذكر فيه هذا وأنت لم تره ؟ فقال :
مه يا أم سلمة ، هذا رجل ليس بالخرق ولا بالنزق ، هذا أخي وابن عمي وأحب الخلق إليّ .
قالت أم سلمة : فقمت مبادرة أكاد أن أعثر بمرطي ، ففتحت الباب فإذا أنا بعلي بن أبي طالب عليه السّلام . واللّه ما دخل حين فتحت له حتى علم أني قد رجعت إلى خدري . قالت :
ثم إنه دخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : السلام عليك يا رسول اللّه ورحمة اللّه وبركاته . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : وعليك السلام يا أبا الحسن ، اجلس .
قالت أم سلمة : فجلس علي بن أبي طالب عليه السّلام بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وجعل يطرق إلى الأرض كأنه قصد لحاجة وهو يستحيي أن يبديها لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فهو مطرق إلى الأرض حياء من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
فقالت أم سلمة : فكأن النبي صلّى اللّه عليه وآله علم ما في نفس علي عليه السّلام ، فقال له : يا أبا الحسن ، إني أرى أنك أتيت لحاجة ، فقل حاجتك وأبد ما في نفسك ، فكل حاجة لك عندي مقضية .
قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : فقلت : فداك أبي وأمي ، إنك تعلم أنك أخذتني من عمك أبي طالب ومن فاطمة بنت أسد وأنا صبي لا عقل لي ، فغذّيتني بغذائك وأدّبتني بأدبك ، فكنت لي أفضل من أبي طالب ومن فاطمة بنت أسد في البر والشفقة . وإن اللّه عز وجل هداني بك وعلى يديك واستنقذني مما كان عليه آبائي وأعمامي من الحيرة والشرك وأنك واللّه يا رسول اللّه ذخري وذخيرتي في الدنيا والآخرة . يا رسول اللّه ، فقد أحببت مع ما قد شدّ اللّه من عضدي بك أن يكون لي بيت وأن تكون لي زوجة أسكن إليها ، وقد أتيتك خاطبا راغبا أخطب إليك ابنتك فاطمة . فهل أنت مزوّجني يا رسول اللّه ؟
قالت أم سلمة : فرأيت وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يتهلل فرحا وسرورا ، ثم تبسّم في وجه علي عليه السّلام وقال له : يا أبا الحسن ، فهل معك شيء أزوّجك به ؟ فقال له علي عليه السّلام : فداك أبي وأمي ، واللّه ما يخفى عليك من أمري شيء ، أملك سيفي ودرعي وناضحي ؛ ما أملك شيئا غير هذا .
فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، أما سيفك فلا غناء بك عنه ، تجاهد به في سبيل اللّه وتقاتل به أعداء اللّه ، وناضحك فتنضح به على نخلك وأهلك وتحمل عليه رحلك في سفرك ، ولكني قد زوّجتك بالدرع ورضيت بها منك . يا أبا الحسن أأبشّرك ؟
قال علي عليه السّلام : فقلت : نعم ، فداك أبي وأمي يا رسول اللّه . بشّرنى فإنك لم تزل ميمون النقيبة مبارك الطائر رشيد الأمر[28] صلى اللّه عليك .
فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ابشر يا أبا الحسن ، فإن اللّه عز وجل قد زوّجكها في السماء من قبل أن أزوّجكها في الأرض ، ولقد هبط عليّ في موضعي من قبل أن تأتيني ملك من السماء له وجوه شتى وأجنحة شتى ، لم أر قبله من الملائكة مثله ، فقال لي : السلام عليك ورحمة اللّه وبركاته . أبشّرك يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل . فقلت : وما ذاك أيها الملك ؟ فقال : يا محمد ، أنا سيطائيل الملك الموكل بإحدى قوائم العرش ، سألت ربي عز وجل أن يأذن لي بشارتك ، وهذا جبرئيل في أثري يبشّرك عن ربك عز وجل بكرامة اللّه عز وجل .
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : فما استتمّ الملك كلامه حتى هبط عليّ جبرئيل فقال لي : السلام عليك ورحمة اللّه وبركاته ، يا نبي اللّه . ثم إنه وضع في يدي حريرة بيضاء من حرير الجنة وفيها سطران مكتوبان بالنور ، فقلت : حبيبي جبرئيل ، ما هذه الحريرة وما هذه الخطوط ؟
فقال جبرئيل : يا محمد ، إن اللّه اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارك من خلقه فانبعثك برسالته . ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار لك منها أخا ووزيرا وصاحبا وختنا ، فزوّجه ابنتك فاطمة .
فقلت : حبيبي جبرئيل ، ومن هذا الرجل ؟ فقال لي : يا محمد ، أخوك في الدين وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب ، وإن اللّه أوحى إلى الجنان أن تزخرفي فتزخرفت ، وإلى شجرة طوبى أن احملي الحلي والحلل ، فحملت شجرة طوبى الحلي والحلل ، وتزخرفت الجنان وتزيّنت الحور العين وأمر اللّه الملائكة أن تجتمع في السماء الرابعة عند البيت المعمور . قال : فهبطت الملائكة ملائكة الصفيح الأعلى وملائكة السماء الخامسة إلى السماء الرابعة ، وزفّت ملائكة السماء الدنيا وملائكة السماء الثانية وملائكة السماء الثالثة إلى الرابعة ، وأمر اللّه عز وجل رضوان فنصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور وهو المنبر الذي خطب فوقه آدم يوم علّمه اللّه الأسماء وعرضهم على الملائكة ، وهو منبر من نور . فأوحى اللّه عز وجل إلى ملك من ملائكة حجبه يقال له « راحيل » أن يعلو ذلك المنبر ، وأن يحمده بمحامده وأن يمجّده بتمجيده وأن يثني عليه بما هو أهله وليس في الملائكة كلها أحسن منطقا ولا أحلى لغة من راحيل الملك . فعلا الملك راحيل المنبر وحمد ربه ومجّده وقدّسه وأثنى عليه بما هو أهله ، فارتجت السماوات فرحا وسرورا .
قال جبرئيل : ثم أوحى إليّ أن أعقد عقدة النكاح ، فإني قد زوّجت أمتي فاطمة ابنة حبيبي محمد من عبدي علي بن أبي طالب . فعقدت عقدة النكاح وأشهدت على ذلك الملائكة أجمعين ، وكتب شهادة الملائكة في هذه الحريرة ، وقد أمرني ربي أن أعرض عليك وأن أختمها بخاتم مسك أبيض وأن أدفعها إلى رضوان خازن الجنان ، وأن اللّه عز وجل لما أن أشهد على تزويج فاطمة من علي بن أبي طالب ملائكته أمر شجرة طوبى أن تنثر حملها وما فيها من الحلي والحلل ، فنثرت الشجرة ما فيها والتقطته الملائكة والحور العين وإن الحور ليتهادينه ويفخرن به إلى يوم القيامة . يا محمد ، وإن اللّه أمرني أن آمرك أن تزوّج عليا في الأرض فاطمة وأن تبشّرهما بغلامين زكيين نجيبين طيبين طاهرين فاضلين خيرين في الدنيا والآخرة .
يا أبا الحسن ، فو اللّه ما خرج الملك من عندي حتى دققت الباب . ألا وإني منفذ فيك أمر ربي . امض يا أبا الحسن أمامي فإني خارج إلى المسجد ومزوّجك على رؤوس الناس وذاكر من فضلك ما تقرّ به عينك وأعين محبيك في الدنيا والآخرة .
قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : فخرجت من عند رسول اللّه مسرعا وأنا لا أعقل فرحا وسرورا ، فاستقبلني أبو بكر وعمر وقالا لي : ما وراك يا أبا الحسن ؟ فقلت : زوّجنيها في السماء ، وهذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله خارج في أثري ليظهر ذلك بحضرة الناس . ففرحا بذلك فرحا شديدا ورجعا معي إلى المسجد . فو اللّه ما توسّطناه حينا حتى لحق بنا رسول اللّه وإن وجهه ليتهلّل سرورا وفرحا .
وقال : أين بلال بن حمامة ؟ فأجابه مسرعا بلال وهو يقول : لبيك ، لبيك ، يا رسول اللّه . فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : اجمع لي المهاجرين والأنصار .
فانطلق بلال لأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وجلس رسول اللّه قريبا من منبره حتى اجتمع الناس . ثم رقى أعلى درجة من المنبر ، فحمد اللّه وأثنى عليه وقال : معاشر المسلمين ، إن جبرئيل أتاني آنفا فأخبرني عن ربي عز وجل بأنه جمع الملائكة عند البيت المعمور وأنه أشهدهم جميعا أنه زوّج أمته فاطمة بنت رسوله محمد من عبده علي بن أبي طالب وأمرني أن أزوّجه في الأرض وأشهدكم على ذلك . ثم جلس وقال لعلي عليه السّلام : قم يا أبا الحسن فاخطب أنت لنفسك .
قال : فقام فحمد اللّه وأثنى عليه وصلى على النبي وقال : الحمد للّه شكرا لأنعمه وأياديه ، ولا إله إلا اللّه شهادة تبلّغه وترضيه ، وصلى اللّه على محمد صلاة تزلفه وتحظيه ، والنكاح مما أمر اللّه عز وجل به ورضيه ، ومجلسنا هذا مما قضاه اللّه ورضيه وأذن فيه وقد زوّجني رسول اللّه ابنته فاطمة ، وجعل صداقها درعي هذا ، وقد رضيت بذلك ، فسلوه واشهدوا .
فقال المسلمون لرسول اللّه : زوّجته يا رسول اللّه ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : نعم . فقال المسلمون : « بارك اللّه لهما وعليهما وجمع شملهما » ، وانصرف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى أزواجه فأمرهن أن يدففن لفاطمة عليها السّلام . فضربن أزواج النبي صلّى اللّه عليه وآله على رأس فاطمة عليها السّلام بالدفوف .
قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : وأقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : يا أبا الحسن ، انطلق الآن فبع درعك وأتني بثمنه حتى أهيّئ لك ولابنتي فاطمة ما يصلحكما .
قال علي عليه السّلام : فأخذت درعي فانطلقت به إلى السوق ، فبعته بأربعمائة درهم سود هجرية من عثمان بن عفان . فلما أن قبضت الدراهم منه وقبض الدرع مني قال لي :
يا أبا الحسن ، ألست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم مني ؟ فقلت : نعم .
قال : فإن الدرع هدية مني إليك . قال : فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ؛ فطرحت الدرع والدرهم بين يديه وأخبرته بما كان من أمر عثمان .
وقبض رسول اللّه قبضة ودعا بأبي بكر فدفعها إليه وقال : يا أبا بكر ، اشتر بهذه الدراهم لابنتي ما يصلح لها في بيتها وبعث معه سلمان الفارسي وبلال بن حمامة ليعيناه على حمل ما يشترى به .
قال أبو بكر : وكانت الدراهم التي دفعها إليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ثلاثة وستين درهما . قال :
فانطلقت إلى السوق فاشتريت فراشا من خيش مصر محشوا بالصوف ، ونطعا من أدم ووسادة من أدم محشوة ليف النخل ، وعباءة خيبرية ، وقربة للماء وقلت : هي لخادم البيت ، وكيزانا وجرارا ومطهرة للماء وستر صوف رقيق .
وحملت أنا بعضه وسلمان بعضه وبلال بعضه ، وأقبلنا به فوضعناه بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فلما نظر إليه بكى وجرت دموعه على لحيته . ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : « اللهم بارك لقوم جلّ آنيتهم الخزف » .
قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : ودفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله باقي ثمن الدرع إلى أم سلمة وقال :
« ارفعي هذه الدراهم عندك » ، ومكث بعد ذلك شهرا ، لا أعاود رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في أمر فاطمة بشيء استحياء من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله غير أني إذا خلوت برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال لي :
يا أبا الحسن ، ما أحسن زوجتك وأجملها . ابشر يا أبا الحسن ، فقد زوّجتك سيدة نساء العالمين .
قال علي عليه السّلام : فلما كان بعد شهر دخل عليّ أخي عقيل فقال : واللّه يا أخي ، ما فرحت بشيء قط كفرحي بتزويجك فاطمة ابنة رسول اللّه . يا أخي ، فما بالك لا تسأل رسول اللّه أن يدخلها عليك فتقرّ أعيننا باجتماع شملكما ؟
فقلت : واللّه يا أخي إني لأحب ذلك ، وما يمنعني أن أسأل رسول اللّه ذلك إلا حياء منه . فقال : أقسمت عليك إلا قمت معي تريد رسول اللّه . فلقيتنا في الطريق أم أيمن مولاة رسول اللّه ، فذكرنا ذلك ، فقالت : لا تفعل يا أبا الحسن ، ودعنا نحن نكلم في هذا ، فإن كلام النساء في هذا الأمر أحسن وأوقع في قلوب الرجال .
قال : ثم انثنت راجعة ، فدخلت على أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة زوج النبي فأعلمتها بذلك وأعلمت نساء رسول اللّه جميعا . فاجتمعت أمهات المؤمنين إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وكان في بيت عائشة بنت أبي بكر فأحدقن به وقلن : فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول اللّه ، قد اجتمعنا لأمر لو أن خديجة في الأحياء لقرّت بذلك عينها . قالت أم سلمة : فلما ذكرنا خديجة بكى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ثم قال : خديجة ! وأين مثل خديجة ؟ ! صدّقتني حين كذّبني الناس ، وآزرتنى على دين اللّه ، وأعانتني عليه بمالها . إن اللّه عز وجل أمرني أن أبشّر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرد لا صخب فيه ولا نصب .
قالت أم سلمة : فقلنا : فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول اللّه ، إنك لم تذكر من خديجة أمرا إلا وقد كانت كذلك ، غير أنها قد مضت إلى ربها فهنّأها اللّه بذلك وجمع بيننا وبينها درجات جنته ورحمته ورضوانه . يا رسول اللّه ، هذا أخوك في الدين وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب يحب أن تدخل على زوجته فاطمة وتجمع بها شمله . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا أم سلمة ، فما بال علي لا يسألني ذلك ؟ قلت : يمنعه من ذلك الحياء منك يا رسول اللّه .
قالت أم أيمن : فقال لي رسول اللّه : يا أم أيمن : انطلقي إلى علي فأتيني به . فخرجت من عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فإذا أنا بعلي ينتظرني ليسألني عن جواب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فلما رآني قال : ما وراك يا أم أيمن ؟ قلت : أجب رسول اللّه .
قال علي عليه السّلام : فدخلت عليه وهو في حجرة عائشة ، وقمن أزواجه فدخلن البيت ، وأقبلت فجلست بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مطرقا نحو الأرض حياء منه . فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أتحب أن تدخل عليك زوجتك ؟ فقلت وأنا مطرق : نعم فداك أبي وأمي . فقال : نعم وكرامة يا أبا الحسن ، أدخلها عليك في ليلتنا هذه أو في ليلة غد إن شاء اللّه . فقمت من عنده فرحا مسرورا .
وأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أزواجه ليزيّنّ فاطمة وليطيّبنها ويفرشن لها بيتا حتى يدخلها على بعلها علي عليه السّلام . ففعلن ذلك ، وأخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من الدراهم التي دفعها إلى أم سلمة من ثمن الدرع عشرة دراهم ، فدفعها إلى علي عليه السّلام ثم قال : اشتر تمرا وسمنا وأقطا .
قال علي عليه السّلام : فاشتريت بأربعة دراهم تمرا ، وبخمسة دراهم سمنا وبدرهم أقطا ، وأقبلت به إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فحسر النبي صلّى اللّه عليه وآله عن ذراعيه ودعا بسفرة من أدم وجعل يشدخ التمر بالسمن وجعل يخلطه بالأقط حتى اتخذه حيسا ، ثم قال لي : يا علي ، ادع من أحببت .
فخرجت إلى المسجد وأصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله متوافرون ، فقلت : أجيبوا رسول اللّه .
فقام القوم بأجمعهم وأقبلوا نحو النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فدخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فأخبرته أن القوم كثير . فجلّل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله السفرة بمنديل ، ثم قال : ادخل عليّ عشرة بعد عشرة ، ففعلت ذلك .
فجعلوا يأكلون ويخرجون ، والسفرة لا ينقص ما عليها ، حتى لقد أكل من الحيس تسعمائة رجل وامرأة ، كل ذلك ببركة كف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
قالت أم سلمة : ثم دعا النبي صلّى اللّه عليه وآله بابنته فاطمة ودعا بعلي ، فأخذ عليا بيمينه وأخذ فاطمة بشماله فجمعهما إلى صدره فقبّل بين أعينهما ودفع فاطمة إلى علي عليه السّلام وقال :
يا علي ، نعم الزوجة زوجتك . ثم أقبل على فاطمة فقال لها : يا فاطمة ، نعم البعل بعلك .
ثم قام معهما يمشي بينهما حتى أدخلهما بيتهما الذي هيّأ لهما . ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب وقال : طهّركما اللّه وطهّر نسلكما . أنا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما . أستودعكما اللّه وأستخلفه عليكما .
قال علي عليه السّلام : ومكث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعد ذلك ثلاثا لا يدخل علينا . فلما كان في صبيحة اليوم الرابع جاءنا ليدخل علينا ، فصادف في حجرتنا أسماء بنت عميس الخثعمية ، فقال لها : ما يوقفك هاهنا وفي الحجرة رجل ؟ ! فقالت له : فداك أبي وأمي ، إن الفتاة إذا زفّت إلى زوجها تحتاج إلى امرأة تتعهدها وتقوم بحوائجها . فأقمت هاهنا لأقضي حوائج فاطمة وأقوم بأمرها . فتغرغرت عينا رسول اللّه بالدموع وقال : يا أسماء ، قضى اللّه لك حوائج الدنيا والآخرة .
قال علي عليه السّلام : وكانت غداة قرة وكنت أنا وفاطمة تحت العباء . فلما سمعنا كلام رسول اللّه لأسماء ذهبنا لنقوم ، فنظر إلينا رسول اللّه فقال : سألتكما بحقي عليكما لا تفترقا حتى أدخل عليكما . فرجع كل واحد منا إلى صاحبه ودخل علينا رسول اللّه فقعد عند رؤوسنا وأدخل رجليه فيما بيننا فأخذت رجله اليمنى وضممتها إلى صدري وأخذت فاطمة رجله اليسرى فضمّتها إلى صدرها وجعلنا ندفئ[29] رجلي رسول اللّه من القرّ[30] حتى إذا دفئت رجله قال لي : « يا علي ، آتني بكوز من ماء » ، فأتيته بكوز من ماء فتفل فيه ثلاثا وقرأ عليه آيات من كتاب اللّه عز وجل وقال : « يا علي ، اشربه واترك منه قليلا » ففعلت ذلك . فرشّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله باقي الماء على رأسي وصدري وقال : أذهب اللّه عنك الرجس يا أبا الحسن وطهّرك تطهيرا .
ثم قال : « آتني بماء جديد » فتفل فيه ثلاثا وقرأ عليه آيات من كتاب اللّه عز وجل ودفعه إلى ابنته فاطمة وقال : « اشربي هذا الماء واتركي منه قليلا » . ففعلت ذلك فاطمة ورشّ النبي صلّى اللّه عليه وآله باقي الماء على رأسها وصدرها وقال : « أذهب اللّه عنك الرجس وطهّرك تطهيرا » ، وأمرني بالخروج عن البيت وخلا بابنته وقال : « كيف أنت يا بنية وكيف رأيت زوجك » ؟ قالت : يا أبة ، خير زوج إلا أنه دخل عليّ نساء قريش وقلن لي : « زوّجك رسول اللّه من رجل فقير ، لا مال له » .
فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ما أبوك بفقير ولا بعلك بفقير ، ولقد عرضت عليّ خزائن الأرض من الذهب والفضة ، فاخترت ما عند ربي عز وجل . لو تعلمين ما يعلم أبوك لسمحت[31] الدنيا في عينك . واللّه يا بنية ، ما آلوتك نصحا أن زوّجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما . يا بنية ، إن اللّه عز وجل اطّلع إلى الأرض اطلاعة فاختار من أهلها رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك . يا بنية ، نعم الزوج زوجك ، لا تعصين له أمرا .
ثم صاح بي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي . فقلت : لبيك يا رسول اللّه . قال : ادخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها ، فإن فاطمة بضعة مني ، يؤلمني ما يؤلمها ويسرّني ما يسرّها . أستودعكما اللّه وأستخلفه عليكما .
قال علي عليه السّلام : فو اللّه ما أغضبتها ولا أكرهتها من بعد ذلك على أمر حتى قبضها اللّه عز وجل إليه ولا أغضبتني ولا عصت لي أمرا . ولقد كنت أنظر إليها فتكشف عني الغموم والأحزان بنظري إليها .
قال علي عليه السّلام : ثم قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لينصرف ، فقالت له فاطمة عليها السّلام : يا أبة ، لا طاقة لي بخدمة البيت ، فأخدمني خادما يخدمني ويعينني على أمر البيت . فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله :
يا فاطمة ، أيما أحب إليك ، خادم أو خير من الخادم ؟ فقال علي عليه السّلام : فقلت : قولي خير من الخادم . فقالت : يا أبه ، خير من الخادم . فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : تكبّرين اللّه في كل يوم أربعا وثلاثين تكبيرة ، وتحمدينه ثلاثا وثلاثين مرة ، وتسبّحينه ثلاثا وثلاثين مرة .
فذلك مائة باللسان وألف حسنة في الميزان . يا فاطمة ، إنك إن قلتها في صبيحة كل يوم كفاك اللّه ما أهمّك من أمر الدنيا والآخرة .
المصادر :
1 . تزويج فاطمة الزهراء عليها السّلام لمحمد بن سيرين : ص 43 بنقيصة فيه .
2 . إحقاق الحق : ج 15 ص 688 ، عن مناقب الخوارزمي .
3 . كشف الغمة : ج 1 ص 353 ، عن المناقب .
4 . لوامع الأنوار للمرندي : ص 57 .
5 . بحار الأنوار : ج 43 ص 124 ح 32 عن كشف الغمة .
6 . رسائل ونصوص للسيد الجلالي : ص 52 .
7 . تزويج فاطمة عليها السّلام بنت الرسول صلّى اللّه عليه وآله لصلاح الدين المنجد ، على ما في رسائل ونصوص .
8 . تفسير جلاء الأذهان وجلاء الأحزان للجرجاني : ج 7 ص 31 .
9 . الدمعة الساكبة : ج 1 ص 274 .
10 . المناقب للخوارزمي : ص 343 ح 364 .
11 . حديقة السعداء للفضولي ( مخطوط ) في أحوال فاطمة عليها السّلام ، عن شواهد النبوة بتفاوت فيه .
12 . شواهد النبوة ، على ما في حديقة السعداء .
13 . توضيح الدلائل : ص 334 ، على ما في الإحقاق .
14 . إحقاق الحق : ج 25 ص 408 .
الأسانيد :
في مناقب الخوارزمي ، قال : أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني نزيل بغداد ، أخبرنا محمد عبد الباقي بن محمد الأنصاري وأبو القاسم هبة اللّه بن عبد الواحد بن الحصين ، قالا : أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي إذنا ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن عبد الصمد بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن الحسين بن الخطاب بن فرات بن حيان العجلي قراءة علينا من لفظه ومن كتابه ، حدثنا الحسن بن محمد الصفار الضرير ، حدثنا عبد الوهاب بن جابر ، حدثنا محمد بن عمير ، عن أيوب ، عن عاصم الأحول ، عن ابن سيرين ، عن أم سلمة وسلمان الفارسي وعلي بن أبي طالب عليه السّلام ، قال .
المتن الستون:
عن أنس بن مالك قال : كنت عند النبي صلّى اللّه عليه وآله فغشيه الوحي ، فلما أفاق قال لي : يا أنس ، أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش ؟ قال : قلت : اللّه ورسوله أعلم . قال :
أمرني أن أزوّج فاطمة من علي . فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار .
قال : فانطلقت فدعوتهم له ، فلما أن أخذوا مجالسهم ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : الحمد للّه المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه ، المرغوب إليه فيما عنده ، النافذ أمره في أرضه وسمائه ، الذي خلق الخلق بقدرته وميّزهم بأحكامه ، وأعزّهم بدينه وأكرمهم بنبيه محمد . ثم إن اللّه جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا ، وشجّ بها الأرحام وألزمها الأنام ، فقال تبارك اسمه وتعالى جده : « وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً » .[32] فأمر اللّه يجري إلى قضائه ، وقضاؤه يجري قدره . فلكل قضاء قدر ولكل قدر أجل ، ولكل أجل كتاب « يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ » .[33] ثم إني أشهدكم أني زوّجت فاطمة من علي على أربعمائة مثقال فضة ، إن رضي بذلك علي .
وكان غائبا بعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في حاجة . ثم أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بطبق فيه بسر ، فوضع فيما بين أيدينا فقال : انتهبوا . فبينا نحن كذلك إذ أقبل علي عليه السّلام ، فتبسم إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ثم قال : يا علي ، إن اللّه أمرني أن أزوّجك فاطمة ، وقد زوّجتكها على أربعمائة مثقال فضة ، أرضيت ؟ فقال : قد رضيت يا رسول اللّه .
ثم قام علي عليه السّلام فخرّ للّه ساجدا شكرا . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : جعل اللّه فيكما الكثير الطيب وبارك اللّه فيكما . قال أنس : فو اللّه لقد أخرج اللّه منهما الكثير الطيب .
المصادر :
1 . المناقب للخوارزمي : ص 336 ح 357 .
2 . نور الأبصار للشبلنجيّ : ص 52 نقل شطرا من الحديث مرفوعا .
3 . مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : ج 22 ص 155 .
4 . الدر المنثور في طبقات ربات الخدور لفواز : فصل فاطمة ابنة النبي عليها السّلام .
5 . تلخيص المتشابه في الرسم للخطيب البغدادي : ج 1 ص 363 .
6 . لسان الميزان : ج 5 ص 163 .
7 . فرائد السمطين : ج 1 ص 89 ح 59 .
8 . جواهر العقدين : ص 300 .
9 . نور الأبصار : ص 52 بتفاوت فيه .
10 . تاريخ دمشق : ج 37 ص 13 ، شطرا من الحديث بتغيير .
11 . نثر الدرر : ج 1 ص 181 .
12 . كفاية الطالب : ص 297 ح 917 .
13 . كتاب الإشراف للتكريتي ، على ما في كفاية الطالب .
14 . الفوائد لمحمد بن العباس بن نجيح ، على ما في كفاية الطالب .
15 . مدينة البلاغة للزنجاني : ج 1 ص 36 ح 6 شطرا من الحديث .
16 . بحار الأنوار : ج 43 ص 119 ح 29 ، عن كشف الغمة .
17 . إحقاق الحق : ج 6 ص 596 ، عن كشف الغمة .
18 . ذخائر العقبى : ص 31 بنقيصة فيه وتغيير في الألفاظ .
19 . نظم درر السمطين : ص 185 ، على ما في الإحقاق بتغيير وزيادة فيه .
20 . الفصول المهمة : ص 126 ، على ما في الإحقاق بتغيير وزيادة فيه .
21 . المواهب اللدنية : ج 2 ص 4 ، على ما في الإحقاق بتغيير وزيادة فيه .
22 . كنز العمال : ج 5 ص 31 ، 100 ، على ما في الإحقاق شطرا من الحديث .
23 . روضة الأحباب : ص 211 ، عن نظم درر السمطين ، على ما في الإحقاق .
24 . ينابيع المودة : ص 157 بنقيصة فيه .
25 . ينابيع المودة : ص 194 شطرا من الحديث .
26 . ينابيع المودة : ص 177 شطرا من الحديث بتفاوت فيه .
27 . ينابيع المودة : ص 176 شطرا منه بتغيير .
28 . مشارق الأنوار : ص 108 ، عن نظم درر السمطين .
29 . السيرة النبوية للدحلان : ص 9 ، عن نظم درر السمطين .
30 . مفتاح النجا للبدخشي : ص 30 ، عن نظم درر السمطين بزيادة ونقيصة .
31 . نور الأبصار : ص 52 شطرا من الحديث .
32 . إحقاق الحق : ج 6 ص 605 ح 4 ، عن رشفة الصادي شطرا من الحديث .
33 . رشفة الصادي : ص 7 ، على ما في الإحقاق .
34 . إحقاق الحق : ج 25 ص 423 ، عن جامع الأحاديث شطرا من الحديث .
35 . جامع الأحاديث لأحمد صقر والمدنيان : ج 4 ص 488 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
36 . وسيلة النجاة للهندي : ص 214 بتغيير ونقيصة ، على ما في الإحقاق .
37 . إتحاف السائل : ص 47 بتفاوت في الألفاظ .
38 . آل محمد عليهم السّلام لحسام الدين : ص 24 ، على ما في الإحقاق بزيادة ونقصان .
39 . إحقاق الحق : ج 25 ص 437 ، عن الإتحاف وآل محمد عليهم السّلام .
40 . توضيح الدلائل : 332 باختلاف وزيادة ونقصان ، على ما في الإحقاق .
41 . إحقاق الحق : ج 10 ص 337 .
42 . أرجح المطالب : ص 262 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
43 . وسيلة المآل : ص 82 شطرا منه ، على ما في الإحقاق .
44 . فضائل سيدة النساء لابن شاهين : ص 15 .
45 . تاريخ الخميس : ج 1 ص 362 ، على ما في الإحقاق .
46 . الإشراف على فضل الأشراف للسمهودي : ص 58 ، على ما في الإحقاق .
47 . إحقاق الحق : ج 17 ص 86 ، عن الإشراف شطرا من الحديث .
48 . إحقاق الحق : ج 19 ص 123 شطرا من الحديث ، عن كنز العمال .
49 . إحقاق الحق : ج 23 ص 472 ، عن آل عليهم السّلام .
50 . آل محمد عليهم السّلام : ص 24 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
51 . آل محمد عليهم السّلام : ص 111 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
52 . إحقاق الحق : ج 23 ، ص 476 ، عن مرآة المؤمنين .
53 . مرآة المؤمنين لولي اللّه اللكهنوئي : ص 169 على ما في الإحقاق .
54 . إحقاق الحق : ج 23 ص 480 ، عن مسند فاطمة عليها السّلام .
55 . مسند فاطمة للسيوطي : ص 51 شطرا من الحديث .
56 . مسند فاطمة للسيوطي : ص 87 .
57 . التبر المذاب : ص 42 ، على ما في الإحقاق .
58 . الإشراف على فضل الأشراف : ص 59 ، على ما في الإحقاق .
59 . إحقاق الحق : ج 23 ص 482 ، عن الإشراف .
60 . الفردوس للديلمي : ص 44 ، على ما في الإحقاق شطرا من الحديث .
61 . إحقاق الحق : ج 23 ص 483 ، عن الفردوس .
62 . إحقاق الحق : ج 25 ص 426 ، عن مسند فاطمة عليها السّلام .
63 . البيان والتعريف لابن حمزة : ص 390 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
64 . إحقاق الحق : ج 30 ص 562 ، عن البيان والتعريف .
65 . إحقاق الحق : ج 30 ص 563 عن خلافة علي بن أبي طالب عليه السّلام .
66 . إحقاق الحق : ج 33 ص 331 ، عن مختصر تاريخ دمشق .
67 . تلخيص المتشابه في الرسم : ج 1 ص 363 ، على ما في الإحقاق .
68 . إحقاق الحق : ج 33 ص 336 ، عن مختصر تاريخ دمشق .
69 . الإرشاد لأبي يعلى القزويني : ص 413 ح 102 .
70 . الموضوعات لابن الجوزي ، على ما في الإرشاد .
71 . تنزيه الشريعة المرفوعة : ج 1 ص 410 ح 11 .
72 . الصواعق المحرقة : ص 143 ، عن لسان الميزان شطرا من الحديث .
73 . تكملة الكامل لمحمد بن طاهر ، على ما في الصواعق المحرقة .
74 . كشف الغمة : ج 1 ص 448 .
75 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 19 ص 75 ح 13597 ، شطرا من الحديث بتغيير يسير .
76 . ملامح شخصية الإمام علي عليه السّلام : ص 119 ، عن مناقب الخوارزمي .
77 . كنز العمال : ج 13 ص 683 ح 37753 .
78 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 18 ص 227 ح 12134 شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . في مناقب الخوارزمي : وبهذا الأسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرنا أبو الفضل بن أبي نصر العطار ، حدثنا أبو أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه القطان ، حدثنا محمد بن أحمد بن هارون الدقاق ، حدثنا علي بن محيا ، حدثني عبد الملك بن حباب بن عمر بن يحيى بن معين ، حدثنا محمد بن دينار من أهل الساحل الدمشقي ، حدثنا هشيم ، عن يونس ، عن عبيد ، عن الحسن عن أنس بن مالك ، قال .
2 . في تلخيص المتشابه في الرسم : أنا الحسن بن أبي بكر ، نا محمد بن العباس بن نجيح البزاز من لفظه ، ثنا محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة التيمي إملاء ، نا عبد الملك بن خيار الدمشقي ، نا محمد بن دينار بساحل دمشق ، نا هشيم ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس .
3 . في لسان الميزان : قال : أخرجه ابن عساكر في ترجمته عن القاسم بن النسيب بسند له إلى محمد بن نهار بن أبي المحياة ، عن عبد الملك بن خيار ابن عم يحيى بن معين ، عن محمد هذا ، عن هشيم بن مثنى ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس قال .
4 . في فرائد السمطين : أخبرنا الشيخ الإمام عفيف الدين أبو محمد عبد السلام بن محمد بن مزروع البصري بقراءتي عليه بحرم سيدنا محمد المصطفى النبي الأمي صلّى اللّه عليه وآله في الروضة المقدسة بين القبر والمنبر ضحوة يوم السبت الثاني عشر من محرم سنة ثمانين وستمائة ، قال :
أنبأنا الشيخ أبو الحسن المبارك بن أبي بكر محمد بن مزيد بن بلال الخواص سماعا عليه في السادس من شهر ربيع الأول سنة خمسين وستمائة بالمدرسة المستنصرية ببغداد ، أنبأنا أبو الفتح عبد اللّه بن محمد بن شائيل الدباس بقراءتي عليه ببغداد ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن المظفر بن الحسن بن موسى التمار ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال : أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن العباس بن نجيح البزاز ، قال : أنبأنا محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة التميم إملاء ، حدثنا عبد الملك بن خيار الدمشقي ، أنبأنا محمد بن دينار بساحل دمشق ، حدثنا هشيم ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك .
5 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن بن أبي بكر وعثمان بن محمد بن يوسف ، قالا : أنا محمد بن عبد اللّه الشافعي ، نا محمد بن نهار بن أبي المحياة ، نا عبد الملك بن خيار قرابة يحيى بن معين ، نا محمد بن دينار بساحل دمشق ، نا هشيم ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أنس قال :
6 . في كفاية الطالب : أخبرنا أبو الحسن البغدادي المعروف بابن المقير بدمشق ، عن المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري ، أخبرنا علي بن أحمد البغدادي ، أخبرنا عبيد اللّه بن محمد ، حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن مخلد العطار ، حدثنا أبو الحسن محمد بن نهار بن عمار بن يحيى بن يعلي التيمي ، قال : حدثنا عبد الملك بن خيار ابن عم يحيى بن معين ، حدثنا محمد بن دينار العرقي بساحل دمشق ، حدثنا هشيم بن بشير ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أنس قال .
6 . في الفوائد : أخرجه محمد بن العباس بن نجيح ، أخبرنا بما عنده بقية الأدباء موهوب بن أحمد بن إسحاق الجواليقي ، أخبرنا أبو الفتح بن شائيل ، أخبرنا أحمد بن سوس ، أخبرنا أبو علي بن شاذان ، حدثنا ابن نجيح ، حدثنا محمد بن نهار بن عمار بتغيير بعض الألفاظ .
7 . في فضائل ابن شاهين : حدثنا أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن يونس ، قال : ثنا أبو زيد الأنصاري ، ثنا قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن عباية ، عن أبي أيوب الأنصاري قال :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
8 . في الإرشاد لأبي يعلي : عن طريق عبد الملك بن خيار الدمشقي ، عن محمد بن دينار العرفي ، عن هشيم ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس قال .
المتن الحادي والستون:
قال أبو المكارم الحسني : اعتقد أكثر الناس أن أفضل الناس بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . . . إلى آخر الحديث ، كما أوردناه في الفصل الأول ، رقم 93 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الثاني والستون:
عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : لما خطب علي عليه السّلام فاطمة عليها السّلام من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . . . إلى آخر الحديث ، مثل ما مر في الفصل الأول ، رقم 94 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الثالث والستون:
عن يعقوب بن شعيب ، قال : لما زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليا عليه السّلام فاطمة عليها السّلام دخل عليها وهي تبكي ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : ما يبكيك . . . إلى آخر الحديث ، كما مر في الفصل الأول ، رقم 23 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الرابع والستون:
عن حجر بن عنبس ، قال : خطب علي عليه السّلام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام فقال : هي لك :
إلى آخر الحديث كما مر في الفصل الأول ، رقم 96 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الخامس والستون:
قال ابن شاذان : قيل : جاءت فاطمة إلى أبيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وهي باكية ، فقال : ما يبكيك . . . إلى آخر الحديث ، كما مر في الفصل الأول ، رقم 34 متنا ومصدرا وسندا .
المتن السادس والستون:
قال الفضل بن الحسن الطبرسي في ذكر النصوص الدالة على أنه هو الإمام بعد النبي صلّى اللّه عليه وآله بلا فصل : ومنها قوله صلّى اللّه عليه وآله لابنته الزهراء صلّى اللّه عليه وآله لما عيّرتها نساء قريش . . . إلى آخر الحديث ، مثل ما أوردناه في الفصل الأول ، رقم 46 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن السادس والستون:
قال الباقر عليه السّلام : إن النسوة قلن : يا بنت رسول اللّه ، خطبك فلان وفلان فردّهم أبوك . . .
إلى آخر الحديث كما مرّ في الفصل الأول ، رقم 48 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الثامن والستون:
عن أبي هارون العبدي ، قال : أتيت أبا سعيد الخدري ، فقلت له : هل شهدت بدرا . . .
إلى آخر الحديث ، مثل ما أوردناه في الفصل الأول ، رقم 55 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن التاسع والستون:
عن علي بن علي المكي الهلالي ، عن أبيه ، قال : دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في الشكاية التي قبض فيها . . . إلى آخر الحديث ، مثل ما أوردناه في الفصل الأول ، رقم 57 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن السبعون:
قال سليم بن قيس : سمعت سلمان الفارسي يقول : كنت جالسا بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه . . . إلى آخر الحديث ، مثل ما مر في الفصل الأول ، رقم 58 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الحادي والسبعون:
في قصيدة طويلة للعبدي الكوفي من شعراء أهل البيت عليه السّلام إلى قوله : . . . كان الإله وليها وأمينه جبريل خاطب . . . إلى آخره ، مثل ما مر في الفصل الأول ، رقم 82 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الثاني والسبعون:
قال الحسين بن علي عليه السّلام : بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا ، في كل رأس ألف لسان . . . إلى آخر الحديث ، مثل ما مر في الفصل الأول ، رقم 83 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الثالث والسبعون:
وفي خبر أن النبي صلّى اللّه عليه وآله سماه المرتضى لأن جبرئيل هبط إليه ، وقال : يا محمد ، إن اللّه تعالى قد ارتضى عليا لفاطمة . . . إلى آخر الحديث ، مثل ما مر في الفصل الأول ، رقم 104 ، متنا ومصدرا وسندا .
المتن الرابع والسبعون:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ، زوّجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين .
لما أراد اللّه أن أملكك من علي أمر اللّه جبرئيل عليه السّلام فقام في السماء الرابعة ، فصفّ الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم ، فزوّجك من علي عليه السّلام . ثم أمر اللّه شجر الجنان ، فحملت الحلي والحلل ، ثم أمرها فنثرت على الملائكة . فمن أخذ منهم شيئا أكثر مما أخذ غيره افتخر به إلى يوم القيامة .
[ قالت أم سلمة : فلقد كانت فاطمة عليها السّلام تفتخر على النساء لأن أول من خطب عليها جبرئيل عليه السّلام ] .[34]
المصادر :
1 . المناقب للخوارزمي : ص 337 ح 358 .
2 . مقتل الحسين صلّى اللّه عليه وآله للخوارزمي : ص 64 .
3 . الأوائل للتستري : 152 ، عن المناقب للكنجي .
4 . المناقب للكنجي الشافعي ، على ما في الأوائل .
5 . حلية الأولياء لأبي نعيم : ج 5 ص 59 شطرا من الحديث .
6 . لسان الميزان : ج 6 ص 9 ح 27 بتغيير فيه .
7 . لسان الميزان : ج 2 ص 382 بسند آخر .
الأسانيد :
1 . في مناقب الخوارزمي : أخبرني الإمام الكيا الحافظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ، فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ، عن محمد بن عمر بن سلم ، عن محمد بن عمر بن خالد السلفي ، عن أبيه ، عن محمد بن موسى ، عن الثوري ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه بن مسعود ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
2 . في مقتل الخوارزمي ، مثل ما في مناقبه .
3 . في لسان الميزان : خالد بن عمر : قال ابن حبان : روى عن عبيد اللّه عن الثوري عن الأعمش ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن ابن مسعود قال .
4 . في لسان الميزان : خالد بن عمر وأبو الأخيل السفلي الحمصي ، قال : ثنا عبيد اللّه بن موسى ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه قال .
المتن الخامس والسبعون:
عن ابن عباس قال : كانت فاطمة عليها السّلام تذكر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فلا يذكرها أحد إلا صدّ عنه حتى يئسوا منها . فلقى سعد بن معاذ عليا فقال : إني واللّه ما أرى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يحبسها إلا عليك . فقال له علي عليه السّلام : فلم ترى ذلك ؟ فو اللّه ما أنا بواحد الرجلين : ما أنا بصاحب دنيا ، يلتمس ما عندي وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء ، وما أنا بالكافر الذي يترقق بها عن دينه يعني يتألّفه . إني لأول من أسلم .
قال سعد : فإني أعزم عليك لتفرجنّها عني فإن لي في ذلك فرحا . قال : فأقول ما ذا ؟
قال : تقول : جئت خاطبا إلى اللّه وإلى رسوله فاطمة بنت محمد . قال : فانطلق علي عليه السّلام فعرض للنبي صلّى اللّه عليه وآله وهو يقيل على حصير ، فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : كأنّ لك حاجة يا علي ؟ قال :
أجل ، جئتك خاطبا إلى اللّه وإلى رسوله فاطمة بنت محمد . فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : مرحبا - بكلمة ضعيفة - ثم سكت .
فجاء علي عليه السّلام فأخبر سعدا . فقال : سعد : أنكحك والذي بعثه بالحق إنه لا خلف الآن ولا كذب عنده . أعزم عليك لتأتينّه غدا ولتقولنّ : يا نبي اللّه ، متى تبنيني . قال علي عليه السّلام :
هذه واللّه أشد عليّ من الأولى ! أو لا أقول : يا رسول اللّه حاجتي ؟ قال : قل كما أمرتك .
فانطلق علي عليه السّلام فقال : يا رسول اللّه ، متى تبنيني ؟ قال : الليلة إن شاء اللّه . ثم دعا بلالا .
فقال : يا بلال ، إني قد زوّجت ابنتي ابن عمي ، وأنا أحب أن يكون من سنتي الطعام عند النكاح . فأت الغنم فخذ شاة وأربعة أمداد أو خمسة ، فاجعل لي قصعة لعلّي أجمع عليها المهاجرين والأنصار . فإذا فرغت منها ، فأذني بها . فانطلق ففعل ما أمر به ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه . فطعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في رأسها ثم قال : أدخل الناس عليّ زفة زفة ، ولا تغادر زفة إلى غيرها - يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية - . فجعل الناس يزفّون ، كلما فرغت زفة وردت أخرى حتى فرغ الناس .
ثم عمد النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى ما فضل منها فتفل فيه وبارك وقال : يا بلال ، احملها إلى أمهاتك وقل لهن : كلن وأطعمن من غشيكنّ .
ثم إن النبي صلّى اللّه عليه وآله قام حتى دخل على النساء فقال : « إني قد زوّجت ابنتي ابن عمي وقد علمتنّ منزلتها مني وأنا دافعها إليه الآن فدونكنّ ابنتكنّ » . فقامت النساء فغلفتها من طيبهن وحليهن .
ثم إن النبي صلّى اللّه عليه وآله قام حتى دخل فلما رأته النساء وثبن ، وبينهن وبين النبي صلّى اللّه عليه وآله سترة ، وتخلّفت أسماء بنت عميس فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : كما أنت على رسلك ، من أنت ؟ قالت : أنا التي أحرس ابنتك . إن الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبة منها ، إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك إليها .
قال : فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم ، ثم صرخ بفاطمة فأقبلت ، فلما رأت عليا عليه السّلام جالسا إلى جنب النبي صلّى اللّه عليه وآله حصرت وبكت ، فأشفق النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يكون بكاؤها لأن عليا لا مال له .
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما يبكيك ؟ فما آلوتك في نفسي ، فقد أصبت لك خير أهلي ، وأيم الذي نفسي بيده لقد زوّجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ، فلان منها وقال :
« يا أسماء ، آتيني بالمخضب واملئيه ماء » ، فأتت أسماء بالمخضب وملأته ماء ، فمجّ النبي صلّى اللّه عليه وآله فيه وغسل فيه وجهه وقدميه ، ثم دعا بفاطمة عليها السّلام فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين ثدييها ، ثم رشّ جلده وجلدها . ثم التزمها فقال : « اللهم إنها مني وإني منها ، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهّرتني فطهّرها » .
ثم دعا بمخضب آخر ، ثم دعا عليا عليه السّلام فصنع به كما صنع بها ، ثم دعا له كما دعا لها . ثم قال : « قوما إلى بيتكما ، جمع اللّه بينكما وبارك في سرّكما وأصلح بالكما » . ثم قام فأغلق عليه بابه بيده .
قال ابن عباس : فأخبرني أسماء بنت عميس : أنها رمقت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فلم يزل يدعو لهما خالصة ولم يشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجرته .
المصادر :
1 . المناقب للخوارزمي : ص 337 ح 359 .
2 . كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام : ص 195 المبحث الثاني بزيادة فيه .
3 . إحقاق الحق : ج 1 ص 651 ، عن مناقب الخوارزمي .
4 . المعجم الكبير للطبراني : ج 24 ص 132 ح 362 .
5 . كفاية الطالب : ص 304 بتغيير فيه .
6 . المغازي النبوية للزهري : ص 178 بتفاوت يسير .
7 . المصنف لعبد الرزاق : ج 5 ص 486 ح 9782 .
8 . إحقاق الحق : ج 4 ص 451 ، عن مجمع الزوائد .
9 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 207 .
10 . بحار الأنوار : ج 43 ص 12 ح 30 ، عن كشف الغمة .
11 . كشف الغمة : ج 1 ص 350 .
12 . إحقاق الحق : ج 25 ص 378 .
13 . شرح الأخبار للمغربي : ج 2 ص 355 ح 713 بتفاوت فيه .
14 . كشف اليقين : ص 195 المبحث الثاني .
15 . ملامح شخصية الإمام علي عليه السّلام : ص 117 ، عن مجمع الزوائد .
16 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 207 .
17 . إتحاف السائل للمناوي : ص 39 .
18 . إحقاق الحق : ج 25 ص 392 .
الأسانيد :
1 . في مناقب الخوارزمي : أنبأني الإمام الحافظ صدر الحفاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني ، أخبرنا محمود بن إسماعيل بن محمد بن الأصبهاني ، أخبرنا أحمد بن الحسين التاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني : عن عبد الرزاق : عن يحيى بن العلاء البجلي ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن حنظلة بن سبرة بن المسيب بن نجبة عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال .
2 . في المعجم الكبير : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء الرازي ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن حنظلة بن سبرة بن المسيب بن نجية ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال .
3 . في المصنف : عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء البجلي ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن حنظلة ، عن سمرة المسيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال .
المتن السادس والسبعون:
عن أنس قال : رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : كنت يوما جالسا في المسجد إذ هبط عليّ ملك له عشرون رأسا . فوثبت لأقبّل رأسه ، فقال : يا أحمد ، أنت أكرم على اللّه تعالى من أهل السماوات وأهل الأرض أجمعين ، وقبّل الملك رأسي ويدي ، فظننته جبرئيل . فقلت :
حبيبي جبرئيل ، ما هذه الصورة التي لم تهبط عليّ بمثلها ؟
قال : ما أنا بجبرئيل ، ولكني ملك يقال لي « محمود » ، وبين كتفيّ مكتوب : « لا إله إلا اللّه ، محمد رسول اللّه » ، وفي رواية : « علي وليه ووصيه » . بعثني أن أزوّج النور من النور .
قلت : من النور ؟ قال : فاطمة من علي ، وهذا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وإسماعيل صاحب سماء الدنيا ، وسبعون ألفا من الملائكة قد حضروا .
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : قد زوّجتك على ما زوّجك اللّه من فوق سبع سماوات ، فخذها إليك .
ثم التفت النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى محمود وقال : منذ كم كتب هذا بين كتفيك ؟ قال : من قبل أن يخلق اللّه آدم بألفي عام .
قال : فناوله جبرئيل قدحا فيه خلوق من خلوق الجنة ، وقال : « حبيبي يا محمد ، مر فاطمة أن تلطخ رأسها وبدنها من هذا الخلوق » . فكانت فاطمة عليها السّلام إذا حكت رأسها أو بدنها شمّ أهل المدينة رائحة الخلوق .
المصادر :
1 . الثاقب في المناقب : ص 288 ح 246 / 1 .
2 . المناقب لابن المغازلي : ص 280 ح 396 .
3 . إحقاق الحق : ج 18 ص 172 ، عن المناقب لابن المغازلي .
4 . إحقاق الحق : ج 19 ص 126 ، عن المناقب لابن المغازلي .
5 . إشراق الإصباح في مناقب الخمسة الأشباح للحضرمي : ص 125 بتغيير يسير وزيادة ونقيصة .
6 . المناقب للخوارزمي : ص 340 ح 360 بتغيير فيه .
الأسانيد :
1 . في الثاقب في المناقب : عن الأعمش ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
2 . في مناقب ابن المغازلي : حدثنا القاضي أبو الحسن محمد بن علي المعروف بابن الراسبي الشافعي إملاء في جامع واسط ، حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن تميم القاضي ، حدثنا أبو أحمد محمد بن الحسين ، حدثنا عمر بن الربيع ، حدثني شيخ صالح من أهل مكة ، حدثنا دينار بن عبد اللّه الأنصاري ، حدثنا محمد بن جنيد ، عن الأعمش ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن السابع والسبعون:
قال الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي في منظومته :
وليها اللّه الذي زوّجها * بالمرتضى وبالتقي توّجها
فيا لها شاهد من فضلها * وفضل خير الأوصياء بعلها
لم يتول اللّه تزويج أحد * من خلقه إلا ثلاثة فقد
تزويج آدم بحوا أمته * وزينب من النبي صلّى اللّه عليه وآله خيرته
وفاطم الزهراء بالإمام * خير الأنام كاسر الأصنام
المصادر :
منظومة في تاريخ النبي والأئمة عليهم السّلام للشيخ الحر ( مخطوط ) : ص 8 باب الزهراء عليها السّلام .
المتن الثامن والسبعون:
عن عبد اللّه بن مسعود قال : سأحدثكم بحديث سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها . سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في غزوة تبوك يقول ، ونحن نسير معه : إن اللّه لما أمرني أن أزوّج فاطمة من علي ففعلت ، قال جبرئيل : إن اللّه تعالى بنى جنة من لؤلؤة قصب ، بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوتة مشذرة بالذهب ، وجعل سقوفها زبرجدا أخضر وجعل فيها طاقات من لؤلؤة مكللة باليواقيت ، ثم جعل عليها غرفا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من درة بيضاء غشاؤها السندس والإستبرق وفرش أرضها بالزعفران وفتق بالمسك والعنبر ، وجعل في كل قبة حوراء والقبة لها مائة باب ، على كل باب حارسان وشجرتان ، في كل قبة مفرش ، وكتاب مكتوب حول القباب آية الكرسي .
قلت لجبرئيل : لمن بنى اللّه هذه الجنة . قال : بناها لفاطمة ابنتك وعلي بن أبي طالب سوى جنانهما ، تحفة أتحفهما وأقرّ عينيك يا رسول اللّه .
المصادر :
1 . مجمع الزوائد للهيتمي : ج 9 ص 204 .
2 . إحقاق الحق : ج 6 ص 605 ، عن مجمع الزوائد .
3 . لسان الميزان : ج 4 ص 77 ح 126 .
4 . ميزان الاعتدال : ج 2 ص 605 ، عن مجمع الزوائد .
5 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ج 1 ص 76 .
6 . كفاية الطالب للكنجي : ص 180 ، على ما في الإحقاق .
7 . إحقاق الحق : ج 25 ص 472 ، عن كفاية الطالب .
8 . مختصر تاريخ دمشق : ج 17 ص 339 ، على ما في الإحقاق .
9 . إحقاق الحق : ج 30 ص 561 ، عن مختصر تاريخ دمشق .
الأسانيد :
1 . في ميزان الاعتدال : عبد النور بن عبد اللّه المسمعي ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبيه ، عن إبراهيم ، عن مسروق ، عن عبد اللّه قال : قال الذهبي مصنف ميزان الاعتدال : قلت :
رواه إسماعيل بن بنت السدي ، عن بشر بن الوليد الهاشمي ، عنه .
2 . في مجمع الزوائد : رواه الطبراني .
3 . في مقتل الخوارزمي : وأخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إليّ من همدان جزاه اللّه خيرا ، أخبرنا محي السنة أبو الفتح عبدوس بن عبد اللّه الهمداني كتابة ، أخبرنا أبو منصور ، أخبرنا علي بن مكي ، أخبرنا القاسم ، أخبرنا إبراهيم ، أخبرنا إسماعيل بن بنت السدي ، أخبرنا بشر بن الوليد الهاشمي ، أخبرنا عبد النور المسمعي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم بن علي ، عن مسروق قال .
4 . في كفاية الطالب : أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي بمدينة حلب ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أبي زيد بن أحمد بن أبي نصر الكراني ، أخبرنا محمود بن إسماعيل ، أخبرنا أبو الحسين بن فازشاه ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللحمي الطبراني ، حدثنا علي بن سعيد الحافظ الرازي ، حدثنا إسماعيل بن موسى السدي .
المتن الثامن والسبعون:
قال ابن مسعود : لما أراد النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يوجّه بفاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام أخذتها رعدة ، فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا بنية ، لا تجزعنّ ، إني لم أزوّجك من علي ، إن اللّه أمرني أن أزوّجك منه . إن اللّه عز وجل لما أمرني أن أزوّجك من علي أمر الملائكة أن يصطفّوا صفوفا في الجنة ، ثم أمر شجر الجنان أن تحمل الحلي والحلل ، ثم أمر جبرئيل عليه السّلام فنصب في الجنة منبرا ، ثم صعد عليه جبرئيل فاحتطب . فلما أن فرغ نثر عليهم من ذلك ، فمن أخذ أحسن أو أكثر من صاحبه افتخر به إلى يوم القيامة .
المصادر :
1 . فرائد السمطين : ج 2 ص 60 ح 385 .
2 . ذخائر العقبى : ص 31 ، عن طريق الغساني .
3 . ينابيع المودة : ص 195 .
4 . إحقاق الحق : ج 6 ص 610 .
5 . إحقاق الحق : ج 25 ص 430 ، عن توضيح الدلائل بتغيير يسير .
6 . توضيح الدلائل : ص 333 ، على ما في الإحقاق .
7 . توضيح الدلائل : 334 ، على ما في الإحقاق شطرا من الحديث .
8 . إحقاق الحق : ج 23 ص 491 ، عن توضيح الدلائل .
9 . مختصر تاريخ دمشق : ج 17 ص 339 بزيادة فيه .
10 . إحقاق الحق : ج 30 ص 561 ، عن مختصر تاريخ دمشق .
11 . معجم الشيوخ : ص 193 ، على ما في الإحقاق .
12 . إحقاق الحق : ج 33 ص 330 ، عن المعجم .
13 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده للمهنا الخيامي : ص 323 .
14 . كشف الغمة : ج 1 ص 34 بتغيير فيه .
15 . الاكتفاء : ص 237 ح 40 ، عن تاريخ ابن عساكر .
16 . تاريخ دمشق : ج 42 ص 127 .
الأسانيد :
1 . في فرائد السمطين : أخبرني المشايخ الإخوان : سراج الدين عبد اللّه وعلم الدين أحمد ، ابنا عبد الرحمن المالكيان الشرمساحيان ، والشيخ علي بن محمد بن أحمد بن حمزة الثعلبي الدمشقي ، والشيختان : فاطمة بنت عيسى بن الإمام موفق الدين عبد اللّه بن قدامة ، وشامية بنت الحسن بن محمد بن محمد بن محمد بن البكري إجازة والشيخ عمر بن عبد المنعم بن عمر ، بسماعي عليه بمدينة دمشق ، في شهور سنة خمس وتسعين وستمائة ، بروايتهم عن القاضي عبد الصمد بن محمد الأنصاري إجازة سوى عمر بن عبد المنعم فإنه سمعه يقرأ عليه ، قال : أنبأنا علي بن مسلم بن محمد السلمي قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أنبأنا أبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين قراءة عليه قال : أنبأنا محمد بن أحمد بن جميع قراءة علينا بصيدا في شهور سنة أربع وتسعين وثلاثمائة ، قال : أنبأنا أحمد بن سعيد بن عتيب أبو سعيد الفارسي بصور ، حدثنا محمد بن علي بن راشد ، حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبد اللّه بن مسعود ، قال .
2 . في معجم الشيوخ : حدثنا أحمد بن سعيد ، حدثنا محمد بن علي بن راشد ، حدثنا عبد اللّه بن موسى ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه ، قال .
3 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو الحسن القرضي وأبو القاسم بن السمرقندي ، قالا : أنا أبو نصر بن طلاب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، نا أبو سعيد أحمد بن سعيد بن عقدة الفارسي بصور ، نا محمد بن علي راشد ، نا عبد اللّه بن موسى ، نا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه قال .
المتن التاسع والسبعون:
قال الدميري : والصحيح أن تزويج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام كان بأمر اللّه ووحي منه إليه .
فعن أنس بن مالك قال : خطب أبو بكر فاطمة عليها السّلام إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا أبا بكر ، لم ينزل القضاء . ثم خطبها عمر مع عدة من قريش فردّ كلهم يقول له مثل ذلك ! !
فقيل لعلي عليه السّلام : هلّا خطبت من رسول اللّه فاطمة ، فأنت خليق أن يزوّجكها ؟ ! قال :
وكيف خطبها أشراف قريش ، فلم يزوّجها منهم . قال علي عليه السّلام : فخطبتها ، فقال صلّى اللّه عليه وآله :
قد أمرني ربي عز وجل بذلك .
قال أنس : ثم دعاني النبي صلّى اللّه عليه وآله بعد أيام فقال : يا أنس ، أخرج وادع أبا بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير وغيرهم من الأنصار .
قال أنس : فدعوتهم فلما اجتمعوا عنده وأخذوا مجالسهم - وكان علي غائبا في حاجة النبي صلّى اللّه عليه وآله - خطب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الخطبة التي تقدّمت ذكرها بتمامها وكمالها ثم دعا بطبق من بسر فوضعه بين أيدينا ، ثم قال : « انتهبوا » ، فانتهبنا .
قال : فبينما نحن ننتهب إذ دخل عليّ عليه السّلام على النبي صلّى اللّه عليه وآله فتبسم في وجهه ثم قال : إن اللّه أمرني أن أزوّجك فاطمة على أربعمائة مثقال من فضة إن رضيت بذلك . فقال علي عليه السّلام :
رضيت بما رضي به اللّه ورسوله . فقال عليه السّلام : جمع اللّه شملكما وأسعد جدّكما وبارك عليكما وأخرج منكما كثيرا طيبا .
قال أنس : فو اللّه لقد أخرج اللّه منهما كثيرا طيبا . أخرجه القزويني الحاكمي .
وعن أنس قال : بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في المسجد إذ قال لعلي : هذا جبرئيل يخبرني أن اللّه عز وجل قد زوّجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين ألفا من الملائكة وأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت ، فنثرت عليهم ذلك فابتدرت إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت ، فهم يتهادونه إلى يوم القيامة .
المصادر :
1 . جواهر المطالب للباعوني : ج 1 ص 150 .
2 . الأربعون المنتقى من مناقب المرتضى صلّى اللّه عليه وآله للطالقاني بزيادة ونقيصة وتغيير في الألفاظ .
3 . إحقاق الحق : ج 6 ص 597 ، عن الرياض النضرة شطرا من الحديث .
4 . الرياض النضرة : ج 2 ص 183 ، على ما في الإحقاق .
5 . ذخائر العقبى : ص 29 بزيادة فيه .
6 . الصواعق المحرقة : ص 104 ، عن الرياض النضرة .
7 . أخبار الدول : ص 36 ، عن الرياض النضرة .
8 . السيرة النبوية : ج 2 ص 8 ، عن الرياض النضرة بزيادة فيه .
9 . مشارق الأنوار : ص 108 ، عن الرياض النضرة .
10 . إحقاق الحق : ج 25 ص 425 .
11 . توضيح الدلائل : ص 333 ، على ما في الإحقاق .
12 . الإبداع لعلي محفوظ : ص 211 ، عن الرياض النضرة .
13 . الصواعق المحرقة : ص 142 شطرا من الحديث .
14 . إشراق الإصباح في مناقب الخمسة الأشباح : ص 125 بزيادة فيه .
الأسانيد :
في الأربعين المنتقى : قال : أخبرنا والدي بقزوين وأبو النجيب سعيد بن محمد الحمامي بالري قالا : أخبرنا القاضي أبو المحاسن الروياني الشهيد ، أخبرنا السيد أبو الحسن الحسيني ، أخبرنا عبد اللّه بن يحيى بن موسى بن داود بن علي وكان قاضيا بطبرستان وجرجان ، أنبأنا محمد بن يونس التيمي بطبرية الشام ، أنبأنا عقبة بن سعد ، أنبأنا أسماء بن عياش ، عن عمرو بن عبد اللّه ، عن القاسم بن مخيمرة عن الأحنف بن قيس ، عن أنس بن مالك قال .
المتن الثمانون:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أيها الناس ، هذا علي بن أبي طالب ، أنتم تزعمون أنني أنا زوّجته ابنتي فاطمة ، ولقد خطبها إليّ أشراف قريش فلم أجب ؛ كل ذلك أتوقّع الخبر من السماء حتى جاءني جبرئيل عليه السّلام ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان فقال : يا محمد ، العلي الأعلى يقرأ عليك السلام ، وقد جمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له « الأفيح » تحت شجرة طوبى فحملت الحلي والحلل والدر والياقوت ثم نثرته ، وأمر الحور العين فاجتمعن[35] فلقطن ؛ فهن يتهادينه إلى يوم القيامة ويقلن : « هذا نثار فاطمة » .
المصادر :
1 . كفاية الطالب للكنجي : ص 300 الباب 79 .
2 . الرياض النضرة : ج 2 ص 183 ، على ما في هامش كفاية الطالب .
3 . تنزيه الشريعة المرفوعة للكناني : ج 1 ص 392 ح 137 .
4 . الغدير : ج 2 ص 315 .
5 . كشف الغمة : ج 1 ص 367 .
الأسانيد :
في كفاية الطالب : أخبرنا الأجل أبو غالب منصور بن أحمد بن محمد بن السكن ، المعروف بابن المعوج المراتبي بها ، أخبرنا ابن الخطير ، أخبرنا علي بن أحمد بن يوسف ، حدثنا عبد اللّه بن جابر ، حدثنا عبد المؤمن بن عبد المحسن ، أخبرنا أبو القاسم ابن محمد ، حدثنا أبي ومحمد بن حمزة ، قالا : حدثنا سلامة بن علي أبو الفتح الموصلي ، حدثنا أحمد بن عباس ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن مهدي ، حدثنا أحمد بن زو الأصبهاني عن عبيد اللّه بن موسى ، حدثنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الحادي والثمانون:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله إن اللّه تعالى زوّج عليا عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام في السماء تحت ظل العرش وجبرئيل خطيبها ، وميكائيل وليها ، وإسرافيل القابل . ثم أمر اللّه تعالى شجرة طوبى ، فنثرت عليهم اللؤلؤ والعقيق والزبرجد مكتوب فيها أمان من اللّه لشيعتها ، مذخورا لهم عند الملائكة ، وجعلت نحلتها خمس الدنيا وأربعة أنهار الأرض : الفرات والنيل ، ونهر دجلة ، ونهر بلخ ، وثلثي الجنة ، فزوّجتها يا محمد بخمسمائة درهم تكون سنة لأمتك .
وكان مدة تزويج أمير المؤمنين عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام في السماء إلى تزويجها في الأرض أربعون يوما ، وصداقها خمس البر والبحر .
المصادر :
مولود الصديقة فاطمة الزهراء عليها السّلام : ص 65 .
المتن الثاني والثمانون:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إن اللّه أمرني أن أزوّجك فاطمة على خمس الدنيا أو على ربعها .
فمن مشى على الأرض وهو يبغضك فالدنيا عليه حرام ومشى عليها حراما .
المصادر :
1 . ينابيع المودة : ص 257 .
2 . قادتنا كيف نعرفهم للسيد الميلاني : ج 4 ص 318 ، عن مودة القربى .
3 . مودة القربى : ص 257 ، على ما في قادتنا .
4 . إحقاق الحق : ج 23 ص 473 ، عن آل محمد عليهم السّلام .
5 . آل محمد عليهم السّلام : ص 23 ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
في ينابيع المودة : عن عتبة بن الأزهري ، عن يحيى بن عقيل ، قال : سمعت عليا عليه السّلام يقول :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الثالث والثمانون:
روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أنه قال لعلي بن أبي طالب عليه السّلام : يا علي ، إن اللّه زوّجك ابنتي فاطمة الزهراء وجعل صداقها الأرض . فمن مشى عليها وكان مبغضا لها كان مشيه على الأرض حراما ولها يوم القيامة شأن عظيم .
المصادر :
1 . المنتخب للطريحي : ص 288 الباب الثالث .
2 . موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف : ج 11 ص 194 ، على ما في الإحقاق شطرا من الحديث .
3 . إحقاق الحق : ج 30 ص 563 ، عن موسوعة أطراف الحديث .
4 . إشراق الإصباح للصنعاني ( مخطوط ) : ص 830 بتغيير يسير .
المتن الرابع والثمانون:
روى أصحاب السير عن أنس قال : خطب أبو بكر إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ابنته فاطمة ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « لم ينزل القضاء بعد » . ثم خطبها عمر مع عدة من قريش كلهم يقول لهم مثل قوله لأبي بكر ، فانطلقا إلى علي عليه السّلام يأمرانه بطلب ذلك . قال علي عليه السّلام فنبّهاني لأمر كنت عنه غافلا .
وقالت لعلي عليه السّلام مولاة له : قد خطبت فاطمة إلى رسول اللّه ، فما يمنعك من رسول اللّه أن تأتيه فيزوّجك ؟ فقال : أو عندي شيء أتزوّج به ! فقالت : إنك إن جئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله زوّجكها .
ولقيه رهط من الأنصار فقالوا له : لو خطبت فاطمة إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله لخليق أن يزوّجكها .
فقال : فكيف وقد خطبها أشراف قريش فلم يزوّجها . فدخل على النبي صلّى اللّه عليه وآله ليخطبها ، فسلّم وكانت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله هيبة وجلالة ، فأفحم فلم يتكلم ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : ما حاجتك يا ابن أبي طالب ؟ فسكت فقال : لعلك جئت تخطب فاطمة ؟ فقال : نعم . فقال صلّى اللّه عليه وآله : مرحبا وأهلا .
فخرج إلى الرهط من الأنصار ينتظرونه . فقالوا : ما وراءك ؟ قال : لا أدري غير أنه قال :
مرحبا وأهلا . فقالوا : يكفيك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أحدهما : قد أعطاك الأهل والرحب .
وأتاها وقال لها : إن عليا قد ذكرك ، فسكتت . ثم قال النبي صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : هل عندك شيء تستحلها به ؟ فقال : لا واللّه يا رسول اللّه .
فقال : ما فعلت بالدرع التي أسلحتكها . فقال : عندي والذي نفس علي بيده إنها لحطمية . فأمره صلّى اللّه عليه وآله ببيعها فباعها بأربعمائة وثمانين درهما . ثم جاء بها ووضعها بين يديه فقبض منها قبضة وقال : أي بلال ، ابتع لنا طيبا . ثم غشيه الوحي . فلما أفاق قال : « أمرني ربي أن أزوّج فاطمة من علي » ، وأتاه ملك وقال : يا محمد ، إن اللّه تعالى يقرئك السلام ويقول لك : « إني قد زوّجت فاطمة ابنتك من علي بن أبي طالب في الملأ الأعلى ، فزوّجها منه في الأرض » .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله لأنس : اخرج فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وبعدة منهم وعدة من الأنصار . فدعاهم ، فلما اجتمعوا وأخذوا مجالسهم وكان علي عليه السّلام غائبا ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : الحمد للّه المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه وسطوته ، النافذ أمره في سمائه وأرضه ، الذي خلق الخلق بقدرته وميّزهم بأحكامه وأعزّهم بدينه وأكرمهم بنبيه محمد صلّى اللّه عليه وآله . إن اللّه تبارك اسمه وتعالت عظمته جعل المصاهرة سببا لاحقا وأمرا مفترضا ، وشج به الأرحام وألزم به الأنام وقال عز من قائل : « وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ، وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً » .[36]
فأمر اللّه يجرى إلى قضائه ، وقضاؤه يجرى إلى قدره ، ولكل قضاء قدر ، ولكل قدر أجل ، ولكل أجل كتاب ، « يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ » .[37]
ثم إن اللّه عز وجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي بن أبي طالب فاشهدوا أني قد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي .
ثم دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بطبق من بسر ثم قال : انتهبوا . فبينما هم ينتهبون إذ دخل علي عليه السّلام فتبسم في وجهه ثم قال : إن اللّه سبحانه وتعالى أمرني أن أزوّجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة ، أرضيت بذلك ؟ قال : قد رضيت بذلك ، يا رسول اللّه .
ثم إن عليا خرّ ساجدا شكرا ، فلما رفع رأسه قال له : جمع اللّه شملكما وأعزّ جدكما وبارك عليكما وأخرج منكما كثيرا طيبا . قال أنس : واللّه لقد أخرج منهما الكثير الطيب .
وبينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في المسجد إذ قال صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : « هذا جبرئيل يخبرني أن اللّه عز وجل زوّجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك وأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت ، فنثرت عليهم الدر والياقوت ، فابتدرت إليه الحور العين ، يلتقطن في أطباق الدر والياقوت ، فهم يتهادونه بينهم إلى يوم القيامة .
فلما كان ما زوّجه قال صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، لا بد للعرس من وليمة . فقال سعد : عندي كبش ، وجمع له رهط من الأنصار آصعا[38] من ذرة ، ورهن علي عليه السّلام درعه عند يهودي بشطر شعير .
قالت أسماء : وما كان وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمة علي على فاطمة ، وكانت آصعا من شعير وذرة وتمر وحيس .
ثم أمرهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن يجهزوها ، فجهزوها بسرير مشروط ووسادة من أدم حشوها ليف وخميلة وسقاء وقربة وجرّتين وتور من أدم ومنخل ومنشفة وقدح ومسك كبش ورحاءين وملأ البيت رملا ، وأتى لهم بتين وزبيب .
فلما كانت ليلة الزفاف أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله أم أيمن أن تنطلق إلى بيته ، وقال لعلي عليه السّلام :
« لا تحدث شيئا حتى آتيك » .
فجاءت فاطمة عليها السّلام في بردين وعليها دملجان من فضة مزعفران بزعفران ، ومعها أم أيمن ونسوة ، وقعدت في جانب وعلي في جانب . فجاء النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال : « أهاهنا أخي » ؟
فقالت : أخوك وقد زوّجته ابنتك ؟ ! قال : نعم .
وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة : ائتني بماء . فقامت إلى قعب في البيت تعثر في مرطها - أو قال - في ثوبها من الحياء . فأتت فيه بماء فأخذه ومجّ فيه وقال فيه ما شاء اللّه أن يقول ، ثم قال لها : تقدّمي فتقدّمت ، فنضح بين ثدييها وعلى رأسها ، وقال : « إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم » .
ثم قال لها : أدبري فأدبرت فصبّ بين كتفيها وقال : إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم . وقال لها : إني الآن أنكحتك أحب أهلي إليّ .
ثم قال لعلي عليه السّلام : « ائتني بماء » ، وصنع بعلي عليه السّلام ما صنع بفاطمة عليها السّلام ، ودعا له بما دعا لها به .
ثم قال صلّى اللّه عليه وآله : ادخل بأهلك على اسم اللّه والبركة ، ورأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سوادا وراء الباب ، فقال من هذا ؟ فقالت : أسماء . قال صلّى اللّه عليه وآله : أسماء بنت عميس ؟ قالت نعم . قال : أمع بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله جئت إكراما لرسول اللّه . قالت : نعم ، فدعا لها بدعاء .
قالت : إنه لأوثق عملي عندي . ثم خرج وقال لعلي : دونك أهلك ، وغلّق عليها الباب بيده . قالت أسماء : فلم يزل صلّى اللّه عليه وآله يدعو لهما خاصة لا يشرك في دعائهما أحدا حتى توارى في حجرته صلّى اللّه عليه وآله ، وكان من دعائه : « جمع اللّه شملهما وأطاب نسلهما وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة » .
المصادر :
1 . رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي صلّى اللّه عليه وآله : ص 9 .
2 . ذخائر العقبى للطبري : ص 29 بتفاوت فيه .
3 . إحقاق الحق : ج 18 ص 180 ، عن الإشراف على فضل الأشراف .
4 . الإشراف على فضل الأشراف : ص 60 شطرا منه ، على ما في الإحقاق .
5 . نظم درر السمطين ، على ما في الإحقاق .
6 . فاطمة الزهراء عليها السّلام لمأمون غريب : ص 47 .
7 . مناقب العشرة للنقشبندي : ص 19 ، على ما في الإحقاق بتفاوت فيه .
8 . إحقاق الحق : ج 18 ص 181 ، عن مناقب العشرة .
9 . الرياض النضرة : ج 3 ص 128 بنقيصة فيه .
10 . إشراق الإصباح في مناقب الخمسة الأشباح للصنعاني : ص 126 بزيادة ونقيصة .
11 . الرياض النضرة : ج 3 ص 126 بتفاوت فيه .
12 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده : ص 323 .
13 . تاريخ المنتخب : ص 140 بزيادة ونقيصة .
14 . إفحام الأعداء والخصوم : ص 48 شطرا من الحديث بتغيير فيه .
المتن الخامس والثمانون:
روى أبو علي بن شاذان في مشيخته الصغرى مناقب كثيرة لعلي بن أبي طالب عليه السّلام ، منها : أن اللّه عز وجل زوّجه في السماء وكان هو وليه .
ومنها : أن جبرئيل خطب لعقدة نكاحه .
ومنها : شهود الملائكة إملاكه .
ومنها : تخصيصه بنثار شجر الجنة على عرسه .
ومنها : شهادة النبي صلّى اللّه عليه وآله له بالسيادة في الدنيا والآخرة .
ومنها : إنه في الآخرة لمن الصالحين ومع الصالحين وهم الأنبياء والمرسلون ، وقد دعا الأنبياء والرسل بمثل ذلك كما أخبر اللّه عنهم بقوله عز وجل : وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ .[39]
المصادر :
1 . كفاية الطالب : ص 301 .
2 . المشيخة الصغرى لأبي علي بن شاذان ، على ما في كفاية الطالب .
الأسانيد :
1 . في كفاية الطالب : رواه أبو علي بن شاذان في مشيخته الصغرى وهو شيخ الأئمة روى عنه الحفاظ كأبي الخطيب والبيهقي .
المتن السادس والثمانون:
عن عبد اللّه بن بريدة قال : خطب أبو بكر فاطمة عليها السّلام فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إنها صغيرة وإني أنتظر بها القضاء ، فلقيه عمر فأخبره فقال : ردّك ثم خطبها عمر فردّه ، ثم خطبها علي عليه السّلام فزوّجه إياها وقال : « إن اللّه أمرني أن أزوّج عليا فاطمة » ، فباع علي عليها السّلام بعيرا وبعض متاعه وتزوّجها . [ وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قد وعد عليا بها قبل أن يخطبها أبو بكر وعمر ] .[40]
المصادر :
1 . تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : ص 306 ، عن فضائل أحمد .
2 . فضائل أحمد على ما في تذكرة الخواص .
3 . الطبقات لابن سعد ، على ما في تذكرة الخواص .
4 . تاريخ المنتخب لحمد اللّه القزويني : ص 140 بتغيير يسير .
5 . فاطمة الزهراء عليها السّلام أم الأئمة وسيدة النساء : ص 62 ، عن تذكرة الخواص .
الأسانيد :
في فضائل أحمد على ما في التذكرة : حدثنا أبو عمر محمد بن محمود الأصبهاني ، حدثنا علي بن خشرم المروزي ، أنبأنا الفضل بن موسى الشيباني ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد اللّه بن بريدة قال .
المتن السابع والثمانون:
عن علي عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أتاني ملك فقال : يا محمد ، إن اللّه تعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك : إني قد زوّجت فاطمة ابنتك من علي بن أبي طالب في الملأ الأعلى فزوّجها منه في الأرض .
خرّجه الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام في مسنده .
وعن أنس قال : بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في المسجد إذ قال لعلي عليه السّلام : هذا جبرئيل يخبرني أن اللّه زوّجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك ، وأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت . فنثرت عليهم الدر والياقوت . فابتدرت إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت . فهم يتهادونه بينهم إلى يوم القيامة .
أخرجه الملا في سيرته .
وعن عبد اللّه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، قال لفاطمة عليها السّلام حين وجّهها إلى علي عليه السّلام : إن اللّه أمرني أن أزوّجك من علي ، وأمر الملائكة أن يصطفّوا صفوفا في الجنة . ثم أمر شجر الجنان أن تحمل الحلي والحلل ، ثم أمر جبرئيل فنصب في الجنة منبرا ثم صعد جبرئيل واختطب ، فلما فرغ نثر عليهم من ذلك ، فمن أخذ أحسن أو أكثر من صاحبه افتخر به إلى يوم القيامة . يكفيك يا بنية هذا ؟ ! أخرجه الغساني .
وعن علي عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أتاني ملك فقال : يا محمد ، إن اللّه تعالى يقول لك : إني قد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان ، وأن تنثره على من قضى عقد نكاح فاطمة من الملائكة والحور العين ، وقد سرّ بذلك سائر أهل السماوات ، وإنه سيولد بينهما ولدان سيدان في الدنيا وسيسودان على كهول أهل الجنة وشبابها ، وقد زيّن أهل الجنة لذلك فاقرر عينا يا محمد ، فإنك سيد الأولين والآخرين .
خرّجه الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام .
المصادر :
1 . ذخائر العقبى : ص 32 .
2 . مسند الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام ، على ما في ذخائر العقبى .
3 . سيرة الملا ، على ما في ذخائر العقبى .
4 . أعلام النساء المؤمنات لمحمد الحسون : ص 546 ، شطرا من الحديث .
5 . ينابيع المودة : ص 195 بتغيير فيه .
6 . إحقاق الحق : ج 6 ص 609 ، عن ذخائر العقبى وينابيع المودة شطرا من الحديث .
7 . ذخائر العقبى : ص 31 شطرا من الحديث .
8 . إحقاق الحق : ج 6 ص 613 ، عن ذخائر العقبى .
9 . إحقاق الحق : ج 6 ص 615 ، شطرا من الحديث .
10 . إحقاق الحق : ج 25 ص 427 ، عن عدة كتب شطرا من صدر الحديث .
11 . آل محمد عليهم السّلام للمردي : ص 23 ، على ما في الإحقاق شطرا من الحديث .
12 . توضيح الدلائل : ص 333 ، على ما في الإحقاق .
13 . إحقاق الحق : ج 25 ص 430 ، عن توضيح الدلائل .
14 . إحقاق الحق : ج 25 ص 426 ، عن آل محمد عليهم السّلام وتوضيح الدلائل .
15 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده عليهم السّلام للمهنا : ص 323 شطرا من الحديث .
16 . إشراق الإصباح في مناقب الخمسة الأشباح : ص 125 .
87 المتن :
قال : خطب فاطمة أبو بكر فرفض النبي صلّى اللّه عليه وآله تزويجها ، وخطبها عمر فرفض النبي صلّى اللّه عليه وآله تزويجها له وقال : إنه ينتظر أمر ربه .
وفي يوم من الأيام جاء البشارة وزفّها النبي صلّى اللّه عليه وآله لأصحابه فقال لهم : بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي بأن اللّه زوّج عليا من فاطمة .
المصادر :
نظرية عدالة الصحابة : ص 239 .
المتن الثامن والثمانون:
قال ابن حماد العبدي :
وروى لي عبد العزيز الجلودي * وقد كان صادقا مبرورا
عن ثقات الحديث أعني العلائي * هو أكرم بذا وذا مذكورا
يسندوه عن ابن عباس يوما * قال كنا عند النبي صلّى اللّه عليه وآله حضورا
إذ أتته البتول فاطم تبكي * وتوالي شهيقها والزفيرا
قال : ما لي أراك تبكين يا فاطم * قالت وأخفت التعبيرا :
اجتمعن النساء نحوي وأقبلن * يطلن التقريع والتعييرا
قلن : إن النبي زوّجك اليوم * عليا بعلا عديما فقيرا
قال : يا فاطم اسمعي واشكري * اللّه فقد نلت منه فضلا كبيرا
لم أزوّجك دون إذن من اللّه * وما زال يحسن التدبيرا
أمر اللّه جبرئيل فنادى رافعا * في السماء صوتا جهيرا
وأتاه الأملاك حتى إذا ما * وردا بيت ربنا المعمورا
قام جبريل قائما يكثر الت * حميد للّه جل والتكبيرا
ثم نادى : زوّجت فاطم يا رب * عليّ الطهر الفتى المذكورا
قال : رب العلا جعلت لها المهر * لها خالصا يفوق المهورا
خمس أرضي لها ونهري وأو * جبت على الخلق ودّها المحصورا
فأنثرت عند ذلك طوبى * على الحور عنبرا وعبيرا
المصادر :
1 . الغدير للأميني : ج 4 ص 67 ح 32 .
2 . الغدير للأميني : ج 2 ص 317 ح 8 .
3 . المناقب لابن شهرآشوب ، على ما في الغدير .
المتن التاسع والثمانون:
عن ابن عباس في قوله عز وجل : « وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً ، فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً »[41]، قال : اللّه خلق آدم وخلق نطفة من الماء فمزّجها بنوره ، ثم أودعها آدم ، ثم أودعها ابنه شيث ، ثم أنوش ، ثم قينان ، ثم أبا فأبا حتى أودعها إبراهيم عليه السّلام ، ثم أودعها إسماعيل عليه السّلام ، ثم أما فأما وأبا فأبا من طاهر الأصلاب إلى مطهرات الأرحام ، حتى صارت إلى عبد المطلب ، ففرّق ذلك النور فرقتين : فرقة إلى عبد اللّه فولد محمدا صلّى اللّه عليه وآله وفرقة إلى أبي طالب فولد عليا عليه السّلام .
ثم ألف اللّه النكاح بينهما ، فزوّج اللّه عليا عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام ، فذلك قول اللّه عز وجل « وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً » .
المصادر :
1 . تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة : ج 1 ص 377 ح 14 .
2 . بحار الأنوار : ج 35 ص 361 ح 4 ، عن تأويل الآيات .
3 . تفسير البرهان : ج 3 ص 17 ح 4 .
الأسانيد :
في تأويل الآيات : حدثنا عبد العزيز بن يحيى ، قال : حدثنا المغيرة بن محمد ، عن رجاء بن سلمة ، عن نائل بن نجيح ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي : عن عكرمة ، عن ابن عباس .
المتن التسعون:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إن اللّه تبارك وتعالى آخى بيني وبين علي بن أبي طالب ، وزوّجه ابنتي من فوق سبع سماواته ، وأشهد على ذلك مقربي ملائكته ، وجعله لي وصيا . فعلي مني وأنا منه ، محبه محبي ومبغضه مبغضي ، وإن الملائكة لتقرّب إلى اللّه بمحبته .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 98 ح 9 ، عن أمالي الصدوق .
2 . أمالي الصدوق ، على ما في بحار الأنوار .
3 . بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السّلام : ص 23 .
الأسانيد :
1 . في أمالي الصدوق : أبي والعطار عن محمد بن العطار ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن أبي أحمد الأرزي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
2 . في بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السّلام : أخبرني الشيخ أبو محمد الحسن بن بابويه ، عن عمه ، عن أبيه ، عن عمه أبي جعفر رحمهم اللّه ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا أبي عن محمد بن عبد الجبار ، عن أبي أحمد الأزدي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال .
المتن الحادي والتسعون:
قال علي الهلالي : دخلت على النبي صلّى اللّه عليه وآله وهو في الحالة التي قبض فيها . فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها . فرفع النبي صلّى اللّه عليه وآله طرفه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ، ما الذي يبكيك ؟ فقالت : أخشى الضيعة من بعدك .
فقال : يا حبيبتي ، أما علمت أن اللّه عز وجل اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك وبعثه برسالته . ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إليّ أن أنكحك إياه .
يا فاطمة ، ونحن أهل البيت قد أعطانا اللّه عز وجل سبع خصال ، لم يعط أحدا قبلنا ولا يعطي أحدا بعدنا . أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على اللّه عز وجل وأحب المخلوقين إلى اللّه تعالى وأنا أبوك . ووصيي خير الأوصياء وأحبّهم إلى اللّه عز وجل وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى اللّه عز وجل وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيك ، ومنا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة حيث يشاء ، وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما : ابناك الحسن والحسين ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما - والذي بعثني بالحق - خير منهما .
يا فاطمة ، والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا ضاقت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض ، فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يرحم كبيرا . فيبعث اللّه عز وجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا .
المصادر :
1 . فرائد السمطين : ج 2 ص 84 ح 403 .
2 . إحقاق الحق : ج 25 ص 428 ، عن جامع الأحاديث شطرا من الحديث .
3 . جامع الأحاديث لعباس أحمد صقر : ج 8 ص 351 شطرا من الحديث .
الأسانيد :
في فرائد السمطين : أخبرني الشيخ الإمام أبو عمر وعثمان بن الموفق الأذكاني بقراءتي عليه بأسفرايين - في صفر سنة أربعين وستين وستمائة - قلت له : أخبركم الشيخ الإمام مجد الدين عبد الحميد بن محمد بن إبراهيم الخوارزمي رحمه اللّه إجازة ، قال : أنبأنا الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمداني ، قال : أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد الأصفهاني ، قال : حدثنا الشيخ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن زريق بن جامع المصري ، حدثنا الهيثم بن حبيب ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه قال .
المتن الثاني والتسعون:
عن مولانا الصادق عليه السّلام قال : لما أظهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فضل أمير المؤمنين كان المنافقون يتخافتون بذلك ويسترونه خوفا من رسول اللّه ، إلى أن خطب أكابر قريش فاطمة ، وبذلوا في تزويجها الرغائب ، فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لا يزوّج أحدا منهم حتى خطبها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، ما خطبتها ابنتي فاطمة لتزويجها إلا واللّه زوّجك إياها في السماء لأن اللّه وعد ذلك فيك وفي ابنتي فاطمة .
فقام إليه أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري وقال : يا رسول اللّه ، وقد زوّج اللّه عليا في السماء بفاطمة ؟ فقال له عليه السّلام : نعم يا أبا أيوب ، أمر اللّه الجنة أن تتزخرف وشجرة طوبى أن تنشر أغصانها في السبع سماوات إلى حملة العرش ، وأن تحمل بأغصانها درا وياقوتا ولؤلؤا ومرجانا وزبرجدا وزمردا ، أصكاكا مخطوطة بالنور . هذا ما كان من اللّه للملائكة وحملة عرشه وسكان السماوات كرامة لحبيبه وابنته فاطمة ووصيه علي .
وأمر لجبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل واللوح المحفوظ والقلم ونون ، وهي مخازن وحي اللّه وتنزيله على أنبيائه ورسله أن يقفوا[42] في السماء الرابعة وأن يخطب جبريل بأمر اللّه ، ويزوّج ميكائيل عن اللّه ، ويشهد جميع الملائكة وانتثرت طوبى من تحت العرش إلى السماء الدنيا فالتقط الملائكة ذلك النثارة الصكاك ، فهو عندهم مذخور .
قال أبو أيوب : يا رسول اللّه ، ما كان نحلتها ؟ قال : يا أبا أيوب ، شطر الجنة وخمس الدنيا وما فيها والنيل والفرات وسيحان وجيحان والخمس من الغنائم ، كل ذلك لفاطمة نحلة من اللّه وحبا لا يحل لأحد أن يظلمها فيه بورقة . قال أبو أيوب : بخ بخ يا رسول اللّه ، هذا من الشرف العظيم أقرّ اللّه بها عينيك وعيوننا يا رسول اللّه .
فقام حذيفة بن اليمان رضي اللّه عنه قائما على قدميه وقال : يا رسول اللّه ، تزوجها في يوم الأربعين من تزويجها في السماء . قال حذيفة بن اليمان : ما نحلتها في الأرض يا رسول اللّه ؟ قال : يا أبا عبد اللّه ، نحلتها ما تكون سنة من نساء أمتي من آمن منهن واتقى .
قال : وكم هو يا رسول اللّه ؟ قال : خمسمائة درهم .
قال حذيفة : يا رسول اللّه ، لا يزيد عليها في نساء الأمة ؟ فإن بيوتات العرب تعظم النحلة وتتنافس فيها تأديبا من اللّه ورحمة منه في ابنتي وأخي .[43]
قال حذيفة بن اليمان : يا رسول اللّه ، فمن لم يبلغ الخمسمائة درهم ؟ قال صلّى اللّه عليه وآله له : تكون النحلة ما تراضيا عليه . قال حذيفة : يا رسول اللّه . فإن أحب أحد من الأمة الزيادة على الخمسمائة درهم ؟ فقال له صلّى اللّه عليه وآله : يجعل ما يعطيها من عرض الدنيا برا ولا يزيد على الخمسمائة درهم .
فقال حذيفة : صدقت يا رسول اللّه فيما بلغتنا إياه عن اللّه عز وجل في قوله عز من قائل : « وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً ، أَ تَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً » .[44]
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما وجب لهن ذلك إلا عند الإفضاء إليهن . ألا ترى يا أبا عبد اللّه حذيفة وتسمع قوله عز وجل : « وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ : إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ »[45] فأعلم عز ذكره أنه إذا لم يفض إليهن ولم يمسسن أن لا تأخذوا شيئا .
قال : فلما تمت الأربعون يوما أمر اللّه رسوله صلّى اللّه عليه وآله أن يزوّجها من علي عليه السّلام ، فزوّجت في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وحضر جميع المسلمين ، وفيهم حاسد لعلي عليه السّلام وشامت بفاطمة عليها السّلام ، وإنها تزوّجت من فقير ورضا مسرورا رضاء اللّه ورسوله .[46]
فلما اجتمع الناس وتكاتفوا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : قد أخبرتكم معاشر الناس ما أكرمني به اللّه وأكرم به أخي عليا وابنتي فاطمة عليها السّلام ، وتزويجها في السماء وقد أمرني اللّه أن أزوّجه في الأرض وأن أجعل له نحلتها خمسمائة درهم ، ثم تكون سنة في أمتي ، من أغناهم والمقلّ منهم ما تراضيا عليه .
ثم قال : قم يا علي فديتك ، فاخطب لنفسك فإن هذا يوم كرامتك عند اللّه وعند رسوله .
فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : الحمد للّه حمدا لأنعمه وأياديه ، ولا إله إلا اللّه شهادة تبلغه وترضيه ، وصلى اللّه على محمد صلاة تزلفه وتحظيه . ألا وإن النكاح مما أمر اللّه به ورضيه ، ومجلسنا هذا مما قدّره اللّه وقضى فيه ، هذا رسول اللّه قد زوّجني ابنته فاطمة وصداقها على خمسمائة درهم ، فاسألوا رسول اللّه ، واشهدوا عليّ .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ما زوّجتك حتى زوّجك اللّه في السماء منذ أربعين يوما ، فاشهدوا رحمكم اللّه . فخرج مولى لأم سلمة زوجة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فنثر سكرا ولوزا ، ونثر الناس من كل جانب ، وانصرف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ويده في يد أمير المؤمنين عليه السّلام حتى دخل مشرفة أم سلمة ، وهي مشرفة عالية البناء كثيرة الأبواب والطاقات . وانصرف الناس إلى منازلهم ، وارتفع في دور الأنصار نقر الدفوف من مشارف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله والأصوات بحمد اللّه وشكره والثناء عليه .
فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بتمرات كانت له في قعب وفضلة سمن عربي فطرحه في قصعة كانت له وفتّها بيده اليمنى وقال : قدّموا - يا أنصار - الصحاف والقصاع ، واحملوا إلى سائر أهل المدينة وأبواب المهاجرين والأنصار ، ثم سائر المسلمين . وأسرعوا في المدينة للسابلة[47] ما يأكلون ويتزوّدون . فلم تزل يده المباركة فيه تنقل من قصعة إلى الصحاف من ذلك الخبز وهي تمتلئ وتفيض حتى امتلأ منهما منازل المسلمين في المدينة وأسرعت في الطرقات . فأكلت وتزوّدت السابلة وسائر الناس وقصعته كهيئتها بحاله .
وتكلّم المنافقون والحساد لأمير المؤمنين عليه السّلام وقالوا لنسائهم : ألقين إلى فاطمة ما تسمعن منا ، فبلغنها وقلن لها : خطبك أكابر الناس أغنياؤهم وبذلوا لك الرغائب ، فزوّجك رسول اللّه من فقير قريش وليس له خمسمائة درهم إلا ثمن درعه التي وهبها له رسول اللّه ومن لا يقدر يملك من الدنيا أكثر من فراش أديم ومضوغة محشوة ليف النخيل وأصواف الغنم .
فألقت نساؤهم إلى فاطمة عليها السّلام هذا القول وزدن منه ، وحكت أم سلمة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فخرج إلى مسجده واجتمع الناس من حوله ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : ما بال قوم منكم يؤذون اللّه ورسوله وعليا وفاطمة ؟ فقال الناس : لعن اللّه من يؤذيك يا رسول اللّه ، ومن لم يرض ما رضيت ويسخط ما سخطت .
فقال لهم : ليبلغني عن قوم منكم أنهم يقولون : إني زوّجت فاطمة من أفقر قريش ، وقد علم كثير من الناس أن اللّه تعالى أمر جبرئيل أن يعرض علي خزائن الأرض وكنوزها وما فيها من تبر ولجين وجوهر ، وأتاني مفاتيح الدنيا وكشف لي عن ذلك حتى رأيت من خزائن الأرض وكنوزها وجبالها وبحارها وأنهارها ، فقلت له وأخي علي يرى ما رأيت ويشهد ما شهدت . فقال حبيبي جبرئيل : نعم . فقلت : ما عند اللّه من الملك الذي لا يحول ولا يزول في الآخرة التي هي دار القرار أحب إليّ من هذه الدنيا الفانية . فكيف أكون وأخي عليّ وابنتي فاطمة ؟ اللّه بيني وبين المنافقين من أمتي . فأنزل اللّه عز وجل : « لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ . . . » إلى آخر القصص .[48]
المصادر :
1 . الهداية الكبرى للخصيبي : ص 112 .
2 . صفوة الأخيار ( مخطوط ) : ص 1 / 43 .
الأسانيد :
في الهداية الكبرى : عنه عن يعقوب بن بشر ، عن زيد بن عامر الطاطري ، عن زيد بن شهاب الأزدي ، عن زيد بن كثير اللخمي ، عن أبي سمينة محمد بن علي ، عن أبي بصير ، عن مولانا الصادق عليه السّلام .
المتن الثالث والتسعون:
قال السيد بن طاووس : اعلم أن يوم ولادة سيدتنا الزهراء البتول عليها السّلام ابنة أفضل الرسول صلّى اللّه عليه وآله هو يوم عظيم الشأن من أعظم أيام أهل الإسلام والايمان لأمور :
منها أن نسب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله انقطع إلا منها .
ومنها : أن أئمة المسلمين والدعاة إلى رب العالمين من ذريتها وصادر عن مقدس ولادتها .
ومنها أنها أفضل من كل امرأة كانت أو تكون في الوجود وهذا فضل عظيم السعود .
ومنها أنها المزوجة في السماء والمختصة في الطهارة والمباهلة وهي المختارة من سائر النساء . . .
المصادر :
إقبال الأعمال : ص 623 .
المتن الرابع والتسعون:
قال الفاضل الدربندي : قال الراوي : فلما كان صباح يوم الخميس عمد عقيل إلى جزور فنحره ونحر أغناما كثيرة ، وعملوا وليمة للعرس وكان ذلك ليلة الجمعة ، وأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن ينادي في شوارع المدينة جميع الناس واجتمع الناس من كل فج عميق .
فلما كان تلك الليلة المباركة وأراد اللّه أن يزوّج الطاهر بالطاهرة هبط الأمين جبرئيل من عند رب العالمين ، وقال : السلام عليك يا محمد ، العلي الأعلى يقرؤك السلام ويخصك بالتحية والإكرام وقد أمرني ربي أن أزوّج فاطمة الزهراء بعلي بن أبي طالب .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : قد فوّضت أمرها إلى اللّه ، فنعم الولي ربي ونعم الخطيب أنت ، وكان اللّه وليها وجبرئيل خطيبها والملائكة شهودها . وقد أمر اللّه تعالى جبرئيل أن تنادي في الأرضين والجبال والبحار حتى يجتمع جميع الملائكة إلى البيت المعمور .
فاجتمعت الملائكة فيه وقالوا : إلهنا وسيدنا ، لا نعلم إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم . فقال لهم اللّه تعالى : إني أريد أن أشهدكم بأني قد زوّجت الطاهر بالطاهرة والصادق بالصادقة ، فقوموا صفوفا من المشرق إلى المغرب . فقاموا صفوفا ورفعت أصواتها بالتسبيح والتقديس والتهليل لرب العالمين .
وأوحى اللّه إلى رضوان خازن الجنان أن يزين الجنان ويصف الحور والولدان ويصف أقداح الشراب ويزيّن الكواعب والأتراب وأن يفرش البيت المعمور بفرش العبقري والإستبرق الحسان والرفرف الأخضر والأحمر والأسود والإستبرق الأصفر ، وعلّق فيه قناديل الدر بسلاسل المرجان وصفّ فيه الحور والولدان وصفّ حول البيت منابر الرحمة وكراسيّ الكرامة ونصب منابر الياقوت الأحمر ، وجلست الملائكة على الكراسي والمنابر ونشر اللّه تعالى فوق رؤوسهم سحابة من نور تغشى الأبصار حشوها المسك والكافور والعنبر وأمرها أن تمطر على رؤوس الملائكة بأجنحتها بالتسبيح والتقديس والتهليل والتكبير لرب العالمين ، وقالوا : « لك الحمد يا رحمن » . وأمر شجرة طوبى أن تنثر ، فنثرت الدر والجواهر واليواقيت .
وأوحى اللّه تعالى إلى الأمين جبرئيل أن ارق منبر الكرامة فرقي حتى استوى على المنبر واقفا ، فقال خطيبا : الحمد للّه الذي خلق الأرواح وفلق الأصباح وصوّر على عرشه خمسة الأشباح ، محيى الأموات وجامع الشتات ومخرج النبات ومنزل البركات ، إلى أن قال : بارئ الأنام ومنشئ الغمام ، لا تشتبه عليه الأصوات ولا تخفى عليه اللغات ، لا تأخذه نوم ولا نسيان ، إلى أن قال : ونشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ونشهد أن علي بن أبي طالب خليفة نبيه ، واشهدوا يا معاشر الملائكة الراكعين والملائكة المسبحين وجميع أهل السماوات والأرضين بأني زوّجت سيدة نساء العالمين بنت محمد الأمين فاطمة الزهراء بعلي بن أبي طالب سيد الوصيين وعلى أن لها بأمر رب العالمين خمس الدنيا أرضها وسماءها وبرها وبحرها وجبالها وسهلها .
وأوحى اللّه تعالى إليهم : « إني زوّجت وليّي ووصي رسولي علي بن أبي طالب بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء » . فضجت الملائكة بالتسبيح والتقديس والتهليل لرب العالمين ، فنثرت شجرة طوبى وسدرة المنتهى على الحور والولدان من الدر والجوهر والياقوت يتبرّكون بها وصارت الحور والولدان تجمع من الدر والجواهر واليواقيت ولم يزالوا يتهادينه إلى يوم القيامة ، وهم يقولون : « هذا من نثار زفاف فاطمة الزهراء على علي » .
فعند ذلك هبط جبرئيل وإسرافيل وميكائيل والملائكة المقربون وفي أيديهم ألوية الحمد ورايات العز وزخرفت الجنان وأشرفت الحور الحسان والولدان وغنّت الأطيار على رؤوس الأشجار بما خص به محمد المختار وحيدر الكرار وفاطمة الزهراء ، وهبّت ريح الرحمة وصفقت أوراق الجنة .
وجلس النبي صلّى اللّه عليه وآله وعلي بن أبي طالب وبنو هاشم وعقدوا عقد النكاح وأجلسوا علي بن أبي طالب عليه السّلام على كرسي مرصع بالدر والجوهر وبالذهب الأحمر مشبّك باليواقيت الأخضر .
فلما فرغوا من عقد النكاح جلسوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وعلي عليه السّلام وبنو هاشم جميعا وأمر رسول اللّه أن يفرقوا الطعام بالجفان فأكل الناس وجميع أهل المدينة نساء ورجالا ، وشربوا حتى اكتفوا ، وأكل كل من حضر في المدينة وغيرهم من نواحيها وصارت الجفان كأنها ينبوع بقدرة اللّه تعالى وبركات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وهو قد وضع يده المباركة على الطعام . فبينما هم كذلك إذ سمعوا قائلا ينشد وهو يقول :
صلى الإله على المختار سيدنا * أعني ابن طه وعمّ ثم ياسينا
كذا علي المرتضى ، ثم البتول معا * أم الأئمة هادينا المضلينا
المصادر :
أسرار الشهادة للمولى آغا الدربندي : ص 316 .
المتن الخامس والتسعون:
قال الفاضل الدربندي : قال الراوي : ثم إنه لما جلست فاطمة إلى جنب علي مسح بيده المباركة على ناصيتها الشريفة وقال : « بسم اللّه وباللّه وعلى ملة رسول اللّه » . ثم أخذ النبي صلّى اللّه عليه وآله يدها ويد علي عليه السّلام وأراد أن يجعل كفها في كفه فبكت[49] فاطمة عليها السّلام . فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما بكاؤك يا فاطمة ؟ والذي بعثني بالحق نبيا وبالرسالة نجيا ما زوّجتك أنا به من نفسي ، بل زوّجك اللّه تعالى به واختاره لك وهو الذي تولّى تزويجك به ، وكان هو نعم الولي وجبرئيل العاقد والشهود الملائكة نعم الشهود .
ثم قال : « يا فاطمة ، زوّجتك بخير أهلي وخير من في الدنيا والآخرة » ، فسكن ما في نفسها .
ثم قال : « يا بنية ، بعلك خير إمام مفترض الطاعة ، سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ولو لاه لم يخلق اللّه تعالى أرضا ولا سماء ولا برا ولا بحرا » ، فسكن ما بها . ثم مكّن كفها في كف علي عليه السّلام .
ثم قال : اذهبا ، بارك اللّه تعالى فيكما وجمع اللّه بينكما وأصلح شأنكما وجعل ذريتي منكما إلى يوم القيامة . فلا تتفرّقا حتى آتيكما .
ثم أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله النساء بالخروج ، فخرجن كلهن إلا أسماء بنت عميس ! فقال : من أنت ؟ فقالت : أسماء بنت عميس . فقال : لم لا تخرجين ؟ فقالت : ما قصدت مخالفتك ، ولكن أعطيت خديجة عهدا بذلك . فبكى النبي صلّى اللّه عليه وآله حين أن سمع بذكر خديجة ، ثم دعا لأسماء بنت عميس ، ثم قال لها : ناوليني المركن مملوا ماء . فملأته ماء فأتت به إليه ، فوضع يده فيه وقال : « اللهم إنهما مني وأنا منهما . اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهّرتني تطهيرا ، فأذهب عنهما الرجس وطهّرهما تطهيرا » .
ثم أمر فاطمة عليها السّلام أن تشرب منه وتمضمض منه وتنشق وتتوضأ منه ، ثم دعا بمركن آخر وصنع به كالأول وأمر عليا أن يفعل كما فعلت فاطمة . ثم غلّق عليهما الباب وانطلق إلى منزله . وهو يدعو اللّه تعالى لها حتى توارى حجرته ولم يشرك عندهما أحدا في الدعاء .
ثم إن اللّه تعالى أمر سدرة المنتهى وشجرة طوبى أن تحملا الحلل والحلي والدر والجوهر واليواقيت وتنشر ما على الحور العين فهنّ يتهادينها إلى يوم القيامة ويقلن :
« هذا من نثار فاطمة وعلي » .
فلما مضى عنهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ولم يبق عندهما أحد ، بكت فاطمة عليها السّلام . فقال لها أمير المؤمنين عليه السّلام : ما الذي يبكيك يا ابنة العم ؟ هلا رضيتني بعلا ؟ فقالت له : نعم البعل أنت يا ابن العم ، ولكن خطر ببالي هذه الليلة دخولي إليك كأني داخلة قبري لأنك ملكت أمري فأريد منك يا ابن العم أن تأذن لي أن أصليّ . فقال لها : قد أذنت لك . فقامت تصلي في طرف الخيمة وأمير المؤمنين عليه السّلام يصلي في طرف آخر منها طول ليلتهما وصاما نهارهما ، ولم يزالا كذلك سبعة أيام .
فلما كان اليوم الثامن نزل جبرئيل إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وقال : إن اللّه تعالى يقرؤك السلام ويقول لك : إن عليا وفاطمة صائمان نهارهما قائمان ليلهما ، وإن مكانهما ليس مكان تعبد وإن اجتماعهما ساعة أحب إلى اللّه تعالى من عبادتهما ألف سنة وصيام ألف سنة ويقول : امض إليهما واجمع بينهما .
ثم إن النبي صلّى اللّه عليه وآله مضى إليهما ، وكانت تلك الليلة ليلة برد . فدخل النبي صلّى اللّه عليه وآله عليهما وقال لفاطمة عليها السّلام : ادني مني لأدفئك . ثم قال : « يا علي ، ادخل معه » ، فدخل معها علي عليه السّلام . فضم عليهما النبي صلّى اللّه عليه وآله بالرداء حتى جمع اللّه بينهما وقال لهما : « جعل اللّه منكما نسلي وذريتي إلى يوم القيامة » . ثم تركها ومضى عنهما إلى منزله ، وجمع اللّه بينهما .
المصادر :
أسرار الشهادة للدربندي : ص 318 .
المتن السادس والتسعون:
ذكر الحلبي أنه لما استشار الرسول صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام بكت ثم قالت : كأنك يا أبت إنما ادّخرتني لفقير قريش ؟ فقال صلّى اللّه عليه وآله : والذي بعثني بالحق ما تكلّمت في هذا حتى أذن لي اللّه فيه من السماء . فقالت فاطمة عليها السّلام : لقد رضيت ما رضي اللّه ورسوله .
المصادر :
1 . الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى اللّه عليه وآله للسيد جعفر مرتضى : ج 4 ص 32 .
2 . السيرة الحلبية : ج 2 ص 206 ، على ما في الصحيح من سيرة النبي الأعظم .
3 . العلو للعلي الغفار في صحيح الأخبار وسقيمها : ص 27 ، على ما في الإحقاق بزيادة .
4 . اجتماع الجيوش : ص 54 بزيادة ونقيصة ، على ما في الإحقاق .
5 . إحقاق الحق : ج 23 ص 484 عن اجتماع الجيوش .
6 . مختصر تاريخ دمشق : ج 17 ص 39 ، على ما في الإحقاق ، أورد الحديث بتمامه .
7 . إحقاق الحق : ج 30 ص 55 ، عن مختصر تاريخ دمشق .
الأسانيد :
في العلو للعلي الغفار : أخبرنا إسماعيل بن عمرة المعدل ، أنبأنا الحسين بن هبة اللّه ، أنبأنا الحسن بن أبي الحديد سنة أربعمائة ، أنبأنا المسدد بن علي ، أنبأنا إسماعيل بن أبي القاسم بحمص ، حدثنا يعقوب بن إسحاق بعسقلان ، حدثنا جعفر بن هارون الفراء ، حدثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال .
المتن السابع والتسعون:
قال الشيخ محمد حسن آل ياسين في ميزات زواج فاطمة عليها السّلام : وكانت أولى هذه الميزات أنه زواج في السماء وبأمر من اللّه تعالى قبل أن يكون نسبا أرضيا ، ومجرد ارتباط عاطفي . ويكفينا في ذلك ما حدثنا به الخليفة عمر بن الخطاب إذا قال : « نزل جبرئيل فقال : يا محمد ، إن اللّه يأمرك أن تزوّج فاطمة ابنتك من علي » .
المصادر :
1 . الصحيح من سيرة النبي الأعظم للسيد جعفر مرتضى : ج 4 ص 28 .
2 . الإشراف في فضل الأشراف : ص 59 ، على ما في الإحقاق شطرا منه .
3 . إحقاق الحق : ج 17 ص 88 ، عن الإشراف .
المتن الثامن والتسعون:
قال ابن أبي الحديد المعتزلي بعد ذكر ترجمة عائشة في حب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام : . . . وأكرم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة إكراما عظيما أكثر مما كان الناس يظنونه وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم ، حتى خرج بها عن حد حب الآباء للأولاد ، فقال بمحضر الخواص والعام مرارا لا مرة واحدة وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد : إنها سيدة نساء العالمين ، وإنها عديلة مريم بنت عمران ، وإنها إذا مرت في الموقف نادى مناد من جهة العرش : « يا أهل الموقف ، غضوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد » .
وهذا من الأحاديث الصحيحة ، وليس من الأخبار المستضعفة ، وإن إنكاحه عليا إياها ما كان إلا بعد أن أنكحه اللّه تعالى إياها في السماء بشهادة الملائكة .
المصادر :
1 . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 9 ص 193 .
2 . المجالس الحسينية : ص 44 ، عن شرح النهج لابن أبي الحديد .
المتن التاسع والتسعون:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ابشر يا أبا الحسن ، فإن اللّه تعالى قد زوّجكها في السماء من قبل أن أزوّجك في الأرض ، ولقد هبط عليّ في موضعي من قبل أن تأتيني ملك من السماء له وجوه شتى لم أر قبله من الملائكة مثله . فقال لي : السلام عليك ورحمة اللّه وبركاته ، ابشر يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل .
فقلت : وما ذا أيها الملك ؟ فقال لي : يا محمد ، أنا سبطائيل الملك الموكل بإحدى قوائم العرش ، سألت ربي عز وجل أن يأذن لي بشارتك ، وهذا جبرئيل في أثري يخبرك عن ربك عز وجل بكرامة اللّه عز وجل . قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : فما استتم كلامه حتى هبط إليّ جبرئيل فقال : السلام عليك ورحمة اللّه وبركاته ، يا نبي اللّه .
ثم إنه وضع في يدي حرير الجنة وفيها سطران مكتوبان بالنور . قلت : يا جبرئيل ، ما هذا الحرير ، وأين هذه الخطوط ؟ ! قال : يا محمد ، إن اللّه اطلع على الأرض عاليها وسافلها وأشرف عليها ، واختارك من البرية واصطفاك للرسالة واطّلع مرة أخرى واختار لك أخا ووزيرا وصاحبا وصهرا وعقد ابنتك له .
فقلت : حبيبي جبرئيل ، من هذا الرجل ؟ فقال لي : يا محمد ، أخوك في الدنيا وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب .
وإن شجرة طوبى حملت الحلي والحلل ، وتزيّنت الحور العين ، وأمر اللّه الملائكة من السماء الرابعة أن يجتمعوا في باب بيت المعمور . . . إلى أن قال : فخطب راحيل بهذه الخطبة : الحمد للّه الأول قبل أولية الأولين ، الباقي بعد فناء العالمين ، نحمده إذ جعلنا ملائكة روحانيين ولربوبيته مذعنين ، وله على ما أنعم علينا شاكرين . حجبنا من الذنوب وسترنا من العيوب ، وأسكننا في السماوات ، وقرّبنا إلى السرادقات ، وحجب عنا النهم للشهوات ، وجعل نهمتنا وشهوتنا في تقديسه وتسبيحه . الباسط رحمته ، الواهب نعمته . جلّ عن إلحاد أهل الأرض من المشركين ، وتعالى بعظمته عن إفك الملحدين . اختار الملك الجبار صفوة كرمه وعبد عظمته لأمته سيدة النساء بنت خير النبيين وسيد المرسلين وإمام المتقين ، فوصل حبله بحبل رجل من أهله ، الصاحب المصدق دعوته ، المبادر إلى كلمته ، علي بفاطمة البتول ابنة الرسول .
قال جبرئيل : ثم أوحى اللّه إليّ أن أعقد النكاح ، فإني قد زوجت أمتي فاطمة بنت حبيبي محمد بعبدي علي بن أبي طالب . فعقدت عقدة النكاح وأشهدت على ذلك الملائكة أجمعين .
فإذا أشهدت الملائكة شهادتها في هذا الحرير ، قال جبرئيل : ثم أمر اللّه تعالى لي أن أقدم لك هذا الحرير وأختمه بالمسك وأودعه عند الرضوان ، [ وأبشّرهما بغلامين زكيين محبين فضيلين طاهرين خيرين في الدنيا والآخرة ][50].
المصادر :
1 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 83 .
2 . إحقاق الحق : ج 10 ص 345 شطرا من الحديث ، عن أخبار الدول وآثار الأول .
4 . نزهة المجالس للصفوري : ج 2 ص 223 ، على ما في الإحقاق .
5 . إحقاق الحق : ج 4 ص 342 ، عن نزهة المجالس شطرا من صدر الحديث .
6 . إحقاق الحق : ج 7 ص 387 شطرا من الحديث ، عن نزهة المجالس .
7 . أخبار الدول وآثار الأول : ص 42 ، على ما في الإحقاق ، شطرا من صدر الحديث .
8 . إحقاق الحق : ج 10 ص 346 ، عن أخبار الدول .
9 . إحقاق الحق ج 15 ص 508 ، عن المحاسن المجتمعة باختلاف فيه .
10 . المحاسن المجتمعة للصفوري ( مخطوط ) : ص 190 ، على ما في الإحقاق .
11 . المحاسن المجتمعة : ص 193 ، على ما في الإحقاق .
12 . إحقاق الحق : ج 17 ص 92 ، عن المحاسن .
المتن المائة:
قال ابن حماد :
زوّجه بفاطم * بأمر رب العالم
على اغترام الراغم * أبرئ إلى اللّه أنا
واللّه لم يرض لها * في الخلق إلا شكلها
ومن يضاهي فعلها * وهو عليّ ذو الحجى
طيبة لطيب * تفرغا المنصب
مطهر مهذب * قد شرفا على الورى
المصادر :
المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 340 .
المتن الحادي بعد المائة:
قال الأصفهاني :
أمن بسيدة النساء قضى له * ربي فأصبح أسعد الأختان
من بعد خطّاب أتوه فردّهم * ردّا يبيّن مضمر الأشجان
فإن منعهما وقال صغيرة * تزوّجها في سنها لم يأن
حتى إذا خطب الوصي أجابه * من غير تورية ولا استيذان
فاللّه زوّجه وأشهد في العلا * أملكه وجماعة السكان
واللّه قدّر نسله من صلبه * فلذا لأحمد لم يكن بنتان
المصادر :
المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 345 .
المتن الثاني بعد المائة:
قال ديك الجن :
أول خلق جاء فيها خاطبا * إلى النبي جائيا وذاهبا
جبريل حتى ثم تزويج النبي * بقدرة اللّه العظيم من علي
فلاحت الأنوار منه الساطعة * وصف أملاك السماء السابعة
وقام جبريل عليهم يخطب * فتمم اللّه لهم ما طلبوا
ثم قضى اللّه إلى الجنان * إن عجن من دانية الأغصان
فأمطرتهم حللا وحليا * حتى وعى ذلك منها وعيا
فمن حوى الأكثر منها افتخر * ما عاش في عالمه على الآخر
المصادر :
المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 347 .
المتن الثالث بعد المائة:
قال ابن حماد :
وجاء جبريل في الأملاك قال له : * جئنا نهنيك إطنابا وإسهابا
وكنت خاطبها واللّه وإليها * وشاهدوها الكرام الغر أحسابا
وصيرا لطيب من طوبى نثارهما * أكرم بذلك نثارا ثمرا نهابا
وأقبل الحور يلقطن النثار معا * فهن يهدينه فخرا وتحبابا
المصادر :
المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 348 .
المتن الرابع بعد المائة:
قال الحميري :
نصب الجليل لجبريل منبرا * في ظل طوبى من متون زبرجد
شهد الملائكة الكرام وربهم * وكفى بهم وبربهم من شهّد
وتناثرت طوبى عليهم لؤلؤا * وزمردا متتابعا لم يعقد
وملاك[51] فاطمة الذي ما مثله * في متهم شرف[52] ولا في منجد
المصادر :
المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 348 .
المتن الخامس بعد المائة:
قال خطيب منيح :
ملاك كانت الأملاك فيه * لتزويج الزكية شاهدينا
وكان وليها جبريل منهم * وميكائيل خير الخاطبينا
وزخرفت الجنان فظل فيها * لها ولدانها متزينينا
وكان نثارها حللا وحليا * وياقوتا ومرجانا ثمينا
وعقيانا وحور العين فيها * وولدان كرام لا قطونا
وكان من النثار كما روينا * صكاك ينتشرن وينطوينا
بها للشيعة الأبرار عتق * جرى من عند رب العالمينا
المصادر :
المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 349 .
المتن السادس بعد المائة:
قال الحميري :
واللّه زوّجه الزكية فاطما * في ظل طوبى مشهدا مخطورا
كان الملائك ثمّ في عدد الحصى * جبريل يخطبهم بها مسرورا
يدعوا له ولها وكان دعاؤه * لهما بخير دائما مذكورا
حتى إذا فرغ الخطيب تتابعت * طوبى تساقط لؤلؤا منثورا
وتهيل[53] ياقوتا عليهم مرة * وتهيل درّا تارة وشذورا
فترى نساء الحور ينتهبونه * حورا بذلك يهتدين الحورا
فإلى القيامة بينهن هدية * ذاك النثار عشية وبكورا
المصادر :
المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 348 .
المتن السابع بعد المائة:
قال العبدي :
وزوّج في السماء بأمر ربي * بفاطمة المهذبة الطهور
وصيّر مهرها خمسا بأرض * لما تحويه من كرم وحور
فذا خير الرجال وتلك خير * النساء مهرها خير المهور
وله :
صديقة خلقت لصديق * شريف في المناسب
اختاره واختارها * طهرين من دنس المعايب
أسماهما قرنا على سطر * بظل العرش راتب
كان الإله وليها * وأمينه جبريل خاطب
والمهر خمس الأرض * موهبة تعالت في المواهب
ونهابها من حمل طوبى * طيبت تلك المناهب
المصادر :
1 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 352 .
2 . إحقاق الحق : ج 33 ص 246 .
3 . الغدير : ج 4 ص 144 .
المتن الثامن بعد المائة:
قال صلّى اللّه عليه وآله : بينما أنا جالس إذ هبط عليّ ملك له عشرون رأسا ، وفي كل رأس أربعة وعشرون وجها وفي كل وجه ألف لسان . فقلت : حبيبي جبرئيل ، لم أرك في هذه الصورة ؟ قال : لست جبرئيل ! أنا محمود ، بعثني اللّه أن أزوّج النور من النور . قلت : من ممّن ؟ قال : فاطمة من عليّ .
فلما ولّى الملك إذا بين كتفيه مكتوب : « محمد رسول اللّه ، علي وصيه » . فقلت : منذ كم كتب هذا بين كتفيك ؟ قال : من قبل أن يخلق آدم باثنين وعشرين ألف عام .
يا علي ، فبينما أنا جالس إذ هبط الأمين ، ومعه من سنبل الجنة ، فتناولتها وأخذتها وشممتها فقلت : ما سبب هذا السنبل ؟ قال : أبشر يا محمد ، فإن اللّه قد زوّج عليا بفاطمة وأمر سكان الجنان من الملائكة ومن فيها أن يزيّنوا الجنان كلها بمغارسها وأشجارها وأثمارها وقصورها ، وأمر ريحها فهبت بأنواع العطر والطيب والريحان ، وأمر حور عينها بالقراءة فيها بسورة طه ويس وطور سينين وحمعسق .
ثم نادى مناد من تحت العرش : « ألا إن اليوم يوم وليمة علي بن أبي طالب ، ألا إني أشهدكم أني قد زوّجت فاطمة من علي صفوتي ، رضى مني بعضهما لبعض » . فأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك ، وكان الولي اللّه والخطيب جبرئيل ، والمنادي ميكائيل ، والداعي إسرافيل ، والناثر رضوان والشهود الملائكة .
وفي رواية : كان الخطيب ملك يقال له « راحيل » ، خطب في بيت المعمور في جمع من أهل السماوات السبع ، فقال : الحمد للّه الأول قبل أولية الأولين ، الباقي بعد فناء العالمين ، نحمده إذ جعلنا ملائكة روحانيين ، وبربوبيته مذعنين ، وله على ما أنعم علينا شاكرين . حجبنا من الذنوب وسترنا من العيوب . أسكننا في السماوات ، وقربنا إلى السرادقات ، وحجب عنّا النهم والشهوات ، وجعل نهمتنا وشهوتنا في تقديسه وتسبيحه ، الباسط رحمته ، الواصب نعمته ، جلّ عن إلحاد أهل الأرض من المشركين وتعالى بعظمته عن إفك الملحدين .
اختار الملك الجبار صفوة كرمه وعبد عظمته لأمته سيدة النساء وبنت خيرة النبيين وسيد المرسلين ، فوصل حبله بحبل رجل من أهل المصدق دعوته ، المبادر إلى كلمته ، على الوصول بفاطمة البتول ابنة الرسول .
ثم قال اللّه تبارك وتعالى : « الحمد ردائي والعظمة كبريائي والخلق كلهم عبيدي وإمائي . زوّجت فاطمة أمتي من عليّ صفوتي . اشهدوا ملائكتي . . . » .
إلى أن قال : أوحى اللّه تعالى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت .
فتناثرت ، فابتدرن إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت وهن يتهادين بينهن إلى يوم القيامة ، وكانوا يتهادون بينهن ويقولون : « هذه تحفة خير النساء ، فمن أخذ منه يومئذ شيئا أكثر أو أحسن مما أخذ صاحبه افتخرت .
ثم أمر اللّه تعالى رضوان أن هزي شجرة طوبى ، فحملت رقاقا - يعني صكاكا - بعدد محبي أهل البيت وأنشأ من تحتها ملائكة من نور ، ودفع إلى كل ملك صكا فيه فكاك من النار . فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة الخلائق : « ألا فمن كان محبا لفاطمة فليبادر وليأخذ من نثار زفاف فاطمة » . فلا يبقى محب إلا ودفع إليه الملك صكا فيه فكاكه من النار .
ثم أرسل سحابة بيضاء فقطرت على أهل الجنان من اللؤلؤ والياقوت والزبرجد والمرجان ، وأوحى إلى سدرة المنتهى أن انثري ما عليك فنثرت الدر والياقوت والمرجان فابتدرن الحور العين فالتقطن في أطباق الدر والياقوت ، وهن يتهادين بينهن إلى يوم القيامة ويتفاخرن ويقلن : هذا من نثار زفاف فاطمة سيدة النساء .
ولقد وجد في زمان والد شيخنا البهائي درّة في ظهر الكوفة مكتوب عليها هذان البيتان :
أنا درّ من السماء نثروني * يوم تزويج والد السبطين
كنت أصفى من اللجين بياضا * صبغتني دماء نحر الحسين عليه السّلام
وقال جبرئيل : يا محمد ، زوّج فاطمة من علي بن أبي طالب ، فإن اللّه قد رضيها له ورضيه لها .
قال علي عليه السّلام : فزوّجني منها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في محضر صحابته بعد ما أمرني بإنشاد الخطبة وقال : تكلّم خطيبا لنفسك .
فخطب علي عليه السّلام بخطبة ثم قال : هذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، زوّجني ابنته فاطمة على خمسمائة درهم وقد رضيت فاسألوه واشهدوا .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « قد زوّجتك ابنتي فاطمة على ما زوّجك الرحمن وقد رضيت بما رضي اللّه لها ، فدونك أهلك فإنك أحق بها مني ، فنعم الأخ أنت ونعم الختن أنت ونعم الصاحب أنت ، وكفاك اللّه برضى اللّه رضى » . فخرّ علي عليه السّلام ساجدا شكرا للّه ، وهو يقول :
ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ .[54]
قال علي عليه السّلام : ثم أتاني وأخذ بيدي فقال : قم وقل : « بسم اللّه وعلى بركة اللّه وما شاء اللّه ، لا حول ولا قوة إلا باللّه ، توكلت على اللّه » . ثم جاء بي حتى أقعدني عندها وقال : « اللهم إنهما أحب خلقك إليّ ، فأحببهما وبارك في ذريتهما واجعل عليهما منك حافظا وإني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم » .
ثم أمر النبي بطبق بسر وأمر بنهبه ، ودخل حجرة النساء وأمر بضرب الدف .
قال علي عليه السّلام : فأقمت بعد ذلك شهرا أصلي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأرجع إلى منزلي ولا أذكر شيئا من أمر فاطمة عليها السّلام . ثم قلن أزواج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ألا نطلب لك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله دخول فاطمة عليها السّلام عليك ؟ فقلت : افعلن .
فدخلن عليه ، فقالت أم أيمن : يا رسول اللّه ، لو أن خديجة باقية لقرّت عينها بزفاف فاطمة ، وإن عليا يريد أهله . فقرّ عين فاطمة ببعلها وأجمع شملها وقرّ عيوننا بذلك . فقال :
فما بال علي لا يطلب مني زوجته ، فقد كنا نتوقع ذلك منه ؟
قال علي عليه السّلام : فقلت : الحياء يمنعني يا رسول اللّه . فالتفت صلّى اللّه عليه وآله إلى النساء فقال : من هنا ؟
فقال أم سلمة : أنا أم سلمة وهذه زينب وهذه فلانة .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : هيّئوا لابنتي وابن عمي في بيتي حجرة . فقالت أم سلمة : في أي حجرة يا رسول اللّه ؟ فقال صلّى اللّه عليه وآله : في حجرتك ، فأمر النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يهيّئوا طعام العرس وأمر بطحن البرّ وخبزه ، وأمر عليا عليه السّلام بذبح البقر والغنم . وكان النبي صلّى اللّه عليه وآله يفصل ولم ير على يده أثر دم .
فلما فرغوا من الطبخ أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله أن ينادي على رأس داره : « أجيبوا رسول اللّه » ؛ وذلك قوله تعالى : « وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ . . . »[55] ، فأجابوا من النخلات والزروع ، فبسط النطوع في المسجد وصدر الناس وهم أكثر من أربعة آلاف رجل وساير نساء المدينة ، ورفعوا منها ما أرادوا ولم ينقص من الطعام شيء . ثم عادوا في اليوم الثاني فأكلوا ، وفي اليوم الثالث فأكلوا .
ثم دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالصحاف فملئت ووجّه إلى منازل أزواجه . ثم أخذ صحفة وقال : هذه لفاطمة .
وأمر نسائه أن يزيّن ويصلحن من شأنها . قالت أم سلمة : فسألت فاطمة : هل عندك طيب ادّخرتيه لنفسك ؟ قالت : نعم ، فأتت بقارورة . فسألت عنها فقالت : كان دحية الكلبي يدخل على رسول اللّه ، فيقول صلّى اللّه عليه وآله لي : يا فاطمة ، هاتي الوسادة فاطرحيها لعمك ، فإذا نهض سقط من بين ثيابه شيء ، فيأمرني بجمعه . فسئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن ذلك فقال :
هو عنبر يسقط من أجنحة جبرئيل .
وأتت بماء ورد ؛ قالت أم سلمة : فسألت عنه ، قالت : هذا عرق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كنت آخذه عند قيلولة النبي صلّى اللّه عليه وآله .
ثم إن جبرئيل أتى بحلة قيمتها الدنيا ، فلما لبستها تحيّرن نسوة قريش منها وقلن :
من أين لك هذا ؟ قالت : من عند اللّه . فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي صلّى اللّه عليه وآله ببغلته الشهباء ، وثنّى عليها قطيفة وقال لفاطمة عليها السّلام : « اركبي » ، وأمر سلمان أن يقودها والنبي صلّى اللّه عليه وآله يسوقها .
فبينما هو في بعض الطريق إذا سمع النبي صلّى اللّه عليه وآله وجبة ، فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألف ملك وميكائيل في سبعين ألف ملك . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما أهبطكم إلى الأرض ؟ قالوا :
« جئنا نزفّ فاطمة إلى علي بن أبي طالب » . فكبّر جبرئيل وكبّر ميكائيل ، وكبّرت الملائكة وكبّر النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة .
وكان النبي صلّى اللّه عليه وآله أمامها وجبرئيل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وحولها سبعون ألف حوراء ، والملائك خلفها يسبحون اللّه ويقدّسونه حتى طلع الفجر ، وحمزة وعقيل وجعفر وأهل البيت يمشون خلفها . وأمر النبي صلّى اللّه عليه وآله بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة ويفرحن ويرجزن ويكبّرن ويحمدن .
وأنشأت أم سلمة تقول :
سرن بعون اللّه جاراتي * واشكرنه في كل حالات
إلي آخرها . وكانت النسوة يرجعن أول بيت من كل رجز ثم يكبرن ، ودخلن الدار .
ثم أنفذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى علي عليه السّلام ودعاه وأخذ عليا عليه السّلام بيمينه وأخذ فاطمة عليها السّلام بشماله وجمعهما إلى صدره ، فقبّل بين أعينهما . ودفع فاطمة عليها السّلام إلى علي عليه السّلام وقال : « يا علي ، نعمت الزوجة زوجتك » . ثم أقبل على فاطمة عليها السّلام وقال : « يا فاطمة ، نعم البعل بعلك » .
ثم قام يمشي بينهما ، حتى أدخلهما بيتهما الذي هيّأ لهما ، ووضع يد فاطمة عليها السّلام في يد علي عليه السّلام وقال : « يا أبا الحسن ، هذه وديعة اللّه ورسوله عندك ، فاحفظ اللّه واحفظني فيها ، ومن شأن الوديعة أن ترد إلى أهلها سالمة » ، ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب فقال :
« طهّركما اللّه وطهّر نسلكما ، أنا سلم لمن سالمكما ، وحرب لمن حاربكما ، أستودعكما اللّه وأستخلفه عليكما » .
ولما كانت صبيحة العرس دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليهما بقدح من لبن ، فقال لفاطمة :
اشربي فداك أبوك . ثم قال لعلي عليه السّلام : اشرب فداك ابن عمك .
عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت سيدتي فاطمة عليها السّلام تقول : ليلة دخل بي علي بن أبي طالب عليه السّلام أفزعني من فراشي . فقلت : أفزعت يا سيدة النساء ؟ قالت : نعم ، سمعت الأرض تحدّثه ويحدّثها . فأصبحت وأنا فزعة ، فأخبرت والدي فسجد سجدة طويلة ، ثم رفع رأسه وقال : يا فاطمة ، أبشري بطيب النسل ، فإن اللّه فضّل بعلك على سائر خلقه وأمر الأرض أن تحدّثه بأخبارها وما يجري على وجهها من شرق الأرض إلى غربها .
المصادر :
شجرة طوبى للمازندراني : ج 2 ص 249 .
المتن التاسع بعد المائة:
عن جابر بن عبد اللّه ، قال : دخلت أم أيمن على النبي صلّى اللّه عليه وآله وهي تبكي ، فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما يبكيك ، لا أبكى اللّه عينيك ؟
قالت : بكيت يا رسول اللّه ، لأني دخلت منزل رجل من الأنصار وقد زوّج ابنته رجلا من الأنصار ، فنثر على رؤوسهم لوزا وسكرا ، فذكرت تزويجك فاطمة من علي ولم تنثر عليها شيئا . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : لا تبكي يا أم أيمن ، فوالذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة ما أنا زوّجته ، ولكن اللّه تبارك وتعالى زوّجه من فوق عرشه ، وما رضيت حتى رضي علي ، وما رضي علي حتى رضيت ، وما رضيت حتى رضيت فاطمة ، وما رضيت فاطمة حتى رضي اللّه رب العالمين .
يا أم أيمن ، لما زوّج اللّه تبارك وتعالى فاطمة من علي أمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش ، وفيهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، فأحدقوا بالعرش . وأمر الحور العين أن يتزيّن ، وأمر الجنان أن يزخرف . فكان الخاطب اللّه تبارك وتعالى والشهود الملائكة .
ثم أمر اللّه شجرة طوبى أن ينثر عليهم ، فنثرت اللؤلؤ الرطب مع الدر الأخضر ، مع الياقوت الأحمر ، مع الدر الأبيض . فتبادرت الحور العين يلتقطن من الحلي والحلل ويقلن : « هذا من نثار فاطمة بنت محمد » ، [ فهن يتهادينه بينهن إلى يوم القيامة ] .[56]
المصادر :
1 . مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام لابن المغازلي : ص 278 ح 393 .
2 . إحقاق الحق : ج 6 ص 611 ، عن مناقب ابن المغازلي .
3 . المحاسن المجتمعة للصفوري ( مخطوط ) : ص 191 ، على ما في الإحقاق .
4 . إحقاق الحق : ج 17 ص 91 ، عن المحاسن المجتمعة .
5 . إحقاق الحق : ج 18 ص 174 ، عن مناقب ابن المغازلي .
6 . إحقاق الحق : ج 18 ص 179 ، عن ترجمة الإمام علي عليه السّلام من تاريخ دمشق بتفاوت فيه .
7 . ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق ، على ما في الإحقاق .
8 . إحقاق الحق : ج 19 ص 124 بنقيصة .
9 . مختصر دمشق : ج 17 ص 338 بزيادة في آخره .
10 . إحقاق الحق : ج 30 ص 552 ، عن مختصر تاريخ دمشق .
11 . مختصر المحاسن المجتمعة : ص 184 ، على ما في الإحقاق .
12 . إحقاق الحق : ج 33 ص 335 .
13 . تاريخ دمشق : ج 42 ص 126 ح 8497 .
15 . الاكتفاء : ص 236 ح 38 .
16 . ملامح شخصية الإمام علي عليه السّلام : ص 119 .
الأسانيد :
1 . في مناقب ابن المغازلي : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي ، أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء الحافظ الواسطي ، حدثنا علي بن العباس البجلي ، حدثنا علي بن المثنى الطهوري ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا ابن لهيعة - وهو عبد اللّه بن لهيعة بن عقبة - حدثنا أبو الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه قال .
2 . في مناقب ابن المغازلي : أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن زيد بن مروان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، حدثنا محمد بن علي بن شاذان ، حدثنا الحسن بن محمد بن عبد الواحد ، حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو الزبير ، عن جابر .
3 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال : قرئ عليّ أبو نصر أحمد بن المظفر بن الطوسي ، حدّثكم عبد اللّه بن حيان بن عبد العزيز الموصلي ، نا إبراهيم بن عبد العزيز ، نا عبد العزيز بن حيان ، نا سليمان بن شعيب المصري ، نا عبد اللّه بن لهيعة ، حدثني أبو الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال .
المتن العاشر بعد المائة:
عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري : لما تزوّج علي فاطمة ، زوّجه اللّه إياها من فوق سبع سماوات . وكان الخاطب جبرئيل وكان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا من شهودها .
فأوحى اللّه تعالى إلى شجرة طوبى أن انثري ما فيك من الدر والجوهر ، ففعلت .
وأوحى اللّه تعالى إلى الحور العين أن القطن ، فلقطن ، فهن يتهادين بينهن إلى يوم القيامة .
المصادر :
1 . المناقب لابن المغازلي : ص 279 ح 394 .
2 . إحقاق الحق : ج 6 ص 612 .
3 . إحقاق الحق : ج 17 ص 89 ، عن مناقب ابن المغازلي .
4 . إحقاق الحق : ج 18 ص 175 ، عن مناقب ابن المغازلي .
5 . إحقاق الحق : ج 19 ص 125 ، عن مناقب ابن المغازلي .
الأسانيد :
1 . في مناقب ابن المغازلي : أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة ، عن القاضي أبي الفرج أحمد بن علي الخيوطي ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن نوح ، حدثنا أحمد بن هارون الكرخي الضرير ، حدثنا كامل بن طلحة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس ، عن جابر .
المتن الحادي عشر بعد المائة:
قال عبد الرحمن المقدسي : إن اللّه سبحانه وتعالى عقد عقد فاطمة لعلي في السماء ، فنزل الوحي بذلك . . . الحديث .
المصادر :
1 . الأنس الجليل : ص 173 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 6 ص 615 ، عن الأنس الجليل .
المتن الثاني عشر بعد المائة:
عن علي عليه السّلام أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : يا علي ، إن اللّه أمرني أن أتخذك صهرا .
المصادر :
1 . ذخائر العقبى : ص 86 .
2 . إحقاق الحق : ج 6 ص 616 ، عن ذخائر العقبى .
3 . الموافقة لابن السمان ، على ما في الإحقاق .
المتن الثالث عشر بعد المائة:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : قم يا علي ، فقام . فقال : ادن مني يا أبا الحسن ، فدنا منه ، فأجلسه بين يديه فجعل يتفرّس في وجهه وينظر إلى رأسه ولحيته . فبكى وأشار إلى رأسه ولحيته يعني من دم رأسه . ثم قال له : وأسرّ إليه حتى أنه قال : ابن ملجم المرادي قاتلك وهو عبد الرحمن بن ملجم .
ثم قال : يا أيها الناس ، هذا علي بن أبي طالب وأنتم تزعمون أنا الذي زوّجته ابنتي ! لا والذي بعثني بالحق نبيا ما أنا زوّجته حتى أتاني جبرئيل ، فأخبرني أن اللّه تعالى يأمرك أن تزوّج عليا فاطمة ، ولقد كان الولي في ذلك رب العالمين ، وكان الخاطب جبرئيل ، وحضر ملاك[57] ابنتي فاطمة سبعون ألف ملك من الملائكة .
وأمر اللّه تعالى شجرة طوبى أن انثري ما عليك من الدر والمرجان والياقوت والحلي والحلل ، والتقطه الحور العين ، وهنّ يتهادين فيما بينهم إلى يوم القيامة فيقولون : « هذا نثار فاطمة بنت رسول اللّه » .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 6 ص 622 ، عن ذيل اللآلي .
2 . ذيل اللآلي للسيوطي ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
في ذيل اللآلي : قال : وفي رواية أبي القاسم المناديلي إلى أن قال .
المتن الرابع عشر بعد المائة:
عن النبي صلّى اللّه عليه وآله في السماء الدنيا بيت يقال له « البيت المعمور » بحيال الكعبة ، تهبط إليه الملائكة من الرفيع الأعلى . وأمر اللّه تعالى رضوان أن ينصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور ، وأمر ملكا يقال له « راحيل » أن يصعده ، فعلا المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه بما هو أهله .
فارتجّت السماوات فرحا وسرورا ، وأوحى اللّه إليّ أن أعقد عقدة النكاح فإني زوّجت عليا بفاطمة أمتي بنت محمد رسولي . فعقدت وأشهدت الملائكة وكتب شهادتهم في هذه الحريرة ، وإني أعرضها عليك وأختمها بخاتم مسك أبيض ، وأدفعها إلى رضوان خازن الجنان .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 6 ص 623 ، عن نزهة المجالس .
2 . نزهة المجالس : ج 2 ص 224 ، عن العرائس .
3 . العرائس ، على ما في نزهة المجالس .
4 . إحقاق الحق : ج 18 ص 178 ، عن المحاسن المجتمعة بزيادة ونقيصة .
5 . المحاسن المجتمعة : ص 19 ، على ما في الإحقاق .
6 . الغدير : ج 2 ص 316 ، عن نزهة المجالس .
المتن الخامس عشر بعد المائة:
روى الشيخ عز الدين عبد السلام حديثا طويلا في تكلم فاطمة عليها السّلام مع أمه في بطنها وتزويجها لعلي صلّى اللّه عليه وآله فقال : جاء ملك [ فقال ][58] إن اللّه يأمرك بتزويج فاطمة لعلي ، فإن اللّه أمر سبعين ألف ملك سجد لا يرفعون رؤوسهم إلى يوم القيامة أن يرفعوا رؤوسهم عن السجود حتى يشهدوا لعقد علي وفاطمة عليهما السّلام .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 6 ص 623 ، عن فضل الخلفاء .
2 . فضل الخلفاء لعز الدين ، على ما في تجهيز الجيش .
3 . تجهيز الجيش ( مخطوط ) : ص 99 .
المتن السادس بعد المائة:
في الإحقاق : روى حديثا تقدّم نقله في أحاديث انعقاد نطفة فاطمة من ثمار الجنة وفيه : فلما كبرت - أي فاطمة - قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا ترى لمن هذه الحوراء ؟ فجاءه جبرئيل وقال : إن اللّه يقرؤك السلام ويقول لك : « اليوم كان عقد فاطمة في موطنها ، قصر أمها في الجنة . الخاطب إسرافيل وجبرئيل وميكائيل الشهود ، والولي رب العزة ، والزوج علي عليه السّلام .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 10 ص 346 ، عن نزهة المجالس .
2 . نزهة المجالس : ج 2 ص 223 ، على ما في الإحقاق .
3 . مختصر المحاسن المجتمعة للصفوري : ص 184 ، على ما في الإحقاق بزيادة فيه .
4 . إحقاق الحق : ج 33 ص 334 ، عن مختصر المحاسن .
المتن السابع عشر بعد المائة:
يقول عبد اللّه بن مسعود : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إن اللّه تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي ، فكان تزويج المصطفى صلّى اللّه عليه وآله فاطمة لعلي بأمر اللّه تعالى .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 25 ص 430 ، عن سيدات نساء أهل الجنة .
2 . سيدات نساء أهل الجنة : ص 107 ، على ما في الإحقاق .
المتن الثامن عشر بعد المائة:
قال الصالحاني : لما دخل عليهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لتهنئة العرس وقعد على وسادة الأنس مدّ قدم الإجلال من مؤسستي[59] قواعد العترة والآل فألصقها بصدريهما متوخيين بتلك الأكرومة مزيد قدريهما . فكان منح صلّى اللّه عليه وآله بذلك الاستيناس أوطارهما وعظم برابطة المباسطة أخطارهما .
فنزل جبرئيل عليه السّلام بالفضل العظيم من حضرة ذي المن القديم وتلا على مقدر أركان العلا قوله عز وجل : « مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ، بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ، فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ، يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ، فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ » .[60] فالبحران فاطمة وعلي عليهما السّلام ، والبرزخ قدم كرم النبي صلّى اللّه عليه وآله ، بينهما اللؤلؤ والمرجان هما الحسنان ، كذا فسّرها فحول الأئمة الكبار ووشّحوا بها متون التفاسير وبطون الأسفار .
المصادر :
1 . توضيح الدلائل : ص 337 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 25 ص 432 ، عن توضيح الدلائل .
المتن التاسع عشر بعد المائة:
قالت وداد السكاكين : ودعا الرسول صلّى اللّه عليه وآله صحابته الأولين : أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير . فلما أخذوا مجالسهم خطبهم الرسول وأعلنهم تزويجه فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام بأمر اللّه وإلهامه ، ودعا ربه أن يبارك لهما هذا الزواج ، ويخرج من نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة .
وغلب السرور عليا عليه السّلام ، فقبّل يد الرسول وأشرق وجهه فرحا ومرحا ، وأمر النبي صلّى اللّه عليه وآله بطبق فيه تمر وضعه بين أيدي صحابته ، فأكلوا منه مبتهجين لابتهاج نبيهم ، متلطفين لعلي عليه السّلام ، مهنّئين ومستبشرين .
المصادر :
1 . أمهات المؤمنين وبنات الرسول صلّى اللّه عليه وآله لو وداد السكاكين : ج 25 ص 433 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 5 ص 433 ، عن أمهات المؤمنين .
المتن العشرون بعد المائة:
قال المقدسي الشافعي : فلما حملت خديجة رضى اللّه عنها بفاطمة عليها السّلام كانت فاطمة تحدّثها من بطنها وتؤنسها في وحدتها ، وكانت تكتم ذلك عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
فدخل النبي صلّى اللّه عليه وآله يوما فسمع خديجة تحدّث فاطمة عليها السّلام ، فقال لها : يا خديجة ، لمن تحدثين ؟[61] قالت : أحدّث الجنين الذي في بطني فإنه يحدثني ويؤنسني . قال : يا خديجة ، أبشري فإنها أنثى وإنها النسلة الطاهرة الميمونة ، فإن اللّه تعالى قد جعلها من نسلي ، وسيجعل من نسلها خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه ، فما برح ذلك النور يعلو وأشعته في الآفاق تنمو ، حتى جاءه الملك فقال : يا محمد ، أنا الملك محمود وإن اللّه بعثني أن أزوّج النور من النور .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ممن ؟ قال : علي من فاطمة ، فإن اللّه قد زوّجها من فوق سبع سماوات وقد شهد ملاكها جبرئيل وميكائيل وإسرافيل سبعين ألفا من الكروبيين وسبعين ألفا من الملائكة الكرام الذين إذا سجد أحدهم سجدة لا يرفع رأسه إلى يوم القيامة . أوحى اللّه تبارك وتعالى إليهم أن ارفعوا رءوسكم واشهدوا ملاك علي بفاطمة .
فكان الخاطب جبرئيل والشاهدان ميكائيل وإسرافيل .
ثم أمر اللّه عز وجل بحور العين أن يحضرن تحت شجرة طوبى ، وأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري ما فيك ، فنثرت ما فيها من جوز ولوز وسكر ؛ فاللوز من درّ والجوز من الياقوت والسكر من سكر الجنة . فالتقطنه الحور العين ، فهو عندهن في الأطباق تتهادينه ، ويقلن : « هذا من نثار تزويج فاطمة بعلي » .
فعند ذلك أحضر النبي صلّى اللّه عليه وآله أصحابه وقال : أشهدكم أني زوّجت فاطمة من علي ، فلمّا التقى البحران : بحر ماء النبوة من فاطمة وبحر ماء الفتوة من علي . هنالك مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ[62]: برزخ التقوى لا يبغى عليّ على فاطمة بدعوى ، ولا فاطمة على عليّ بشكوى . « يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ »[63]، اللؤلؤ الحسن ، والمرجان الحسين . فجاءا سبطين سيدين شهيدين حبيبين إلى سيد الكونين ، فهما روحاه وريحانتاه . كلما راح عليهما وارتاع إليهما يقول : « هذان ريحانتاي من الدنيا ، وكلما اشتاق إليهما يقول : ولداي هذان ، سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما ، وفاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما يؤذيها ، ويسرني ما يسرّها . قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى » .[64]
المصادر :
1 . رسالة في مدح الخلفاء للمقدسي ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 3 ص 278 ، عن رسالة في مدح الخلفاء .
3 . ملامح شخصية الإمام علي عليه السّلام : ص 116 .
المتن الحادي والعشرون بعد المائة:
عن ابن عباس يرفعه إلى سلمان الفارسي قال : كنت واقفا بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أسكب الماء على يديه ، إذ دخلت فاطمة عليها السّلام وهي تبكي ، فوضع النبي عليه السّلام يده على رأسها وهي يقطر الماء منها ، وقال : ما يبكيك لا أبكى اللّه عينيك ، يا حورية ؟ قالت : مررت على ملأ من قريش وهن مخضبات . فلما نظرن إليّ وقّعوا فيّ وفي ابن عمي . فقال : ما سمعت منهن ؟ قالت : قلن : كان قد عزّ على محمد أن يزوّج ابنته برجل فقير قريش وأقلهم مالا .
فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : واللّه يا بنية ما زوّجتك ، ولكن اللّه تعالى زوّجك من علي ، وكان بدء ذلك أنه خطبك فلان وفلان ، فعند ذلك جعلت أمرك إلى اللّه عز وجل وأمسكت عن الناس إذا صليت يوم الجمعة صلاة الفجر فسمعت حفيف الملائكة ينزلون من بياض الدنيا . وإذا بحبيبي جبرئيل عليه السّلام ومعه سبعون ألف صف من الملائكة متوّجين مقرطين[65] مدملجين .
فقلت : ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل ؟ فقال : « يا محمد ، إن اللّه عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها من الرجال عليا ومن النساء فاطمة » . فرفعت رأسها فتبسّمت بعد بكائها ، فقالت : رضيت باللّه ورسوله .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ، ألا أزيدك في علي رغبة ؟ قالت : بلى ، قال : لا يرد على اللّه عز وجل ركبانا أكرم منا أربعة : أخي صالح على ناقته وعمي حمزة على ناقتي الغضباء وأنا على البراق وبعلك علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة .
فقالت لي : من أي شيء خلقت الناقة ؟ قال : ناقة خلقت من نور اللّه تعالى مدبجة الجنبين صفراء حمراء الرأس سوداء الحدقتين قوائمها من الذهب خطامها من اللؤلؤ ، ظاهرها من رحمة اللّه وباطنها من عفو اللّه عز وجل . تلك الناقة من نوق اللّه يمضي الفارس الخف ثلاثة أيام . لها سبعون ركنا بين الركن والركن سبعين ألف ملك يسبحون اللّه بألوان التسبيح ، خطوة الناقة على ميل تلحق ولا تلحق . لا يمرّ بملإ من الملائكة إلا قالوا : من هذا العبد ؟ ما أكرمه على اللّه ! أتراه نبي مرسل أو ملك مقرب أو حامل عرش أو حامل كرسي ؟
فيقول : لست بحامل عرش ولا حامل كرسي ولا نبي . أنا علي بن أبي طالب . فيبدون رجلا رجلا فيقولون : إنا للّه وإنا إليه راجعون . حدّثونا فلم نصدق ونصحونا فلم نقبل .
فالذين يحبونه تعلقوا بالعروة الوثقى في الدنيا كذلك نجوا في الآخرة .
يا فاطمة ، ألا أزيدك في علي رغبة ؟ قالت : زدني يا أبتاه . قال : علي أكرم على اللّه من هارون ، لأن هارون أغضب موسى . والذي بعث أبيك بالحق نبيا ما غضبت يوما قط وما نظرت في وجه علي إلا ذهب الغضب . يا فاطمة ، ألا أزيدك في علي رغبة ؟ قالت :
زدني يا نبي اللّه . قال : هبط عليّ جبرئيل وهو يقول : أقرئ عليا مني السلام . فقالت : رضيت باللّه ربا وبك يا أبتي نبيا وابن عمي بعلا ووليا .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 5 ص 116 ، عن در بحر المناقب .
2 . در بحر المناقب ( مخطوط ) ، على ما في الإحقاق .
3 . ناسخ التواريخ : مجلد فاطمة الزهراء عليه السّلام : ص 70 .
المتن الثاني والعشرون بعد المائة:
عن جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن آبائه عليهم السّلام : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لما زوّج فاطمة دخل النساء عليها فقلن : يا بنت رسول اللّه ، خطبك فلان وفلان فردّهم عنك ، وزوّجك فقيرا لا مال له .
فلما دخل عليها أبوها رأى ذلك في وجهها فسألها فذكرت له ذلك فقال : يا فاطمة ، إن اللّه أمرني فأنكحتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، وما زوّجتك إلا بأمر من السماء . أما علمت إنه أخي في الدنيا والآخرة .
المصادر :
1 . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 3 ص 257 .
2 . إحقاق الحق : ج 6 ص 476 ، عن شرح نهج البلاغة .
3 . مناقضات العثمانية للإسكافي : ص 290 شطرا من ذيل الحديث ، على ما في الإحقاق .
4 . إحقاق الحق : ج 15 ص 461 ، عن مناقضات العثمانية .
5 . علي لا سواه : ص 140 .
الأسانيد :
1 . في شرح نهج البلاغة : روى عبد السلام بن صالح ، عن إسحاق الأزرق ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه .
المتن الثالث والعشرون بعد المائة:
عن علي بن الحسين عليه السّلام قال : سمعت عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام يقول :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، إن الأرض يورثها من يشاء من عباده ، وإنه أوحى إليّ أن أزوّجك فاطمة على خمس الأرض ، فهي صداقها . فمن مشى على الأرض وهو لكم مبغض فالأرض حرام عليه أن يمشي عليها .
المصادر :
1 . فرائد السمطين ( مخطوط ) : ص 25 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 7 ص 279 ح 3 ، عن فرائد السمطين .
3 . الغدير : ج 2 ص 316 ، عن فرائد السمطين .
الأسانيد :
في فرائد السمطين : أنبأني الشيخ تاج الدين علي بن أنجب أبو طالب الخازن البغدادي بها ، عن جدي شيخ الإسلام جمال السنة أبي عبد اللّه محمد بن حمويه بن محمد الحمويني بواسطة واحدة ، قال : أنبأني شيخ الشيوخ ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب بن علي إجازة ، عن شيخ الإسلام إجازة ، عن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد المديني إجازة ، قال : أنا الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمي إجازة ، قال : أنا أبو الفضائل محمد بن عبد اللّه الشيباني ، ثنا محمد بن يزيد بن أبي الأزهر البوشنجي النحوي ، أنبأنا أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، ثنا أبو القاسم بن إسحاق ، حدثني أبي إسحاق بن عبد اللّه قال : سمعت أبي عبد اللّه بن جعفر يحدّث عن علي بن الحسين عليه السّلام ، قال :
سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام يقول : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الرابع والعشرون بعد المائة:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إن اللّه أمرني أن أزوّجك فاطمة على خمس الدنيا أو على ربعها - شك عتبة - فمن مشى على الأرض وهو يبغضك ، فالدنيا عليه حرام ومشى عليها حراما .
المصادر :
1 . ينابيع المودة : ص 257 .
2 . إحقاق الحق : ج 7 ص 279 ، عن ينابيع المودة .
الأسانيد :
في الينابيع : عن عتبة الأزهري ، عن يحيى بن عقيل ، قال : سمعت عليا عليه السّلام يقول : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الخامس والعشرون بعد المائة:
قال عبد اللّه الشافعي : إن اللّه تعالى أمر جبرئيل أن يخطب فاطمة لعلي ، وأمر إسرافيل وميكائيل أن يشهدا عليه وأمر الحور أن يجتمعن تحت شجرة طوبى . فنثرت عليهن من الدر والياقوت ، فيتفاخرن بما التقطن منها .
المصادر :
1 . تجهيز الجيش للدهلوي ( مخطوط ) ، على ما في الإحقاق .
2 . رسالة في الخلفاء الراشدين لعز الدين ، كما في تجهيز الجيش على ما في الإحقاق .
3 . إحقاق الحق : ج 10 ص 391 ، عن تجهيز الجيش .
المتن السادس والعشرون بعد المائة:
عن أنس قال : بينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في المسجد إذ قال لعلي عليه السّلام : هذا جبرئيل يخبرني أن اللّه عز وجل زوّجك فاطمة ، وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك ، وأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت ، فهم يتهادونه بينهم إلى يوم القيامة .
المصادر :
1 . مناقب العشرة : ص 21 عن سيرة الملا ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 17 ص 86 ، عن المحاسن ومناقب العشرة .
3 . المحاسن المجتمعة ( مخطوط ) : ص 190 ، على ما في الإحقاق .
4 . سيرة الملا ، على ما في مناقب العشرة .
5 . إحقاق الحق : ج 19 ص 123 ، عن ضوء الشمس .
6 . ضوء الشمس : ص 97 بتغيير يسير ، على ما في الإحقاق .
7 . التبر المذاب : ص 440 ، على ما في الإحقاق .
8 . إحقاق الحق : ج 23 ص 482 ، عن التبر المذاب .
9 . الغدير : ج 2 ص 317 ، عن سيرة الملا .
10 . ذخائر العقبى : ص 32 .
11 . نزهة المجالس : ج 2 ص 223 ، على ما في الغدير .
12 . الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم : ج 1 ص 171 ، عن الوسيلة .
13 . الوسيلة ، على ما في الصراط المستقيم بتغيير يسير .
14 . الرياض النضرة : ج 3 ص 130 ، عن سيرة الملا .
15 . إشراق الإصباح في مناقب الخمسة الأشباح : ص 125 .
المتن السابع والعشرون بعد المائة:
روي نقلا عن المحب الطبري أنه خطب النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال : الحمد للّه المحمود بنعمته المعبود بقدرته . . . ، إلى أن قال : ثم إن اللّه تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب ، فاشهدوا أني زوّجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك .
المصادر :
1 . المحاسن المجتمعة للصفوري : ص 192 ، على ما في الإحقاق .
2 . مناقب العشرة للنقشبندي : ص 13 ، على ما في الإحقاق .
3 . إحقاق الحق : ج 17 ص 93 .
4 . إحقاق الحق : ج 23 ص 473 .
5 . آل محمد عليهم السّلام : ص 115 بزيادة ونقيصة ، على ما في الإحقاق .
المتن الثامن والعشرون بعد المائة:
عن أنس أن أبا بكر خطب فاطمة عليها السّلام إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فلم يردّ إليه جوابا . ثم خطبها عمر فلم يردّ إليه جوابا . ثم جمعهم فزوّجها علي بن أبي طالب .
وقيل : أقبل على أبي بكر وعمر فقال : إن اللّه عز وجل أمرني أن أزوّجها من علي ، ولم يأذن لي في إفشائه إلى هذا الوقت ، ولم أكن لأفشي ما أمر اللّه عز وجل به .
المصادر :
1 . المناقب لابن المغازلي : ص 281 ح 397 .
2 . إحقاق الحق : ج 18 ص 173 ، عن المناقب .
3 . إحقاق الحق : ج 19 ص 124 .
الأسانيد :
في مناقب ابن المغازلي : أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو محمد عبيد اللّه بن محمد بن عبد الخلال ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد البراثي ، حدثنا الحسن بن حماد سجادة ، حدثنا يحيى بن معلى ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس .
المتن التاسع والعشرون بعد المائة:
وقال أبو نصر الهمداني : فلما بلغت فاطمة مبلغ النساء كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يغتمّ لأجلها ويقول : ليست لها والدة تربيها وتهيّئ أسباب تزويجها . فنزل جبرئيل وقال : الجبار يقرؤك السلام ويقول : يا محمد ، لا تغتمّ في أمر تزويجها فإنها أحب إليّ منك . ففوّض أمر تزويجها منك إليّ ، فإني أزوّجها ممن أحب . فسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سجدة الشكر ثم رجع جبرئيل .
فلما كان يوم الجمعة جاء جبرئيل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وبيده طبق وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، بيد كل واحد منهم طبق مغطى بمنديل وعند كل واحد منهم ألف ملك ووضعوا الأطباق بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فقال : ما هذا يا جبرئيل ؟ قال : فإن اللّه يقول : إني زوّجت فاطمة من علي بن أبي طالب ، وهذا أثواب الجنان وأثمارها ألبس عليها الثياب وأنثر عليها الثمار .
فسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ثم رفع رأسه فقال : يا جبرئيل ، فاطمة ترضى بما يرضى وإني أحب منك هذه الهدايا والعطايا في دار البقاء لا في دار الفناء ، ولكن يا جبرئيل أخبرني كيف كان تزويج فاطمة في السماء .
قال جبرئيل : يا محمد ، إن اللّه تعالى أمرنا بأن نفتح أبواب الجنان ونغلق أبواب النيران ، فغلقت . ثم زيّن العرش والكرسي وشجرة طوبى وسدرة المنتهى .
ثم أمر اللّه تعالى الولدان والغلمان بأن ينصبوا في كل قصر خيم وكل غرفة حجلة وليجلسوا لوليمة عرس فاطمة .
وأمر ملائكة السماوات المقربين والروحانيين بأن يجتمعوا تحت شجرة طوبى .
ثم أرسل اللّه تعالى الريح المثيرة ، فهبّ في الجنان فأسقطت من أشجاره الكافور والمسك والعنبر على الملائكة .
ثم أمر اللّه تعالى طيور الجنة بأن تغني ، فرقصت الحور العين ونثرت الأشجار الحلي والجوهر عليهن وجمعت الولدان والغلمان .
ثم نادى الجليل جل جلاله وأثنى على نفسه وقال : إني زوّجت سيدة نساء العالمين فاطمة من علي بن أبي طالب . وقال : يا جبرئيل ، كنت خليفة علي وأنا خليفة رسولي محمد ، فزوّجها إليه وقبّلها من علي ، فهذا عقد نكاح فاطمة في السماء ، فاعقد أنت يا محمد في الأرض .
فأخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السّلام ثم فاطمة عليها السّلام وجمع أصحابه في المسجد فنزل جبرئيل وقال : إن اللّه تعالى أمر عليا بأن يقرأ الخطبة بنفسه . فقرأ خطبة :
الحمد للّه المتوحد بالجلال المتفرد بالكمال ، خالق بريته ومحسن صفات خليقته ، الذي ليس كمثله شيء ولا يكون كمثله إلا هو ، خلق العباد في البلاد . فألهمهم بالثناء فسبّحوا بحمده وقدّسوا . وهو اللّه الذي لا إله إلا هو ، أمر عباده بالنكاح فأجابوه ، والحمد للّه على نعمائه وأياديه . أشهد أن لا إله إلا اللّه شهادة تبلغه وترضيه وتنجي قائلها وتقيه يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه . وصلى اللّه على محمد النبي الذي اجتباه بوجهه ومرتضيه صلاة تبلغه الزلفى وتحظيه ورحمة اللّه على آله وأصحابه ومحبيه .
والنكاح مما قضاه اللّه تعالى وأذن فيه ، وإني عبده وابن عبده وابن أمته الراغب إلى اللّه والخاطب خير نساء العالمين ، وقد بذلت لها من الصداق أربعمائة درهم عاجلة غير آجلة ، فهل زوّجتها يا أيها الرسول النبي الأمي على سنة من مضى من المرسلين ؟
وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : قد زوّجت فاطمة منك يا علي ، وزوّجك اللّه تعالى ورضيك واختارك . قال علي عليه السّلام : قبلتها من اللّه ومنك يا رسول اللّه .
فلما سمعت فاطمة بأن أباها زوّجها وجعل الدراهم مهرها قالت : يا أبت ، إن بنات سائر الناس تزوّجهن على الدراهم والدنانير ، وزوّجتني على الدراهم والدنانير ؛ فما الفرق بين بنتك وبين سائر الناس أن يجعل مهري . فاسأل اللّه أن يجعل مهري شفاعة عصاة أمتك .
فنزل جبرئيل من ساعته وبيده حرير وفيه مكتوب : « جعل اللّه مهر فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفى شفاعة أمته العاصين » . فأوصت فاطمة وقت خروجها من الدنيا بأن يجعل ذلك الحرير في كفنها وقالت : « إذا حشرت يوم القيامة أرفع هذا الحرير وأشفع عصاة أمة النبي » .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 19 ص 127 ، عن وسيلة النجاة .
2 . وسيلة النجاة : 217 ، على ما في الإحقاق .
3 . السبعيات : ص 78 ، على ما في الإحقاق .
المتن الثلاثون بعد المائة:
عن ابن عباس قال : بينما نحن عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إذ أقبلت فاطمة وهي تبكي فقال :
ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا رسول اللّه ، عيّرتني نساء قريش آنفا ، زعمن أنك زوّجتني رجلا معدما لا مال له . قال : لا تبكي يا فاطمة ، فو اللّه ما زوّجتك حتى زوّجك اللّه تعالى من فوق عرشه ، وأشهد على ذلك جبرئيل وميكائيل .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 19 ص 32 ، عن أهل البيت عليهم السّلام لأبي علم .
2 . أهل البيت عليهم السّلام : ص 148 ، على ما في الإحقاق .
المتن الحادي والثلاثون بعد المائة:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام : واللّه ما زوّجك حتى زوّجك اللّه فوق عرشه وأشهد بذلك ملائكته .
ثم قال : وإن اللّه اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه رسولا نبيا . ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوّجك إياه واتخذه لي وصيا ، فهو أشجع الناس قلبا وأحلم الناس حلما وأسمح الناس كفا وأقدمهم سلما وأعلمهم علما ، وفي القيامة لواء الحمد بيده ، وينادي المنادي : يا محمد ، نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 20 ص 517 ، عن آل محمد عليهم السّلام .
2 . آل محمد عليهم السلام : ص 490 ، على ما في الإحقاق .
3 . إحقاق الحق : ج 20 ص 287 ، عن آل محمد عليهم السّلام .
4 . إحقاق الحق : ج 20 ص 442 ، عن آل محمد عليهم السّلام .
5 . إحقاق الحق : ج 20 ص 514 ، عن آل محمد عليهم السّلام .
6 . إحقاق الحق : ج 20 ص 516 ، عن آل محمد عليهم السّلام .
المتن الثاني والثلاثون بعد المائة:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : قال لي ربي ليلة أسرى بي : من خلّفت على أمتك يا محمد ؟ قال :
قلت : أنت أعلم يا رب . قال : يا محمد ، إني انتخبتك برسالتي واصطفيتك لنفسي ، فأنت نبيي وخيرتي من خلقي ، ثم الصديق الأكبر الطاهر المطهر الذي خلقته من طينتك وجعلته وزيرك وأبا سبطيك السيدين الشهيدين الطاهرين المطهرين ، سيدي شباب أهل الجنة ، وزوّجته خير نساء العالمين .
أنت شجرة وعلي أغصانها وفاطمة ورقها ، والحسن والحسين ثمارها . خلقتكم من طينة عليين ، وخلقت شيعتكم منكم . إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حبا .
قلت : يا رب ، ومن الصديق الأكبر ؟ قال : أخوك علي بن أبي طالب . قال : بشّرني بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأنبأني الحسن والحسين منها ، وذلك قبل الهجرة بثلاثة أحوال .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 22 ص 200 ، عن مسند زيد بن علي بن الحسين عليه السّلام .
2 . مسند زيد بن علي بن الحسين عليه السّلام لأبي البقال : ص 362 ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
في مسند زيد بن علي بن الحسين عليه السّلام : حدثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السّلام ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الثالث والثلاثون بعد المائة:
عن أنس بن مالك ، قال : كنا جلوسا عند النبي صلّى اللّه عليه وآله إذ أقبل علي بن أبي طالب فقعد وراء المجلس . فدعاه النبي صلّى اللّه عليه وآله حتى أجلسه بين يديه ، فقال : يا علي ، أكرمك اللّه بأربع خصال .
فجثا علي عليه السّلام بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في التراب وقال : فداك أبي وأمي يا رسول اللّه ، فهل يكون للعبد على السيد فضل ؟ فقال : يا علي ، إن اللّه عز وجل إذا أكرم عبدا أكرمه بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
قال أنس : قلنا : يا رسول اللّه ، بيّنها لنا لنعرفها . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إن اللّه رزقه زوجة مثل فاطمة ولم أرزق ، ورزقه مثلي ولم أرزق ، ورزقه ولدين مثل الحسن والحسين ولم أرزق ، وزوّجه اللّه عز وجل فاطمة من فوق عرشه وكان خاطبها جبرئيل ولم أرزق .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 22 ص 277 ، عن الوسيلة .
2 . الوسيلة للموصلي : ص 168 ، على ما في الإحقاق .
المتن الرابع والثلاثون بعد المائة:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ، إن لكرامة اللّه إياك زوّجك من هو أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما .
إن اللّه عز وجل اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة ، فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا ، ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك ، فأوحى إليّ أن أزوّجه إياك وأتّخذه وصيا .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 22 ص 336 ، عن آل محمد عليهم السّلام .
2 . آل محمد عليهم السّلام : ص 671 ، على ما في الإحقاق .
3 . كتاب فضائل شهر رمضان للخوارزمي : الليلة الخامسة والعشرون ، بزيادة فيه .
المتن الخامس والثلاثون بعد المائة:
قال في الروض الفائق : ولقد خطب فاطمة أبو بكر وعمر ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : أمرها إلى اللّه تعالى . ثم إن أبا بكر وعمر وسعد بن معاذ كانوا جلوسا في المسجد ، فتذاكروا أمر فاطمة عليها السّلام ، فقال أبو بكر : قد خطبها الأشراف فردّهم وقال : أمرها إلى اللّه ، وإن عليا لم يخطبها ، ولا أدري يمنعه من ذلك إلا قلة ذات اليد وأن اللّه ورسوله إنما يحبسانها من أجله . ثم أقبل أبو بكر عليهما وقال : هل لكما أن نأتي إلى علي فنذكر له أمرها ، فإن منعه من ذلك قلة ذات اليد واسيناه .
فأتوا عليا عليه السّلام فرأوه ينضح الماء على نخل من الأنصار بأجرة . فقال : ما وراءكم ؟ قالوا :
يا أبا الحسن ، إنه لم يبق خصلة من الخير إلا ولك فيها سابقة ، وقد خطب الأشراف فاطمة وفوّض صلّى اللّه عليه وآله أمرها إلى اللّه تعالى . فما خطبك ألّا تخطبها وإنا نرجو إنما يحبسها لأجلك .
فتغرغرت عينا علي عليه السّلام بالدمع وقال : لقد هيّجت لي ساكنا ، واللّه إن لي فيها لرغبة ويمنعني من ذلك قلة ما في اليد . فقال أبو بكر : لا تقل ذلك ، فإن الدنيا عنده هباء منثور .
ثم أقبل علي عليه السّلام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فوجده عند أم سلمة . فطرق الباب ، فقالت : من بالباب ؟ فقال صلّى اللّه عليه وآله : هذا رجل يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فافتحي له . قالت :
فداك أبي وأمي ، من هو ؟ قال : هذا أخي وأحب الناس إليّ . قالت : فقمت مبادرة أكاد أعثر في مرطي ، ففتحت الباب فإذا بعلي بن أبي طالب . فو اللّه ما دخل عليّ حتى علم أني رجعت إلى خدري .
فدخل فسلّم فجلس وجعل يطرق إلى الأرض كأنه طالب حاجة يستحيي أن يسألها . فقال صلّى اللّه عليه وآله : أبد ما في نفسك ، فكل حاجاتك مقضية . فقال : فداك أبي وأمي ، أنت تعلم يا رسول اللّه أنك أخذتني من عمك ، وأنت ذكري ووسيلتي في الدنيا والآخرة ، وقد أحببت ما شدّ اللّه به عضدي أن يكون لي بيت وزوجة أسكن إليها ، وقد أتيتك خاطبا .
فتهلّل وجه النبي صلّى اللّه عليه وآله ، ثم تبسم في وجه علي عليه السّلام ، وقال : هل معك شيء تصدقها ؟ قال :
ما يخفى عليك أمري . ما أملك إلا درعي وسيفي وناضحي .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : « أما سيفك فلا غناء لك عنه تجاهد به في سبيل اللّه ، وأما ناضحك فتكتسب عليه لأهلك ، ولكن أزوّجك على درعك » ، وكانت تساوي أربعمائة درهم .
ثم قال : ابشر يا علي ، فإن اللّه قد زوّجك بها في السماء قبل أن أزوّجك في الأرض ، ولقد هبط عليّ ملك من السماء قبل أن تأتي ، لم أر مثله في الملائكة بوجوه شتى وأجنحة شتى . فسلّم وقال : ابشر باجتماع الأهل وطهارة النسل . فقلت : وما ذاك ؟ فقال :
يا محمد ، اسمي اسطائيل الملك الموكل بإحدى قوائم العرش ، سألت اللّه تعالى أن يأذن لي ببشارتك ، وهذا جبرئيل على أثري يخبرك عن ربك بكرم اللّه تعالى .
فما استتم كلامه حتى هبط جبرئيل فسلّم ووضع في يده حريرة بيضاء ، فيها سطران مكتوبان بالنور . فقلت : ما هذه الخطوط ؟ قال : إن اللّه اطلع إلى الأرض اطلاعة ، فاختارك من خلقه وبعثك برسالته . ثم اطلع ثانية فاختار لك منها أخا ووزيرا وصاحبا وحبيبا .
فزوّج ابنتك فاطمة من علي بن أبي طالب . وإن اللّه تعالى أوحى إلى الجنان أن تزخرفي ، وإلى الحور أن تتزيّن ، وإلى شجرة طوبى أن تحملي الحلي والحلل ، وأمر الملائكة أن تجتمع في السماء الرابعة عند البيت المعمور ، وهبط ملائكة الأعلى ، وأمر اللّه تعالى رضوان أن ينصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور ، وهو المنبر الذي خطب عليه آدم عليه السّلام حين علّمه اللّه الأسماء ، وأمر ملكا من ملائكة الحجب يقال له « راحيل » ، فعلا المنبر وحمد اللّه تعالى وأثنى عليه بما هو أهله ، فارتجت السماء فرحا .
قال جبرئيل : وأوحى ربك إليّ أن أعقد عقدة النكاح بينهما ، ففعلت وأشهدت الملائكة ، كتب شهادتهم في هذه الحريرة ، وأمرني أن أعرضها عليك وأختمها بخاتم مسك أبيض ، وأدفعها إلى رضوان خازن الجنان ، وأمر اللّه تعالى شجرة طوبى أن تنثر ما فيها من الحلي والحلل فنثرت ، والتقطه الحور العين والملائكة ليتهادونه إلى يوم القيامة ، وأمرني أن أبشّرك بغلامين نجيبين خيرين في الدنيا والآخرة .
قال صلّى اللّه عليه وآله : فو اللّه يا علي ، ما عرج الملك حتى طرقت الباب ، ألا وإني منفذ فيك أمر ربي ، فاذهب فإني ذاهب إلى المسجد ومزوّجك على رؤوس الناس ، وذاكر من فضلك ما تقرّ به عينك .
قال علي عليه السّلام : فخرجت ولا أعقل من الفرح . فاستقبلني أبو بكر وعمر فقالا : ما ورائك ؟ فأخبرتهما الخبر ، ففرحا ودخلا المسجد . فو اللّه ما توسّطنا حتى دخل صلّى اللّه عليه وآله يتهلّل وجهه سرورا . فقال : يا بلال ، اجمع المهاجرين والأنصار .
فانطلق بلال وجلس صلّى اللّه عليه وآله قريبا من منبره . فاجتمع الناس ، فرقى المنبر وحمد اللّه تعالى وأثنى عليه ، فقال :
يا معشر المسلمين ، إن جبرئيل أتاني فأخبرني أن اللّه أشهد عند البيت المعمور أنه زوّج أمته فاطمة ابنتي من عبده علي في السماء ، وأمرني أن أزوّجه في الأرض وأشهدكم على ذلك .
ثم جلس وأمر عليا فخطب ، ثم زوّجها منه على أربعمائة درهم . ثم انصرف إلى منزله ، وأمر أمهات المؤمنين أن يأتين فاطمة عليها السّلام ، ففعلن وضربن على رأسها بالدفوف .
قال علي عليه السّلام : فأخذت الدرع وذهبت به إلى السوق ، وبعت بأربعمائة درهم من عثمان ، فأقبضني الثمن وقبض الدرع . فقال : يا علي ، ألست الآن أحق بالدرع منك وأنت أحق بالدراهم مني ؟ قال : بلى . قال : فإن الدرع هبة مني إليك . فأخذ علي عليه السّلام الدرع والدراهم وأتى بها النبي صلّى اللّه عليه وآله وأخبره الخبر .
ثم قبض من الدراهم قبضة ودعا بأبى بكر ، وقال : اشتر بهذه ما يصلح لفاطمة بيتها ، وأرسل معه بلالا وسلمان ليعيناه على حمل ما يشتري . وكانت الدراهم ثلاثة وستين درهما ، فاشترى فرشا من خيش حشوه الصوف ، فيه نطعا من أدم ووسادة من أدم حشوه الليف ، وقربة للماء وكيزانا وستر صوف .
فحمل أبو بكر بعضه وسلمان بعضه وبلال بعضه ، ووضعوه بين يديه صلّى اللّه عليه وآله . فلما رآه بكى ، ثم رفع رأسه وقال : اللهم[66] لقوم شعارهم الخوف منك ، ودفع باقي الدراهم إلى أم سلمة واستحفظها .
قال علي عليه السّلام : ومكثت شهرا لا أعاوده حياء ، ولكن كلما خلا بي يقول لي : « يا علي ، زوّجتك سيدة نساء العالمين » . فلما انتهى شهر دخل عليّ أخي عقيل وقال : ما فرحت بشيء كفرحي بتزويجك ، فإن تدخل قرّت أعيننا باجتماع النسل . فقلت : واللّه إني أحب ذلك ولكني أستحيي أن أقول له صلّى اللّه عليه وآله .
فقال عقيل : أقسمت عليك إلا ما قمت معي . فقمت معه نريد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فرأينا في الطريق أم أيمن مولاته وذكرنا لها ذلك ، فقالت : مهلا حتى أكلمه ، فإن كلام النساء أوقع في النفس . فرجعت إلى أم سلمة وأعلمتها بذلك ، فاجتمعن أمهات المؤمنين في بيت عائشة وأحدقن به وقلن : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، إنا اجتمعنا لأمر لو أن خديجة في الحياة لقرّت بذلك عينا .
فلما سمع ذكر خديجة بكى صلّى اللّه عليه وآله فقال : أين مثل خديجة ، صدّقتنى حين كذّبني الناس ، وواستني حين حرّمني الناس ، وأعانتني على ديني ودنياي . فقالت أم سلمة : خديجة كذلك ، ولكن هذا ابن عمك يريد أن يدخل على أهله . فقال : أرسلي إلى أم أيمن وأمر بها أن تنطلق إلى علي فتأتيني به .
فخرجت أم أيمن وإذا علي عليه السّلام ينتظرها . فقالت : أجب النبي صلّى اللّه عليه وآله . فأتاه في حجرة عائشة وجلس مطرقا . فأعلمه صلّى اللّه عليه وآله أنه يدخل على أهله ليلته ، ودفع إليه عشرة دراهم وقال : « اشتر بهذا سمنا وتمرا وأقطا » ، ففعل وأتى به . فحسر صلّى اللّه عليه وآله عن ذراعيه وشدّ في التمر بالسمن ، ثم خلط بالأقط ، فجعله حيسا ، وقال : يا علي ، ادع لي عشرة وغطي الحيس بالمنديل . فورد عشرة عشرة ، وهكذا حتى أكل من ذلك سبعمائة رجل كما هو لم ينقص من ذلك شيء .
فلما دخل الليل ودخل على فاطمة عليها السّلام رآها تبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ أما ترضى أن أكون لك بعلا وتكوني لي أهلا . قالت : بلى ، ولكني تفكرت في حالي وأمري عند ذهاب عمري ونزولي في قبري ، فشبّهت دخولي في فراشي بمنزلي كدخولي إلى لحدي وقبري . فأنشدك اللّه أن قمت إلى الصلاة فنعبد اللّه تعالى هذه الليلة . فكانا يقطعان الليل والنهار بالصلاة حتى مضت عليهما ثلاثة أيام ، حتى باهى اللّه بهما الملائكة المقربين وجعلهما شفيعا في العصاة والمذنبين .
المصادر :
1 . غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام : ص 295 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 23 ص 484 ، عن غاية المرام .
3 . الروض الفائق : ص 256 ، على ما في فاطمة الزهراء عليها السّلام .
4 . فاطمة الزهراء عليها السّلام بهجة قلب المصطفى صلّى اللّه عليه وآله : ص 461 ، عن الروض الفائق .
المتن السادس والثلاثون بعد المائة:
عن جابر قال : خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في يوم شديد الحر قائظ[67] ، فقال : يا أيها الناس ، أنا وأهل بيتي سادات أهل الجنة في الجنة . ألا وإن اللّه عز وجل قد أوحى إليّ من فوق سبع سماوات على لسان جبرئيل أن أزوّج فاطمة من علي ، فإن اللّه عز وجل زوّجها من فوق سبع سماوات ، وشهد ملائكتها جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا من الملائكة الكروبيين وسبعين ألفا من الملائكة يسجد أحدهم سجدة ولا يرفع رأسه حتى تقوم الساعة .
فأوحى اللّه تعالى إليهم : ارفعوا رءوسكم واشهدوا إملاك علي بفاطمة ، وكان الخطيب جبرئيل والشاهدان ميكائيل وإسرافيل .
ثم أوحى اللّه تعالى إلى شجرة طوبى وأمر الحور العين فحضرن ، فقال لها : « انثري ما فيك » ، فنثرت شجرة طوبى ما فيها من جوز ولوز وسكر ، جوز من درّ ولوز من ياقوت وسكر من سكر الجنة . فالتقطته الحور العين ، فهو عندهن في الأطباق تهادينه ، يقلن :
« هذا من نثار تزويج فاطمة بعلي » .
رواه الصالحاني وقال فيه : أخبرنا أبو موسى المديني ، فذكر أسناده .
المصادر :
1 . توضيح الدلائل : ص 334 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 23 ص 491 ، عن توضيح الدلائل .
المتن السابع والثلاثون بعد المائة:
وعن أبي حنيفة الكوفي بمكة وقد كلّله الطالبيون قياما وقعودا ، قال : أخبرنا أبو الزبير ، عن جابر قال : هبط على النبي صلّى اللّه عليه وآله - يعني ملكا - فقال : ما اسمك ؟ فقال : أنا محمود . قال : حدثني محمود ، فبم هبطت قال : لتزويج النور من النور .
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : فما النور من النور ؟ قال : تزويج فاطمة من علي ، وهذا جبرئيل عليه السّلام يقفو أثري مع عشرين فوجا من الملائكة ، قد أوحى اللّه تعالى إلى شجر الجنان أن يحملن الحلي والحلل وأن تنثر ذلك على الملائكة . فأوحى اللّه تعالى وقد أخذت محاسنهن يتوقفن للنثار .
قال : فاجتمعت الملائكة وخطب النبي صلّى اللّه عليه وآله فزوّج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام . فلما ولّت الملائكة نظر النبي صلّى اللّه عليه وآله في كتفي محمود فإذا فيه مكتوب : « لا إله إلا اللّه ، محمد رسول اللّه ، أيّده بعلي » .
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا محمود ، منذ كم مكتوب بين كتفيك ؟ قال : يا محمد ، والذي بعثك بالحق نبيا إن هذا مكتوب بين كتفي من قبل أن يخلق اللّه تعالى آدم بأربعة وعشرين ألف سنة .
رواه الصالحاني عن أبي موسى بأسناده وقال : هذا حديث غريب جدا .
المصادر :
1 . توضيح الدلائل : ص 339 على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 23 ص 493 عن توضيح الدلائل .
المتن الثامن والثلاثون بعد المائة:
قال الشرقاوي : غدا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعض كبار المهاجرين والأنصار يخطبون إليه ابنته فاطمة عليها السّلام ، فسكت عنهم الواحد بعد الآخر ، حتى جاءه علي عليه السّلام فوافق على مهر قليل ، سأل النبي صلّى اللّه عليه وآله فيه عليا إن يطيقه وإلا خفّفه عنه ، فأبدى علي عليه السّلام سروره ، وانطلق يدبّر المهر .
دعا الرسول عددا من المهاجرين والأنصار فقال لهم : إن اللّه جعل المصاهرة سببا لاحقا وأمرا مفترضا ، أوشج به الأرحام وألزم الأنام ، فقال عز من قائل : « وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً »[68]، فأمر اللّه تعالى يجري إلى قضائه وقضاؤه يجرى إلى قدره ، ولكل قدر أجل ولكل أجل كتاب ، « يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ » .[69] ثم إن اللّه تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب ، فاشهدوا أني زوّجته على أربعمائة مثقال فضة .
ثم أهداهما عليه الصلاة والسلام بساطا من الصوف الأبيض . وخفت نساء الأنصار الثريات ، فأهدين فاطمة رداءين جميلين للزفاف ، وبعض حقاق من الطيب والعطور ، وأقرضنها بعض الحلي من الذهب والجواهر النادرة .
وأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله زوجتيه عائشة وأم سلمة أن تجهزا فاطمة حتى يدخلاها إلى علي عليه السّلام ، وأن يقوما منها مقام أمها خديجة رحمها اللّه .
فعمدتا إلى بيت ففرشتاه رملا ليّنا من أعراض البطحاء ، ثم إلى وسادتين فرشتاهما ليفا نفشتاه بأيديهما ، وعمدتا إلى عود فعرضتاه في جانب البيت لتلقى عليه الثياب وتعلّق القربة . وقالتا بعد العرس : « ما رأينا عرسا أحسن من عرس فاطمة » .
وما كان جهاز فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلا سريرا من الخوص مشدودا بالحبال ، ووسادتين حشوهما ليف ، وبساط صوف ، وجلد كبش يقلب على صوفه فيصير فراشا ، وإناء به سمن جاف يطبخ به ، وقربة للماء وجرة وكوزا ، ورملا مبسوطا .
وقال الرسول صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، إنه لا بد للعرس من وليمة . فقال أحد أغنياء الأنصار : « عندي كبش » ، فأعدّه صاحبه ، ودعا علي عليه السّلام رهطا من المهاجرين والأنصار ، وأحضروا الطيب والزبيب والتمر .
ولما طعم المدعوّون وانصرفوا ولم يبق إلا علي عليه السّلام ، ذهب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ينادي ابنته فاطمة عليها السّلام ؛ وكان النساء قد انصرفن عنها بعد انتهاء الوليمة فوجد معها امرأة ، فسألها الرسول صلّى اللّه عليه وآله عما يبقيها ، قال : أنا التي أحرس ابنتك ، إن الفتاة ليلة بنائها ( زفافها ) لا بد لها من امرأة قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت أمرا أفضت بذلك إليها . فقال للمرأة - وهي أسماء بنت عميس - : فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم .
ثم جاءت العروس فاطمة عليها السّلام ، وقد طيّبها النساء بما جئن به إليها من طيب ، وزيّنّها وألبسنها بما أهدينها من ثياب جديدة ، وحلّينها بأغلى حليهنّ على أن تردها إذا كان الغد !
فلما رأت فاطمة عريسها عليا جالسا إلى جوار أبيها صلّى اللّه عليه وآله بكت ! وخشي أبوها أن يكون سبب بكائها أنه زوّجها فتى لا مال له ، آثره بها وفضّله على خطّاب كثيرين ردّهم من قبل من أغنياء المهاجرين والأنصار ، وإن كانوا جميعا لفي سنّ أبيها ! ! وعلي عليه السّلام وحده أقربهم إلى سنّها .
سألها أبوها عما يبكيها ، فلم تجب ! ما يبكي عروسا ليلة زفافها ؟ ! لعلها تذكرت أمها الراحلة السيدة الطاهرة أم المؤمنين خديجة ! فتمنّت لو أنها كانت معها بدل أسماء بنت عميس ، في هذه الليلة من العمر ! ! ولو أن خديجة أمها هي التي جهّزتها بدل زوجتي أبيها ! !
وحاول الرسول صلّى اللّه عليه وآله أن يكفكف دمع ابنته بلا جدوى ، فقد ظلت دموعها تسيل في صمت ، وأخذه عليها إشفاق حزين . . . فأقسم لها أنه لم يأل جهدا ليختار لها أصلح الأزواج ، وما اختار لها إلا خير فتيان بني هاشم . . وأضاف : « والذي نفسي بيده لقد زوّجتك فتى سعيدا في الدنيا ، وإنه في الآخرة لمن الصالحين » .
وطلب الرسول صلّى اللّه عليه وآله من أسماء أن تأتيه بإناء فيه ماء معطر . . . فرشّ منه على جلد فاطمة وجلده ، وعلى رأسها ورأسه ، وقال : « اللهم إنها مني وإني منها ، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهّرتني فطهّرها . اللهم إني أعيذها وذريتها بك من الشيطان الرجيم » . ثم صنع بعلي عليه السّلام كما صنع بفاطمة عليها السّلام ، ودعا له كما دعا لها ، وقال : « اللهم هؤلاء هم أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا » .
فقال علي عليه السّلام : يا رسول اللّه ، أنا أحب إليك أم هي ؟ قال : هي أحب إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها . ثم قال : « اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم » .
ثم دعا لهما وهو يتركهما وحدهما : « جمع اللّه شملكما وأسعد جدكما وبارك عليكما ، وأخرج منكما كثيرا طيبا » .
وتعود الرسول صلّى اللّه عليه وآله أن يزورها ، وكان كلما وجد عليهما آثار الفقر والزهد واسى ابنته وبشّرها أنها ستكون من خير نساء الجنة . قال : « حسبك أن خير نساء العالمين مريم ابنة عمران ، وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون . فأنت منهن » .
كان إذا أوصى عليا بها قال : « فاطمة بضعة مني ، يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها » .
وفي الحق أن عليا وضعها على العين والرأس وأحسن معاملتها ، بل لقد حمل عنها عبء كثير من أعمال البيت !
وقبل أن تعود الغزوات بالغنائم ويأخذ منها نصيبه ، كان يعمل ويوجر نفسه ويكسب من كدّ يده ، ويعود بما كسب فيشترى منه ما يقيم الأود . وعندما رزقا بالبنين ثقلت أعباء الحياة عليهما وشق عليها عمل المنزل ، وما من أحد يساعدها غير زوجها .
ولقد أجهدتها الرحى التي تطحن بها الشعير ، وأجهدها عمل المنزل وتربية الأولاد ، فسألت أباها بعد إحدى الغزوات التي غنموا فيها كثيرا أن يمنحها ما يساعدها ، ولكنه ما كان ليعطيها غير ما يستحقه زوجها !
ولقد تأخّر بلال يوما عن الأذان ، فسأله الرسول صلّى اللّه عليه وآله عما أخّره ، فأخبره أنه مرّ بدار علي عليه السّلام فوجد فاطمة عليها السّلام مجهدة تدير الرحى وابنها الحسن يبكي ، فآثر أن يدير الرحى ويطحن عنها الشعير ، للتفرغ هي لإرضاع الطفل .
المصادر :
1 . علي عليه السّلام إمام المتقين : ج 1 ص 29 ، على ما في إحقاق الحق .
2 . إحقاق الحق : ج 30 ص 553 ، عن علي عليه السّلام إمام المتقين .
المتن التاسع والثلاثون بعد المائة:
قال محمد بن منصور السرخسي :
وأراد رب العرش أن يلقى بها * شجر كريم العرق والأغصان
فقضى فزوّجها عليا ، إنه * كان الكفي لها بلا نقصان
وقضى الإله من أن تولد منهما * ولدان كالقمرين يلتقيان
سبطا محمد الرسول وفلذتا * كبد البتول كذاك يعتلقان
فبنى الإمامة والخلافة والهدى * بعد الرسالة ذانك الولدان
المصادر :
إحقاق الحق : ج 33 ص 247 .
المتن الأربعون بعد المائة:
عن أنس : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال لعلي عليه السّلام حين أراد تزويجه : إن اللّه أمرني أن أزوّجك فاطمة بنت خديجة إن رضيت . قال : قد رضيت يا رسول اللّه .
المصادر :
1 . تحفة العروس ونزهة النفوس لابن أبي القاسم التيجاني : ص 39 ، عن إحقاق الحق .
2 . إحقاق الحق : ج 33 ص 347 ، عن تحفة العروس .
المتن الحادي والأربعون بعد المائة:
قال النبهاني : وفي هذه السنة ( الثالثة ) تزوّج علي عليه السّلام بفاطمة عليها السّلام ، وخطبها قبله أبو بكر وعمر فلم يجبهما صلّى اللّه عليه وآله .
ثم دعاهما وجماعة من المهاجرين والأنصار ، فلما اجتمعوا - وكان علي عليه السّلام غائبا - خطب صلّى اللّه عليه وآله خطبة بليغة ثم قال : إن اللّه عز وجل : أمرني أن أزوّج فاطمة عليها السّلام من علي بن أبي طالب عليه السّلام ، فاشهدوا أني قد زوّجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي عليه السّلام .
ثم دعا صلّى اللّه عليه وآله بطبق من بسر وقال : « انتهبوا » ، فانتهبوا ؛ ودخل علي عليه السّلام فتبسم النبي صلّى اللّه عليه وآله في وجهه ثم قال : إن اللّه عز وجل أمرني أن أزوّجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة ، أرضيت بذلك ؟ فقال : قد رضيت بذلك يا رسول اللّه . فقال صلّى اللّه عليه وآله : جمع اللّه شملكما وأعز جدكما وبارك عليكما وأخرج منكما كثيرا طيبا .
قال أنس : فو اللّه لقد أخرج اللّه منهما الكثير الطيب .
المصادر :
1 . الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية للنبهاني : ص 70 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 33 ص 332 ، عن الأنوار المحمدية .
3 . الصواعق المحرقة : ص 162 ، شطرا من الحديث بتفاوت فيه .
المتن الثاني والأربعون بعد المائة:
قال الطهاوي : وفيها تزوّج علي عليه السّلام فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وقال صلّى اللّه عليه وآله : « إن اللّه تعالى عقد على فاطمة لعليّ في السماء » ، فنزل الوحي بذلك .
المصادر :
1 . نهاية الايجاز في سيرة ساكن الحجاز للطهاوي : ج 2 ص 51 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 33 ص 333 ، عن نهاية الايجاز .
المتن الثالث والأربعون بعد المائة:
قال الثعالبي : فخطبها كبار الصحابة ، أضراب أبي بكر وعمر ، فردّهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ردّا جميلا قال فيه : « إني أنتظر بها القضاء » ، فعلموا بذلك أنه يريد أن يزوّجها من ابن عمها علي بن أبي طالب يشدّ بها ظهره .
فأتاه أبو بكر وعمر يحضّانه على خطبتها ، فقال علي عليه السّلام يذكر لهما هذه اليد : لقد نبّهاني لأمر كنت غافلا عنه ، فجئته صلّى اللّه عليه وآله فقلت : هل لك في أن تزوّجني فاطمة ؟ فقال : انتظر حتى أسألها رأيها . ثم كلّمها في ذلك : أي بنية ، إن ابن عمك عليا قد خطبك ، فما ذا تقولين ؟
فبكت عليها السّلام وصارحته برأي يدل على الرجاحة والعقل ، وهي لا تنظر للزواج نظرة عاطفية فقط ، فقالت : كأنك يا أبت ادّخرتني لفقير قريش . فقال لها ما يهوّن عليها روعتها : « والذي بعثني بالحق ، ما كلّمتك في هذا حتى أذن اللّه لي فيه » . فقالت : رضيت يا أبت بما رضيه لي اللّه ورسوله .
المصادر :
1 . معجز محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ص 266 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 33 ص 333 ، عن معجز محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الرابع والأربعون بعد المائة:
قال خير المقداد : إن اللّه تعالى زوّج عليا ليلة أسرى بي عند سدرة المنتهى ، وأوحى إلى السدرة : أن انثري ما عليك . فنثرت الدر والجوهر والمرجان .
فلما كان ليلة الزفاف أركبها النبي صلّى اللّه عليه وآله على بغلته الشهباء ، وأمر سلمان الفارسي أن يقودها ، والنبي صلّى اللّه عليه وآله يسوقها . فلما كانوا في أثناء الطريق إذ سمع وجبة ، فإذا هو جبريل بسبعين ألفا من الملائكة . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما أهبطكم الساعة ؟ قالوا : جئنا لنزفّ فاطمة إلى علي . . .
المصادر :
1 . مختصر المحاسن المجتمعة لخير المقداد : ص 184 ، على في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 33 ص 335 ، عن مختصر المحاسن .
المتن الخامس والأربعون بعد المائة:
عن علي بن موسى الرضا عليه السّلام في مجلس المأمون مع أصحاب الملل والمقالات وما أجاب به علي بن جهم في عصمة الأنبياء صلوات اللّه عليهم في حديث طويل وفيه يقول : وأما محمد صلّى اللّه عليه وآله وقول اللّه عز وجل : « وتخفي في نفسك ما اللّه مبديه وتخشى الناس واللّه أحق أن تخشاه »[70] ، فإن اللّه تعالى عرف نبيه صلّى اللّه عليه وآله أسماء أزواجه في دار الدنيا وأسماء أزواجه في الآخرة ، وأنهن أمهات المؤمنين ، واحدهن سمى له زينب بنت جحش وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة ، فأخفى صلّى اللّه عليه وآله اسمها في نفسه ولم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين : إنه قال في امرأة في بيت رجل أنها أحد أزواجه من أمهات المؤمنين ، وخشي قول المنافقين . قال اللّه عز وجل : « وتخشى الناس واللّه أحق أن تخشاه » يعني في نفسك .
وإن اللّه عز وجل ما تولى تزوّج أحد من خلقه إلا تزوّج حواء من آدم وزينب من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بقوله عز وجل : « فلما قضى زيد منها وطرا زوّجناكها » ، وفاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام .
قال : فبكى علي بن محمد بن الجهم وقال : يا ابن رسول اللّه ، أنا تائب إلى اللّه تعالى من أن أنطلق في أنبياء اللّه عليهم السّلام بعد يومي هذا إلا بما ذكرته .
المصادر :
1 . عيون أخبار الرضا صلّى اللّه عليه وآله : ج 1 ص 155 ح 1 .
2 . تفسير نور الثقلين : ج 4 ص 281 ح 129 ، عن عيون أخبار الرضا عليه السّلام .
3 . النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين للجزائري : ص 13 .
4 . الأنوار للخوانساري : النور الثاني .
5 . مصابيح الأنوار للشبر : ج 1302 .
6 . أمالي الصدوق : ج 1 ص 90 ح 3 .
7 . بحار الأنوار : ج 11 ص 74 ح 1 ، عن أمالي الصدوق .
الأسانيد :
1 . في عيون الأخبار : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب وعلي بن عبد اللّه الوراق رضي اللّه عنهم ، قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثنا القاسم بن محمد البرمكي ، قال : حدثنا أبو الصلت الهروي ، قال .
2 . في أمالي الصدوق : حدثنا أحمد بن زياد ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثنا القاسم بن محمد البرمكي ، قال : حدثنا أبو الصلت الهروي ، قال .
المتن السادس والأربعون بعد المائة:
قال محمد بن أبي بكر الشلي : وكان تزويجها بأمر اللّه تعالى ووحيه ، ولم يتزوّج علي صلّى اللّه عليه وآله عليها غيرها حتى توفّيت كأمها خديجة ، فإن النبي صلّى اللّه عليه وآله لم يتزوج عليها حتى توفيت .
المصادر :
المشرع الروي في مناقب السادة الكرام أبي علوي لباعلوي : ج 1 ص 85 .
المتن السابع والأربعون بعد المائة:
قال الإسكافي : ثم كان ينتقص بالفقر ويعيّر به في وقت قد عمّ تمكن الإسلام واعتدل بأهله وقوى بظهوره حين خطب النبي صلّى اللّه عليه وآله لعلي فاطمة عليها السّلام ، عيّرته قريش بالفقر وقلة المال ، وألقوا ذلك إلى فاطمة عليها السّلام حتى شكت إلى أبيها وقالت : زوّجتني أحدثهم سنا وأقلّهم مالا . فقال لها : إن اللّه زوّجك منه من السماء ، ولو علم خيرا منه لزوّجك منه .
المصادر :
المعيار والموازنة للإسكافي : ص 78 .
المتن الثامن والأربعون بعد المائة:
قال ابن رويش : إن زواج علي عليه السّلام من فاطمة عليها السّلام بأمر رباني ، كما شهدت ودلت على ذلك آثار وأخبار عن جمع من أعلام المحدثين وحفظة السنن البارزين في زبرهم ومصنفاتهم ، فمن جملتهم الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب .
المصادر :
البيان الجلي في أفضلية مولى المؤمنين علي عليه السّلام لابن رويش : ج 3 ص 125 .
المتن التاسع والأربعون بعد المائة:
قال ابن شهرآشوب : قد اشتهر في الصحاح بالأسانيد المعتبرة أن أبا بكر وعمر خطبا إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام مرة بعد أخرى ، فردّهما وقال : إنها صغيرة . فأقبلا إلى علي عليه السّلام وقالا : يا أبا الحسن ، لو أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فذكرت له فاطمة عليها السّلام .
فأقبل علي عليه السّلام حتى دخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فلما خطبها هشّ وبشّ[71] النبي صلّى اللّه عليه وآله في وجهه وقال : مرحبا وأهلا . فقيل لعلي عليه السّلام : يكفيك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أحدهما : أعطاك الأهل وأعطاك الرحب .
ثم قال : يا علي ، ألك شيء أزوّجك منها ؟ فقال : لا يخفى عليك حالي ، إن لي فرسا وبغلا وسيفا ودرعا . فقال صلّى اللّه عليه وآله : بع الدرع . ثم قال : أبشّرك يا علي ، فإن اللّه قد زوّجك بها في السماء قبل أن أزوّجها منك في الأرض ، ولقد أتاني ملك وقال : ابشر يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل . قلت : وما اسمك ؟ قال : نسطائيل من موكلي قوائم العرش ، وجبرئيل على أثري .
أبو بريده عن أبيه : إن عليا خطب فاطمة فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : مرحبا وأهلا . فقيل لعلي عليه السّلام :
يكفيك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أحدهما ، أعطاك الأهل وأعطاك الرحب .
المصادر :
1 . شجرة طوبى للمازندراني : ج 2 ص 249 ، عن مناقب ابن شهرآشوب .
2 . المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 345 .
3 . بحار الأنوار : ج 43 ص 108 ح 22 ، عن المناقب .
المتن الخمسون بعد المائة:
حدثني سلمان الفارسي ، قال : دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه ، فجلست بين يديه فسألته عما يجد ، وقمت لأخرج فقال لي : « اجلس يا سلمان ، فيستشهدك اللّه عز وجل أمرا ، إنه لمن خير الأمور » ، فجلست .
فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه رجال من أهل بيته ورجال من أصحابه ، ودخلت فاطمة ابنته فيمن دخل . فلما رأت ما برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من الضعف خنقتها العبرة حتى فاض دمعها على خدها .
فأبصر ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : ما يبكيك يا بنية ، أقر اللّه عينيك ولا أبكاك ؟ قالت :
وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف . قال لها : يا فاطمة ، توكّلي على اللّه واصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء وأمهاتك من أزواجهم . ألا أبشرك يا فاطمة ؟ ! قالت : بلى يا نبي اللّه - أو قالت : يا أبة - قال : « أما علمت أن اللّه تعالى اختار أباك فجعله نبيا وبعثه إلى كافة الخلق رسولا . ثم اختار عليا فأمرني فزوّجتك إياه واتّخذته بأمر ربي وزيرا ووصيا .
يا فاطمة ، إن عليا أعظم المسلمين على المسلمين بعدي حقا وأقدمهم سلما وأعظمهم علما وأحلمهم حلما وأثبتهم في الميزان قدرا » ؛ فاستبشرت فاطمة عليها السّلام .
فأقبل عليها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : فهل سررتك يا فاطمة ؟ قالت : نعم يا أبة . قال :
أفلا أزيدك في بعلك وابن عمك من مزيد الخلق[72] وفواضله ؟ قالت : بلى يا نبي اللّه . قال :
إن عليا أول من آمن باللّه عز وجل ورسوله من هذه الأمة وهو وخديجة أمك أول من وازرني على ما جئت به .
يا فاطمة ، إن عليا أخي وصفيّي وأبو ولدي . إن عليا أعطي خصالا من الخير لم يعطها أحد قبله ولا يعطاها أحد بعده . فاحسني عزاءك واعلمي أن أباك لاحق باللّه عز وجل .
قالت : يا أبة ، قد سررتني وأحزنتني . قال : كذلك يا بنية أمور الدنيا يشوب سرورها حزنها وصفوها كدرها . أفلا أزيدك يا بنية ؟ قالت : بلى يا رسول اللّه . قال : إن اللّه تعالى خلق الخلق فجعلهم قسمين ، فجعلني وعليا في خيرهما قسما وذلك قوله عز وجل :
« وَأَصْحابُ الْيَمِينِ » .[73] ثم جعل القسمين قبائل فجعلنا في خيرها قبيلة ، وذلك قوله عز وجل « وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ » .[74] ثم جعل القبائل بيوتا وجعلنا في خيرها بيتا في قوله سبحانه : « إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً » .[75]
ثم إن اللّه اختارني من أهل بيتي واختار عليا والحسن والحسين واختارك ، فأنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب وأنت سيدة النساء والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؛ ومن ذريتك المهدى ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت من قبله جورا .
المصادر :
1 . اللوامع النورانية : ص 403 ح 825 ، عن أمالي الطوسي .
2 . أمالي الطوسي ، على ما في اللوامع النورانية .
الأسانيد :
1 . في أمالي الطوسي : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن فيروز بن غياث الجلاب بباب الأبواب ، قال : حدثنا محمد بن الفضل بن مختار البائي - ويعرف بفضلان صاحب البحار - قال : حدثنا أبو الفضل بن مختار ، عن الحكم بن طهير الفزاري الكوفي ، عن ثابت بن أبي حمزة ، قال : حدثني أبو عامر القسم بن عوف ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : حدثني سلمان الفارسي ، قال .
المتن الحادي والخمسون بعد المائة:
عن أمير المؤمنين صلّى اللّه عليه وآله في حديث تزويجه فاطمة : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : ثم نادى مناد :
ألا إن اليوم يوم وليمة علي بن أبي طالب . ألا إني أشهدكم أني قد زوّجت فاطمة بنت محمد من علي بن أبي طالب رضى مني بعضها لبعض . . . إلى أن قال : ثم نادى مناد : ألا يا ملائكتي وسكان جنتي ، باركوا على علي بن أبي طالب حبيب محمد وفاطمة بنت محمد فقد باركت عليهما . ألا وإني زوّجت أحب النساء إليّ من أحب الرجال إليّ بعد النبيين والمرسلين .
فقال راحيل : يا رب ، فما بركتك عليهما بأكثر مما رأينا لهما في جنانك ؟ فقال اللّه :
يا راحيل ، إن من بركتي عليهما أني أجمعهما على محبتي واجعلهما حجة على خلقي .
وعزتي وجلالي لأخلقن منهما خلقا ولأنشئنّ منهما ذرية أجعلهم خزاني في أرضي ومعادن لعلمي ودعاة إلى ديني ، بهم أحتج على خلقي بعد النبيين والمرسلين .
المصادر :
1 . الجواهر السنية في الأحاديث القدسية : ص 234 ، عن المحاسن .
2 . المحاسن للبرقي : على ما في الجواهر السنية .
الأسانيد :
في المحاسن : قال : حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن سلمة بن الخطاب البراوستاني ، عن إبراهيم بن مقاتل ، عن حامد بن محمد ، عن عمر بن هارون ، عن الصادق عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام ، عن أمير المؤمنين عليه السّلام .
المتن الثاني والخمسون بعد المائة:
قال اليعقوبي : وقدم علي بن أبي طالب بفاطمة بنت رسول اللّه ، وذلك قبل نكاحه إياها . وكان يسير الليل ويكمن النهار ، حتى قدم فنزل مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
ثم زوّجها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من علي عليه السّلام بعد قدومه بشهرين ، وقد كان جماعة من المهاجرين خطبوها إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فلما زوّجها عليا قالوا في ذلك . فقال رسول اللّه :
ما أنا زوّجته ولكن اللّه زوّجه .
المصادر :
1 . تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 41 .
المتن الثالث والخمسون بعد المائة:
قال السيد الجزائري : وأما قوله : ومنها المصاهرة فلا درجة أعلى منها ، وذلك أن النبي صلّى اللّه عليه وآله كان يتمنى بأن يكون له زوجة مثل فاطمة ، فلم يحصل وكفى به شرفا . إن أكابر العرب خطبتها منه فأعرض عنهم ، وما زوّجها عليا عليه السّلام حتى زوّجه اللّه في السماء .
المصادر :
1 . الأنوار النعمانية : ج 1 ص 69 .
2 . مسند الإمام الرضا عليه السّلام : ص 22 شطرا من صدر الحديث بتغيير يسير .
المتن الرابع والخمسون بعد المائة:
عن ابن مردويه في كتابه بأسناده عن علقمة ، قال : لما تزوّج عليّ فاطمة تناثر ثمار الجنة على الملائكة .
عن عبد الرزاق بأسناده إلى أم أيمن في خبر طويل عن النبي صلّى اللّه عليه وآله : وعقد جبرئيل وميكائيل في السماء نكاح علي وفاطمة ، فكان جبرئيل المتكلم عن علي وميكائيل الرادّ عني .
المصادر :
المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 346 .
المتن الخامس والخمسون بعد المائة:
قال ابن شهرآشوب : وكان بين تزويج أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السّلام في السماء إلى تزويجهما في الأرض أربعين يوما ، زوّجها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من علي أول يوم من ذي الحجة ؛ وروي أنه كان اليوم السادس منه .
المصادر :
المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 349 .
المتن السادس والخمسون بعد المائة:
قال ابن شهرآشوب : وفي خبر قال صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : زوّجتك ابنتي فاطمة على ما زوّجك الرحمن ، وقد رضيت بما رضي اللّه لها . فدونك أهلك فإنك أحق بها مني .
وفي خبر : فنعم الأخ أنت ونعم الختن أنت ونعم الصاحب أنت ، وكفاك برضى اللّه رضى . فخرّ علي ساجدا شكرا للّه تعالى وهو يقول : رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ . . . * الآية .[76] « 1 »
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله آمين . فلما رفع رأسه قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : « بارك اللّه عليكما وأسعد جدكما وجمع بينكما وأخرج منكما الكثير الطيب » . ثم أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله بطبق بسر وأمر بنهبه ودخل حجرة النساء وأمر بضرب الدف .
المصادر :
المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 351 .
المتن السابع والخمسون بعد المائة:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ، لما أردت أن أملكك بعلي عليه السّلام أمر اللّه جبرئيل فصف الملائكة ، ثم خطبهم فزوّجك من علي عليه السّلام .
المصادر :
ميزان الاعتدال : ج 1 ص 637 ح 2448 .
الأسانيد :
في ميزان الاعتدال : عن خالد بن عمرو أبو الأخيل السلفي الحمصي ، حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه ، قال : قال النبي صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الثامن والخمسون بعد المائة:
قال أبو محمد المنصور باللّه :
الحمد للمهيمن الجبار * مكوّر الليل على النهار
ثم صلاة اللّه خصت أحمدا * أبا البتول وأخاه السيدا
وفاطما وابنيهما سمّ العدى * وآلهم سفن النجاة والهدى
يا سائلي عمن له الإمامة * بعد رسول اللّه والزعامة
ومن أقام بعده مقامه * ومن له الأمر إلى القيامة
الأمر من بعد النبي المرسل * من غير فصل لابن عمه علي
وكان في البيت العتيق مولده * وأمه إذ دخلت لا تقصده
ثم أبوه كافل الرسول * ومؤمن باللّه والتنزيل
وأمه ربت أخاه أحمدا * واتبعته إذ دعا إلى الهدى
وهو الذي كان أخا للمصطفى * بحكم رب العالمين وكفى
وزوجة[77] سيدة النساء * خامسة الخمسة في الكساء
أنكحها الصديق في السماء * فهل لهم كهذه العلياء
اللّه في إنكاحها هو الولي * وجبرئيل مستناب عن علي
والشهداء حامل العرش العلى * فهل لهم كمثل ذا فاقصصه لي
حورية إنسية سياحة * خلقها اللّه من التفاحة
وأكرم الأصل بها لقاحه * فهل ترى إنكاحهم إنكاحه ؟
وابناه منها سيدا الشباب * وابنا رسول اللّه عن صواب
مرتضعا السنة والكتاب * فهل لهم كهذه الأسباب ؟
هما إمامان بنص أحمدا * إذ قال : قاما هكذا أو قعدا
وخص في نسلهما أهل الهدى * أئمة الحق إلى يوم الندا
إلى آخر الأبيات وهي تبلغ 708 بيتا
المصادر :
1 . الغدير : ج 5 ص 423 ، عن أرجوزة المنصور .
2 . أرجوزة المنصور في الإمامة ، على ما في الغدير .
المتن التاسع والخمسون بعد المائة:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إن اللّه تعالى أمرني بتزويج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام .
المصادر :
كتابخانه ابن طاوس لإتان كلبرك : ص 175 الباب الرابع .
المتن الستون بعد المائة:
قال البياضي : أخرج صاحب الوسيلة قول النبي صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : أكرمك اللّه عليّ بأربع خصال : زوجة مثل فاطمة زوّجها اللّه فوق عرشه ، وصهر مثلي ، وولدين مثل الحسنين ، ولم أرزق مثل ذلك .
المصادر :
1 . الصراط المستقيم : ج 1 ص 208 ، عن الوسيلة .
2 . الوسيلة ، على ما في الصراط المستقيم .
المتن الحادي والستون بعد المائة:
قال السوسي :
وزوّج بالطهر البتولة فاطمة * وردّ سواه كاسف البال منحصر
وخاطبها جبريل لما أتى بها * ومن شهد الأملاك يلقط ما نشر
تناثر ياقوت ودرّ وجوهر * ومسك وكافور من الخلد قد نثر
وقولا لهم : يا خاطبيها بحسرة * تزوّجت الشمس المنيرة بالقمر
ويطلع من شمس الضحى ومن الدجى * كواكب قد لاحت لنا أحد عشر
المصادر :
الصراط المستقيم : ج 1 ص 172 .
المتن الثاني والستون بعد المائة:
قال العوني :
زوّجك اللّه يا إمامي * فاطمة البرة الزكية
وردّ من رامها جميعا * بأوجه كره خزية
أليس قد نافقوا وإلا * لم ردّها القوم جاهلية
المصادر :
الصراط المستقيم : ج 1 ص 172 .
المتن الثالث والستون بعد المائة:
قال سلامة :
أنا مولى من حباه ربه * بالرضا فاطمة زين العرب
لست مولى لخاطب الوغد الذي * رد بالخيبة لما أن خطب
المصادر :
الصراط المستقيم : ج 1 ص 172 .
المتن الرابع والستون بعد المائة:
قال النبهاني في ذكر أولاد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : وأما فاطمة الزهراء البتول عليها السّلام فولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلّى اللّه عليه وآله .
وروي مرفوعا : إنما سميت فاطمة لأن اللّه تعالى قد فطمها وذريتها عن النار يوم القيامة ، وسميت بتولا لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا . وقيل : لانقطاعها عن الدنيا إلى اللّه ، وتزوّجت بعلي بن أبي طالب عليه السّلام في السنة الثانية بأمر اللّه سبحانه وتعالى ووحيه .
المصادر :
الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية : ص 146 .
المتن الخامس والستون بعد المائة:
قال علي محمد علي دخيل : ذكر المؤالف والمخالف أن زواجها عليها السّلام من الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام كان بأمر من اللّه سبحانه وتعالى ، وقد جرت مراسيم الزواج في السماء قبل الأرض .
المصادر :
المجالس الحسينية : ص 43 ح 1 .
المتن السادس والستون بعد المائة:
عن أنس قال : جاء أبو بكر ثم عمر يخطبان فاطمة عليها السّلام إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فسكت ولم يرجع إليهما شيئا . فانطلقا إلى علي عليه السّلام يأمرانه بطلب ذلك .
قال علي عليه السّلام : فنبّهاني لأمر ، فقمت أجرّ ردائي حتى أتيت النبي صلّى اللّه عليه وآله . فقلت : تزوّجني فاطمة ؟ قال : وعندك شيء ؟ قلت : فرسي وبدني . فقال : « أما فرسك فلا بد لك منها ، وأما بدنك فبعها » . فبعتها بأربعمائة درهم وثمانين ، فجئته بها فوضعتها في حجره . فقبض منها قبضة وقال : « أي بلال ، ابتع لنا بها طيبا » ؛ وأمرهم أن يجهزوها .
فجعل لها سرير مشرّط ، ووسادة من أدم حشوها ليف . وقال لعلي « إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك » .
فجاءت أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب ، وجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : « هاهنا أخي » . قالت أم أيمن : أخوك ، وقد زوّجته ابنتك ؟ قال : نعم .
ودخل صلّى اللّه عليه وآله فقال لفاطمة عليها السّلام : « ائتني بماء » ، فقامت إلى قعب في البيت فأتت فيه بماء .
فأخذه ومج فيه ثم قال لها : « تقدّمي » فتقدّمت ، فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال :
« اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم » . ثم قال لها : « أدبري » فأدبرت فصبّ بين كتفيها . ثم فعل مثل ذلك بعلي عليه السّلام . ثم قال : « ادخل بأهلك بسم اللّه والبركة » .
أخرجه أبو حاتم ، وأحمد في المناقب بنحوه .
وفي حديث أنس عند أبي الخير القزويني الحاكمي : خطبها علي عليه السّلام بعد أن خطبها أبو بكر ثم عمر ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : « قد أمرني اللّه بذلك » .
قال أنس : ثم دعاني عليه السّلام بعد أيام فقال لي : يا أنس ، ادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن وعدة من الأنصار . فلما اجتمعوا وأخذوا مجالسهم وكان علي عليه السّلام غائبا ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : الحمد للّه المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه وسطوته ، النافذ أمره في سماءه وأرضه ، الذي خلق بقدرته ، وميّزهم بأحكامه ، وأعزّهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد صلّى اللّه عليه وآله . إن اللّه تبارك اسمه وتعالت عظمته جعل المصاهرة سببا لاحقا ، وأمرا مفترضا ، أوشج به الأرحام وألزم به الأنام ، فقال عز من قائل : « وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً » .[78] فأمر اللّه تعالى يجري إلى قضائه ، وقضاؤه يجري إلى قدره ، ولكل قضاء قدر ، ولكل قدر أجل ، ولكل أجل كتاب ، يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ .[79] ثم إن اللّه عز وجل أمرني أن أزوّج فاطمة من علي بن أبي طالب ، فاشهدوا أني قد زوّجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي .
ثم دعا صلّى اللّه عليه وآله بطبق من بسر ، ثم قال : « انتهبوا » فانتهبنا .
ودخل علي عليه السّلام فتبسم النبي صلّى اللّه عليه وآله في وجهه ثم قال : « إن اللّه عز وجل أمرني أن أزوّجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة ، أرضيت بذلك » ؟ فقال : قد رضيت بذلك يا رسول اللّه .
المصادر :
المواهب اللدنية بالمنح المحمدية : ج 1 ص 198 .
المتن السابع والستون بعد المائة:
لما أراد اللّه عز وجل تزويج فاطمة الزهراء عليه السّلام من مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام أمر الملائكة أن تجتمع في السماء الرابعة عند البيت المعمور ، وأمر رضوان فنصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور ، وهو الذي خطب عليه آدم يوم عرض السماء على الملائكة ، وهو منبر من نور فأوحى إلى « راحيل » أن يعلو ذلك المنبر ، وأن يحمده بمحامده ويمجده بتمجيده ، وأن يثني عليه بما هو أهله . . .
المصادر :
مستدرك سفينة البحار : ج 9 ص 522 .
المتن الثامن والستون بعد المائة:
روى الصدوق : إن اللّه تبارك وتعالى زوّجه سيدة النساء فاطمة عليها السّلام فوق عرشه ، والملائكة شهود ؛ نثاره من الجنة ياقوتها وجواهرها ، والملائكة يتهادونها إلى يوم القيامة .
المصادر :
المائة منقبة المخصوصة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام للشيخ الصدوق ( مخطوط ) : المنقبة 83 .
المتن التاسع والستون بعد المائة:
قال أحمد بن عيسى : إنّ فاطمة الزهراء عليها السّلام ابنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سيدة نساء العالمين ، كانت أشبه الناس برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
وقد وردت أحاديث تدل على أن ولادتها بعد البعثة ، من ذلك ما روي أن عائشة قالت للنبي صلّى اللّه عليه وآله : أراك إذا قبّلت فاطمة جعلت لسانك في فيها كأنك تريد تلعقها عسلا ! فقال : إن جبرئيل لما أسرى بي أدخلني الجنة فناولني تفاحة فأكلت منها فصارت نطفة في ظهري . فلما نزلت واقعت خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ؛ فكلما اشتقت إلى تلك القطعة قبّلتها .
روى ذلك ابن المغازلي وغيره وذلك يقتضي أن ولادتها بعد البعثة ، وهو مغاير لما رواه ابن إسحاق وغيره ، وهو الأصح على رأي قدماء أئمتنا . وكان ذلك في صفر وبنى بها في ذي الحجة بعد وقعة أحد ، وكان تزويجها بأمر اللّه سبحانه .
المصادر :
كتاب رأب الصدع لأحمد بن عيسى : ج 3 ص 2027 .
المتن السبعون بعد المائة:
عن عطاء بن أبي رباح قال : لما خطب علي عليه السّلام فاطمة عليها السّلام أتاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : « إن عليا قد ذكرك » ، فسكتت ؛ فخرج فزوّجها ، وكان تزوجها عليها السّلام عليا بأمر اللّه عز وجل ووحي منه .
المصادر :
1 . إشراق الإصباح للصنعاني : ص 126 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 136 ح 34 ، عن كشف الغمة .
3 . كشف الغمة : ج 1 ص 395 .
4 . كتاب مسند أبي حنيفة : ص 27 ، بتغيير في الألفاظ .
5 . الذرية الطاهرة للدولابي : ص 95 ح 86 .
6 . المنتظم في تاريخ الملوك والأمم : ج 3 ص 85 بنقيصة فيه .
7 . سيرة ابن إسحاق : 246 .
8 . ذخائر العقبى : ص 29 بنقيصة فيه .
9 . تذكرة الخواص : ص 308 .
الأسانيد :
1 . في الذرية الطاهرة : حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس ، عن عباد بن منصور ، عن عطاء بن أبي رباح قال .
2 . في المنتظم : قال محمد بن سعد : وأخبرنا وكيع ، عن عباد بن منصور ، قال : سمعت عطاء يقول .
المتن الحادي والسبعون بعد المائة:
قال حريث بن عمرو : حضر معاوية الحسن بن علي عليه السّلام وعبد اللّه بن جعفر وعقيل بن أبي طالب وعمرو بن العاص وسعيد ومروان ومن حضر من الناس وفيهم أبو الطفيل الكناني ، والشاميون يشيرون إليه ويقولون : هذا صاحب علي ، إذ قال معاوية :
يا أخا كنانة ، من أحب الناس إليك ؟ فبكى أبو الطفيل ثم قال : ذاك إمام الأمة وقائدها وأشجعها قلبا وأشرفها أبا وجدا وأطولها باعا وأرحبها ذراعا وأكرمها طباعا وأشمخها ارتفاعا .
فقال معاوية الباغي قبحه اللّه : يا أبا الطفيل ، ما أردنا هذا كله . قال : ولا أنا قلت العشر من أفعاله ! ثم أنشأ يقول : صهر النبي بذاك اللّه أكرمه * إذ اصطفاه وذاك الصهر مدخر
فقام بالأمر والتقوى أبو حسن * بخ بخ ، هنالك فضل ما له خطر
لا يسلم القرن منه إن ألمّ به * ولا يهاب وإن أعداؤه كثروا
من رام صولته وافى منيته * لا يدفع الثكل عن أقرانه الخدر
المصادر :
المناقب للخوارزمي : ص 333 .
الأسانيد :
1 . في مناقب الخوارزمي : أخبرني الشيخ الإمام أبو النجيب سعد بن عبد اللّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان فيما أذن لي في الرواية عنه ، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلي عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ، حدثنا أبو النجيب سعد بن عبد اللّه الهمداني ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد ، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي الطحان ، حدثني أبي أحمد بن إبراهيم بن الهلالي ، عن عمرو بن حريث الأزدي ، عن أبيه حريث بن عمرو قال .
المتن الثاني والسبعون بعد المائة:
قال السيد محمد جمال الهاشمي :
شعت فلا الشمس تحكيها ولا القمر * زهراء من نورها الأكوان تزدهر
بنت الخلود بها الأجيال خاشعة * أم الزمان إليها تنتمي العصر
مجبولة من جلال اللّه طينتها * يرف لطفا عليها الصون والخفر
في عيد ميلادها الأملاك حافلة * والحور في الجنة العليا لها سمر
تزوّجت في السماء المرتضى شرفا * والشمس تقرنها في الرتبة القمر
على النبوة أضفت في مراتبها * فضل الولاية لا تبقي ولا تذر
المصادر :
1 . ديوان الزهراء عليها السّلام للسيد محمد جمال الهاشمي : في زواجها عليها السّلام .
[1] في المصدر : النور .
[2] روي : ركن من أركان العرش .
[3] سورة النجم : الآية 9 .
[4] قال المرندي بعد نقل الحديث : هذا صريح في أن اللّه عز اسمه ما عرج برسوله إلا لأمرين : أحدهما جعل علي بن أبي طالب خليفة والآخر تزويج فاطمة عليها السّلام بأمير المؤمنين عليه السّلام كما دلت عليه الأخبار المستفيضة ، ذكرناها في باب المعراج في كتابنا نور الأنوار .
[5] في المناقب لابن شهرآشوب في رواية : بأربعة وعشرين ألف عام . في الكافي ونوادر المعجزات ودلائل الإمامة : مائتين وعشرين ألف عام .
[6] الأحقاف : الآية 15 .
[7] العرار : نبت طيب الرائحة ، المراد : يطرح هذا الإهاب على هذا النبت لطيب رائحته .
[8] كذا في المصدر .
[9] في الإصابة : حملت رقاقا .
[10] في شرح الأخبار : يا محمد ، زوّج عليا فاطمة ، فزوّجه إياها بوحي اللّه عز وجل .
[11] الزيادة من المائة منقبة .
[12] خ ل : مالك بن حمامة .
[13] في الطرائف : مبغضا لها .
[14] في دلائل الإمامة : بمائتين وعشرين ألف عام مكان اثنين وعشرين ألف عام .
[15] في أمالي الصدوق : ما سبب هذا السنبل ؟ وفي دلائل الإمامة : ما شأنهما ؟
[16] في دلائل الإمامة : المثيرة .
[17] سورة النمل : الآية 19 ؛ وحرف النداء من كلامه عليه السّلام .
[18] سورة الفرقان : الآية 54 .
[19] سورة الرعد : الآية 39 .
[20] الظاهر : أن الدينار زيادة من قلم الناسخين أو تصحيف .
[21] الزيادة من تفسير البرهان .
[22] أحلت أي حسبت محالا .
[23] سورة البقرة : الآية 60 .
[24] في رواية : طه ويس .
[25] سورة الرحمن : الآية 19 .
[26] سورة الفرقان : الآية 54 .
[27] أي أخفض وأحني ظهري لترتقي عليه .
[28] أي منجح الفعال مظفر المطالب .
[29] ي نسخنه .
[30] أي البرد .
[31] أي قبح .
[32] سورة الفرقان : الآية 54 .
[33] سورة الرعد : الآية 39 .
[34] الزيادة من المناقب للكنجي الشافعي .
[35] « ألفا » زيادة منا .
[36] سورة الفرقان : الآية 54 .
[37] سورة الرعد : الآية 39 .
[38] الظاهر أنه جمع « الصاع » .
[39] سورة النمل : الآية 19 .
[40] الزيادة من الطبقات لابن سعد .
[41] سورة الفرقان : الآية 54 .
[42] في المصدر : وأن يقفوا .
[43] الظاهر أن حذيفة يسأل سؤالا تقريريا ، ولذلك لا نجد جوابه في المتن .
[44] سورة النساء : الآية 20 .
[45] سورة البقرة : الآية 237 .
[46] هكذا في المصدر ، والظاهر وجود السقط أو التصحيف في العبارة . ولعل الأصل هكذا : وإنها تزوّجت من فقير راضيا مسرورا برضى اللّه ورسوله .
[47] أي المارّون على الطريق .
[48] سورة آل عمران : الآية 81 . في المصحف هكذا : لقد سمع اللّه قول الذين قالوا إن اللّه فقير ونحن أغنياء .
[49] في المصدر : بكت
[50] الزيادة من أخبار الدول والفضيل : ذو الفضل .
[51] الملاك : التزويج .
[52] متهم شرف : أي ليس فيما نسب إلى تهامة الشرف مثله ولا فيما نسب إلى نجده .
[53] أي تصبّ .
[54] سورة النمل : الآية 19 .
[55] سورة الحج : الآية 27 .
[56] الزيادة من مختصر دمشق .
[57] أي زواجها .
[58] الزيادة منّا لتوفيق السياق .
[59] لم يعلم معنى مؤسستي قواعد العترة والآل فلعل هنا سقط أو تصحيف .
[60] سورة الرحمن : الآيات 20 - 23 .
[61] خ ل : بمن تتحدثين .
[62] سورة الرحمن : الآيتان 20 - 21 .
[63] سورة الرحمن : الآية 23 .
[64] سورة الرحمن : الآية 23 .
[65] أي في آذانهم قرط .
[66] الظاهر أنه سقط هنا كلمة : بارك أو ارحم أو شبه ذلك .
[67] أي شديد الحرّ .
[68] سورة الفرقان : الآية 54 .
[69] سورة الرعد : الآية 39 .
[70] سورة الأحزاب : الآية 37 .
[71] أي تبسم ونشط وفرح .
[72] خ ل : الخير .
[73] سورة الواقعة : الآية 27 .
[74] سورة الحجرات : الآية 13 .
[75] سورة الأحزاب : الآية 33 .
[76] سورة النمل : الآية 19 .
[77] هكذا في المصدر والأحسن أن يقول : زوّجه سيدة النساء .
[78] سورة الفرقان : الآية 54 .
[79] سورة الرعد : الآية 39 .
الاكثر قراءة في مناقبها
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
