جمع وتداول وتخزين ثمار الكيوي

أجريت معظم الأبحاث المتعلقة بجمع، تداول وتخزين ثمار الكيوي، على ثمار أكثر الأصناف انتشاراً من الناحية التجارية وهو الصنف هاي وارد التابع للكيوي فروت الزغبي، أما معظم المعلومات المتعلقة بهذه الحيثية بالنسبة لثمار الكيوي هاردي فهي مبنية على أساس خبرة الزراع وملاحظاتهم أكثر من كونها نتائج تجارب وأبحاث.

اكتمال نمو الثمرة :

تستمر ثمرة الكيوي فروت في الزيادة في وزنها الطازج حتى ميعاد الجمع، غير أن أكثر زيادة في الحجم تحدث خلال المائة يوم الأولى عقب التزهير الكامل للصنف هاي وارد وحوالى 60 يوما للصنف أنانا سنايا، أي تجمع ثماره مبكراً جداً، وهذا يؤدى لفقد كثير في حجم الثمرة، ومن ثم المحصول .

وثمرة الكيوي أحد ثمار القليل من أنواع الفاكهة التي تبقى على محتوى مرتفع من النشا حتى بلوغها مرحلة اكتمال النمو، ويستمر تحلل أو تحطم النشا بعد الجمع حتى ولو حفظت على درجة الصفر المأوى، ويكتمل التحلل أساسياً خلال عدة أسابيع من جمع الثمار. ويمكن التخلص من النشا خلال 4 - 6 أيام من الجمع عند وضع الثمار تحت درجة 20 - 25 في ظروف جوية بها غاز الإيثيلين .

ونقص محتوى النشا في الثمرة المكتملة النمو يكون مرتبطاً بزيادة نسبة المواد الصلبة الذائبة (السكريات)، والزيادة في المواد الصلبة الذائبة والتي بدأت بالثمرة عند وصولها مرحلة اكتمال النمو، وتستمر بعد الجمع وتصل لذروتها في نفس الوقت الذي يكتمل فيه التحلل المائي للنشا. وباكتمال نمو الثمرة على الشجيرة، فإن جزء من الزيادة في المواد الصلبة الذائبة (السكريات) يحدث كنتيجة لإنتاج النبات المواد كربوهيدراتية أكثر كنتيجة العملية التحليق الضوئي.

وبتقدم اكتمال النمو، يبطأ تراكم المواد الكربوهيدراتية، غير أن زيادة محتوى الثمار من السكريات لا زال مستمراً في هذا الوقت، فإن زيادة السكريات يرجع بصفة أساسية إلى تحول الكربوهيدرات المخزنة (النشا بصفة أولية) إلى سكريات. وتحتوي ثمرة الكيوي على الكثير من سكريات الجلوكوز والفروكتوز وكمية بسيطة من سكر السكروز .

وفي ذروة تراكم المواد الكربوهيدراتية، تحقق الثمار أفضل قيمة أكلية لها، والتأخر في جمع الثمار لن يحسن من نكهتها وطعمها.

وتجدر ملاحظة أن حجم الثمرة داخل الشجيرة لا يرتبط باكتمال نموها، كما أن معظم الأصناف تظهر تغيرات ظاهرية طفيفة في مظهر الثمرة كلما تقدمت نحو اكتمال النمو، لهذه الأسباب، فإنه من الحكمة محاولة تكرار جمع ثمار الشجيرة الى عدة مرات وتميل شجيرات الصنف هاي وارد لإنتاج ثمار منتظمة النضج على نفس الشجيرة (أكثر من الأصناف التابعة للفرع A. arguta مثل الصنف أنانا سنايا على سبيل المثال ) .

ويعد محتوى الثمار من المواد الصلبة الذائبة (السكر) أفضل دليل لتحديد اكتمال نمو الثمرة وأكثرها استخداما. وفى كاليفورنيا تجمع ثمار الصنف های وارد عندما يبلغ مستوى المواد الصلبة الذائبة بالثمرة 6,5 %. وعقب ذلك سوف تحتفظ الثمرة بجودتها خلال التخزين وفى ولاية أوريجون لا يصل مستوى المواد الصلبة الذائبة بثمرة الصنف هاى وارد إلى 6,5 بركس حتى نهاية شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر وعادة عقب سقوط الأوراق . وعادة ما يصل محتوى الثمار من المواد الصلبة الذائبة 12 – 18٪ عند النضج.

أما في الأصناف التابعة للنوع A. arguta ، فإن نسبة المواد الصلبة الذائبة تبلغ 18 - 25٪ عندما تكون الثمرة في مرحلة النضج. ومع ذلك، فإنه لإطالة الفترة الزمنية التي تعرض بها الثمار بالأسواق، فإن ثمار هذا النوع يتم جمعها وهي لازالت جامدة - أي أن محتواها من المواد الصلبة الذائبة يتراوح بين 8 و 14 بركس - في هذه الحالة يتم جمع الثمار من أول حتى منتصف شهر سبتمبر. وفى ولاية أويجون تترك الثمار كي تنضج على الشجيرات (أكتوبر) وفى هذه الحالة تصبح الثمار طرية جداً، مما يعمل على فصل عنق الثمرة منها عند الجمع تاركة جرح أو ندبة؛ ومثل هذه الثمار لا يمكن تخزينها.

ويمكن قياس محتوى الثمرة من المواد الصلبة الذائبة، باستخدام جهاز الرفراکتومتر اليدوي، حيث يقطع جزء من الثمرة يمتد من مكان عنقها حتى النهاية الزهرية للثمرة، ثم يضغط عليها لإخراج العصير منها.

أما في حالة الثمار غير الناضجة، فإن وجود النشا سيعكر المحلول مما يصعب من قراءات الرفراکتومتر، وفى هذه الحالة يصفى العصير خلال عدة طبقات من النسيج، حتى يروق السائل، ومن ثم وجب أن تترك عينة من الثمار كي تنضج بدرجة معقولة حتى يمكن قياس محتواها من المواد الصلبة الذائبة بدرجة أسهل، إلا أن هذه تتطلب عدة أيام. ولإنضاج عينة صغيرة من الثمار، فإنه عادة ما توضع هذه الثمار مع ثمار تفاح طازج (حتى تعمل كمصدر لغاز الإيثيلين) في اكياس من البلاستيك المهواة نوعاً. وعلى درجة حرارة 77 ف (25 م)؛ يستغرق نضج الثمار من 4 إلى 5 أيام.

جمع الثمار :

عندما تصل الثمرة الى المستوى القياسي لأقل درجة من اكتمال النمو، تجمع الثمار جميعها دفعة واحدة وتجمع الثمار باليد، ويتم قطف الثمار بأن تمسك الثمرة براحة اليد ثم تلف حتى تنفصل. وهنا تجدر ملاحظة أنه لابد للقائم بعملية الجمع من ارتداء قفازات خاصة مصنوعة من نسيج القطن الناعمة لمنع حدوث أضرار ميكانيكية لجلد الثمرة (ازالة الزغب من بعض الاماكن)، والثمرة يمكن أن تضار بسهولة أثناء التداول، حتى وأن كانت جامدة نوعاً من مرحلة اكتمال النمو.

وعندما تكون الثمار الاصناف التابعة للنور A. arguta ناضجة جداً أو طرية عند الجمع، فإن الثمرة سوف تجرح عند نهاية عنق الثمرة؛ وهذه لا تمثل مشكلة إذا ما تم جمع الثمار عندما تكون صلبة نوعاً ومحتواها من المواد الصلبة الذائبة يتراوح بين 8 - 14 بركس، والثمار الناضجة تكون لذيذة جداً، غير أن فترة حياتها بالأسواق قصيرة. وفي هذه الحالة يجب استهلاكها فوراً، أو حفظها بعيداً عن ثمار الفواكه الأخرى.

وكما سبقت الاشارة، فإنه على القائمين بعملية الجمع ارتداء قفازات خاصة أو تقليم أظافرهم حتى نتجنب خدش الثمار. وعادة ما تجمع ثمار هذا النوع دون أعناق، حيث يزال العنق أو يفصل عند منطقة اتصاله بالثمرة بواسطة اليد.

ويجب حفظ الثمار التي تم جمعها في مكان مظلل حتى ميعاد نقلها أو شحنها، ثم تبرد بأسرع ما يمكن حتى يمكن إطالة مدة تخرينها. ويجب التخلص من حرارة الحقل عقب جمع الثمار، حيث أن الثمار يمكن أن تفقد رطوبتها بسرعة. وبعد فقد 3 - 4 % من رطوبة الثمرة، تبدأ الثمرة في الكرمشة أو يظهر عليها آثار التجعيد، خاصة في منطقة اتصالها بعنق الثمرة. هذه المشكلة أقل وضوحاً في ثمار أصناف الكيوي الزغبي (A.deliciosa) بمنطقة شمال غرب الباسيفيك (مقارنة بكاليفورنيا) ، حيث أن الثمار تجمع في أكتوبر - نوفمبر.

وهنا تجب الإشارة إلى أن ليونة أو طراوة الثمرة مرتبطة بدرجة الحرارة؛ فالثمار الموجودة على درجة حرارة 41 ف (5 م) تلين أسرع بثلاثة مرات عن مثيلاتها الموجودة على درجة 32 ف (صفر م) . ومن المفضل عدم تعريض الثمار لغاز الايثيلين - الغاز الذي ينشط من عملية النضج ويؤدى إلى ليونة الثمار.

وعادة ما تدرج الثمار على أساس الحجم والجودة قبل إجراء عملية التعبئة. وإذا لم يتم تعبأة الثمار مباشرة، فإنها عادة ما تخزن في أوعية كبيرة.

ونظراً لأن الثمار سهلة التأثر بالضغوط الميكانيكية التي تتعرض لها فإنه عادة ما تعبأ الثمار على هيئة طبقة مفردة في صواني من الخشب الكرتون أو البلاستيك، ولمنع حدوث نقص في وزن الثمار نتيجة فقدها للماء فإنها عادة ما تغلف بأكياس مثقبة، وتحتوى الطبقة الواحدة على أكثر من 45 ثمرة مرتبة في صفوف (الشكل التالي) ، بحيث توضع ثمرة في العين الواحدة المجهزة بصواني التعبئة .

شكل يبين كيفية ترتيب ثمار الكيوي في العبوة المعدة لذلك.

التخزين :

عادة ما تخزن ثمار الكيوي فروت على درجة حرارة قريبة من 32 ف (صفر م) ، ورطوبة نسبية تتراوح بين 90 - 96٪، مع ملاحظة وضع بعض المركبات التي تعمل على إزالة ثمار الإيثلين من غرف التخزين، أو إبقاء جو الغرفة خال من هذا الغاز؛ مع التأكد من التهوية الجيدة والحفاظ على نسبة الإكجسين، لأن نقص مستوى غاز الاكسجين يؤدى إلى حدوث تنفس لا هوائي يجعل الثمرة غير صالحة للتسويق نظراً لفقدها نكهتها الخاصة، وقد وجد أنه بالنسبة للصنف هاي وارد، حتى وإن كانت الثمار مخزنة على هذه الدرجة، فإن ثلث - نصف صلابة اللب ربما تفقد في كل شهر من أشهر التخزين، والثمرة حساسة جداً لأضرار التجمد، وعليه وجب التأكد من أن حرارة الثمرة لا تقل عن 32 ف (صفر م).

ولزيادة فترة التخزين، يمكن تخرين الثمار في جو متحكم فيه (5٪ ثاني اكسيد الكربون و 2 % اكسجين). هذه الطريقة فعالة في تخرين ثمار الصنف هادى وارد، مع حفظ درجة الحرارة على 32 ف وإبقاء جو التخزين خال من غاز الإيثيلين. وهنا ينصح بوضع أجهزة لقياس نسبة غارز الإيثيلين بغرفة التخزين، لأن زيادة مستواه عن 10 جزء في البليون "ppb" سوف يسرع من ليونة الثمار.

ويمكن تخزين ثمار الصنف هاى وارد لمدة 3 - 6 أشهر تحت ظروف تخزين مثالية. ومع ذلك يمكن تخرين ثمار هذا الصنف لمدة أقل من شهرين لأن الثمار غضة.

ولضمان الاستهلاك الأمثل لثمار ذات جودة عالية، فإنه من الأهمية بمكان التخلص من الثمار التي تعرضت للرضوض والمصابة بالأمراض قبل شحنها أو تخزينها لمنع أية تأثيرات سلبية على سلامة الثمار. ولابد أن تكون الثمار جامدة، والجلد واللب خالياً من أية أضرار ميكانيكية أو أعفان.

ولعدم حدوث أضرار للثمار المتجاورة وجب إزالة أعناق الثمار كلية. وتوضح بيانات الجدول التالي درجات الحرارة وتسب الرطوبة المستخدمة بغرف التخزين وأقصى فترة يمكن أن تظل الثمار مخزنة تحت هذه الظروف.

جدول يبين: تأثير درجات حرارة التخزين والرطوبة النسبية على طول فترة بقاء الثمار.

وقبل عملية الشحن، يمكن تعريض الثمار لغاز الإيثيلين لبدء تنشيط عملية النضج. وعلى الرغم من أن ثمار الكيوي الزغبي تباع غير مغلقة، فأنه من الأفضل بيع ثمار الصنف های وارد معبأة في عبوات خاصة للحفاظ على أعلى نسبة رطوبة (لمنع كرمشة أو تجعد الثمار) لدرء مخاطر تعرض الثمار للأضرار الميكانيكية.

ويذكر إبراهيم (1996) أن شجيرات الكيوي تزهر وتعقد ثمارها مبكراً (مايو - يونيو)، وتبلغ الثمار اكتمال نموها وحجمها قبل حلول شهر أغسطس، غير أن محتوى اللب من السكر لن يصل إلى المستوى المطلوب إلا في منتصف شهر أكتوبر أو شهر نوفمبر - غير أن ثمار الصنف المبكر بليك Blake يصل محتوها من السكر إلى المستوى المطلوب في شهر سبتمبر. وتجدر ملاحظة أنه يجب عدم جمع ثمار جميع الأصناف مبكراً جداً من على الشجيرات، لأنه في هذه الحالة لن تزداد حلاوة اللب بعد جمع ثمار. وتبدأ الشجيرات في حمل الثمار بعد عامين من الزراعة، وفى سن الرابعة أو الخامسة تعطى محصولاً معقولا؛ وتصل الشجيرات لإنتاجيتها الكاملة في سن السابعة أو الثامنة.

وتعمر الشجيرات بالبستان لأكثر من 20 عام، وفي بعض الأحوال قد يصل عمرها لأكثر منن 50 سنة، وتعطى الشجيرة الواحدة حوالي 90 كيلوجرام من الثمار. فالأصناف ذات الاحتياجات المنخفضة من البرودة مثل أبوت أليسون، تيوي وفنسنت، فهي مبكرة الاثمار وتحمل الشجيرة في السنة الرابعة حوالي 13٫5 - 22٫5 كيلوجرام من الثمار في السنة، أما عن وصولها سن البلوغ والحمل (8 - 9 سنوات)، تحمل الشجيرة ما يزيد عن 112٫5 كيلوجرام ثمار في السنة. أما في حالة الصنف هاي وارد المتأخر التزهير والبطيء النمو، فإن الشجيرة تعطى في عامها الثالث حوالي 11.25 كيلوجرام ثمار في السنة، وتعطى حوالى 90 كيلوجرام في العام الثامن أو التاسع.

ويبدأ موسم جمع الثمار من منتصف أكتوبر وحتى نوفمبر، حيث تجمع الثمار قبل ليونة أنسجتها، وفى بعض الأصناف المبكرة، كالصنف بليك، تجمع الثمار في منتصف شهر سبتمبر.

ويمكن تحديد الوقت الأمثل لجمع الثمار وذلك عندما يتغير لون البذور من الأبيض إلى البنى إلى الأسود، وعند الجمع ؛ تجمع أولاً الثمار الأكبر حجماً، وتترك الثمار الأصفر في الحجم على الشجيرات حتى تستكمل نموها ويزداد حجمها .

ويمكن تخزين الثمار في جو مبرد ورطوبة مناسبة لفترة قد تصل إلى ثمانية أسابيع، كما يمكن تخزينها لمدة 2 - 4 أسابيع على درجة حرارة الغرفة، ويمكن تقشير الثمار الناضجة وتقطيعها لشرائح ووضعها في أكياس بلاستيك وتخزينها في مجمدات لحين استخدامها. ويجب عدم تخرين ثمار الكيوي بجانب ثمار محاصيل أخرى - ثمار التفاح بصفة خاصة - حيث أن إنتاج مستويات ضئيلة من غاز الإثيلين خلال عملية تنفس هذه الثمار، يسرع من نضج ثمار الكيوي المخزنة معها، وعند الرغبة في تطرية ثمار الكيوي، فإنه يمكن وضع خمسة ثمار كيوي مع ثمرة تفاح واحدة داخل كيس بلاستيك ويترك على درجة حرارة الغرفة لمدة اسبوع واحد.

ويذكر كريسوستو وعبد القادر Crisosto & Abdel Kader (1999) أن انخفاض جودة الثمار يشمل العديد من العوامل مثل، الثمار المزدوجة، تشقق الثمار، أضرار الحشرات، الكدمات والجروح، ضربة شمس والانهيار الداخلي للثمرة. وأنه يمكن الاستحواذ على رضى المستهلك عندما يقدم له ثمار ناضجة يقل فيها مستوى السكريات عن 12٫5%. وتعتبر الثمرة ناضجة عندما تحتاج إلى قوة مقدارها 2 - 3 أرطال ، لتقدير صلابتها، ويمكن توقع نضج الثمرة بقياس المواد الصلبة الذائبة الكلية باللب عند وقت الجمع، سواء أكان ذلك والثمرة كاملة (غير مقطعة)، أو بعد الضغط على الثمرة لإخراج العصير. ويضيفا أن محتوى الثمرة من النشا عند الجمع يكون مرتفع، إلا أنه يتحول إلى سكريات ذائبة خلال التخزين والنضج.

كما أن الثمار التي جمعت من شجيرات محتوى أوراقها 2 ٪ أو أقل من النيتروجين تحافظ على صلابتها بدرجة أفضل ولفترة طويلة من التخزين أكبر من مثيلاتها المأخوذة من شجيرات محتوى أورقها من الأزوت أعلى من 2 ٪.

دلائل اكتمال النمو :

لابد من جمع الثمار عندما يصل تركيز نسبة المواد الصلبة الذائبة باللب إلى 6,5%، وهذه تقاس بالرفراكتومتر بالبستان، وتصل الثمرة إلى أقصى اكتمال نموها عندما تبلغ صلابتها قوة 14 رطل على البوصة المربعة. وهذه تقاس بجهاز بنتیروميتر penterometer (يتم ادخال 8 ملليمترات من قضيب الجهاز داخلي الثمرة). وتجدر ملاحظة أن الثمار التي تجمع متأخراً تحتفظ بصلابة لبها بحالة جيدة خلال التخزين وذلك عن مثيلاتها التي جمعت مبكراً. وبعد التخزين تنتقل الثمار الى الأسواق ومثلايتها في حدود قوة خمسة أرطال أو أعلى . هذه الدرجة من الصلابة يمكن أن تقى الثمرة من أضرار التذبذب والاهتزاز. ولا شك أن الثمار تم جمعها متأخراً، سوف يحتوي لبها على تركيز أعلى من المواد الصلبة الذائبة.

التدريج والتعبئة :

عندما تبلغ الثمار أدنى درجة لها من اكتمال النمو، فإنه يمكن جمع ثمار شجيرات البستان جميعها مرة واحدة وذلك لأنه ليس هناك صفات ظاهرية تمكن الزراع من التفرقة بين الثمار المكتملة وغير المكتملة النمو. وتقطف الثمار باليد وتوضع في أكياس الجمع، ذات القاعدة القابلة للفتح لتسهيل تفريغ الثمار، ويقوم الأفراد المسئولين عن جمع الثمار بوضعها في عبوات الحقل الخشبية أو البلاستيكية.

وكما سبقت الإشارة إلى أن الثمار تعبا في صواني خاصة وبحيث تكون في طبقة مفردة وعادة ما تكون سعة الصينية 3 كيلوجرامات. وأحياناً تعباً ثمار ذات أحجام معينة في عبوات للمستهلك يسع كل منها 1/2 - 1 كيلوجرام، توضع هذه العبوات في صندوق سعة 10 كيلوجرامات. وهناك زيادة مضطردة على تعبئة الثمار في صواني تحمل ثلاث طبقات من الثمار، وسعتها تتراوح بين 9 - 11 كيلوجرام .

الظروف المثلى للتخزين :

خفض ليونة الثمار إلى الحد الأدنى عقب الجمع هو مفتاح نجاح تداول الثمار بعد الجمع. وتحدث ليونة لب الثمار بسرعة خلال الأسابيع الأولى القليلة من تخزين الثمار في الهواء. ونقص صلابة الثمار يكون متلازماً مع تحول النشا الى سكريات ذائبة. وحتى لو كانت الثمار مخزنة على صفر م، فإنه تقريبا ثلث - نصف صلابة اللب المتبقية قد تفقد في كل شهر، ولابد من تخزين الثمار على درجة قريبة من صفر م بقدر الإمكان وتحت 90 - 95 % رطوبة نسبية، ولابد من التأكد من أن درجة حرارة التخزين لا تنخفض إلى أقل من درجة صفر م ، لأنه من الصعوبة بمكان توقع نقطة تجمد الثمرة؛ فالثمار التي جمعت ومحتواها من المواد الصلبة الذائبة في حدود 6,5 % قد تكون نقطة تجمدها قريبة من درجة 1/2 م ، خاصة في نهاية الثمرة القريبة من العنق، حيث يوجد أقل مستوى من المواد الصلبة الذائبة ، وتظهر أعراض التجمد في صورة وجود مناطق مائية المظهر في لب الثمرة وكذلك محورها. وخلال التخزين وعندما يتحلل النشا ويصل مستوى تركيز المواد الصلبة إلى 13 %، نقل نقطة التجمد إلى -1.5 م. كما ويجب التخلص من كل مصادر غاز الإيثيلين من غرف التخزين ومنطقة تداول الثمار (التركيز الأمثل أقل من 10 جزء في البليون). وبالنسبة للتخزين لفترة طويلة، فإنه عادة ما يستخدم نظام التخزين في جو هوائي معدل.

الاعتبارات الخاصة بالتخزين في جو هوائي معدل :

أهم فوائد التخزين في هذا النظام هو الإبقاء على صلابة الثمار وتقليل الإصابة بعفن البوترايتس Botrytis مقارنة بالتخزين في الهواء. ويستخدم هذا النظام بنجاح في المناطق التي تنتج ثمار الكيوي على مستوى تجارى. في هذا النظام يقترح أن يكون تركيز غاز الأكسجين 2 ٪ وغاز ثاني اكسيد الكربون 5 % (وخلو الجو من غاز الإيثيلين)، ويجب الا يتأخر تجهيز هذا النظام أكثر من اسبوع واحد من جمع الثمار.

وعند تخزين ثمار الكيوي الكبيرة (101 جرام) ، المتوسطة (93 جرام) والصغيرة (81 جرام) للصنف هاى وارد في أي من الهواء الخالي من غاز الإيثيلين، أو تحت ظروف الجو الهوائي المعدل (2% اكسجين و 5 % ثاني أكسيد الكربون على درجة الصفر م لمدة 16 اسبوع، وجد أنه تحت نظامي التخزين ان الثمار الكبيرة الحجم أظهرت معدل ليونة أبطأ من الثمار الصغيرة. وأن الثمار التي خزنت في الهواء كانت سرعة ليونتها تعادل 2٫6 مرة سرعة ليونة الثمار التي خزنت في جو هوائي معدل.

وتحت ظروف التخزين في الهواء، وجد أن الثمار الكبيرة، المتوسطة والصغيرة وصلت إلى صلابة مقدارها 5 رطل على البوصة المربعة (أقل صلابة مطلوبة للتعبئة وتقليل إصابة الثمار بالكدمات) حدثت عند 12 ، 10 و 8 أسابيع على التوالي، أما الثمار الكبيرة، المتوسطة والصغيرة التي خزنت في جو هوائي معدل وصلت إلى هذه الدرجة من الصلابة بعد 49 ، 30 و 30 أسبوع على الترتيب.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

يجسد قيم النهضة الحسينية.. قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد 120 من مجلة (حيدرة) الثقافية

ضمن حملة الكفيل العتبة العباسية المقدسة تحيي مراسم ليلة الحادي عشر من المحرم في سامراء

المجمع العلمي يحيي عاشوراء بخدمة الزائرين وإقامة مجالس العزاء ببغداد والحمزة الشرقي

المؤمنون يحيون ليلة الحادي عشر من المحرّم عند مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام)

المزيد

الآخبار الصحية

تناول الجبن.. مفيد للجسم أم خطر يهدد صحتك؟

طبيبة أسنان تحذر.. لا تتجاهل هذه العلامة بعد التنظيف

يجب أن تأكل المزيد من الشمام هذا الصيف.. إليك السبب ؟

تأثير صحي كبير.. كم بيضة يجب أن تتناول يوميا؟

المزيد

الآخبار التكنلوجية

أداء خلايا البيروفسكايت الشمسية تحت الماء قد يزيد كفاءة تحويل الكهرباء

مسافة الأمان: أساس القيادة الآمنة وتجنب الحوادث

هل القيادة السريعة تعني استهلاك اكثر للوقود؟

لماذا يعتبر كوكب المريخ غير صالح للحياة؟

المزيد

مواضيع ذات صلة

تكاثر الكيوي

تربية وتحسين أشجار الكيوي

إنشاء بستان الكيوي

الوصف النباتي (الخضري) للكيوي

المعاملات الزراعية التي تجري على شجيرات الكيوي الصغيرة

العناية ببساتين الكيوي فروت

الظروف البيئية المناسبة لزراعة الكيوي

الأهمية الاقتصادية والقيمة الغذائية للكيوي

الانتاج العالمي للكيوي فروت

الأمراض التي تصيب الكيوي

الآفات الحيوانية الحشرية وغير الحشرية التي تصيب الكيوي

الاضطرابات الفسيولوجية التي تصيب الكيوي