 
					
					
						حقيقة الصلاة					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						محمد مهدي النراقي
						 المؤلف:  
						محمد مهدي النراقي					
					
						 المصدر:  
						جامع السعادات
						 المصدر:  
						جامع السعادات					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج3 , ص323- 324
						 الجزء والصفحة:  
						ج3 , ص323- 324					
					
					
						 22-4-2019
						22-4-2019
					
					
						 2015
						2015					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				لا بحث لنا عما يتعلق بظاهرها من الاجزاء و الشرائط و الأحكام ، إذ بيانها على عهدة الفقه.
فلنشر إلى المعاني الباطنة التي بها تتم حياتها ، و إلى الأسرار و الآداب الخفية الباطنة المتعلقة بأجزائها و شرائطها الظاهرة ، لتكون ملحوظة للعبد عند فعلها.
فنقول : المعاني الباطنة ، التي هي روح الصلاة و حقيقتها ، سبعة : الأول - الإخلاص و القربة   وخلوها عن شوائب الرياء , وقد تقدم تفصيل القول في ذلك.
الثاني - حضور القلب : و هو ان يفرغ القلب عن غير ما هو ملابس له و متكلم به ، حتى يكون العلم مقرونا بما يفعله و ما يقوله ، من غير جريان الفكر في غيرهما , فمهما انصرف الفكر عن غير ما هو فيه ، وكان في قلبه ذكر لما هو فيه من غير غفلة عنه ، فقد حصل حضور القلب.
ثم حضور القلب قد يعبر عنه بالإقبال على الصلاة و التوجه ، و قد يعبر عنه بالخشوع بالقلب  فان الخشوع في الصلاة خشوعان : خشوع بالقلب : وهو ان يتفرغ لجمع الهمة لها ، و الاعراض عما سواها ، بحيث لا يكون في قلبه غير المعبود.
وخشوع بالجوارح ، و هو أن يغض بصره ، و لا يلتفت ، و لا يعبث ، و لا يتثاءب ، ولا يتمطى ، و لا يفرقع اصابعه ، وبالجملة : لا يتحرك لغير الصلاة ، و لا يفعل شيئا من المكروهات ، و ربما عبر ذلك بالخضوع.
الثالث - التفهم لمعنى الكلام : و هو امر وراء حضور القلب.
فربما يكون القلب حاضرا مع اللفظ ، و لا يكون حاضرا مع معناه , فالمراد بالتفهم هو اشتمال القلب على العلم بمعنى اللفظ , وهذا مقام يتفاوت فيه الناس ، إذ ليس يشترك الناس في تفهم معاني القرآن و التسبيحات ، فكم من معان لطيفة يفهمها بعض المصلين في اثناء الصلاة و لم يكن قد خطر بقلبه قبل ذلك و لا يفهمها غيره.
ومن هذا الوجه كانت الصلاة ناهية عن الفحشاء و المنكر، فانها تفهم أمورا تمنع تلك الأمور عن الفحشاء و المنكر لا محالة.
الرابع – التعظيم : و هو أمر وراء حضور القلب و التفهم , إذ الرجل ربما يخاطب غيره ، و هو حاضر القلب فيه ، و متفهم لمعناه ، و لا يكون معظما له.
الخامس- الهيبة : و هي زائدة على التعظيم لأنها عبارة عن خوف منشأه التعظيم ، لأن من لا يخاف لا يسمى هائبا ، ثم كل خوف لا يسمى مهابة ، بل الهيبة خوف مصدره الاجلال.
السادس- الرجاء : و لا ريب في كونه زائدا عما ذكر , فكم من رجل يعظم ملكا من الملوك ، و يهابه و يخاف سطوته ، و لا يرجو بره و إحسانه , و العبد ينبغي أن يكون راجيا بصلاته ثواب اللّه ، كما أنه خائف بتقصيره عقابه.
السابع – الحياء : و مستنده استشعار تقصير و توهم ذنب ، وهو زائد على التعظيم و الخوف و الرجاء ، لتصورها من غير حياء ، حيث لا يكون توهم تقصير و ارتكاب ذنب.
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  آداب الصلاة
					 الاكثر قراءة في  آداب الصلاة					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة