لكي تنجح في بناء شخصية إبنك بنحو متوازن
و يسهل عليك تأديبه ، عليك المبادرة منذ أيام عمره الأولى الى توجيهه التوجيه الصحيح
ومن الخطأ أن تتركه تحت ذريعة كونه طفلا لا يعي شيئا
وأهم هذه الأساسيات هو الارتباط بالله تعالى وآداب التعايش المنظم بين إخوانه
وهذا ما يمكن أن نستفيده من تعاليم النبي الأكرم
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا، وفرقوا بينهم في المضاجع.
الأساس الأول هو الإرتباط بالله تعالى ويزداد تأكيده في عمر السابعة
وأهم مظاهره هو تعليمه كيفية الصلاة
لأن الصلاة هي عمود الدين فإذا أقامها فقد نشأ على أساس الدين
وإعطاؤه الأساسيات في العقيدة وبصورة سهلة وواضحة
وإن تعمد التقصير في أدائها في تلك الفترة العمرية فحثه بشدة ، و إن لم يستجب فقم بضربه برفق بحيث لا يوجب ذلك إحمرار البدن او اسوداده لغرض الإلتزام بالعبادة والاعتياد عليها
والأساس الثاني هو تنظيم دوره مع إخوته في التعايش
من خلال تمييز الإناث عن الذكور تمييزا تربويا ، فلكل واحد منهم خصوصياته ومقتنياته وفراشه الشخصي ، وليس من الصحيح في عمر السابعة وما بعده إشراك الأخوة في فراش واحد بل يجب التفريق بينهم وأن ينام كل واحد منهم في سريره الخاص ؛ لما يترتب على ذلك من ثمار أخلاقية وتربوية نافعة .