على المرأة أن تعي أهمية دورها في بناء أسرة عفيفة؛ فهي لها دور كبير متمثل في إسعاد زوجها وصونه عن الانحراف، وذلك من خلال قيامها بواجباتها الأساسية تجاه زوجها في إسعاده وتوفير احتياجاته وكافة حقوقه؛ لأجل خلق جو هادئ مليء بالمحبة والانسجام والوئام.
ولكي تصنع الزوجة أسرة عفيفة، عليها أولا أن تصنع زوجا عفيفا، وتساهم في خلق سور من العفة لزوجها، وذلك يتمثل بنقطتين:
الأولى: الاهتمام بمظهرها أمام زوجها؛ بأن تكون أمامه عنوانا للجمال والرقة، وأنه إذا نظر إليها أدخلت عليه السرور والبهجة، وقد ورد عن الإمام الرضا -عليه السلام- بهذا الصدد أنه قال: (ما أفاد عبد فائدة خيرا من زوجة صالحة، إذا رآها سرته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله).
الثانية: على الزوجة أن تهتم بالنظافة والطيب، وأن تحرص دوما على أن لا يشم زوجها منها ومن بيتها إلا كل رائحة عطرة وطيبة، قال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: (عليها أن تطيب بأطيب طيبها وتلبس أحسن ثيابها وتزين بأحسن زينتها..)
إذن فالمرأة من خلال اهتمامها بجمال مظهرها ورقتها ونظافتها ونظافة بيتها تستطيع أن تصنع زوجا عفيفا، وتحمي زوجها من الوقوع في أمور تخالف شيمة العفاف، وبذلك تكون قد أسست جوا عفيفا في الأسرة ينشأ فيه أطفال عفيفون، وبالتالي تكون قد أنشأت أسرة عفيفة.