أولا: جهل المربين وأولياء الأمور بالأساليب الصحيحة للتربية، وضغطهم على الأبناء ليعيشوا الحياة التي يعيشونها هم، وهو تصرف غير صحيح ونهى عنه الإمام علي (عليه السلام)، وفسر ذلك بأنهم (خلقوا لزمان غير زمانكم).
ثانيا: غياب القدوة الحسنة التي يتأسى بها، وعلى النقيض من ذلك فإنه يوجد المثل السيئ الذي تعكسه عناصر الاقتداء للناشئ، كالأب والأم والمعلم في حياته، فإذا كانت القدوة سيئة فماذا نتوقع من المقتدي؟ فهم ينهونه عن تصرف ويفعلونه أو يأمرونه بفعل ويخالفونه، لذا نصحت الأحاديث كل من يؤدب غيره ويعظه أن يؤدب نفسه ويعظها أولا.
ثالثا: البيئة الفاسدة التي تحيط بالناشئ، وهو لخلوه من التجربة وعدم نضجه يحاول أن ينفتح على أصدقائه ليأخذ منهم الحلول لمشاكله وهمومه في غياب العلاقة الودية المبنية على الصراحة والثقة بين الولد وأبيه.
رابعا: انتشار وسائل الإفساد وإحاطتها به في مقابل غياب صوت الحق أو ضعفه وصعوبة إيصال صوته.
خامسا: عدم وعي بعض المتصدين للإصلاح والإرشاد وقلة خبرتهم باتخاذ المواقف الصحيحة التي تتناسب مع الفرد والبيئة والخلفيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والنفسية.