لا تكاد تخلو أسرة من الأسر -التي يجتمع فيها أكثر من طفلين- من المشاجرة بين الأخوة، هذه المشاجرة تعد أمرا طبيعيا، تعود في الغالب إلى عدة أسباب -هي في معظمها- تافهة في نظر الأهل، فهي إما خلاف على ملكية لعبة من الألعاب أو غرض من الأغراض الشخصية أو أن يعير الواحد منهم الآخر لتقصيره في دروسه أو لصفة فيه، فيكون رد الفعل بالمشاجرة والنزاع، أو قد يكون النزاع لفرض سلطة، وخاصة أن (البكر)، يريد أن تكون له سلطة الأب وعلى باقي الأخوة إطاعته والامتثال لأمره، والأخذ بآرائه.
إذن المشاجرة هي ظاهرة طبيعية لا مجال للتخوف من عواقبها طالما أنها لا تزال في الإطار المعقول والمحدود والمتعارف عليه في معظم العائلات.
لذا يحسن أن يتنبه الأهل إلى بعض الوسائل الوقائية في موضوع المشاجرة، وهذه أبرزها:
- ملء وقت الطفل بالعمل المفيد، والنافع، سواء كان هذا العمل دراسيا أو ممارسة هواية؛ لأن البطالة أم الرذيلة.
- أن يكون جو المنزل مليئا بالعطف والحنان والحب.
- أن تكون اللهجة التي يتخاطب بها الوالدان ودية، وبصوت هادئ.
- عدم تفضيل طفل على آخر منعا للحسد والغيرة.
- الابتعاد عن السخرية والاستخفاف بواحد من الأطفال من قبل والديه أو من باقي أخوته.
- المحافظة على ملكية الأطفال الخاصة، وعدم التدخل في أعمالهم أو إرغامهم عليها.
- على الأهل ألا يبدوا قلقهم وتبرمهم من الحياة والوضع الاجتماعي والاقتصادي أمام أطفالهم، وعدم الإكثار من الصور السوداوية التشاؤمية؛ لأن ذلك ينعكس سلبا على الأطفال.
- ينصح الأهل في حال تشاجر الأطفال أن يترك هؤلاء الأطفال أو يعودون على الأقل على حل مشاكلهم بأنفسهم في جو هادئ بإشراف الوالدين.