هذا ما يجب عليك قوله لابنك حينما تكتشف أنه في مأزق
يلجأ الكثير من الآباء والأمهات الى توجيه كلمات اللوم والتوبيخ لأبنائهم حينما يجدونهم قد وقعوا في مشكلة ما أو تورطوا في فعل سيء ، وهذا الاسلوب غير صحيح
نعم.. إن ابنك في ذلك الحال يتوقع منك أن تصفعه وتضربه لأنه قد يكون مدركا لقباحة سلوكه ، لكنه غير مدرك كيف قادته دوافعه الى هذا الخطأ ؟ و كيف يمكنه التخلص من تبعات ذلك الفعل السيء؟
فهو بحاجة الى من يساعده ويأخذ بيده الى تصحيح رؤيته وتفكيره
ولا يوجد كالأبوين أقرب الناس إليه ، فلماذا تتحول الى شخص مرعب ومخيف في نظره ؟
فما عليك إلا أن تصحح قناعاته وتساعده على تفهم ما هو فيه من مشكلة ومأزق
حدثه إنك لا تكرهه ، لأنه أخطأ وتورط في هذا المأزق ، و إنك تحبه وأنت تريد مساعدته.
تعرف على الدوافع التي أوصلته على ما هو عليه ، فقد يكون جاهلا في عواقب ما تورط فيه ؟
او إن أحدا غرر به وأوقعه فيما فعله من الأفعال القبيحة ؟
لا تنظر اليه بنظرة الاحتقار والمقت فهو ابنك العزيز ، وأنت مسؤول عن توجيهه
فضربك القاسي أو كلماتك القاصفة لمشاعره سوف تزيد من شعوره بالخوف منك وبالتالي قد لا يدرك قباحة فعله بقدر ما يفهم أنك لا تحبه ولا تريد له الخير ، عليك أن تركز على الفعل القبيح الذي تورط بممارسته
وأن توضح له : بأسلوب سهل وواضح حجم المخاطر والسلبيات المترتبة على ذلك الفعل السيء
وأكد له : إنك لا تزال تحبه وسيزداد حبك له متى ما ترك هذه الأفعال السيئة ، وإننا جميعنا نتعلم من أخطائنا فلا يوجد أحد معصوم إلا من عصمه الله تعالى ..