زيد علي كريم
يتحدث الخطباء على المنابر عن جوارح الإنسان، وعن آفات اللسان كالغيبة والنميمة والكذب، وذنوب السمع والبصر، والاستماع إلى أهل الهوى والفساد، إضافة إلى ضرورة غض البصر. كما يتناول خطر الوقوع في الزنا، وآفة المخدرات والمسكرات ، والقتل والغش ودخول النار، لما لهذه القضايا من أثر بالغ في واقع مجتمعاتنا، مع ما تحمله هذه السلسلة من توجيه عظيم في نفوسنا.
قال الله تعالى في سورة الشعراء: { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
قال الشيرازي في تفسير الأمثل : القلب الخالص من المعاصي و الظلم و النفاق، القلب الخالي من حبّ الدنيا، لأن حب الدنيا هو مصدر كل الخطايا..
القلب السليم لا يحمل غلا على أحد، ولا يتورط في حقد، ولا يقيم الدنيا على الكراهية، ولا يسكنه الحسد، ولا يضيع في الرياء، ولا يفجر في الخصومة.
فلا يمكن أن نثق بأن فلانا صاحب قلب سليم وهو يتكلم الكلام البذيء الفاحش، لأن الجوارح تعكس مافي القلب، وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( المرء بأصغريه قلبه ولسانه)، فلا يستقيم الإيمان حتى يستقيم القلب، ولا يستقيم اللسان إلا عندما يكون القلب نقيا، سليما، وصادقا.
القلب الصادق يظهر في حسن المعاملة، أمّا القلب الخبيث فينكشف عند الأختبار، ويبقى الفرق كبيراً بين القلبين .
ومن أصدق ما قيل ، قول المتنبي:
إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه
صدّق ما يعتادهُ من توهم
وعادى محبيه بقول عُداتهِ
وأصبح في ليلٍ من الشك مظلم...
المرء بقلبه لونه، وشكله، ولبسه، وتعليمه، وفكره، وإنجازاته العلمية والأكاديمية، كلها لا تساوي شيئًا، إن اجتمعت بقلب قبيح، ونوايا رديئة وخبيثة
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
فإن سلم القلب، سلمت النوايا، وسلمت الصدور، وصلح الجسد كله.







زيد علي كريم الكفلي
منذ ساعتين
الرسول محمد وابنته فاطمة الزهراء -عليهما السلام- حاضران في واقعة الطف
شخصية تسير مع الزمن !
الريفُ العراقيّ .. إضطهادٌ مستمرّ
EN