بقلم زيد علي الكفلي
كتب أحد الأخوة الأفاضل في مواقع التواصل الإجتماعي ومازالت كلماته ترنُ في أُذني حتى اليوم،
: (موج بشري هائل يسحر العيون أين يذهب الموج)، مع صورة لهذا المسير، هذا العنوان ربما مطروق على الأسماع؛ لكن يحمل بين حروفه الكثير من الحقيقة، لا شيء يشبه هذا النهر البشري المتدفق من كل صوب نحو كربلاء، وفود ووفود جماعات وجماعات دربهم واحد وهدفهم واحد وقبلتهم واحدة وجدوا المسير عشقهم حاملين دموع ودعوات ينثرونها على درب الحبيب إلى هناك
المسير مسير مختلف ليس كما المسيرات ولا تشببها أي مناسبة، وتلك الأرواح التي تتسابق إلى خدمة هذه المسير المليوني قبساً من نور، وراية للهداية، وشرفاً تتضاءل دونه المقامات الذي يفتخر به هذا المجتمع، موكب يتبع موكبا وأصناف من الطعام كثيرة كرمٌ على درب الحسين عليه السلام وكل شيء مختلف والفقير يطعم الغني والمضياف يدعوك ويتوسل إليك لينال الأجر لله درّكِ يا مسيرة كربلاء أي بقعة من بقاع الأرض أنتِ ماجت بوالهيها ووسعت لمحبيها هنيئاً لمن يجد له في هذا المكان موطئ قدم فهو محراب يطهر القلوب، وملاذ يعيد للمجتمع شيئا من طهارته، ويفتح نوافذه على السماء..
ومهما حاول الجهلاء من نشر السلبيات المقصودة والغير مقصودة ستبقى هذه المسيرة الخالدة تشع بنور مبادئها في كل البقاع ، وسيبقى صداها مدويا لكل العالم ما يفعله العراقيون من كرم وشجاعة وسخاء وتضحيات وفاء للحسين عليه السلام وآل بيته وأصحابه وأنصاره .
وثمرة هذه المسيرة ليست مجرد الأجر والثواب الأخروي، بل هي حصيلة روحية ومعنوية وسلوكية تمتد إلى ما بعد الزيارة، وكأنك زرعت بذرة في كربلاء وتنتظر أن ترى غصونها في حياتك اليومية.







زيد علي كريم الكفلي
منذ ساعتين
شخصية المنقذ في السينما الغربية
لغتنا المحتضرة
آثار وتداعيات فيروس كورونا المُستَجَد على الإقتصاد والمجتمع في العراق
EN