زيد علي كريم الكفلي
حب كربلاء لم يكن مجرد شعور عاطفي عابر ، بل هو إيمان راسخ في القلوب والوجدان، كربلاء ليست فقط أرضا يعيش الناس فيها ، بل هي رمز ديني وروحي عميق ، إنها تمثل ملحمة تاريخية ومكانا مقدسا، لتجسد الصراع بين الحق والباطل ، هي التاريخ الذي لاينسى، والإصالة التي تمتد جذورها إلى آلاف السنين.
كربلاء تعني الحسين عليه السلام، تعني أهل بيته وأصحابه، تحمل القيم الإنسانية مثل التسامح والتعايش السلمي ، وخاصة فيما يتعلق بالإمام الحسين (عليه السلام) وموقفه في كربلاء، فالإمام الحسين (ع) على الرغم من الظلم الذي تعرض له، لم يحمل في قلبه حقدا على أعدائه، بل دعا لهم بالهداية.
كربلاء أرضاً مقدسةً كرمها الله وجعلها مباركة ومن أفضل بقاع الأرض، فقد ورد في روايات كثيرة حرمة المؤمن أفضل من حرمة الكعبة ، إذا كربلاء المقدسة أفضل بقاع الأرض لأنها ضمت قبر سيد الشهداء وسبط رسول الله أبا عبد الله الحسين وأولاده وأصحابه بدماء زكية طاهرة..
حب كربلاء يظهر في كل فعل نقوم به إلى يومنا، في كل خطوة نبني بها مستقبلنا وفي كل كلمة طيبة نقولها عنها، هي ليست كلمات نرددها، بل أفعال نبرهنها في حياتنا أحتراما لتاريخها، ومن يحب كربلاء يحرص على نظافتها وأمنها، تقديرا لتضحيات أبطالها و دعما لنهضتها الحديثة.
وفي النهاية فان حب كربلاء لا يحتاج إلى دليل يكفي النظر إلى عيون ساكنيها فترى فيها عشقا لا يموت لمدينة لا تضاهيها مدينة.







زيد علي كريم الكفلي
منذ ساعتين
المكياج بلا حدود.. ظاهرة متنامية تُقلق القيم وتُنهك الذات
العيد في زمن كورونا
ثقافة التظاهروالإحتجاج
EN