بقلم زيد علي كريم الكفلي
حين يضحي الحسين عليه السلام بأغلى ما يملك هنا تدرك إنه هو النفس المطمئنة، نفس تجلت بصبره ورضاه لقضاء الله وقدره، فلا يزعزها خوف ولا يطغى عليها طمع...
نفس هادئة في كل أحوالها، وحتى قبيل استشهاده عليه السلام أستقبلها بابتسامة مميزة لتلاقي ربها راضية مرضية.
مضت أعواما وما زالت تلك الأرواح تطوف حول قبره الطاهر تحمل قلوبا كأطفال تتشبث بأمل الرجاء وتعلق أمانيها بسدرة المنتهى...
ثم تنتظر قرب التل الزينبي ، تل الأحزان والآهات والرزايا والهموم والمصائب...
هنا وقفت عقيلة الطالبيين، ونادت ربها:
يا إلهي جاءنا الموت الزؤام وعلى التل هنا ****قد وقفت تذرف الدمع سخيا للامام.
ثم تأتي لحظة لا تشبه ما قبلها..
لحظة الوفاء ورايات عالية كالسيل الجارف تنادي لبيك يا حسين..
وروحك تذهب معهم حتى ينتهي بك المطاف تحت قبته الطاهرة هكذا ربك يشاء.
هو لا يعطيك فقط ما تتمنى بل ينمي امنياتك ويختار لك من خزائن رحمته مالم يخطر على قلبك..
ثم تدعوه إلهي ( بأحب الخلق إليك..) وربك سميع للدعاء ...
وحين يشاء الله يجعل من المستحيل ما تتمناه
ويجعل من من ضيق طرقك معبرا إلى فسحة كبيرة من الأمل..
حين يشاء الله يعطيك فوق حلمك وفوق التصور وفوق ما حسبت أن يعطى لأمثالك.. كرامة للحسين عليه السلام...
هو الله إذا شاء أعطى وإذا أعطى أدهش
يراك حين يغيب عنك الناس، ويدهشك لأنه إكرام..
هذا هو الفوز العظيم
عليك فقط أن تكون من الصادقين.







زيد علي كريم الكفلي
منذ 3 ساعات
محاورة مع كتاب(اتجاه الدين في مناحي الحياة) لسماحة السيد محمد باقر السيستاني (دام عزه)-القسم الثالث
لماذا كان الزلزال في تركيا وسوريا من أقوى الزلازل في التاريخ؟
الريفُ العراقيّ .. إضطهادٌ مستمرّ
EN