زيد علي كريم الكفلي
يحتفل محبي أهل البيت عليهم السلام في ١٨ من ذي الحجة بعيد الغدير، وهو يوم ذو أهمية في تاريخ الإسلام ، وعلى الرغم من الأجواء الحارة فإن المحبين يواصلون احتفالاتهم من خلال الزينة، وتزيين المساجد والبيوت، وتوزيع الحلوى والمأكولات، وإقامة العروض الفنية والأناشيد، وأهميته تتجلى تخليداً لذكرى الإمام علي بن أبي طالب (ع) خليفة وولياً للمسلمين من قبل النبي محمد (ص) في يوم الغدير في غدير خم، وأثناء رجوع المسلمين من رحلة الحج وفي طريقهم إلى المدينة، أمر الرسول محمد (ص) بالتوقف في مكان يُعرف بغدير خم، حيث قام بإلقاء بعض الوصايا المهمة على المسلمين، ثم أعقب ذلك بتبيان فضل علي بن أبي طالب (ع) على وجه الخصوص ، بعد أن أمسك يده ورفعها عالياً ليشاهدها الآلاف من المسلمين الحاضرين (من كنتُ مولاه، فهذا عليٌّ مولاه)، وذكرت كتب التاريخ بيعة الغدير كحدث تاريخي مهم، مع إثبات مكانة علي بن أبي طالب عليه السلام كخليفة بعد الرسول، مع اختلاف في تفسير وتفسير الحدث بين السنة والشيعة، إلا إن الكثير منهم اجمعوا على تواتر حديث الغدير، كما تؤيد سنده وصحته و دلالته الواضحة، ولم تكن حادثة الغدير حادثة عرضية أو مفاجئة في ذلك اليوم فقد سبقها الكثير من الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة التي دلت على خلافة الامام علي (عليه السلام) للمسلمين واختياره إماماً لهم جامعاً للفضائل الوخصال والصفات، فهو أول من أسلم وأول من صلى وهو أول من أجيب لله ولرسوله في الحرب والسلم وأحب الخلق الى الله ورسوله، الاحتفال بعيد الغدير فرصة لتجديد العهد مع الامام علي عليه السلام والتمسك بنهجه وسيرته في كل شؤون الحياة والشكر لله على هدية تجدد فيها الامة الاسلامية إصالتها وايمإنها بالله وحبها لرسوله واهل بيته فتتوحد بهذا العيد وتحتفل به.







زيد علي كريم الكفلي
منذ ساعتين
الحسين بين الأمس واليوم
عاشوراء.. تبديل رايات العزاء وتجديد الولاء
هكذا انحنى التأريخ لعلي بن أبي طالب عليه السلام
EN