Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
هل يمكن للوعي بالهزيمة أن يصبح أداة لتشكيل مستقبل جديد؟

منذ 10 شهور
في 2025/01/07م
عدد المشاهدات :1707
ما الذي يحدث عندما تُصبح الهزيمة خياراً مقبولاً ومطروحاً للنقاش هل يمكن أن يكون الوعي بالهزيمة مقدمة للتغيير أم أنه مجرد وسيلة لإخماد روح المقاومة

في ظل التحولات التي تجتاح المنطقة، يبدو أن هناك حملة منظمة تهدف إلى نشر مفهوم (وعي الهزيمة)، وهو مصطلح صاغه الكاتب محمد فرج ليصف تلك الحالة الذهنية التي تدفع الشعوب إلى القبول بالواقع الذي يفرضه العدو، تحت ستار (القوة المطلقة) و(الاستحالة العسكرية)، وهذا الوعي لا يكتفي بتبرير الهزيمة، بل يسعى لتحويلها إلى جزء من ثقافة يومية، حيث يُقال لنا إن (العين لا تقاوم المخرز)، وإن المقاومة لم تعد سوى عبء يعرقل مسيرة التنمية والازدهار.

المشهد الإعلامي في الشهر الأخير كان شاهداً على هذا التوجه، بين تغطية المجازر في غزة والأحداث في لبنان وسوريا، لم يكن نقل الأخبار مجرد سرد للحقائق، بل محاولة لتشكيل وعي جديد، وتم التركيز على (انتصارات) الجماعات المسلحة في سوريا، مع تجاهل التاريخ الدموي لهذه الجماعات ودورها في زعزعة استقرار المنطقة، في الوقت نفسه، انبرى بعض المثقفين لتحليل المشهد بما يخدم هذا السرد، متحدثين عن (نهاية محور المقاومة) و(حتمية القبول بالأمر الواقع).

لكن ما يثير التساؤل هو: لماذا يتم التركيز على ترسيخ هذا الوعي في هذا الوقت تحديداً هل هو انعكاس لحالة ضعف داخلية في محور المقاومة أم أنه محاولة لتعزيز الهيمنة الاستعمارية من خلال استغلال الأزمات الداخلية والإقليمية

الإجابة ربما تكمن في محاولات خلق (وعي التفاؤل بالهزيمة)، وهو نموذج جديد يُروّج له عبر وعود براقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والإعمار الاقتصادي، اذ يتم تصوير الهزيمة على أنها بداية جديدة لحياة أفضل، حيث تتدفق المساعدات، تتحسن أسعار العملات المحلية، وتفتح الأسواق أمام البضائع الأجنبية، لكن في عمق هذا السرد، تغيب معاني السيادة والكرامة الوطنية، ويُختزل الوطن في مشروع اقتصادي بحت.

في لبنان، مثلاً، يُربط مستقبل البلاد بانتخاب رئيس جديد بمواصفات تناسب المرحلة، بينما في سوريا يتم الترويج لمشاريع الكهرباء والربط الإقليمي كإنجازات كبرى، رغم أنها تخدم في جوهرها استراتيجيات القوى الاستعمارية.

لكن، هل يمكن لهذا النموذج أن يصمد وهل يمكن للتاريخ أن يدعم فكرة أن الشعوب تقبل الهزيمة طواعية

التاريخ يخبرنا عكس ذلك، المقاومة ليست خياراً سياسياً قابلاً للنقاش، بل هي عقيدة تنبثق من حاجة وجودية لحماية الأرض والكرامة، من الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 إلى انتفاضات الشعب الفلسطيني وصمود اليمنيين أمام الحصار، كانت المقاومة دائماً طائر العنقاء الذي ينهض من الرماد.

ربما تتغير الأدوات والوسائل، وربما تكون الرياح هذه المرة عاتية، لكنها بالتأكيد ليست كفيلة باقتلاع شجرة المقاومة من جذورها، التساؤل الأهم الذي يجب أن نطرحه الآن: هل سنسمح بأن يصبح وعي الهزيمة جزءاً من ثقافتنا أم أننا قادرون على تحويله إلى دافع لإعادة صياغة مستقبلنا
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ يومين
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ يومين
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
منذ يومين
2025/11/16
في عالم سريع الإيقاع يزداد فيه الضغط والعمل والسهر أصبحت مشروبات الطاقة جزءاً من...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )