بعد يوم شاق جلس على أريكته كالمعتاد وبيده كوب من الشاي ...
نظر الى زوايا البيت القديم يتفحص ما بقي منه ...
إلتفت الى إحدى الزوايا وأطال النظر اليها ...
أغرورقت عيناه بالدموع ...
هاجت مواجعه المتجددة كل يوم فهنا كانت تجلس روحه وحبيبته الأبدية ...
للحظة تخيل أنها تجسدت أمامه كأنها حاضرة عنده ...
أخذ يحدّق بها مليا فهي رائعة بكل المقاييس لا يمكن إبعاد ناظريه وقلبه عنها ...
أحس بهدوء عجيب وسكينة لا توصف فهي بلسم لكل الجروح ...
رجع بالذاكرة الى الزمن القديم ... تذكر كل تلك السنين التي مرت عليه بحلوها ومرها ...
فكانت تشرق أمامه دائما كالشمس المضيئة...
خاطبها بصوت حزين أمي إبق معي قليلا فمعك أملك الدنيا وما فيها ولا أريد شيئا آخر ...
لكنه يعرف أن الزمن لا يعود أبدا الى الوراء ...
حمد الله تعالى على هذه اللحظات مع الحبيب فهي تكفيه بهذا القدر ...







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN