أكد المعاون العلمي لرئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية الدكتور لواء عبد الحسن عطية، أن المرجعية الدينية العليا تؤكد على ترسيخ الثقافة القرآنية في المجتمع. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس المجمع في حفل تخرج (9000) طالب في الدورات القرآنية الصيفية ضمن دفعة (أشبال الكفيل)، التي أقامها معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف في رحاب مسجد الكوفة المعظم. وقال عطية إن "المرجعية الدينية العليا تحرص عبر وسائلها المتعددة على العناية بالقرآن الكريم، والتمسك به وبالعروة الوثقى أهل البيت(عليهم السلام)، خصوصاً في ظل تحديات المرحلة الراهنة المتمثلة بالانفتاح الفكري والثقافي بشقيه السلبي والإيجابي". وأضاف "يسعى المجمع العلمي عبر معاهده ومراكزه إلى تهيئة بيئة قرآنية سليمة، تستهدف الفئات كافة، ومنها فئة البراعم والناشئة والشباب بإشاعة الثقافة القرآنية القائمة على الفهم والتدبر، ومن ثم التخلق بأخلاق القرآن الكريم فضلاً عن العناية بحسن التلاوة وجودة الحفظ، وذلك من منطلق استثمار ثقة المجتمع بالعتبة العباسية المقدسة". وثمن المعاون العلمي دور معتمدي مكتب المرجعية الدينية العليا في المحافظات وأساتذة الدورات، البالغ عددهم أكثر من (2000) أستاذ ومعلم، ومتولي الحسينيات والمساجد وأصحاب المضايف التي أقيمت فيها الدورات الصيفية، وكل الجهات الداعمة والساندة للمشروع القرآني. وأشرف معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف على الدورات القرآنية الصيفية في ست محافظات، هي النجف والديوانية وواسط وميسان وكركوك وصلاح الدين، بمشاركة (27) ألف طالب.
ونظم المجمع العلمي للقرآن الكريم الدورات القرآنية الصيفية في اثنتي عشرة محافظة بمشاركة أكثر من (54) ألف طالب، تلقّوا خلالها دروساً في الفقه والعقائد والأخلاق والسيرة والقرآن الكريم، لمدّة خمسة وأربعين يوماً من الدروس اليومية، من عمر 6 إلى 16 عاماً.