المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{وان هذا صراطي‏ مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل}
2024-05-15
{ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي‏ هي احسن}
2024-05-15
{قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم}
2024-05-15
{قل هلم شهداءكم}
2024-05-15
معنى الخرص
2024-05-15
معنى الشحوم و الحوايا
2024-05-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المتقين / عدم إرادتهم للدنيا مع إرادتها لهم  
  
129   11:51 صباحاً   التاريخ: 2024-04-29
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 279 ــ 289
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

وهو إشارة إلى الزهد الحقيقي، وهو ملكة تحت العفة، وكنى بإرادتها عن كونهم أهلاً لأن يكونوا فيها رؤساء وأشرافاً كقضاة ووزراء ونحو ذلك وأن يتملكوا منها الشيء الكثير بل وتكون هذه الأمور كلها تحت أيديهم ولكنهم معرضون عنها.

وهنا يراد من الدنيا للدنيا لا الدنيا للآخرة فإن الدنيا التي يراد منها الآخرة ليست مذمومة بل هي مزرعة الآخرة وطريق إليها ففي الحديث الصحيح عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لأبي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): وَاللهِ، إِنَّا لَنَطْلُبُ الدُّنْيَا، وَنحِبُّ أَنْ نُؤْتَاهَا

فقال: تُحِبُّ أَنْ تَصْنَعَ بِهَا مَاذَا؟.

قالَ: أَعُودُ (1) بِهَا عَلَى نَفْسِي وَعِيالِي، وَأَصِلُ بِهَا، وَأَتَصَدَّقُ بِهَا (2) وَأَحُجُ (3) وَأَعْتَمِرُ.

 فَقَالَ أَبو عَبْدِ اللَّهِ (4) (عليه السلام): لَيْسَ هذَا طَلَبَ الدُّنْيَا، هذا طلب الآخرة (5).

بل لأجل هذا الغرض تكون ممدوحة ويرغب فيها كما في الحديث الصحيح عَنْ ذُرِيحٍ بْنِ يَزِيدَ الْمُحَارِبِي:

عنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: نِعْمَ الْعوْنُ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ (6)، (7).

وفي رواية أخرى بسند صحيح عَنْ ذَرِيحٍ (8) الْمُحَارِبِيِّ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: نِعْمَ الْعوْنُ عَلَى الْآخِرَةِ الدُّنْيَا (9)، (10).

 

ولكن ربما تتداخل الأغراض ويختلط الحابل بالنابل والجيد بالرديء ويدخل الشيطان من الباب الواسع فلا بد من الحذر حتى لا يغرق الإنسان في الدنيا.

كما ورد عن الإمام الكاظم (عليه السلام) من حديث طويل قاله لهشام بن الحكم:

يَا هِشَامُ، إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ: تَوَاضَعْ لِلْحَقِّ تكُنْ أَعْقَلَ النَّاسِ، وَإِنَّ الْكَيْسَ (11) لَدَى (12) الْحَقِّ يسير (13)، يَا بُنَيَّ إِنَّ الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ قَدْ غرِقَ فِيهَا (14) عالَمٌ (15) كَثِيرٌ، فَلْتَكُنْ (16) سَفِينَتُكَ فِيهَا تَقْوَى اللَّهِ، وَحَشْوُهَا (17) الْإِيمَانَ، وَشِرَاعُهَا (18) التَّوَكُلَ، وَقَيِّمُهَا الْعَفْلَ، وَدَلِيلُهَا الْعِلْمَ، وَسُكَّانُهَا (19) الصبر.

يا هِشَامُ، إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ دلِيلًا، وَدَلِيلُ الْعَقْلِ التَّفَكَّرُ، وَدَلِيلُ التَّفَكَّرِ الصَّمْتُ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ مَطِيَّةٌ (20) وَمَطِيَّةُ الْعَقْلِ التَّوَاضُعُ، وَكَفِي بِكَ جَهْلًا أَنْ تَرْكَبَ مَا نُهِيتَ عَنْهُ.

يَا هِشَامُ، مَا بَعَثَ اللَّهُ أَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ إِلَى عِبَادِهِ إِلَّا لِيَعْقِلُوا (21) عَنِ اللَّهِ، فَأَحْسَنُهُمُ اسْتِجَابَةٌ أَحْسَنهُمْ مَعْرِفَةً، وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ أَحْسَنُهُمْ (22) عَقْلَا، وَأَكْمَلُهُمْ عَقْلًا أَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

يَا هِشَامُ إِنَّ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حُجِتَيْنِ: حُجَّةً ظَاهِرَةٌ، وَحُجَّةً بَاطِنَةٌ، فَأَمَّا الظَّاهِرَةُ فَالرُّسُلُ وَالْأَنْبِيَاء وَالْأَئِمَّةُ، وَأَمَّا الْبَاطِنَةُ فَالْعُقُولُ.

يَا هِشَامُ، إِنَّ الْعَاقِلَ الَّذِي لَا يَشْغَلُ الْحَلالُ شُكْرَهُ، وَلَا يَغْلِبُ الْحَرَامُ صَبْرَهُ.

يَا هِشَامُ، مَنْ سَلْطَ ثَلاثاً عَلَى ثَلَاثٍ، فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ: مَنْ أَظْلَمَ نُورَ تَفَكَّرِهِ بِطُولِ أَمَلِهِ، وَمَحَا طَرَائِفَ حِكْمَتِهِ بِفُضُولِ كَلَامِهِ (23) وَأَطْفَا نُورَ عِبْرَتهِ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ، فَكَأَنَّمَا أَعانَ هَوَاهُ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ، وَمَنْ هَدَمَ عَقْلَهُ، أَفْسَدَ عَلَيْهِ دِينَهُ وَدُنْيَاهُ.

يَا هِشَامُ، كَيْفَ يَزْكُو (24) عِنْدَ اللهِ عَمَلُكَ، وَأَنْتَ قَدْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ عَنْ أَمْرِ (25) رَبِّكَ، وَأَطَعْتَ هَوَاكَ عَلَى غَلَبَةٍ عَقْلِكَ؟!

يَا هِشَامُ، الصَّبْرُ عَلَى الْوَحْدَةِ عَلَامَةُ قُوَّةِ الْعَقْلِ، فَمَنْ عَقَلَ عَنِ الله (26)، اعتزل أَهْلَ الدُّنْيَا وَالرَّاغِينَ فِيهَا، وَرَغِبَ فِيمَا عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ (27) الله أَنسَهُ (28) فِي الْوَحْشَةِ، وَصَاحِبَهُ فِي الْوَحْدَةِ، وَغِنَاهُ (29) فِي الْعَيْلَةِ (30) وَمُعِزَّهُ مِنْ (31) غَيْرِ عَشِيرَةٍ.

يَا هِشَامُ، نُصِبُ (32) الْحَقُّ لِطَاعَةِ اللَّهِ، وَلَا نَجَاةَ إِلَّا بِالطَّاعَةِ، وَالطَّاعَةُ بِالْعِلْمِ، وَالْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَالتَّعَلَّمُ بِالْعَقْلِ يُعْتَقَدُ (33)، وَلَا عِلْمَ إِلَّا مِنْ عَالِمِ رَبَّانِيِّ، وَمَعْرِفَةُ الْعِلْمِ (34) بِالْعَقْلِ.

يَا هِشَامُ، قَلِيلُ الْعَمَلِ مِنَ الْعَالِمِ مَقْبُولٌ مُضَاعَفٌ، وَكَثِيرُ الْعَمَلِ مِنْ أَهْلِ الْهَوَى وَالْجَهْلِ مَرْدُود.

يَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ رَضِيَ بِالدُّونِ مِنَ الدُّنْيَا مَعَ الْحِكْمَةِ، وَلَمْ يرْضَ بِالدُّونِ مِنَ الْحِكْمَةِ مَعَ الدُّنْيَا، فَلِذلِكَ رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ.

يَا هِشَامُ إِنَّ الْعُقَلَاءَ تَرَكُوا فُضُولَ الدُّنْيَا، فَكَيْفَ الذُّنُوبَ، وَتَرْكُ الدُّنْيَا مِنَ الْفَضْلِ، وَتَرْكُ الذُّنُوبِ مِنَ الْفَرْضِ.

يا هِشَامُ إِنَّ الْعاقلَ نَظرَ إلى الدُّنْيَا وَإِلى أَهْلِهَا، فَعَلِمَ أَنَّهَا لَا تُنَالُ إِلَّا بِالْمَشَقةِ، وَنَظَرَ إلى الْآخِرَةِ، فَعَلِمَ أَنَّهَا لَا تُنَالُ إِلَّا بِالْمَشَقَّةِ، فَطَلَبَ بِالْمَشَقَّةِ أَبْقَاهُمَا.

يَا هِشَامُ، إِنَّ الْعقَلَاءَ زَهِدُوا فِي الدُّنْيَا وَرَغِبُوا فِي الْآخِرَةِ؛ لِأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا طَالِبةٌ (35) مَطلُوبَةٌ، وَ (36) الْآخِرَةَ طَالِبَةٌ وَمَطلُوبَةٌ، فَمَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ، طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتى يَسْتَوْفِي مِنْهَا رِزْقَهُ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا، طَلَبَتْهُ الْآخِرَةُ، فَيَأْتِهِ الْمَوْتُ فَيُفْسِدُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ.

يا هِشَامُ، مَنْ أَرَادَ الْغِنى (37) بِلا مَالٍ، وَرَاحَةَ الْقَلْبِ مِنَ الْحَسَدِ، وَالسَّلامَةَ في الدِّينِ، فَلْيَتَضَرَّعُ إلى اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي مَسْأَلَتِهِ بِأَنْ يُكَمِّل عَقْلَهُ، فَمَنْ عَقَلَ، قنع بِمَا يَكْفِيهِ، وَمَنْ قنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ، اسْتَغْنَى وَمَنْ لَمْ يقنع بِمَا يَكْفِيهِ، لَمْ يُدْرِكِ الْغِنى أَبَداً (38).

 

وفي الحديث الصحيح عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (39) عَنْ أَبِي حَمْزَةَ: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): إِنَّ مِنْ أَعْوَنِ (40) الْأَخْلَاقِ عَلَى الدِّينِ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا (41).

وفي الصحيح عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

 

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): إِنَّ عَلَامَة (42) الرَّاغِبِ فِي ثَوَابِ الْآخِرَةِ زُهْدُهُ (43) فِي عَاجِلِ زَهْرَةِ (44) الدُّنْيَا؛ أَمَا إِنَّ زُهْدَ (45) الزَّاهِدِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَا يَنْقُصُهُ مِمَّا قَسَمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ (46) فِيهَا وَإِنْ زَهِدَ (47) وَإِنَّ حِرْصَ الْحَرِيصِ عَلى (48) عَاجِلِ زَهْرَةِ الْحَيَاةِ (49) الدُّنْيَا لَا يَزِيدُهُ فيهَا وَإِنْ حَرَصَ؛ فَالْمَغْبُونُ مَنْ حُرِمَ (50) حَظَهُ مِنَ (51) الْآخِرَةِ (52).

وَعَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، قَالَ: مَثَلُ (53) الدُّنْيَا كَمَثَلِ مَاءِ الْبَحْرِ (54) كُلَّمَا شَرِبَ (55) مِنْهُ الْعَطْشَانُ ازْدَادَ عَطَشاً حَتَّى (56) يَقْتُلُهُ (57).

افتداء من أسرته لنفسه منها:

وهو إشارة إلى من تركها (أي الدنيا) وزهد فيها بعد الانهماك فيها والاستمتاع بها ففك بذلك الترك والإعراض والتمرن على طاعة الله أغلال الهيئات الرديئة المكتسبة منها من عنقه، ولفظ الأسر استعارة في تمكن تلك الهيئات من نفوسهم، ولفظ الفدية استعارة لتبديل ذلك الاستمتاع بها بالإعراض عنها والمواظبة على طاعة الله، وإنما عطف بالواو في قوله: ولم يريدوها، وبالفاء في قوله: ففدوا، لأن زهد الإنسان في الدنيا كما يكون متأخراً عن إقبالها عليه كذلك قد يكون متقدماً عليه لقوله (صلى الله عليه وآله): ومن جعل الآخرة أكبر همه جمع الله عليه همه وأتته الدنيا وهي راغمة، فلم يحسن العطف هنا بالفاء، وأما الفدية فلما لم يكن إلا بعد الأسر لا جرم عطفها بالفاء (58).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في الوافي (أعود) من العائد بمعنى الصلة والعطف والمنفعة، وراجع: لسان العرب، ج 3، ص 316، (عود).

2ـ في نسخ (ط، بخ بف) والتهذيب: (بها).

3ـ في نسخة (ی): + (بها).

4ـ هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب والأمالي للطوسي

وفي المطبوع من النسخة القديمة: (أبو عبد الله).

5ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 526، رقم 8365، وفي الطبع القديم ج 5، ص 72، تهذيب الأحكام ج 6، ص 327، ح 903، معلقاً على الكليني، الأمالي للطوسي، ص 622، المجلس 35، ج 25، بسنده عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، مع زيادة في أوله الوافي ج 17، ص 40، ح16835، الوسائل ج 17، ص 34، ح 21910.

6ـ في نسخة (جد): نعم العون على الآخرة الدنيا وفي (بح): + علي بن إبراهيم، عن أبيه عن صفوان بن يحيى، عن ذريح بن يزيد المحاربي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال نعم العون الدُّنْيا على الأجزاء.

7ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 526، رقم 8363 وفي الطبع القديم ج 5، ص 72، من لا يحضره الفقيه، ج3، ص 156، ح3567، معلقاً عن ضريح بن يزيد المحاربي. كتاب الزهد للحسين بن سعيد، ص 119، ح 139، بسند آخر عن أبي جعفر (عليه السلام)، الوافي، ج 17، ص 39، ح 16832، الوسائل، ج 17، ص 29، ح21899.

8ـ في حاشية (بح): + (بن يزيد).

9ـ في نسخة (بس): الدنيا على الآخرة. ولم ترد هذه الرواية في نسخة (ط).

10ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 526، رقم 8364، وفي الطبع القديم ج 5،

ص 72، الوافي، ج 17، ص 40، ح 16833، الوسائل، ج 17، ص 29، ح 21898.

11ـ (الكيس) يقرأ بوجهين: يفتح الكاف وسكون الياء، بمعنى العقل والفطانة، وهو مختار السيد الداماد وصدر المتألهين وبفتح الكاف وكسر الياء المشدّدة بمعنى ذي الكيس، وهو مختار الفيض والمازندراني. و(اليسير) القليل، أو الهين ومقابل العسير.

والمعنى على الوجه الأول: أن فطانة الإنسان وعقله سهل هين عند الحق لا قدر له أو إدراكه عنده قليل وعلى الثاني: العاقل الذي يعمل بمقتضى عقله عند ظهور الحق قليل، أو منقاد له غير صعب ولا عسير واحتمل العلامة المجلسي كون (يسير) على كلا الوجهين فعلا. راجع النهاية، ج 4، ص 217 – 218، (كيس)؛ وج 5، ص 295 (يسر) وشروح الكافي.

12ـ في نسخة (بح): (لذي).

13ـ في حاشية نسختي (ض، بح): (أسير).

14ـ في نسخ (ج، ض، ف، بح، بس)، وحاشية نسختي (ب، بر) وشرح صدر المتألهين والوافي: (فيه).

15ـ في (بح) بكسر اللام. وفي (جم) بفتحها. قال المجلسي في مرآة العقول: (يمكن ان تقراً بفتح اللام وكسرها).

16ـ في نسخة (بف): (فليكن).

17ـ (الحشو): ما ملأت به - كالقطن - الفراش وغيره، وفي لسان العرب: حشا الوسادة والفراش وغيرهما يحشوها حشواً: ملأها واسم ذلك الشيء الحشو.

 والمراد هاهنا ما تملأ السفينة منها من المتاع وأنواع ما يتجر به. راجع: لسان العرب ج 14، ص 180، (حشا)، شرح المازندراني، ج 1، ص 181، مرآة العقول، ج 1، ص 55.

18ـ شراع السفينة: ما يرفع فوقها من ثوب لتدخل فيه الريح، فتجريها. النهاية، ج 2، ص 161، (شرع).

19ـ سكان السفينة هو ذنب السفينة؛ لأنها به تقوم وتسكن وتعدل وتمنع من الحركة والاضطراب. راجع: المغرب، ص 230، لسان العرب، ج 13، ص 211. (سکن).

20ـ (المطِية): الناقة التي يركب مطاها، أي ظهرها - كما اختاره الصدر الشيرازي، أو الدابة التي تمطو في سيرها أي تجد وتسرع، كما اختاره أيضاً المازندراني. راجع: شرح صدر المتألهين، ص 56، شرح المازندراني، ج 1، ص 185، النهاية، ج 4، ص 340، لسان العرب، ج 15، ص 285 (مطا).

21ـ فاصل (ليعقلوا) إما الأنبياء، والمعنى: ليؤدوا عن الله ما لزمهم، كما اختاره الصدر الشيرازي. أو العباد والمعنى: ليكتسبوا العلوم الدينية وليعرفوا ما لا يعلمون عن الله بتعليم الرسل ومتابعتهم، كما اختاره الفيض الكاشاني والمجلسي أو يحتمل الوجهين كما اختاره المازندراني. راجع شرح صدر المتألهين، ص 56، شرح المازندراني، ج 1، ص 187، الوافي، ج 1، ص 98، مرآة العقول، ج 1، ص 59.

22ـ في نسخة (و): (وأحسنهم).

23ـ في مرآة العقول: والسبب في ذلك أن بطول الأمل يقبل إلى الدنيا ولذاتها، فيشغل عن التفكر، أو يجعل بمقضى طول الأمل ماحياً بمقتضى فكره الصائب.

والطريف: الأمر الجديد المستغرب الذي فيه نفاسة. ومحو الطرائف بالفضول إما لأنه إذا اشتغل بالفضول شغل عن الحكمة في زمان التكلم بالفضول، أو لأنه لما سمعوا الناس منه الفضول لم يعبأوا بحكمته، أو لأنه إذا اشتغل به محى الله من قلبه الحكمة. وراجع: ترتيب كتاب العين، ج 2، ص 1075، الصحاح، ج 4. ص 1394 (طرف).

24ـ قال المجلسي: الزكاة تكون بمعنى النمو والطهارة، وهنا يحتملهما. وعليه بقية الشروح. راجع النهاية، ج 2، ص 307، لسان العرب، ج 14، ص 358 (زكا).

25ـ في حاشية نسخة (بح): (ذكر).

26ـ قوله (عليه السلام): (عقل عن الله) فقد مضى معناه قريباً، ولكن المجلسي قال هنا ـ مضافاً إلى ما ذكر:ـ قوله (عليه السلام): (عقل عن الله) أي حصل له معرفة ذاته وصفاته وأحكامه وشرائعه، أو أعطاء العقل، أو علم الأمور بعلم ينتهى إلى الله بأن أخذه عن أنبيائه وحججه (عليهم السلام) إما بلا واسطة، أو بواسطة، أو بلغ عقله إلى درجة يفيض الله علومه عليه بغير تعليم بشر، مرآة العقول ج 1، ص 58.

27ـ في نسخة (بف): (فكان).

28ـ في نسخة (ألف): (آنسه).

29ـ في (جل): (غناءه). وهو بكسر الغين والقصر بمعنى اليسار، وفتحها والمدّ بمعنى النفع أو الكفاية؛ كذا قال المازندراني وتساعده اللغة، راجع: شرح المازندراني، ج 1، ص 201، المغرب، ص 347، لسان العرب، ج 15، ص 136(غنا).

30ـ (العيلة): الحاجة والفاقة، يقال: عال الرجل يعيل عيلة: إذا احتاج وافتقر.

راجع الصحاح، ج 5، ص 1779، لسان العرب، ج 11، ص 488 (عیل).

31ـ في نسخة (ج): (عن).

32ـ (نصب)؛ إما مبني للمجهول، أو المعلوم بحذف الفاعل أو المفعول، أو مصدر مضاف. وفي مرآة العقول: والنصب إما مصدر أو فعل مجهول، وقراءته على المعلوم بحذف الفاعل أو المفعول - كما توهم ـ بعيد، أي إنما نصب الله الحق والدين بإرسال الرسل وإنزال الكتب ليطاع في أوامره ونواهيه.

33ـ قال المازندراني: يعتقد من اعتقاد الشيء إذا اشتد وصلب، أو من عقدت الحبل فانعقد، والزيادة للمبالغة، وزاد المجلسي: أو من الاعتقاد بمعنى التصديق والإذعان، كما ذكره وحده الفيض. وقال السيد بدر الدين في حاشيته على الكافي، ص 39، في بعض النسخ (يعتقل) من الاعتقال، وهو الحبس والمعنى أن التعلم - أي المتعلم وهو المعلوم - إنما يعتقل، أي يحبس ويحفظ، أو يعتقد ويستيقن بالعقل: راجع: شرح المازندراني، ج 1، ص 203، الوافي، ج 1، ص 100، مرآة العقول، ج1، ص 58؛ الصحاح، ج 2، ص 510، لسان العرب، ج 3، ص 298 (عقد).

وفي (ب، و، ألف، بح، بس) وحاشية (ض، ج، ف): يعتقل من اعتقل الرجل، أي حبس ومنع، راجع: الصحاح، ج 5، ص 1772، لسان العرب، ج 11، ص 458، (عقل).

34ـ وفي حاشية نسخة (بح): (العالم).

35ـ في نسخ (ب، بس، بف): (طالبة ومطلوبة) مع الواو. وقال الميرزا رفيعا في حاشيته على الكافي ص 54: لا يبعد أن يقال: الإتيان بالعاطف في الآخرة بقوله: (الآخرة طالبة ومطلوبة)، وتركه في قوله: (الدنيا طالبة مطلوبة) للتنبيه على أن الدنيا طالبة موصوفة بالمطلوبية، فيكون الطالبية - لكونها موصوفة - بمنزلة الذات، فدل على أن الدنيا من حقها في ذاتها أن تكون طالبة، ويكون المطلوبة - لكونها صفة لاحقة بالطالبة - من الطوارئ التي ليس من حق الدنيا في ذاتها أن تكون موصوفة بها فلو أتي بالعاطف لفاتت تلك الدلالة وأما الآخرة فلما كان الأمران أي الطالبية والمطلوبية - كلاهما مما تستحقها وتتصف بها في ذاتها، فأتى بالعاطف، وإن حمل قوله فالدنيا طالبة مطلوبة على تعدد الخبر، ففي ترك العاطف دلالة على عدم ارتباط طالبيتها بمطلوبيتها، وأما في الآخرة فالأمران فيها مرتبطان لا يفارقها أحدهما الآخر،. وقال في الوافي، ج 1، ص 101: طالبية الدنيا عبارة عن إيصالها الرزق المقدر إلى من هو فيها ليكونوا فيها إلى الأجل المقرر، ومطلوبيتها عبارة عن سعي أبنائها لها ليكونوا على أحسن أحوالها. وطالبية الآخرة عبارة عن بلوغ الأجل وحلول الموت لمن هو في الدنيا ليكونوا فيها، ومطلوبيتها عبارة عن سعي أبنائها لها يكونوا على أحسن أحوالها ولا يخفي أن الدنيا طالبة بالمعني المذكورة لأن الرزق فيها مقدر مضمون يصل إلى الانسان لا محالة، طلبه أولا: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [هود: 6]، وأن الآخرة طالبة أيضاً، لأن الأجل مقدر كالرزق مكتوب: {قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [الأحزاب: 16].

36ـ في نسخ (ب، بس، بف) والوافي: + (أن).

37ـ في نسخة (ف): (الدنيا).

38ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج1، ص 35 - 38 رقم 12 وفي الطبع القديم ج 1، ص 16، تحف العقول، ص 383 - 390 مع زيادة في آخره. راجع: الفقيه، ج 4، ص 409، ح 5889، وتحف العقول، ص 283 الوافي، ج 1، ص 86، ح 16، الوسائل، ج 5، ص 331، ح 6706، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وفيه من قوله: يا هشام الصبر على الوحدة، إلى (غير عشيرة) وفيه، ج 15، ص 187، ح 20239، من قوله: يا هشام كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول إلى (وهو تمام الأمراء) وفيه، ص 206، ح 20291، قطعات منه، وفيه، ص 354، ح 20723، من قوله يا هشام الصبر على الوحدة إلى (من غير عشيرة) وفيه ج 17، ص 19، ح 33096 من قوله (لا نجاة إلا بالطاعة) إلى (عالم رباني)...

39ـ هكذا في نسخ (د، ز، ض، بر، بف، جر)، والوسائل: وفي (ب، ج، ف، بس) والمطبوع القديم: (الخزاز) وهو سهر، كما في الكافي، ذيل ح 75.

40ـ في نسخة (ز): (أعوان)

41ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 332، رقم 1895، وفي الطبع الحديث ج 2، ص 129، الوافي، ج 4، ص 387، ح 2166، الوسائل، ج 16، ص 12، ح 20830، البحار، ج 73، ص 50، ح21.

42ـ في نسخة (ف): + (الزاهد).

43ـ في نسخة (ب) والوسائل: (زهد).

44ـ في نسختي (ف، بر) وحاشية نسخ (ج، ز، ص) والوافي: + (الحياة). و(زهرة

الدنيا): بهجتها ونضارتها وحسنها.

45ـ في نسخة (ف): + (هذا).

46ـ في البحار: (له عز وجل).

47ـ في الوافي: وإن زهد أي وإن سعى في صرفها عن نفسه، وإن حرص، أي في تحصيلها. فالمراد بالزهد والحرص الأولين القلبيان وبالآخرين الجسمانيان.

48ـ في نسخة (ض): (في).

49ـ في نسخ (ب، ج، ض، بر، بس، بف) وشرح المازندراني والبحار: - (الحياة).

50ـ في نسخة (بر) والوسائل: (غبن).

51ـ في نسخة (ب): (عن).

52ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 334، رقم 1898، وفي الطبع القديم ج 2،

ص 129، الوافي، ج 4، ص 388، ح 2168، الوسائل، ج 16، ص 11، ح 20829، البحار، ج 73، ص 52، ح 24.

53ـ في نسخة (بس): + (إنما مثل).

54ـ في كتاب الزهد: (والبحر المالح)، بدل (ماء البحر).

55ـ في نسخة (ف): (اشرب).

56ـ في نسخة (ف): (حتى).

57ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 352، رقم 1916، وفي الطبع القديم ج 2، ص 137، كتاب الزهد للحسين بن سعيد الأهوازي ص 116، ح 132، عن عبد الله بن المغيرة عن طلحة بن زيد مع زيادة في أوّله. تحف العقول، ص 395، ضمن الحديث الطويل عن الكاظم (عليه السلام)، الوافي، ج 4، ص 400، ح 2190؛ البحار، ج 73، ص 79، ح 40.

58ـ شرح نهج البلاغة، (ابن ميثم)، ج 3، صفحة 417. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة