المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاعتدال في تجهيز البنت  
  
125   11:39 صباحاً   التاريخ: 2024-04-29
المؤلف : الأستاذ مظاهري
الكتاب أو المصدر : الأخلاق البيتية
الجزء والصفحة : ص٤٨ــ٥٠
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-7-2018 2192
التاريخ: 13-9-2018 2824
التاريخ: 19-5-2017 2012
التاريخ: 2023-09-30 3702

لو تأتّى لمجتمعاتنا الخروج على حالة الترف، واقتناء المسائل الكمالية لهانت بقية المسائل؛ إننا نستطيع بهذا الجهاز (اللوازم المنزلة التي تأتي بها البنت إلى بيت زوجها) تزويج «10» فتيات بدلا من واحدة، وقد يرفض هذه المقولة بعض النساء وبعض الرجال، ولكن الإسلام يؤكدها ويرحب بها.
وفي مسألة اقتناء الكماليات أو ما يطلق عليها «فضول العيش، قال امير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» في الديوان المنسوب إليه:
وقد دقت ورقت واسترقت فضول العيش أعناق الرجال
أي أن المسائل الكمالية، أو التجميلية - الغير ضرورية - قصرت وأذلت واستعبدت أعناق الرجال.
فالحياة التجميلية أو الفائضة على الضرورية تجلب الفقر الفردي والاجتماعي، وتذل صاحبها وتجعل منه أسيراً للآخرين وهذا مرفوض من قبل العقلاء ، والملتزمين بشرعة الله الحقة.
إن الوسائل الزائدة عن الحاجة والتي يُهيؤها الأبوان لابنتهما الذاهبة إلى بيت الزوج ما هو إلا قصم لظهرهما ولكل شيء في حياتهما، ومثلهما مثل ذلك الذي وضع في هاون يمتلكه، وبدأ غيره بالطرق على رأسه، هذا هو مثل أب البنت الذاهبة إلى بيت الزوجية.
أيها المجتمع! إننا جميعاً مبتلون، أنا مبتلي، وأنت مبتلي، القروي مبتلي، وابن المدينة مبتلي، المتدين مبتلي، وغير المتدين مبتلي.. كلنا مبتلون، ولو تأتى تقليل هذه الوسائل البيتية القاصمة للظهر لكان بالإمكان تزويج (10) فتيات؛ وقد يقول أحدكم لا يمكن ذلك، وأقول له: ثق إن ذلك يمكن، وعليه لا بأس من نقل حكاية عن المرحوم آية الله الحائري الذي كان اسوة وقدوة للجميع.
يقال: كان الشيخ المرحوم جالساً بين جمع من تلامذته، وإذا بأحد التجار يدخل باحة الدرس ليقدم للشيخ عباءة من النوع الثمين وهي ما يطلق عليها باللهجة العراقية الدارجة «خاجية».
نظر الشيخ إلى العباءة جيداً، وفكر جيداً ليصل إلى نتيجة وهي أنه لا يمكن أن يلبس هكذا عباءة وهو في ذلك المقام الذي يعتبره الناس قدوة لهم، ولا يمكن أن يرد الهدية، لأن ذلك خلاف الأدب؛ لذا سال التاجر قائلا: كم تعدل هذه العباءة من العباءات العادية؟ فقال التاجر: «16» عباءة عادية! فقال الشيخ: هل يمكن إبدالها بهذا العدد من العباءات إذا أنا قبلتها منك؟ فقال: ولم لا، فقال الشيخ: لا بأس بإبدالها لنا.
ذهب التاجر إلى السوق حاملاً معه تلك العباءة الثمينة، ليرجع ثانية بعد حين ومعه 16 عباءة عادية، ليقدمها بدوره إلى الشيخ، وكان ذلك في حضور جمع من التلاميذ والفضلاء.
قام المرحوم من مكانه وأمسك بالعباءات ليوزعها بين طلبته، لتبقى واحدة فيضعها على كتفيه ويلتفت إلى التاجر ليقول: أيها أفضل ذلك الحال أو هذا؟.
لو كانت عباءة واحدة للبسها شخص واحد، وبما أنها (16) عباءة فقد لبسها (16) شخصاً، وهذه الحالة افضل من تلك التي يلبس فيها شخص واحد عباءة ثمينة ولا يلبس الباقون أي شيء!.
إننا جميعاً مسؤولون غداً، فلا تتنكروا لهذه المسؤولية الكبرى. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته)(1).
أيها الشباب الأعزاء! إننا إذا أردنا ديمومة ثورتنا هذه، علينا أن نغير أنفسنا من الجذور لكي نتمكن من المساهمة في استمرار هذه الثورة الإسلامية.
علينا أن نصلح أنفسنا أولاً، ثم نبدأ بإصلاح وإعمار البلد الذي دمره أعوان السلطة البائدة، إذ لا يمكن إصلاح البلد بدون إصلاح من في البلد، لذا ينبغي علينا تحسين أخلاقنا في البيت، وإفهام فتياتنا بأن هذه الوسائل البيتية المسماة «بالجهاز» يمكن تقسيمها بين «16» بنت أو (20) فتاة أو حتى «100» فتاة، بدل أن تكون لفتاة واحدة تستأثر بها وتترك من هم مثلها من الفتيات بدون وسائل وبدون زواج، وهذا الإفهام والنصح لا اعني به احداً معينا، بل هو شامل لجميع افراد المجتمع شيبتهم وشبابهم، عالمهم وجاهلهم، فاضلهم وطالبهم، سألت الباري تعالى أن يوفق الجميع للابتعاد عن كل ما هو غير ضروري، وزائد عن الحاجة، وكمالي ليعم الخير والصلاح في مجتمعاتنا الإنسانية.
___________________________
(1) صحيح مسلم/ ج3 ص1459. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة
وفد العتبة العباسية يتفقد الاستعدادات الأمنيّة والخدميّة في طريق الحج البري