اختتم المركزُ الثقافيّ للإرشاد والتنمية التابع لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، الذي يتّخذ من قضاء سنجار في محافظة الموصل مقرّاً له، دورات التقوية الدراسيّة التي نظّمها لأكثر من (170) طالباً وطالبة من مختلف المراحل الدراسيّة، ويستعدّ حاليّاً لافتتاح دوراتٍ لاحقة.
وعن هذه الدورات بيّن لشبكة الكفيل المُشرِفُ على المركز الشيخ حيدر العارضي قائلاً: "إنّ المركز الثقافيّ منذ تأسيسه قد نظّم العديد من الأنشطة والفعّاليات، ولم يقتصر نشاطه على جانبٍ دون غيره أو لفئةٍ دون غيرها، فجميع ما يقدّمه هو في خدمة أهالي القضاء، وما قدّمه مؤخّراً لم يكن إلّا واحداً من بين تلك الأنشطة، حيث استطاع القائمون على المركز وفي طليعتهم السيد محمود الأعرجي تنظيمَ دورات تقويةٍ دراسيّة للطلبة والطالبات، وحسب جدولٍ وُضِع لهذا الغرض".
وأضاف: "أنّ ما دفع المركز لإقامة هذه الدورات هو نتيجة للظرف الصحّي وتداعيات وباء كورونا، التي أدّت إلى تحويل الدراسة من الحضوريّ إلى الإلكترونيّ، ممّا شكّل صعوبةً وعدم فهم لدى الغالبيّة العظمى من الطلبة، لذلك فقد فتح المركز أبوابه لهؤلاء الطلبة وأقام دوراتٍ نظاميّة حسب كلّ مرحلة دراسيّة، وبإشراف أساتذةٍ أخذوا على عاتقهم إيصال المادّة العلميّة وباتّباع شروطٍ وقائيّة واحترازيّة، للحفاظ على سلامة الطلبة والقائمين على الدورات، وإنّ المركز يستعدّ حاليّاً لافتتاح دورات تقويةٍ أُخَر لإكمال ما ابتدأ به".
يُذكر أنّ المركز الثقافيّ للإرشاد والتنمية هو أوّل مركزٍ إسلاميّ دينيّ إرشاديّ، افتُتِح في قضاء سنجار من قِبل لجنة الإرشاد والدعم التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بعد أن تمّ تحرير القضاء من براثن عصابات داعش الإرهابيّة، ليكون نقطةً ومحطّةً لمشاريع ثقافيّة وإرشاديّة، وخيمةً تجتمع فيها جميع أطياف المكوّن السنجاريّ.