المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 6647 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


صـياغـة ثـقافـة المـصرف المسـانـدة للإسـتـراتيـجـيـة  
  
187   11:51 صباحاً   التاريخ: 2024-05-18
المؤلف : أ . د . خليـل محمد حسن الشمـاع
الكتاب أو المصدر : المحاسبـة الادارية في المـصارف
الجزء والصفحة : ص627 -630
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / المؤسسات المالية والمصرفية وادارتها /

و) صياغة ثقافة المصرف المساندة للإستراتيجية :

لكل مصرف "ثقافة". (Culture) الخاصة به، التي هي محصلة تاريخه، وأساليب معالجته لمشكلاته، وكيفية أداء مهماته، وأنماط إدارته، وسلوك الشخصيات القائدة منه، ونجاحاته. وكلما كانت صورة ومحتوى هذه الثقافة واضحة أمام المدراء والعاملين فيه، كلما سهلت عملية تنفيذ الإستراتيجية. ذلك لأن هذا الوضوح والتفهم يشكل الإطار العام لأداء المهمات بعبارة أخرى، فإن تنفيذ الإستراتيجية يتطلب تحقيق التوافق والانسجام بين الثقافة والإستراتيجية.

(1) طبيعة ثقافة المصرف :

تعني الثقافة مجموعة المعتقدات او الفلسفة السائدة بالمصرف، والخاصة بالكيفية التي يجب أن تدار بها أعماله، أو الأسباب وراء أداء أعماله بالشكل الذي اعتاد عليه. تنعكس الثقافة السائدة في المصرف في القيم والممارسات والمعايير الأخلاقية والتقاليد والسياسات وأنماط القيادة، واتجاهات الموارد البشرية (المدراء والعاملين). عليه، فإن الثقافة قد تكون عامل نجاح أو فشل تنفيذ الإستراتيجية.

(2) إيجاد التناسب بين الإستراتيجية والثقافة 

لا بد أن يأخذ صانع الإستراتيجية بعين الاعتبار طبيعة الثقافة عند تكوين الإستراتيجية، في حين أن مهمات منفذ الإستراتيجية هي التوفيق بين إجراءات التنفيذ وثقافة المصرف. فإيجاد التناسب بين الإثنين هو من التحديات المهمة أمام المسؤولين عن التنفيذ، لأن هناك بعض مكونات الثقافة السائدة التي تحتاج إلى التحوير والتكييف لغرض توافقها مع مسيرة التنفيذ . 

من بين أساسيات تحقيق التناسب المذكور هي التصرفات الرمزية ( المعنوية) والمادية الإدارة المصرف. إذ تتصدر الأولى كل أنواع التكريم والاحتفاء بالأفراد الذين يحققون إنجازات متميزة، ومنح الجوائز للمتفوقين، في مناسبات تهتم بها الإدارة، ولا تجعلها مجرد شكليات. ولا بد من تعزيز هذه التصرفات بأخرى مادية، منها التزام الإدارة بإدخال العناصر الشابة والجديدة، وإعادة ترتيب المواقع القيادية، وإعادة هيكلة المصرف، وإعادة تخصيص اعتمادات الموازنة، وتغيير السياسات عند الحاجة. هذا إلى جانب "الأسوة أو القدوة الحسنة" لقيادة المصرف في مجال توجيه الموارد البشرية نحو تنفيذ الإستراتيجية. غني عن البيان أن هذه التصرفات هي ليست قصيرة الاجل، بل تمتد لسنوات عديدة.

(3) صياغة المعايير والقيم الأخلاقية

من الضروري توافر ثقافة قائمة على مجموعة معروفة من القيم والمعايير الأخلاقية، التي هي ليست مجرد عملية " تجميل النوافذ"، إنما تقوم على قواعد أو أسس ثابتة في المصرف، مما يؤدي إلى بلورة وتغذية ثقافة المصرف. قد تكون هذه المعايير والقيم شفوية، ولكن الأفضل تدوينها، لغرض التأكد من ثبوتها في أذهان المدراء والعاملين وكذلك تضمينها في السياسات والممارسات اليومية. كما أن هذه المعايير والقيم تؤلف ما يسمى بـ " ناموس الاخلاق" (Code of Ethics).

من بين الوسائل التي يمكن استعمالها لتثبيت المعايير والقيم ما يأتي :

ـ إدخالها في مكونات البرامج التعليمية والتدريبية.

ـ أخذها في الاعتبار أثناء اختيار وتعيين الموارد البشرية.

ـ التزام الإدارة بها، من أعلى مستوياتها حتى أدناها.

ـ التعبير عنها في التصريحات والإعلام.

من الضروري أيضاً الإهتمام بالقيم والمعايير في سلوك الأفراد الذين يتعاملون مع العملاء مباشرة. كما أن المهم في كل الأحوال هو النظرة إليها على أنها عامل

ومكون أساسي في تركيبة ثقافة المصرف.

(4) بناء روح الأداء العالي في صلب الثقافة :

من بين المهارات الأساسية في تنفيذ الإستراتيجية هي القدرة على غرس الإلتزام بتحقيق النجاح لدى المدراء والأفراد، وتكوين الضغوط الإيجابية باتجاه بلوغ الأداء العالي أو المتميز. مثل هذا المناخ الذي أساسه السباق لتحقيق المستويات العالية، يقود إلى تنفيذ سليم للإستراتيجية. وتتسم المصارف المتوجهة إنسانياً نحو الموارد البشرية فيها بكونها تؤكد على النتائج المتحققة. كما أنها تعاملهم باحترام وتقدير، وتتيح لهم مجالات التدريب والترقية، وتخلق فرصاً لهم للتقدم، وتحقيق الإبداع والتجديد، ومقابل توقعات بالمكافأة مقابل ذلك ما يدفع بهذا الاتجاه، وهو جهود الإدارة لخلق مناخ العمل كفريق، وقدرتها على رفع الروح المعنوي، وتشجيع الولاء للمصرف. من جهة أخرى، فإنه من حق المرؤوسين أن يكون لهم مدراء قادرون على ادارتهم بشكل جيد، وبالتالي فإنه يترتب على اداره المصرف إعادة النظر في مواقع المسؤولية، عندما يتضح لها عدم قدرة بعض المدراء على أداء مهماتهم بجدارة.

(5) خلق التناسب دور القيم المشتركة

تلعب القيم المشتركة دوراً مهماً في ربط مكونات الإستراتيجية سوية، شاملاً : الهيكل ، الإتجاهات ، الفلسفة السائدة، أساليب اختيار الموارد البشرية، النظم والأساليب (بما فيها نظم المكافاة)، السياسات ، البرامج ، الموازنات، المهارات، القابليات... وهناك من يضع القيم المشتركة في مركز محوري ويجعلها قادرة على ربط (العناصر الستة الأساسية) وهي الإستراتيجية (Strategy) ، والهيكل (Structure)، والنظم (Systems)، والنمط الإداري (Style)، والمدراء (Staff)، والمهارات (Skills)، او ستة (S).




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.