الروايات التي ترى أن في الحروف المقطعة تحدياً

- عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر ...(صلوات الله عليهم)، أنه قال: «كذبت قريش واليهود بالقرآن، وقالوا: سحر مبين تقوله. فقال الله: {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة: 1، 2] ؛ أي؛ يا محمد، هذا الكتاب الذي أنزلناه عليك، هو الحروف المقطعة، التي منها: ألف، لام، ميم، وهو بلغتكم وحروف هجائكم، فأتوا بمثله إن كنتم صادقين، واستعينوا على ذلك بسائر شهدائكم. ثم بين أنهم لا يقدرون عليه بقوله: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88](1).

- عن الرضا(عليه السلام): ... ثم قال(عليه السلام): «إن الله تبارك وتعالى أنزل هذا القرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع العرب، ثم قال: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ.. } [الإسراء: 88](2).

تنويه: هذا الحديث ليس في الحروف المقطعة، لكنه يندرج ضمن بعض نصوص طائفة الروايات التي تشير إلى أن الحروف المقطعة هي للتحدي.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

1. معاني الأخبار، ص 24؛ والبرهان، ج 1، ص127.

2. عيون أخبار الرضا، ج 1ص119: وبحار الأنوار، ج2، ص319.