أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
4653
التاريخ: 1-12-2015
5007
التاريخ: 17-12-2015
4354
التاريخ: 6-05-2015
4980
|
أمير الهداية وأسير الضلالة
جاءت كلمة الهدى ومرادفاتها في القرآن الكريم مصحوبة بـ«على» التي هي علامة على الرفعة والعلو؛ مثل: {إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى} [العلق: 11] ، و {عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} [هود: 17] ، و {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} [الزمر: 22] . أما لفظة الضلالة ومرادفاتها فقد أتت مع «في» وذلك أمارة على السقوط والخسران؛ مثل: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [سبأ: 24] ، و {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ} [الأنعام: 39]. وحتى لو جاءت مع «على» لأفادت السقوط أيضاً؛ لأن الظلمة تستولي على الإنسان الضال الفاجر: {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ} [البقرة: 20] ، إذن فهؤلاء قد غرقوا في الضلالة والظلام، وإن الضلالة «عليهم»، لا أنهم هم «على الضلالة"، على خلاف الهداية فإن المتقين هم «على هدى"، لا ان الهداية "عليهم". بتعبير اخر، إن القران هو هدى للمتقين، وإن التقوى هي الأساس والركيزة لبنيان سيرة الناس الأتقياء وسنتهم: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ} [التوبة: 109] ، فالمتقون ثابتون وراسخون على أساس من التقوى، وحيث إن التقوى مجلبة للهداية، إذن فهم ثابتون على أسس الهداية: {على هدى من ربهم}.
السر في هذا الاختلاف يعود إلى هذه الحقيقة، وهي مثلما ان النور المحسوس يبرز الشيء ويظهره للعيان، وأن الظلمة المحسوسة تغرق الشيء في ظلام دامس، فإن نور الهداية المعقول أيضاً يجعل الإنسان بارزأ: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: 11]. أما قتامة الضلالة فإنها تقمعه وتفنيه وتهوي به إلى حضيض السقوط: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه: 81].
ان السر الجوهري في مثل هذه المسائل هو ان الكمال «مقهور» للنفس الكاملة، والنقص «قاهر» للنفس الناقصة؛ وعلى سبيل المثال، فإن الإنسان العالم هو أمير العلم، أما الإنسان الجاهل فهو أسير الجهل. من هذا المنطلق يقال: لسان العاقل في قلبه، وقلب الجاهل في لسانه. وبناء على ما مر، فالإنسان المهتدي والمتقي هو حاكم على الهداية والتقوى، أما الإنسان الضال والفاجر فهو محكوم من قبل الضلال والفجور، وقد عبر عن هذه الحقيقة بقوله: على هدى.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
|
|
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
|
|
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم
|