مع هبوب نسيم ربيع الإسلام وعذوبة مَقدم سيد الكائنات والرسل ابي القاسم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) تجلى الكون مبتهجاً بولادته واستضاءت الاقمار من نور وجهه، لتنجز الحدائق عملها عابقة بعطر ورودها بعد ان استقبلته الارض مستبشرة بمجيئه، فها هو البدر يطل علينا ليجيء بالإسلام هدىً ورحمة للعالمين.
وابتهاجا بهذه الذكرى العطرة قام قسم رعاية الحرم وبالتعاون مع قسم السادة الخدم في العتبة العباسية المقدسة بفرش ممرات البوابات في الصحن العباسي الشريف المؤدية الى ضريح أبي الفضل العباس (عليه السلام) بالسجاد الفاخر.
السجاد الذي تم فرشه في الممرات بواقع سجادتين مزدوجتين عرضاً وعلى طول الممر، جاء بحسابات دقيقة وقياسات مأخوذة مسبقاً، وذلك لاختلاف قياسات السجاد الذي تم فرشه بأبعاد (3×4.5)م عن ذلك المفروش داخل الصحن، وبنقوش نباتية تتلاءم وقدسية المكان، ومن منشأ رصين صمم خصيصاً للصحن العباسي المقدس، وبألوان اكثر اشراقاً من تلك المفروشة داخل الصحن، لتكسب الصحن الشريف صورة رائعة المشهد وهي تفترش الممر المؤدي للمرقد المطهّر.
يذكر ان البوابات التي تم فرشها هي باب القبلة وباب الامام الحسين وباب الفرات (العلقمي) وباب صاحب الزمان، على ان يتم فرش البوابات الاخرى والتي تعذر فرشها لوجود اعمال صيانة فيها.