المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة نبت‌


  

6649       03:30 مساءاً       التاريخ: 10-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016 6170
التاريخ: 2023-06-10 2355
التاريخ: 22-10-2014 8312
التاريخ: 7-6-2022 2327
التاريخ: 10-12-2015 6769
مصبا- نبت نبتا من باب قتل ، والاسم النبات ، وأنبته اللّه في التعدية ، وأنبت في اللزوم لغة ، وأنكرها الاصمعيّ وقال لا يكون الرباعيّ الّا متعدّيا ، ثمّ قيل لما ينبت نبت ونبات. وأنبت الغلام إنباتا : أشعر. ونبّت الرجل الشجَر : غرسه.
مقا- نبت : أصل واحد يدلّ على نماء من مزروع ، ثمّ يستعار ، فالنبت معروف ، يقال : نبت ، وأنبتت الأرض. نبتُّ الشجر : غرسته. ويقال : إنّ في بنى فلان لنابتة شرّ. ونبتت لبنى فلان نابتة : إذا نشأ لهم نش‌ء صغار من الولد.
والنبيت : حيّ من اليمن. وما أحسن نبتة هذا الشجر. وهو في منبت صدق : أصل كريم.
لسا- النبت : الليث : كلّ ما أنبت اللّه في الأرض ، فهو نبت. والنَبات : فعله ، ويجرى مجرى اسمه ، يقال : أنبت اللّه النبات إنباتا. قال الفراّء : إنّ النبات اسم يقوم مقام المصدر.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو خروج شي‌ء من محلّ بالنموّ ، سواء كان المحلّ أرضا أو محلّا آخر ، وسواء كان النبات الخارج له ساق كالأشجار أم لا كالكلإ وغيره ممّا لا ساق له ، أو غير نبات ، وغير مادّىّ.
والنبت والنبات مصدران لازما ، ويقال في التعدّي : أنبته ونبت به ونبّته.
ويطلق النبات على ما ينبت باعتبار كونه مصداقا للنبت ، والألف يؤيّد هذا الإطلاق ، فكأنّه يستمرّ فيه هذا المفهوم.
والفرق بين المادّة والنمو : أنّ النظر في المادّة الى جهة الخروج من محلّ بالنموّ. وفي النموّ الى جهة حصول زيادة ورشد بعد الخروج.
{فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا} [عبس: 27]. {فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا } [النمل : 60]. {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ} [النحل : 11]. {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} [الصافات: 146] يراد جعل الحبّ والحدائق والشجر والزرع ذوات نبات خارجة من الأرض.
{فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} [لقمان : 10]. {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ } [الحجر: 19]. {وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } [الحج : 5] المفعول به في هذه الموارد غير مذكور بقرينة ما يذكر في مقام التوضيح ، وهذا من الضوابط الّتى تجرى في جميع المكالمات واللغات ، أي أزواجا وأشياء منها.
ونسب الإنبات في هذه الآيات الكريمة الى اللّه عزّ وجلّ ، إشارة الى إظهار القدرة وإعمال الحكومة وإجراء السلطة. ونسب في آية :
{فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [الحج : 5] الى الأرض : فانّ الإنبات هنا في أثر إنزال اللّه تعالى الماء وفي نتيجة هذه القدرة والتدبير ، فيكون بعده أمرا طبيعيّا.
وأمّا الإنبات عليه : فهو بمعنى كون الشجرة من جهة أوراقها الكبيرة المنبسطة ساترة لبدنه وأعضائه- وليراجع الى يقطين.
. {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ... فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا } [آل عمران : 35- 37]. {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا} [نوح : 17، 18] في هاتين الآيتين يتعلّق الإنبات الى مريم عليها سلام اللّه والى أفراد الإنسان عموما ، باعتبار وجود مفهوم النبات في الحيوان والإنسان ، فانّه جنس أعمّ.
والحيوان يخرج من محلّ وهو مبدأ تكوّنه الأصيل ، أى التراب والأرض ، فيخرج منها بالنموّ والرشد بالتدريج إلى أن يصل الى الحيوانيّة والانسانيّة ، ثمّ يعيد الإنسان من التراب الذّى يصير اليه مرّة اخرى.
وامّا إنبات مريم : فهو عامّ يشمل التربية والرشد مادّيّا وروحانيّا ، فهي مخرجة من محلّ مادّىّ ، ثمّ يحصل لها الرشد والنموّ تحت تربية اللّه تعالى.
ففي الآيتين دلالة على عموميّة مفهوم الإنبات وإطلاقه ، من جهة الأرض‌
والشجر والنموّ المادّيّ وغيرها. فالأصل فيه : خروج شي‌ء مطلقا عن محلّ مطلق بالنموّ والرشد مادّيّا أو معنويّا.
وأمّا التعبير في المصدر بالنبات دون الإنبات : فانّ الإنبات إفعال وهو يدلّ على جهة نسبة الحدث الى الفاعل وقيامه به ، وهذا المعنى يستفاد من أنبت ، وتكرير مصدره لا يزيد إلّا تأكيدا كما في باب المفعول المطلق ، وأمّا النبات فيدل على استمرار وامتداد في مفهوم النموّ والرشد نفسه ومن حيث هو ، فانّه مصدر مجرّد ، والألف يدلّ على استمرار ، فقوله تعالى- أنبَتكم نباتا : فيه دلالة على لحاظ قيام الفعل بالفاعل ، وعلى استمرار النموّ والرشد. وفي المفعول المطلق يكفى ما يدلّ على مفهوم الفعل ، ولو لم يكن من مادّة الفعل.
{فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19) وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ } [المؤمنون : 19، 20] الباء للربط والمصاحبة ، أي تنبت تلك الشجرة مرتبطة ومصاحبة بالدهن وصِبغ للآكلين.
والصبغ ما يصبغ به ، والصبغ مصدرا غمس في شي‌ء يوجب تغيّرا وتحوّلا في حالته ظاهرا أو باطنا. والتكير في الصبغ : إشارة الى نوع من أنواع الصبغ ، ومن ذلك غمس الخبز في الإدام والزيتون.
ولا يناسب التعديّة : فانّ الشجرة لا تنبت دهنا فقط وبنحو اطلاق.
{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا} [الكهف : 45] حقيقة الحياة عبارة عن تجلّى نور الحىّ الثابت الواجب والافاضة منه.
والحياة الدنيا عبارة عن مرتبة ضعيفة نازلة متجلّية في هذا العالم المادّيّ ، وهذه الحياة المتظاهرة المتجلّية كالنباتات الخُضر المتلوّنة اللطيفة الجالبة بإشراب الماء فيها ، فلا تقوّم لها في أنفسها ، وإنّما حياتها بالماء.
____________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 20)