المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة همز‌


  

10137       04:03 مساءاً       التاريخ: 2-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-1-2023 1741
التاريخ: 18-11-2015 7404
التاريخ: 23-3-2022 1877
التاريخ: 28-12-2015 22669
التاريخ: 15-11-2015 4094
مصبا- همزت الشي‌ء همزا من باب ضرب : تحاملت عليه كالعاصر , وهمزته في كفّى , ومن ذلك همزت الكلمة همزا أيضا. وهمزه همزا : اغتابه في غيبته , فهو همّاز. وهمز الفرس : حثّه بالمهماز ليعدو , والمهماز معروف , والمهمز لغة.
مقا- همز : كلمة تدلّ على ضغط وعصر. وهمزت الشي‌ء في كفّى , ومنه الهمز في الكلام , كأنّه يضغط الكلام. ويقولون : همز به الأرض. وقوس همزي : شديد الدفع للسهم. والهمّاز : العيّاب , وكذا الهمزة. وهمز الشيطان كالموتة تغلب على قلب الإنسان تذهب به.
التهذيب 6/ 164- عن ابن الأعرابي : الهمّاز : المغتابون في الغيب. واللمّاز : المغتابون في الحضرة. وقال أبو إسحاق : الهمزة اللمزة : الّذي يغتاب الناس ويغضّهم. وقال ابن الأعرابيّ : الهمز الغضّ. واللمز : الكسر. والهمز : العيب. وقال النبيّ صلى الله عليه واله : أللهمّ إنّي أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه! قال : أمّا همزه فالموتة , وأمّا نفثه فالشعر , وأمّا نفخه فالكبر. وقال‌ الليث : الهمز : العصر. تقول همزت رأسه , وهمزت الجوز بكفّى. وإنّما سمّيت الهمزة في الحروف : لأنّها تهمز فتهتّ فتهمز عن مخرجها , يقال : هو يهتّ هتّا :
إذا تكلّم بالهمز. والمهامز : مقارع النخّاسين الّتي يهمزون بها الدوابّ لتسرع , واحدتها مهمزة.
الغضّ : النقص والخفض والكفّ.
الموتة : الصرع يعترى الإنسان.
الهتّ : عصر في صوت وكلمة , وتتابع فيها.
النخّاس : بيّاع الدوابّ والرقيق.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التعييب والنقص الضعيف , كما أنّ اللمز هو تعييب وتضعيف قوىّ شديد. وهذا المعنى إنّما يستفاد من حرف الهاء فانّه من حروف الهمس والرخاوة والصمت والخفاء. بخلاف اللام فانّه من حروف الجهر بين الشدّة والرخاوة والانحراف والزلق.
ومن مصاديق الأصل : تعييب في الغيبة واغتياب. ونقص في خفض.
وعصر رأس أو جوز أو غيرهما ما لم يبلغ حدّ تعييب شديد.
وأمّا مفاهيم : همز الفرس , همز الكلام , همز الأرض , همز القوس , وهمز الشيطان والموتة : فمن التجوّز , إلّا إذا لوحظ قيدا الأصل.
{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ } [الهمزة : 1، 2] أي من يكون في مقام التعييب المطلق بكلام أو إشارة أو غمز أو عمل في غيبة أو حضرة ما لم يبلغ شدّة وقوّة. ومن يكون في مقام تعييب وتنقيص وإضرار شديد بقول أو بغمز في حضور ومواجهة.
والتعبير بصيغة المبالغة : بتناسب الويل , في قبال من قد يهمز ويلمز في وقت اتّفاقا , وليس هذا من شأنه وصفته.
{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} [القلم : 10، 11] الحلّاف : من يكثر من الالتزام مع القسم. والمهين : الضعيف الّذي لا اختيار له ويكون تحت اختيار من غيره. والنميم : ما يظهر من أمر فيه فساد. والمشّاء : مبالغة من المشي , أي من يمشى كثيرا بسبب نميم وفي إشاعته.
فانّ من ليس له اعتماد بنفسه ولم يكن ايمان واطمينان في قلبه : فهو يداوم في تضعيف أفراد آخرين بتعييب أو نسبة فساد , من جهة حسد وحبّ نفس وتكبّر , ويحلف حتّى يجلب توجّههم اليه.
{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ} [المؤمنون : 97 - 99] الهمزات جمع همزه كالأكلة والأكلات : بمعنى تعييبات مكرّرات وتحاملات بسوء نيّة وبقصد تضعيف وإضرار وتنقيص. والشيطان من الشطن وهو الميل عن الحقّ والاستقامة , باعوجاج والتواء.
وهذا المعنى أعمّ من أن يوجد في حيوان أو انسان أو جنّ , كما قال تعالى-. { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ} [الأنعام : 112]. {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ} [البقرة : 14] والمراد بقرينة الآيات السابقة واللاحقة : هو شياطين الإنس الّذين يقصدون التعييب والتضعيف والإيذاء للنبيّ صلى الله عليه واله.
مضافا إلى أن الهمز ليس بمعنى الوسوسة , مع أنّ الشياطين لا يستطيعون أن يتصرّفوا في قلب رسول اللّٰه صلى الله عليه واله بوسوسة وغيره , وقد ورد أن شيطانه آمن بيده.
ويدلّ على هذا أيضا قوله - {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون : 98].
أي أن يبلغ إيذاؤهم وتعييبهم الى الحضرة , كاللمز.
_________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)
حمدي الروبي
هل تنجح الصين في تهميش الدور الأمريكي في الشرق الأوسط
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 20)
جواد مرتضى
لولا تعدد الأذواق لبارت السلع هل لها اصل روائي
حمدي الروبي
قراءة الناقدة الجزائرية فريدة مساعدية في قصيدة "أحبك"...
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم في المجتمع والقرآن الكريم (ح 19)
حمدي الروبي
مهارات تربوية ناجحة يحتاجها المربون
السيد رياض الفاضلي
مواقف تُكتب ومصائر تُرسم