أكّد قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة، موسوعة مؤلفات الإماميّة تمثّل إضافةً نوعيةً للمكتبة الإسلامية، وتسهم في إفادة الباحثين والمهتمين بالتراث الفكريّ للإمامة. جاء ذلك في أثناء كلمة القسم التي ألقاها مسؤول شعبة الرعاية المعرفية الشيخ محمد الظالمي في فعاليات الاحتفاء بموسوعة مؤلفات الإمامية للسيد أحمد الحسيني الإشكوري، والتي أشرفت على تنظيمها الشعبة، تحت شعار (عينان نضّاختان). وقال الظالمي في كلمته: إنّ "هذا المنجز العلمي يمثّل إضافةً نوعيةً ومتميزةً للمكتبة الإسلامية، وكنزًا لا يُقدّر بثمن للباحثين والمهتمين بالتراث الفكري والعلمي للإمامية، كما أنه لم يتحقق لولا جهود فريق العمل القائم على هذه الموسوعة المباركة". وأضاف أنّ "تراث الإمامية لم يكن مجرد صفحات مطوية، أو حكايات من الماضي، بل هو نبض حيّ يتدفق في عروق أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، وهو جوهر عقيدتنا، وأساس هويتنا، ومنبع قوتنا الروحية والفكرية؛ لأنّ فيه كنوزًا من المعارف الإلهية، والحكم البالغة، والأخلاق الرفيعة، إذ نستلهم منه قيم العدل والإحسان، والتضحية والفداء." وتابع أنّ "الحفاظ على تراث الإمامية هو حفظ لهويتنا، وتعزيز لوحدتنا، وضمان لمستقبلنا، وهو أمانة في أعناقنا، ومسؤولية أمام الله (عزّ وجلّ)،" مضيفًا "إنّنا اليوم نشهد لحظةً فارقةً تحتفي بعطاء قامة علمية شامخة، وبإنجاز موسوعيّ يُضاف إلى رصيد أمتنا العلمي والمعرفي، فهذا الكتاب هو ثمرة جهد دؤوب في البحث والتحقيق، ويمثّل إضافةً نوعيةً لمكتبتنا العلمية، ومرجعًا للأجيال القادمة".
وقدّم الشيخ الظالمي التهاني إلى سماحة السيد الإشكوري، بإنجاز هذه الموسوعة، مؤكّدًا أنّه كان ولا يزال نبراسًا يضيء دروب الباحثين، كما أنّه خاض غمار البحث العلمي بشغف كبير، وأضاف إلى رصيدنا المعرفي الكشف عن حقائق كانت بالأمس خافية. وشهدت فعاليات الاحتفاء إزاحة الستار عن موسوعة مؤلفات الإمامية لمؤلّفها السيد أحمد الحسيني الإشكوري، من قبل المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة العلَّامة السيد أحمد الصافي، والتي تتكوَّن من 23 جزءًا وتضم ما كتبه علماء الشيعة الإمامية في مجالات الأصول والفقه وغيرها.