نظّم قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في جامعة الكفيل مجلسًا عزائيًا لإحياء ذكرى وفاة السيّدة زينب الكبرى (عليها السلام). وحضر المجلس رئيس الجامعة الدكتور نورس الدهان، والمساعد العلمي الدكتورة نوال عائد الميالي، وعددٌ من العمداء وأعضاء الهيأة التدريسية والمنتسبين. افتُتح المجلس بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم قدّمها القارئ الشيخ قدامة الخضري، من معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمجمَع العلميّ في العتبة العبّاسية المقدّسة، تلتها محاضرة قيّمة للسيد جعفر المروّج استعرض خلالها السيرة العطرة للسيّدة زينب (عليها السلام). وسلّط المروّج في محاضرته الضوء على دور السيّدة زينب(عليها السلام) المحوري، في نصرة أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) خلال واقعة الطفّ وما تلاها من أحداث، موضحًا دورها الفاعل في إيصال رسالة الثورة الحسينية إلى الأجيال، مُبرزًا صمودها وشجاعتها في مواجهة الظلم، حيث حملت لقب "أمّ المصائب" بجدارة لما تحمّلته من آلامٍ وصعابٍ دون أن تنكسر. وأشار إلى أن السيّدة زينب (عليها السلام) تُعدّ رمزًا خالدًا للنهضة الإسلامية، وشخصية محورية تركت أثرًا عميقًا في التاريخ الإسلاميّ، حيث مثّلت صوت الحقّ الذي واجه الظلم وأصبح مصدر إلهامٍ للأجيال المتعاقبة. واختُتم المجلس بالدعاء الخالص إلى الله تعالى أن يحفظ الأمة الإسلامية ويوفّق الجميع للسير على خطى أهل البيت (عليهم السلام)، مستذكرين دروس التضحية والصبر التي جسّدتها السيّدة زينب (عليها السلام) في حياتها.