المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وقت الإمساك
2025-01-18
مسائل في الصوم
2025-01-18
تروك الاعتكاف
2025-01-18
Capsule and Glycocalyx
2025-01-18
علامات شهر رمضان
2025-01-18
صوم النذر
2025-01-18



واجبات منزلية بلا دموع  
  
34   10:47 صباحاً   التاريخ: 2025-01-18
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص301ــ303
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

يُقدم خبير التربية ألفي كون حجة دامغة مفادها أن الواجبات المنزلية في الواقع لا تحسن عملية التعلم في مراحل الدراسة المبكرة. غالبية أطفالنا من سوء الحظ في مدارس تفرض عليهم الواجبات المنزلية. يُتوقع من الآباء التأكد من إنجاز الواجبات المنزلية، ويُعاقب الأطفال الذين لا يؤدون واجباتهم المنزلية. يجد معظم الآباء صعوبة في تحفيز أطفالهم على أداء واجباتهم المنزلية على الأقل في بعض الأوقات، ولا غرو في ذلك، إذ يشق على الطفل أن يرى قيمة هذه المهمة البغيضة في معظمها. ولما كانت الواجبات المنزلية جزءا لا يتجزأ من المدرسة، فلا بد أن يجد أطفالنا في التجربة شيئًا يمنحهم الرضا. كيف نفعل ذلك؟ بوضعه ضمن التوقعات المنزلية اليومية التي يمكن لطفلنا الافتخار بأنه أبلى فيها بلاء حسنا. وذلك يستلزم انخراطنا. إليك الطريقة:

* ابق على اطلاع. (أي واجبات منزلية عليك إنجازها الليلة؟) ينبغي لهذا السؤال أن يُطرح بصفة يومية. لا يمكن أن تتوقع من طفل صغير أن يجد واجباته المنزلية مهمة إن لم تبدُ مهتماً بما يفعل. الأطفال يحتاجون أحيانًا إلى مساعدتك لفهم المهمة المطلوبة منهم، وبذا يمكنك تلافي الانهيار في وقت النوم عندما يتبين أن عليهم حذف ما فعلوه والبدء من جديد. لا أقترح أن تلعب دور المعلم، وتصحح عمل طفلك، بل أن تفهم المطلوب منه وتدعمه لإكماله. يسمح لك هذا أيضا بمساعدة طفلك على تعلم ترتيب الأولويات وإدارة المشروعات التي يحتاج إلى العمل عليها بمرور الوقت.

* اجعلي الواجب المنزلي مهمة روتينية. يُعلِّم الواجب المنزلي أطفالك على الأقل المهارة القيمة المتمثلة في الجلوس لأداء مهمة غير سارة. وشأنه شأن كل العادات يؤتي أفضل ثماره إذا حدث في الوقت نفسه كل يوم. نظرًا إلى أن اللعب النشط خارج المنزل يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ويساعد الأطفال على التعلم، فقد ترغبين في ترك طفلك يلعب مدة ساعة للتنفيس عن آثار المدرسة، ثم البدء بالواجب المنزلي. ومع ذلك، قد يحتاج الأطفال الذين يجدون صعوبة في إجراء تلك النقلة إلى إزاحة الواجبات المنزلية من الطريق أو لا. كذلك فإن تأجيل الواجبات المنزلية إلى ما بعد العشاء حيث يكون الأطفال متعبين يدمرهم، لأنه يمنعهم من التركيز بسهولة وأداء عملهم على أكمل وجه.

* اعلمي أن طفلتك ستساورها مشاعر تجاه الواجب المنزلي من حين إلى آخر وسوف تحتاج إلى مساعدتك لمعالجتها. دربي طفلتك عاطفياً باستخدام الأدوات المذكورة في هذا الفصل، بحيث يمكنها تجاوز خوفها وإحباطها والتركيز على الواجبات المدرسية.

* أبقِ الأطفال قريبين منك في أثناء عملهم، وليس في غرفهم. البقاء على مقربة منك يساعد أطفالك في الحفاظ على تركيزهم. يعمل أغلب الأطفال على أفضل وجه عند جلوسهم إلى طاولة غرفة الطعام، أو مكتب غرفة المعيشة في حضورنا. كن متاحا للإجابة عن الأسئلة، لكن من دون تشتيت طفلك بالمقاطعات أو الانخراط في المحادثات الهاتفية بالقرب منه. قد تحتاج إلى الجلوس مع طفلتك لتبقيها منخرطة في المهمة، والعمل على أوراقك الخاصة لكن مع إعارتها تركيزك الثابت.

* أبعد التكنولوجيا في أثناء عمل الأطفال. قلّل التشتيت من خلال إغلاق التلفزيون والراديو، حتى وإن كنت تستمتع بهما. عندما يكبر الأطفال، سيستخدمون الحاسوب في أداء الواجبات المنزلية، وهو ما يثير مشكلات التشتيت نفسها التي يثيرها لدى البالغين، والتي تتضخم بسبب قلة خبرتهم. أجل ذلك اليوم لأطول فترة ممكنة، على الأقل حتى يكتسب طفلك الدافع الذاتي فيما يتعلق بالواجبات المنزلية.

* قدم القدر الضروري من الدعم من دون تولي العمل. كثيرًا ما يسأل الآباء عن القدر الذي يجب أن يساعدوا الطفل به. نصيحتي هي أن تتدخل بأقل قدر ممكن وبقدر ما يجب، حتى يتقن طفلك عمله بنجاح. ولا أقصد أن تؤدي أنت الواجب المنزلي بالطبع، وإنما أقصد أن عليك دعم طفلك بأي سقالات ضرورية حتى يتمكن من أدائه بنفسه. على سبيل المثال، يمكنك أن تساعد طفلتك على تعلم تهجئة كلماتها، وتختبرها في كل أسبوع، حتى تتقن تلك المهارة بنفسها. وإذا احتجت إلى الجلوس مع طفلتك ذات السنوات السبع وهي تكتب كل كلمة عشر مرات، فافعل. ليست مهمة شائقة في جوهرها، لكن عندما يسهل الأمر عليها، ستتمكن من الحفاظ على تركيزها وفعله بنفسها. مهمتنا أن نمنح طفلنا الدعم اللازم لبلوغ السلوك المنشود، بحيث يرى نفسه طفلا قادرًا على النجاح، وليس طفلا دائم الإخفاق. الأطفال يرغبون في النجاح، لكن إن لم ندعمهم لبذل قصارى جهدهم، فقد يخلصون إلى استنتاج مفاده أنهم لا يستطيعون ببساطة فعل ذلك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.